tafrabooks

شارك على مواقع التواصل

قصص عايشتها في المُستشفى وفي عيادتي الخاصة وفي الشارع ووسائل المواصلات. قمتُ بالتقاطها بكاميرا عينيّ صورًا تنبض بالحياة تنقلكم إلى أرض الحدث.
قصص من وحي قلمي كقاصٍ، ومن تحت مجهري الدقيق كطبيبٍ في المُستشفى وفي أثناء جائحة كورونا ومعاناة المرضى وذويهم، وفي الشارع أنقل أخلاق الناس وغول الفقر الذي يلتهمهم..
بين عشية وضحاها اجتاح وباء كورونا البلاد كما اجتاح أنحاء العالم كافةً، وكنا نحن الجيش الأبيض من الأطباء والتمريض مرابطين بمستشفيات الحجر الصحي، مدججين بالعلم والإيمان في وجه هذا العدو اللامرئي واللهو الخفي، محاولين إماطة اللثام عنه وتجريده من سلاحه الفتَّاك الذي راح ضحيته العديد من الأهل والأحباب والأصدقاء.
تكاتفنا نحن الأطباء والتمريض جنبًا إلى جنبٍ على قلب رجل واحد بأرديتنا الواقية والإجراءات الاحترازية للزود عن شعبنا العظيم، وكم سقط من صفوفنا من شهداء للمهنة رحمهم الله جميعًا وغفر لهم وأسكنهم فسيح جناته.
في هذه المجموعة القصصية التقطت بكاميرا طبيب ما كان يدور في كواليس مستشفى الحجر الصحي خلال فترة الجائحة من ألم وتوجُّع المرضى وهم يلتقطون أنفاسهم بصعوبةٍ من خرم إبرة، وحزن وبكاء الأهل والأحباب خارج أسوار المستشفى، وهلع وذعر الناس في الشارع.
رصدت في هذه المجموعة القصصية ما يدور في خلجات نفس المرضى من مشاعر وأحاسيس متضاربة من الأمل في الشفاء والتعافي، ومشاعر وأحاسيس أخرى تظهر مدى الخوف والقلق من الموت الذي يحصد بلا رحمة أرواح من على الأسرَّة التى بجوارهم.
كما عرَّجت في هذه المجموعة على أوجه أخرى للألم، تمزق نياط القلب من الفقر والحرمان وغياب القدوة وعمل الأطفال،...
أدعو الله أن تنال إعجابكم وتسعدون بأوقاتكم معها، ونخرج منها بالدرس والعبرة.
وما توفيقي إلا بالله.
د. إبراهيم مصري النهر
إخصائي الأمراض الصدرية
مستشفى صدر دمنهور
قرية البستان – مركز الدلنجات
البحيرة
24 أكتوبر 2022م

0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.