hmadialfitori

شارك على مواقع التواصل


_أتذكرين ..
عندما أجتمعنا ليلا
في حديقة المنطقة
وجلسنا علي كرسيها الخشبي العتيق
ودعتنا فكرة أن نستهزأ
بالمستحيل قليلا
ضحكنا حينها ونحن نلتقط صورا غبية
يدين متفارقتان
وجهين يمثلان الحزن
ورسالة علي الكرسي عنوانها
"أشتقت إليك"..

أليس من المستحيل أن يحدث
ما ظننا حدوثه مستحيلا

الأن ماذا حدث بنا
يدي لاتحسها يداكِ
وجهي غير مرئي ملئ بالدموع
والرسائل التي ملئت بيتي
صارت توضع في النفايات
أفتش عنكِ فيها
كمشرد يلحق قطط الحي
كي توده إلي الحياة...
****
أتذكرين ...
عندما مازحتني مرة قائلة:
"ماذا لو مت"
فغضبت حينها وترجيتني ألا تعاد
كيف أخبركِ الان إنكِ ميتة بقلبي
لا تصدرين أي حركة أو صوت
كيف أخبر قلبي
أنكِ حية في قلب ثانِ
أنا الضوء الذي عم عليه
ظلامكِ
وحين حاول أن يشعل بنفسه
تأكل كشمع قديم
ذبل
خيطه..


أتذكرين..
حين قفزتِ في بركة الماء
وببراعة مثلثِ دور
أنكِ تغرقين ..
قفزت بقوة كأبطال الافلام
ولم القي منكِ سوي
أنكِ تضحكين..
تعالي وكرريها الان
قولي لي بعد هذا الغياب
أنكِ تمزحين
وغيابكِ هذا كي لا يثيرالشك
دعيه تجربة لصبري والحنين
أعدكِ أن أضمكِ بعدها دون سؤال
كتأه بين الاوطان
قد عاد إلي وطنه الام..

0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.