Horof

شارك على مواقع التواصل

أنا ابنُ ذلك الحي الشعبي البسيط...
الشاب العشريني الذي كنته، قررت أن أحكي "حواديت" حَيِّنا وعلى رأسها "حدوتة" الشحات أو كما درَجَ أهل الحي بتسميته شِحتة.
فعندما يغضب منه أهل الحي يسمونه "الشحات" وإذا رضوا عنه نادوه بـ "شحتة".
لا يهم مَن أنا، لأنكم لَنْ تجدوا لي "حدوتة" بين ثنايا الحكي.
أنا أحكي حكايتهم هم!
حكاياتهم البسيطة....
حكايات قد استقرت في ذاكرتي كطلقاتِ الرصاص، وحفرت مكانها في تلافيف مخي.
حكايات تأتي مِنْ أعتاب القرن الحادي والعشرين.
دارت كلها في العام 2000
حكايات على بساطتها وخلوها مِن أيّ عظمةٍ إلا أني أحببت أنْ أعمل على تأريخها.
فكما تُؤرَّخ حكايات القادة والملوك والسلاطين فأنا أعتبر نفسي مؤرخ المُهَمَّشين الذين لَنْ يذكرهم التاريخ على طوله بكلمةٍ أو جُملةٍ واحدة فقررت أن أخلد أنا ذكراهم بروايةٍ كاملةٍ عنهم!
في تأريخي لـ"حواديتهم" حمايةُ لذاكرتي مِن الذوبان....
مِن الضياع الكلي....
حيث أنني لا أريد أن أفقد تلك "الحواديت" العفوية في زخَم الحياة، فدَوَّنْتُها وأنا ابن العشرين.

11/10/2000
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.