أحمد يسن

شارك على مواقع التواصل

وعندما وصلت فريده الى غرفه المعمل على السفينه وقامت فريده باستخرج الترياق من الافعى الذي امسكها جاكسون
قال جاكسون اليس من الافضل ان ننتظر لصباح الغد فنحن فى الليل
فقالت فريده قد ينتهى به الامر بالموت ومن الواضح ان الافعى ليست خطره وسامه بما يكفى والا كان انتهى به الامر موت مباشر وسريعا فيجب علي ان اسرع في استخلاص الترياق سريعا
فقال هيما : لولا ذلك المعمل الذى بنى على السفينه لكان احمد قد مات
وهم جالسون بالقرب من احمد بداو يتذكرون امر سعيد واحمد
فقال جاكسون : مارايكم فيما حدث اليوم بين سعيد واحمد
فقال ذكى : رغم ان احمد افضل اصدقائى الا انى ارى هو من اخطا وارى سعيد كلامه صواب
فقال سعيد : ولماذا لم تخبره بذلك ؟
فقال ذكى : لاسف لم استطع فاحمد هو صديقي الذي وقف بجانبي وعلمني الكثير وكان دائما ياخذني في مغامراته رغم اني كنت عائق له في كثير من المرات
فقال جاكسون : وانا كنت اريد اخبار احمد بالامر لولا انك من استفزنى وجعلنى اؤيد احمد حتى فى الخطا
فقال ذكى : الجميع كان يعلم ان احمد هو المخطئ ومع ذلك وقفنا بجانبه فاننا نقف بجانب احمد ظالما او مظلوما وهيما الوحيد الذى شعر بالخطا وقرر يقف بجانب الحق
فقال يوسف : لاسف عناد احمد هو السبب ويجب اعاده المناقشه مره اخرى فى ذلك
فقال ذكى : انا ارى ان ذلك افضل
فقال جاكسون : سعيد من اطلق حجر فى الماء ليرى رد فعل الماء وقد اكتشف ان احمد شخصيه لا تناقش بسهوله ومن الصعب اقناعه بشئ مخالف لقناعته
فقال ذكى : لاسف احمد منذ زمن به هذه الصفه فهو ذات شخصيه مستقله لا يقبل الا اراءه فقط وجميعا يعلم ذلك ومع ذلك لم نحاول اصلاحها فقد كانت ارائه دائما لا تضطر احد ودائما يساعد أي شخص علي حساب حياته حتي لو اعترضنا
قالت نردين : اسمحوا لى كيف انتم اصدقائه وتعلمون هذه الصفه فيه وبالرغم من ذلك لم تحاولوا تغيير تلك الصفه به كنتم يجب مساعده علي التغيير
قال ذكى : لاسف كنا نحترم احمد كثيرا لدرجه تمنعنا من مناقشه فجميعا اصدقاء قدماء وقد ساعدنا احمد كثير وانقذنا لذلك نتبع ارائه دائما ونرى من الافضل الا نناقشه فى شئ فهو يعلم الصواب وكما انه اكبرنا عمرا واكثر خبره فى الحياه العمليه ويملك روح المغامره واخيرا يملك بعض القدرات الخاصه التى لا نمتلكها منها على سبيل المثال الحاسه السادسه والتخاطر عن بعض الذي تعلمهم من فريد
فقالت فريده بعد ان اتت : ولكن هذا لا يمنع من انه بشر قد يخطئ
فقالت نردين : احمد لا يريد ان يعترف انه يخطئ فالكل يخطئ الا هو
فقاطعت فريده الحوار وقالت : ان هناك ادويه قد نخطئ فى صناعتها كعلاج السم مثلا فقد نضع شئ يسبب اعراض جانبيه ولا يعالج السم او بمعنى اصح مفعوله ضعيف فى العلاج وقد يفعل ما لا نتمنى حدوثه ان يؤدى الى وفاته
فقال ذكى : هل هذا العلاج انتى غير متاكده منه فهل هو تجربه ؟
فقال جاكسون : ماذا تقولى هل جننتى انه ليس فأر من فئران التجارب
فقالت فريده : لماذا لم تسمحوا بخطئى وسمحتو بخطا ان يتمادى به رغم انى طبيبه قد اعالج ولكن بدون نتيجه وافعل كل ما بوسعى فالامر متوقف على توفيق الله
فقال يوسف : لان احمد صديقنا ولا نريد ان يموت بسبب خطا منك
فقالت فريده : هل تريدون ان تقفو ضد القدر انه ان مات سيكون قدره فالموت لا احد يقف امامه او يتحداه اذا اتى سيتمكن من الشخص وياخذه معه وثانيا احمد كان مصاب بالسم ولولا اسعافاتى الاوليه لكن مات مباشرا فانا لا اعرف قوه هذا السم
ثم استطردت كلامها قائله لاسف فريد قبل ان يعود اخذ معه الكتب التى كنت اريد ان القراءه بها عن حشرات ونباتات تلك المنطقه وحيواناتها فقد يكون هناك نباتات سامه مثل تلك النبته الزرقاء مثل سم الذئب او خوذه الشيطان
فقال ذكى : اول مره اسمع عن هذا النبات فهل هو سم جدا
فقالت فريده يستخدم لقتل الذئاب وعديد من الحيوانات الاخرى كم انه يوضع على الاسهم لقتل الضحيه
فقال يوسف : انه مفيد
فقالت فريده :وكيف علمت انه مفيد ؟
فقال يوسف : ليست محتاجه ذكاء لانه يوضع على الاسهم ويقتل سريعا
فضحكت فريده ثم قالت : لم اقصد تلك الافاده بل اقصد يدخل فى عقارات مهدئه للجهاز العصبى ومسكن لالام وعلاجها
فقال جاكسون : من الواضح ان العلم نور
فقال يوسف : من الواضح ان لا نلمس اى شئ في هذا المكان حتي لا نتسمم
فقال ذكى : الأهم اننا بما اننا كل واحد منا كان متوقع انه الوحيد الذي يختلف مع احمد اصبح الجميع يرى اننا كلنا مختلفون مع احمد لذلك ارى ان نقف فى وجه احمد ونواجهه بالحقيقه وليس كغباء هيما وتركه
وقد اتفقوا مهما حدث لن يتركوا احمد كهيما
فقال جاكسون : اظن ان احمد لن يستيقظ الان فلنذهب للنوم ونريح اجسامنا فالجميع اظن انه متعب كما ان غدا قد يكون يوم طويل
واعتذرت نردين على الازعاج الذى حدث
فاخبرتها فريده : لا داعى لاعتذار فنحن فريق واحد ويجب ان نساعد بعض
وعندما استيقظ احمد وعلم ماحدث له قال فى نفسه هذه رساله لى لكى اعلم انى اخطاءت
فقال لنردين انا اكتشفت انى يجب اصلاح نفسى واعتذر للجميع وانتى اولهم
فقالت نردين : ليس انت الذى تعتذر بل انا الذى اعتذر على ما سببته لك فسببى كنت ستموت
فقال احمد : ما حدث قد حدث الان امامنا فرصه لنحاول اصلاح ما يمكن اصلاحه
وهنا قرر احمد بدا البناء والتطوير فقد بداو بازاله النباتات السامه من الطريق وبناء اكواخ جيده للسكن واصلاح المراكب التى دمرت وبناء جديده والاعتماد على الصيد وحفر بئر لتوفير مياه عذبه فى المنطقه مياه جوفيه والاهتمام بالاشجار التى فى المكان لاكل الثمار وبدواء يقسموا انفسهم حتى مر الوقت واتى فريد ومعه اسطول من السفن وبه بعض اصدقائه وتفاجاء بوجود باسل ومجموعه اخرين غير معروفين
فقال فريد : لقد احضرت هؤلاء سنبدا بجعل مدينه الملوك اعظم مدينه
فقال احمد : اذا انا ساترك مدينه الملوك لك لانى ساعود الى مدينه كوتشينا فانا اريد ان اظل بها فتره اعيد ترتيب اوراقى
فقال ذكى اذا انا ساتى معك
فقال احمد : لا بل سأذهب وحيدا فانا اريد ان اظل وحيدا حتى اعرف افكر جيدا كما انها ستكون رحله لراحه الاعصاب هناك وسوف اعود ومعى هيما وسعيد ان شاء الله وعندما يحين الوقت المناسب ساعود وساجعل فريد رئيس المدينه فهو احق منى بذلك واظن ان رايه سيحترم وسيكون اكثر خبره منى بذلك
وذهب احمد مع نردين الى مدينه الزهور البيضاء ليعتذر لسعيد وهيما
وقد قبل سعيد اعتذاره وقال له ارايت ان الموضوع لا يؤخذ بالقوه بل المناقشه فيجب ان تؤمن ان لراىك حدود يجب ان تعلم ان رايك على صواب ولكن قد يثبت خطاءه وراى الاخر على خطا وقد يثبت صوابه
فقال احمد : لقد علمت ذلك واريدك ان تعود للمدينه لتطبق الافكار التى تريدها
فقال سعيد لن اذهب بمفردى بل مع بعض اصدقائى وسنجعل المدينه افضل مدينه وبعدها ذهب الى هيما الذى رفض اعتذاره وقال لم اكن اتوقع ان تعاملنى بتلك الطريقه ابدا ولم اظن فى خيالى ان يحدث ذلك منك انت فكيف تتركنى وتعاملنى بتلك الطريقه
فقال أحمد : اعلم انى اخطات وجئت اعتذر لك فكيف لا تسامحنى برغم ذلك اخبرنى ماذا افعل لكى تسامحنى واكفر عن خطائى لك
فقال هيما : لقد كنت عصبى بدرجه غير متوقعه
فقال احمد : اعلم ذلك فالانسان عندما يرفض الاعتراف بالخطا يفعل اى شئ وانا لم اريد ان اهزم فى تلك المناقشه ويكون رايى هو الخطا
فقال هيما : علي العموم انا سامحتك ولكن لماذا اتيت الى هنا لاعتذار فقط من اجلى
فقال احمد : لا بل سأذهب الى مدينه كوتشينا فانا ارى انها افضل مكان لى الان تعيد تفكيرى لافضل لحال كما انى احتاج اعاده ترتيب اوراقى مره اخري
فقال هيما : اذا ساتى معك
فقال احمد : ولكنى اريد ان اذهب بمفردى
فقال هيما : لا تحاول منعى ساذهب معك قدمى على قدمك فانت لن تستطيع اقتناعى بتغيير رايئ
فقال احمد : الان انت من تتمسك برايك ولا تريد الاقتناع انى اريد الذهاب بمفردى
فقال هيما : لانى اريد ان اتى معك فانا اشعر انى بعتك فى المره الاولى لذلك لا اريد تركك مره اخرى مهما كان الثمن فانا لن اتركك وساتى معك
فقال احمد : اريد ان اعرف السبب فهاذا السبب لم يقنعنى
فقال هيما ساخبرك بشئ اشعر ان قدرى يخبرنى ان اذهب معك لا اعلم لماذا ؟
فقال احمد : من الواضح انى لن استطيع منعك من المجئ معى
فقال هيما : بالطبع لن تستطيع فانت اخى وساتى معك فى اى مكان تذهب اليه حتى لو كان ارض الجحيم
فقال احمد : كنت انوى السفر غدا هل انت مستعد للسفر غدا ام ورائك شئ يستدعى تأجيل السفر
فقال هيما : غدا صباحا سأكون فى بيتك
وبالفعل فى اليوم التالى سافروا ووصلوا الى الجزيؤه وذهبوا الى قبيله الارض الخضراء واكتشفوا ان من الواضح ان القبيله تعرضت للدمارحيث انها لم تكن مثل ما تركها المره الاولى
وهنا ذهب احمد الى سعد ليسأله ما حدث
فقال له سعد بعد ان عدت لارضك هجمت علينا قبيله النسور ودمرونا وقتل ابى
فقال احمد ماذا الجد سامى مات لا يمكن ذلك
فقال سعد هذا ما حدث للاسف وانتهى الامر بقتل بعضنا واسر بعضنا وخصوصا الاطفال والنساء ولم يتبقى سوى ماترى مجموعه صغيره مكونه من النساء والشيوخ والاطفال وبعض الشباب الذى ليس عنده الاستعداد للحرب والدفاع عن شرف القريه بعد ما راه فى ذلك اليوم من قسوه الهجوم والعنف الذى كانو فيه قبيله النسور فقد اصبحنا الان لا حول لنا ولا قوه ودمرنا تدمير ذاتى
فقال احمد وهل سرقوا الخاتم الذى اعطيته للجد
فقال سعد : الخاتم الذى ارتديه فى يدى الان هل هو لك
فقال احمد باستغرب : نعم هو ولكن هل يمكن اعطاء لى
فأعطا سعد الخاتم واخذه احمد ووضعه معه ولم يلبسه
فقال سعد : هل هذا الخاتم مهم لك
فقال أحمد : ستعرف فيما بعد ولكن اريدك ان لا تخبر نردين بالامر ساخبرها انا
فعاد الى نردين وقال لها وهو شديد الحزن انى املك لك خبر سئ لقد مات جدك
فقالت نردين ماذا تقول كيف ومتى
فقال احمد لقد اصابه المرض وعلم انه سيموت بعد ان احتار الاطباء فى كيفيه شفاءه وكان يريد ان يرانا ولكن لم تشاء الظروف وقد اعطى هذا الخاتم لكى
فبكت نردين فقد كانت تحبه جدا وكانت تتمنى رؤيته قبل ان يرحل الى العالم الاخر وهنا امسك احمد يد نردين ومسح دموعها وحضنها وقال احمد تماسكى فنحن جئنا بعد غياب ولا يجب ان نكون هكذا حاولى ان تكونى اقوى من ذلك
فقالت نردين كيف لا احزن على جدى
فقال احمد : لم اقصد لا تحزنى ولكن اريدك ان تذهبى لابيك وتساعديه على نسيان الامر
فقالت نردين : اعلم وسافعل ما تقول
وقرر احمد عمل اجتماع مع سعد لسؤاله عن كل شئ بالتفاصيل فانا لا افهم كيف بعد التحالف بينكم قاموا بالهجوم عليكم
فقال سعد لانهم خونه يريدون السيطره على الجزيره باكملها واخضاع الجميع لهم بالقوه ونحن رفضنا ذلك فنحن لا نريد تكوين امبرطوريه على جثث الاخرين وبالطبع بم اننا تركنكم تعودوا الى دياركم اصبحنا ضعفاء وهم اقوى منا وتم هزيمتنا ولكن نحن استمتنا فى الدفاع عن ارضنا لدرجه انهم حاصرونا مده شهر حتى سقطنا فى ايديهم مثل بقيه قبائل الجزيره واصبحنا عبيد لهم ندفع لهم مقابل ان لا يهجموا علينا
فقال احمد : اذا هى الحرب خلفى خلفى لا مفر منها
فقال سعد : ماذا تقصد
فقال احمد : اقصد انه يجب الا ندفع لهم ونحاربهم فهم ليسوا بالقوه التى تتخيلها انهم بشر مثلكم وقد هزمنهم فى عقر دراهم
فقال سعد لاسف انت لم ترى ولم تسمع عن ما يفعلوا انهم يقطعون رؤوس اسراهم ويحرقون الاسرى احياء ولا بكتفون بذلك بل يرتدون اقنعه نسور مخيفه وسيوفهم اشكالها غريبه فهى ذات نصلين ولا احد يستطيع الصمود امامهم انهم يقتلون بلا رحمه ويغتصبون النساء ولا احد يستطيع الوقوف امامهم
فقال احمد : انا ساقف ضدهم
فقال سعد : ستكون وحدك لن يقف معك احد فكل خائف
فقال احمد : وانت ياسعد الن تحارب
فقال سعد : نحن اثنين فقط لا يمكن هزيمتهم
فقال احمد : هل يمكننى تجميع كل اهل القبيله
فقال سعد : لك ماتريد ولكن لا تحلم بانهم سيحاربون فى صفك
وذهب الى هيما واخبره بتلك القصه
فقال هيما : الم اقل لك كانه قدرى اختارنى ان اتى الى هنا من اجل تلك الحرب ولكن هل سنححارب بمفردنا جيشا
فقال أحمد : هذا ليس جيش بل مجموعات بشريه تعتمد على بناء هالات من الاساطير حولها لزياده رعب الاخرين من مواجهتها فهم يعتمدون على ارعاب خصومهم قبل حتى ان يحاربوهم
فقال هيما : ولكن تلك القبيله لا اظن انها قد تساعدنا
فقال احمد : ولكن القوه الحربيه والتكتيكات الاستراتيجيه لصالحنا
فقال هيما : المشكله فى التطبيق العملى لتلك التكتيكات فهى نظريا على الورق صعب تطبيقها على اشخاص غير محاربيين وغير مدربيين فنحن نعرف عن الحروب اكثر منهم ولكن هؤلاء صعب تدريبهم
فقال احمد اولا نبنى جيشا ونقسمه لواحدات ثم ندربها جيدا ثم المرحله الاخيره التدريب على التكتيكات التى سنصل بها الى الاستراتيجيه النهائيه لكسب المعركه
فقال هيما : كلامك رائع ولكن المشكله تكمن فى ان يحتاج وقت ونحن لسنا امامنا وقت فسرعان ماسيصل الامر اليهم وياتون للهجوم علينا
قال احمد : ساحاول تطبيق اى شئ الاهم انى لن اخضع لمجموعه مجرمين ساحاربهم حتى اخر نقطه دماء فى دمى
فقال هيما : وانا معك رغم معرفتى بنتيجه الحرب مسبقا ولكن نحن على الحق ونحارب من اجل هدف تحرير قبيله الارض الخضراء من العبوديه
فقال احمد : اذا انت معى
فقال هيما : وهو يضع يداه فى يد احمد بالتاكيد ياصديقى سنموت معا
فقال احمد : يحق لك تركى ان اردت وترك الحرب فانت غير ملزم بها
فقال هيما : لا يمكننى ذلك فنحن رجال لم نخلق سوى للحرب فنحن حاربناهم بالامس وانتصرنا عليهم وسننتصر عليهم مره اخرى وندمرهم
وعندما عاد الى نردين وجدها تخبره ان الخاتم سحرى
فقال احمد : نعم ان للخاتم قوه كنت املكه واعطيته لجدك كهديه وجدك اعطا لكى الان فهو ملكك
وفى اليوم التالى عندما بدا الاجتماع امام الجميع
قال أحمد اعلم انكم مررتم بظروف صعبه والان اصبحتم عبيدا وتدفعون من اموالكم لاشخاص لا تستحقها , بعد ان كنتم من تتحكمون فى مصيركم اصبح بضعه اشخاص يتحكمون فى مصيركم , لذلك يجب مواجهاتهم فلو اتحدنا نستطيع ايقافهم وعوده لحكم انفسنا مره اخرى
فقال احد الاعضاء انت لا تعرف من هؤلاء سيقاتلونا بقطع روؤسنا ويحرقونا احياء ويغتصبوا نساءنا وسيتحدانا جميع القبائل للخوف منهم
فقال احمد : الافضل ان نموت بشرف على ان نعيش كنعام مطاطئ الراس فلن اسكت على ذلك وساحارب ولن ارحمهم فانا لم يعد لدي مكان اعود أليه وليس امامي سوي التقدم فلن اترك الاخرين يعانون من الموت مره اخري علي يد هؤلاء انه مصيري اما ان انقذ الجميع او اموت وانا احاول فانا لست اقل خوف من الموت فانا الموت نفسه الذي سأريه ليهم فمن معى
فقال هيما : انا معك ياصديقى
وقال سعد "وانا معك
وقالت نردين : وانا ساحارب معكم دفاعا عن شرف قبيلتنا
وهنا تفاجاء الجميع من نردين فهى فتاه وستحارب
فقال احدهم : وانا معكم وبدا الجميع تباعا يعلن انهم معه
فقال احمد : اذا اول شئ نضمن التدريب الجيد وتحصين الارض التى نقف عليها لذلك اريد من جميع الرجال اتباع كلامى اريد التقسيم الي مجموعات ثم كل مجموعه تتكون من وحدات صغيره ستقسم واحدات لفرسان ووحدات لمشاه ووحدات لرماه ثم استطرد كلامه احمد وقال هذه الفرق بدورها ستقسم الى كتائب كل كتيبه مكونه من حوالى 200 مقاتل
فقال سعد : لاسف عدد الشباب هنا الصالحين لحرب حوالى 2000 منهم 500 رامى و100 فارس وباقى مسلحين رماح وسيوف لاسف هذا ماتبقي لنا واظن ان عددهم صغير جدا
فقال احمد : اذا اريد تجميعهم جميعا واريد افضل فارس منهم وافضل 2 رماه وافضل 7 مقاتليين وعند الاجتماع الثانى اخبرهم ان الرماه ستقسم الى كتيبتين كل كتيبه فى حدود 250 مقاتل على راس كل مجموعه قائد اما الفرسان سيقودهم فارس والمشاه سيقسموا الى 7 كتائب منهم 4 كتائب سيوف والاخرى رماح وبعد التقسيم بدا تدريبهم على اول درس واهم درس طاعه الاؤمر من القاده دون مناقشه وثانيا أنشئ اشارات يجب عند رؤيتها تفهم ما بها وطريقه تنفيذ الامر وبدا التدريب على زياده المهارات واتباع الاوامر
فقال سعد : الان نحاربهم
فقال احمد : ليس الان بل ننتظهرهم ياتون اولا
فقال سعد : قد ياتون فى وقت لا نكون مستعدين فيه
فقال احمد : ساضع فرقه كشافه تخبرنى بكل شئ وكل تحركات جيشهم وعلمتهم كيف يحسبون العدد وتوزيع الجيش وبعد عده شهور جاءت الكشافه وعلموا انهم جهزوا جيش قوامه 8000 مقاتل وهذا الكلام لم يسمعه سوى سعد وهيما واحمد فقط وهنا قال احمد لا اريد ان يصل هذا الكلام الى مسمع الجنود فانا اريد ان تظل الروح المعنويه لهم فى اقصى حالتها سنخبرهم الجيش الذى اتى الينا 3000 مقاتل فقط فهو ليس بالجيش الكبير
فقال سعد : أوافق على كلامك فانا لاسف لست قائد عسكرى بل سياسى وليس لدى اى خبره فى المعارك والحروب
فقال احمد : اذا سيصل الجيش الى المدينه فى خلال اسبوع
ففكر احمد فى نفسه كيف اصد جيش قوامه 8000 مقاتل بجيش لا يتعدى 2000 مقاتل والقوه لقبيله النسور ولكنهم غير مدربيين وغير منظميين فهذه ميزه لصالحنا فافضل شئ لهزيمتهم تقسيم جيشهم
فطلب احمد من نجاريين صناعه قطع حربيه معينه اى شئ لا يهم الدقه الاهم سرعه الانجاز وبعد صناعتها توضع على الرمال للخداع فى الليل و بالقرب من الادغال التى سيضع بها الرماه وتأمنيها بفرسان وقد استقر جيش العدو فى الطريق فيجر احمد جزء من الجيش بتلك الخدعه وكما توقع جاء جزء من الفرسان لفخ الرماه وفتح الرماه اسهمهم حتى يقضو على الفرسان بشكل سريع الذين حاولو الهرب عندما اكتشفوا انهم سقطوا فى فخ محكم فاكملت عليهم كتيبه رماح وكتيبه الفرسان وهكذا تخلص من افضل الفرسان واكثرهم ولم يتبقى سوى جزء صغير مع المشاه الذى سوف يهجمون عليهم خارج اسوار المدينه
وقال أحمد : سوف اهجم باستخدم اسلوب المطرقه وسوف اضع فخوخ طول طريق لجيش العدو وسانهكه بفرسان بالكر والفر وساجعل الجيش عندما يصل الى مرهق لدرجه لا تحتمل الحرب وبعد تفكير وحساب قرر الاجتماع مع لواءات جيشه وتقسيمهم ووضع اللمسات الاخيره للمعركه واخبرهم ان الفرسان يريد منهم تسريع حركاتهم للوصول لهذه النقطه وتقسيم انفسكم الى مجموعات صغيره من المشاه اريد منكم المهاجمه عليهم مناوشات وضرب المعسكر وحرق ورمى السهام لدفعهم لاتباعكم الى ذلك المكان وكان يشير باصبعه الى الخريطه وكان المكان فى الادغال يريد منهم كتيبه مشاه تقضى على من ياتى اما باقى كتائب المشاه الخمسه اريد منهم حفظ تكتيك المطارق وهذا التكتيك باختصار وقت المواجهه تقدم رؤوس الكتايب الخمسه وتشكيل رؤوس مثلثات مع الاحتفاظ بقاعده ثم عند الاشاره تقارب روؤس المثلثات معا لحصارهم هذا هو ملخص تكتيك المطارق وفى تلك الفتره سيكون كتيبه الفرسان فى الخلف لحصار واكتمال التدمير باقى العدو عند الوقت المناسب حيث انه لن يستطيع الهرب والعوده من كتيبه الفرسان اما دور الرماه سيكون الحفاظ على تلك التلتين ويطلقوا منها الاسهم اذا حاول احد الاقتراب ان يدمروا باسرع طريقه فهذه لمنع جيش العدو من التفاف حولنا وحصارنا وتدمير المدينه واريد من الفرسان عند اشاره الهجوم ان يهجموا من الميمنه فقط ويتركوا الميسره لهروب جيش العدو فانا لا اريد حصار الجيش من كل نقطه فانا لا اريد استخدم اسلوب الكماشه
فقال سعد : ولماذا لا يتم حصاره واباده مره واحده لماذا نجعلهم يهربون
فقال احمد : ترك فرصه وحيده لنجاه افضل من عدم ترك اى مخرج لهم فالجيش الذى لا يجد اى فرصه فى النجاه يحارب باستماته وقد يفوز فوقت عدم وجود مخرج لنجاه يكون المخرج الوحيد هو الاستماته من اجل النجاه اما وجود مخرج يجعل جزء يفكر فى الهرب وجزء يفكر فى القتال فسيكون الجيش مشتت كما انى لى هدف اخر من ذلك هدف سياسى ان اجعلهم يعودون الى ديارهم وهم حاملين زيول الهزيمه ويكونو مدمرين معنويا فهذا العقاب اشد من عقاب الموت فى حد ذاته فانا لا اريد اعطهم شرف القتال حتى الموت
والان فلنعود للخطه فانا لا اريد اتباع الجيش المهزوم فانا اريده يهرب محمل بعار الجبن والفشل وثم نحن سنهجم عليهم فى وقت اخر عندما ندرسهم جيدا وتسنح الفرصه لذلك
وهنا دخلت نردين عليهم وقالت الن احارب معكم
فقال ابوها سعد : ماذا تقولين هل جننتى لا يجب على النساء الاشتراك فى القتال
فقال احمد : انتظر ياعمى فانا اريد من نردين ومن سيتبق هنا فى المدينه الدفاع عنها حتى لو حدث اى خطا في الخطه واستطاع جزء من الجيش الدخول الى قلب المدينه او هزمنا وجاء الجيش لتدمير المدينه اريدك انتى ومن هنا تحاولو الانتصار عليهم باقصى ما يمكنكم فانتى ستكونى قائد كتيبه لدفاع عن المدينه مارايك فى ذلك
فقالت نردين وهي سعيده : موافقه وغادرت المكان
وعند الاجتماع قبل الخروج للحرب قرر احمد زياده الحماسه
فقال اريد ان اخبركم لو هزمنا ستغتصب نسائنا وسيقتل ويذبح كل فرد هنا ولن ينجى احد وستحرق المدينه وتمحى من الوجود قبيله الارض الخضراء فانا اريدكم تحاربون باقصى قوه فالنصر سيكون لنا بأذن الله فانا اريد من كل قائد تدريب كتيبه جيدا واريد من الجنود اتباع اومر القاده جيدا والكتيبه التى ستتحرك الى الادغال يجب ان تتحرك الان وتصل باسرع وقت ممكن الى المكان المتفق عليه فانا اعلم انكم ستكونو مرهقين ولكن لا تقلقو ستفوزو بسهوله حيث ان الفخ محكم جيدا الاهم انى لا اريد ان تصل كتيبه الفرسان مرهقه فى الادغال لان الامر سيعتمد عليها فهى مفتاح النصر وبالتوفيق لجميع الجنود
وانتهى الاجتماع وسال سعد وهم يتحركون هل انت متاكد من ان 2000 مقاتل قادره على صد 8000 مقاتل
قال احمد العمل بجد والتزام الاوامر والتوفيق من عند الله قد يجعلنا نفوز وبدات استعدادات المعركه وقد كانت كتيبه الفرسان بما هو مطلوب منها على اكمل وجه فقد كانت تعطل جيش العدو بالهجوم والكر والفر وخصوصا فى الليل لدرجه ان جيش العدو تأخر كثير فى الوصول لمكان المعركه حيث اجبرت تلك الهجمات مع الفخوخ على ابطأ حركه الجيش وخساره الكثير من الجنود وعدم الرحعه الكافيه للمعركه واخيرا وصل الجيش فجهز احمد الرماه لاطلاق الاسهم عند اقتراب الجيش ثم عند الاشاره اطلقوا الاسهم فمات مقدمه الجيش وعندما دخل الجيش حيز ارض المعركه رفع احمد علم الهجوم باستخدام اسلوب المطارق وقد صمد جيش النسور وحاول جزء منهم التفاف والذهاب الى مدينه الارض الخضراء وقد نجح جزء بسيط فى الذهاب الى المدينه وهنا اعلن احمد تنفيذ الجزء الثانى من الخطه فهب الفرسان للهجوم من الميمنه وكانت نردين فى ذلك الوقت تدافع مع بضع الرجال والنساء الموجودين ضد القله التى وصلت الى المدينه والذين لا يتعدو عشرات وهزموا بسهوله حيث هجمات النساء باوانى الطهى والعصيان وقطع الحديد وبعض اسلحه الفلاحه واى شئ كان يقع ايديهم عليه كما هجم الاطفال بالحجاره وقد هزموا كلهم وكانت فى ذلك الوقت المعركه مستمره وشعر القائد كمال بملامح الهزيمه ولكنه لم يستسلم وهنا قرر احمد وسعد الانضمام الى معركه وقرورا الاثنين الاتفاق على قتل كمال لانهاء الحرب بعد صمود قبيله النسور فى القتال حيث لم يكن احمد يتوقع ذلك وقد استطاعو الوصول الى كمال مع الحرس الخاص به ومبارزته حتى قتله سعد وهنا تغيير الوضع تماما وهرب كل الجيش بعد هزيمه قائدهم وانتهت الحرب
وبعد انتهاء الحرب وحساب قتلى الحرب اكتشف وان عدد قتلى النسور حوالى 4000 وقتلى الارض الخضراء 500 مقاتل فقط وقد عدوا الى المدينه وبمجرد دخولهم المدينه اكتشفوا ثار دمار وقتلى من قبيله النسور وبعد من كانوا فى المدينه فجروا سريعا ليروا ماحدث وهل سقطت المدينه وقتل كل ما كان هنا فوجودوا نردين فى استقبالهم فباغتها احمد بسؤال ماذا حدث ؟
فقالت ان هناك جزء حاول الدخول الى القبيله ولكننا قضينا عليه بالمساعده من كان موجود وقد كان الاطفال لهم دور فى ذلك ايضا
وهنا قال سعد بصوت عالى : هذه ابنتي قويه مثل الرجال فانا كنت حزين انى لم املك ولد ولكن الان فقط اشعر بمنتهى الفخر بك فقد فعلتى ما يستطيع فعله الرجال بل اكثر منه
قال احمد : الان بعد هذا الانتصار الساحق ستتكلم عنا كل القبائل واننا اول قبيله استطاعه هزيمه النسور شر هزيمه باقوي جيوشها كما اننا قتلنا حاكمهم وقائد جيشوهم كمال
وهنا قال سعد : الان انا لن اكون حاكم تلك الارض بل اعين احمد يكون هو الحاكم فهو افضل منى وهو من يستحق ذلك فقد جعلنى اخذ حقى بقتل كمال الذى قتل ابى وجعل حياتى جحيم
وهنا قالت نردين : هل جدى قتل ولم يمت
فقال احمد : نعم ولكنى لم اكن اود ان اخبرك بالامر حتى لا اؤثر عليك واضايقك بالامر اردت فقط ا ن اهون عليك الامر
فهنا بكت نردين وقالت لماذا لم تخبرنى لقد كان الامر مهم بالنسبه لى
فقال احمد : انا اسف ياحبيبتى لم اقصد ان اضايقك ثم تابع احمد كلامه لسعد وقال انا لا استحق انا أكون رئيس قبيله الارض الخضراء فانت افضل منى ياسعد فى ذلك فانا مجرد قائد حربى لا افهم فى قبيلتكم ولم اتعايش هنا لاعرف كل شئ كما انى فتره وساغادر القبيله واعود الى وطنى
فقال سعد : نستطيع بك ان نحكم جزيره كوتشينا باكملها
فقال احمد : وانا لا اريد ان احكم
فنظرت نردين الى احمد باستغراب وسالته : الم تحارب اصحابك من اجل حكم مدينه الملوك لماذا الان ترفض ذلك
فرد احمد : انا لم اكن افهم ماذا اريد فى تلك الفتره اما الان فانا افهم جيدا ماذا اريد وماهى اهدافى التى اريد تحقيقها فجرى وراء السلطه وحماسي لها كان هو الفشل بعينه فهذه السلطه هى من دمرتنى وكانت ستجعلنى افقد اصدقائى واحد تلو الاخر فانا الان فقط شعرت بالسعاده الغامره لقد فعلت شئ يستحق الحياه من اجله فهذا الفرصه لا تكرر كثيرا فى الحياه لقد كانت كل حياتى سفر ورحلات ولكنى لم افعل اى شئ طول حياتى استحق ان اافتخر به الا هذه المعركه فقد وقفت ضد مجموعه مجرمين لحمايه تلك القبيله فانا الان فخور بما فعلت
فقالت نردين : هل هذه الحرب فقط غيرت تفكيرك لهذه الدرجه
قال احمد : نعم
فقالت نردين : اذا هل ستظل هنا اما ستعود لمدينه الملوك
فقال احمد : بالتاكيد ساظل هنا ومدينه الملوك ساعود اليها فيما بعد عندما اشعر انى يجب ان اذهب
فماذا سيفعل احمد فى القبيله وهل ستنتقم قبيله النسور لموت جيشها وقائدها هذا ماسنعرف فى الجزء القادم ................... يتبع




الفصل الثامن
( تحرير جزيره كوتشينا كامله واسر أحمد )


قرر احمد الاستقرار فى ارض كوتشينا ونردين اصبحت حامل وسيكون احمد اب وبدا احمد وضع قوانيين للقبيله من اولها تدريب الشباب الصغير على استخدم السلاح لتعويض النقص فى الرجال المحاربيين والانتقام من قبيله النسور والقضاء عليها تماما حيث انها كالسرطان الذى دمر جزيره كوتشينا وقد وصلت اخبار انتصار قبيله الارض الخضراء على النسور وانتشرت كالنار فى الهشيم بداخل الجزيره وانتقل قيادات وروؤساء القبائل من تقديم فروض الطاعه والولاء من قبيله النسور الى القبيله المنتصره الارض الخضراء باستثناء قبيله واحده قبيله الصقور التى كونت تحالف بالدم مع قبيله النسور واتفقت على الانتقام من قبيله الارض الخضراء
وفى نفس الوقت عندما وصل فلول جيش قبيله النسور الى ارضهم اخبروا ابو كمال الذى يدعى عمار ان ابنه قد مات فى المعركه على يد أحمد فاعلن انه لن يستسلم بعد فقد ابنه الوحيد وسينتقم من القبيله كلها ويحرقها ويعذب احمد قبل قتله
وقد جلس عمار مع نفسه وظل يتحدث الى نفسه انه قال لكمال لا داعى للحرب ضد قبيله الارض الخضراء فهم اقوى بكثير واحمد يملك قوى سحريه خارقه ولكنه لم يسمع كلامى وهذه هى النتيجه مات على يد أحمد وقد ارسل لقبيله الصقور لاتفاق معهم على اجراء هجوم اخر على قبيله الارض الخضراء
وفى خلال فتره ليست بالقصيره وصل الى عمار ان القبائل الاخرى تحالفت مع الارض الخضراء فقرر الانتقام منها اولا ثم التخلص من قبيله الارض الخضراء فيما بعد
وعلم احمد من مصادره ان قبيلتى النسور والصقور يجهزون جيش للهجوم مره اخرى فقرر أحمد اسرع وتيره الحرب وتجهيز جيشه لهجوم عليهم فى عقر دارهم قبل ان ياتون اليه وظل يجهز احمد الجيش لتحرك فى خلال ايام وبدء يفكر فى الخطه التى سيضعها حيث ان هزيمتهم صعبه لان قبيلتى النسور والصقور يعيشون فى الجبال ومن المستحيل الصعود اليهم حيث النظريات العسكريه لا تتحدث عن هزيمه الجيوش التى تحاول الصعود لهجوم على اماكن محصنه فى الاعلى وافضل شئ لهزيمتهم هو الحصار ولكن الحصار سيستمر شهور حيث ان القبيلتين يحققون اكتفاء ذاتى فى الحياه ولا يحتاجون لتجاره مع القبائل الاخرى ولكن بالتاكيد سيكون هناك حل لجرهم الى اسفل لهزيمتهم وجهز احمد جيشه للذهاب اليهم ولكنه ترك كتيبه مشاه وكتيبه رماه تحت قياده سعد لانه لا يأمن الظروف وقد يتعرض لخيانه او تتعرض القبيله لهجوم مفاجئ استغلالا لعدم وجود جيش فى القبيله وفى الطريق لمعركه كان يمر على بعض القبائل التى تطلب منه الانضمام الى جيشه حيث ان هناك كثيرون لاقو الظلم من قبيله النسور ويريدون الانتقام مما حدث لهم وعندما وصل الى النقطه التى سيتمركز بها جيشه وجد ان جيشه اصبح يفوق 10000 مقاتل وتلك قوه رهيبه لم يعتاد عليها وقد سبب قوه هذا الجيش رعب لقبيله النسور والصقور حيث ان هذا الجيش يستطيع القضاء عليهم بمنتهى السهوله وباسرع ما يمكن حيث قواتهم لا تتعدي 5000 مقاتل وقد هزموا الجوله الماضيه بجيش 8000 امام 2000 مقاتل فقط الان لن يصمدوا ولو ليوم واحد فقد كانت الروح المعنويه لقبيله النسور والصقور فى ادنى حالاتها وقد جمع احمد كل قيادات جيشه سواء الجديده او القديمه واخبرهم ان الحرب بهذا الجيش شبه مستحيله لانه جيش غير منظم وعندما خرجت بجيشى كان 1500 مقاتل مقسميين لكتائب وواحدات اما الان هناك 7500 مقاتل غير منظمين ولا يتعبونى شخصيا بل يتبعوكم انتم اشاره الى قيادات جيشه الجديده فانا اود اخبركم بشئ ان الهجوم لا يعتمد على القوه بقدر اعتماده على العقل فنحن سنعسكر هنا حتى نجد حلول جيده لاقتحام باقل الخسائر الممكنه
وفى الليل جائته فكره ان يستخدم مجموعه من قوات النخبه التى صنعها فى قبيله ويصعد بها بهدوء فى الليل الى الجبال لقتل الحراس والسيطره على مداخل ومخارج القبيله وسوف يقسم جيش ايضا الى نفس الواحدات فرسان ورماه ومشاه وبعد انتهاء تقسيم جيشه اخبرهم ان الهجوم سيكون غدا ليلا ولا اريد من قيادات جيشى ان توصل اى معلومه الى باقى الجيش فقط القيادات هى من تعرف ميعاد الهجوم حتى لا يكون بيننا جواسيس وتفشل الخطه واخبرهم الخطه ستكون كالاتى سابدا انا وفرقه الحرس الخاصه بى التى تدعى النخبه الصعود الى الجبال فى سكون الليل والقضاء على الحراس ثم سيتبعنى الرماه بعد نصق ساعه ويتخذو اماكنهم لسيطره على المدخل باكمله ثم بعدها سيصعد الفرسان سريعا وبعدهم المشاه للقتال وستكون الحرب بأذن الله قبل شروق الشمس لا اريد اى خطا فاى خطا قد ينهى الحرب قبل ان تبدا ونهزم شر هزيمه والان انصح القاده من يريد ان يأخذ قيلوله قبل ميعاد المعركه فليتفضل وتلك الخطه لا يتم معرفتها لباقى افراد الجيش الا قبل نصف ساعه
وفى الليل خرج احمد مع مجموعه مكونه من 20 فرد فى هدوء ودون لفت الانظار هجموا على الحراس وقتلوهم جميعا وانتظروا حتى ياتى الرماه ويتخذو مواقعهم وعندما حاول بعض الجنود متابعه نوبات الحراسه فى اماكنها تعرضوا لقتل وهرب احدهم لاخبار الباقى ان القبيله تتعرض لهجوم فقال احمد اظن ان المعركه بدات فأمر احد الرجال معه بان يهبط سريعا لابلاغ الجيش بتحرك سريعا لان المعركه قد بدات وان لم يصل وفى اسرع وقت قد ينتهى كل شئ ونفقد المكان الذى سيطرنا عليه وحاول احمد وباقى المقاتلين الصمود لاكثر فتره ممكنه وكانوا على وشك الهزيمه لولا ظهور فرسانهم وهجومهم وبعدها بدء ظهور باقى الجيش تباعا وقد انتهت المعركه بهزيمه قبيلتى النسور والصقور هزيمه ساحقه ودمر الجيشين معا فاعلن احمد الان امتلاكه وسيطره على الجزيره باكملها وقبل الدخول لمدينه سئل أحمد قائد الفرسان كيف وصلتوا بتلك السرعه فانا لا اظن ان رجلى وصل اليكم بتلك السرعه
فقال قائد الفرسان لا تنسى انى اتعلم منك المهارات العسكريه فقد فكرت ان نصف ساعه وقت كثير قد يكون هناك وقت لتبادل نوبه الحراسه فتتعرضو لاكتشاف ويقضوا عليكم فجهزت كتيبه فرسان صغيره تصعد خلفكم مباشر بعد فتره ومعها كتيبه مشااه ونحن نصعد قابلت رجلك فى الطريق فاخبرنا بكل شئ فصعدنا وطلبنا منه ان يخبر الباقيين بميعاد المعركه لذلك عندما ظهرنا كنا جزء صغير جدا هم لم يلاحظو ذلك فقد توقعوا ان جيش يصعد سريعا ولكن كنا كتيتين فقط
فقال احمد : اهنئك على ذكائك لقد انقذت حياتى وانقذت المعركه لقد كنت اظن ان الجيش جميعا جاء ولكن لم اكن اتوقع ان من جاء كتيتين فقط
فجمع احمد جميع الجيش وقرر يخطب فيهم نحن قد دخلنا تلك المدينه واصبحت ملكنا الان اريد منكم عدم التعرض لنساء والاطفال وكبار السن فنحن لم نأتى لننتقم من هؤلاء مثلما فعلوا منا
فقال احد الجنود : ولكنهم اغتصبوا نسائنا واحرقوا قريتى لا يمكننى ان اتركهم هكذا دون ان اخذ حقي
فقال احمد : من سيتعرض لاحد منهم ساقف ضده وساقتله ليكون عبره للاخرين فانا شرفي لا يسمع لي بالاعتداء علي الضعفاء والنساء
وهنا قال هيما : انا ايضا معاك وتبعه بعض قوات النخبه المتبقيين وقالوا ونحن ايضا سنحمى هؤلاء فشرف القتال يحتم علينا ذلك
فقال الجندى انا لم اقصد تحديك ايها القائد كنت اتناقش معك فقط
وهما يدخلون تعرضو لهجوم بحجاره من الاطفال ووجدوا النساء تقف بساكيين حتى الشيوخ يحاولون حمل عصيان لدفاع عن انفسهم فقد كان الجميع خائف مما سيحدث لهم ويتوقعون اسوء ما يمكن ان يحدث
فاصيب احمد ببعض الحجاره وتعرض لاصابات فقال احمد بصوت عالى : نحن لم نأتى لازيتكم وقد رمى سيفه بجانبه وقال فاخلاقنا لا تسمح لنا أن نؤذى الاطفال ولا نقتل كبار السن ولا نغتصب النساء مثلكم فنحن نملك الشرف الذى لا تملكوا انتم , فانتم لا تفرقون بين من يملك سلاح ومن هو اعزل وتقتلو الجميع فنحن نستطيع قتلكم الان ولكننا لن نفعل حتى لا اخسر شرفى واصبح مجرم يقتل فقط من اجل القتل فانا جئت لاضع يدى فى يديكم وتعيدوا بناء انفسكم مره اخرى ولكن بشرط ان تحترموا جميع القبائل على تلك الجزيره وتعيشون في حالكم ونحن في حالنا, مارايكم ؟
فخرجت احدى النساء وقالت ومن سيرد عليكم بعد ان قتلتم كل رجالنا فنحن الان اضعف قبائل الجزيره
فقال أحمد : نحن سيستقر جزء منا هنا ونعيش معكم لنعلكم كيف تحيون حياه صحيحه وتكونوا احسن وافضل فانتم ستصبحون جزء منا ونحن مسؤلون عن حمايتكم
فقال هيما : وقبيله الارض الخضراء
فقال احمد : هذه القبيله افضل القبائل بسبب موقعها الاستراتيجى فارضها تجعلها من القبائل التى لا تهزم واريد تربيه سكانها على التعايش مع الاخرين واحترام الاخر حتى لا يتعرض اهل الجزيره لما حدث مره اخرى
فقال هيما : اذا انا سأظل هنا معك
فقال احمد من يريد ان يبقى هنا فليتفضل ومن يريد الذهاب فليتفضل
فبقى هيما وقوات النخبه التابعه لاحمد وبعض الرجال الذين لا يتعدو 500 فرد قرورا الاستقرار فى تلك القبيله وشكر احمد الجميع وطلب منهم العوده الى ارضيهم وطلب من قائد فرسانه ان يحضر نردين الى هنا وتامينها وبالفعل نفذ قائد فرسانه الامر واحضر نردين الى المدينه
وقد ساله هيما : لماذا قررت ان تظل هنا فنحن كان من الممكن بعد الفوز والنصر العظيم العوده الى مدينه الملوك فاظن ان الوقت قد حان فنحن انهينا كل شئ هنا فى هذه الجزيره جزيره كوتشينا
فقال احمد : اكتشفت انى لم انهى كل شئ فى هذه المدينه بعد فانا لا اريد ان يتكرر ماحدث مره اخرى بعد عودتى لا اريد ان تظل روح الانتقام فى تلك الارض لعنه تهددها وكما ترى جائت لى فرصه لحكم جزيره كوتشينا باكملها
فقال هيما : ارايت انت لم تتغير ومازالت تفكر فى حكم وسلطه
قال احمد : لاسف انت لم تفهمنى حتى الان لقد ظننتك اذكى من ذلك
فقال هيما : تقصد انى غبى وانت الذكى الوحيد
فقال احمد : لا اريد ان اتشاجر معك ولكن ساخبرك شئ تلك القبيله كانت ستربى ذلك الجيل من الاطفال على الانتقام من كل القبائل وسيصبح كل رجل فى تلك القبيله يفكر فى كيفيه الانتقام من الاخرين وهذه القبيله بسبب موقعها الاستراتيجى تستطيع بعد عده سنوات فعل مافعلته مره الاخرى وتجعل الجزيره بحر من الدم لانها ستكون اشد قوه واشد قسوه ولن ترحم احد
فقال هيما : لقد فهمت انك تفكر فى كل شئ بنظره مستقبليه اسف لانى ظننت بك ظن سئ ولكن هل انت ستتزوج من تلك القبيله مثلما قلت
فقال احمد : لا بالطبع فانا لن اتزوج مره اخرى على نردين لانى احبها ولا يمكننى جرحها بالزواج عليها فهذه ستكون خيانه بالنسبه لها ولكن اريدك انت من تقوم بذلك وتتزوج من تلك القبيله من نبلائها حتى تكون انت الحاكم وزعيم القبيله
فقال هيما : وانت ؟
فقال احمد : ساعود الى مدينه الملوك
فقال هيما : وتتركنى بمفردى هنا لا طبعا ساتى معك
فقال احمد : وتترك حكم جزيره كوتشينا
فقال هيما : انا ليس لدى غيرك صديق واعتبرك افضل صديق لى فى الحياه لقد كانت حياتى ستنتهى مثل كل الاشخاص باى عمل اعمله حتى الموت ولم اكن سأرى فى حياتى تلك المدن واعيش تلك المغامرات ولم اكن اتخيل انى ساصبح محارب ومقاتل احارب من اجل اشخاص لا اعرفهم
فقال احمد : ولكنى اريدك ان تتزوج هنا وتستقر
فقال هيما : حتى لو تزوجت ساتى معك
فقال احمد : انا الان قائدك واريدك ان تظل هنا وعند عودتى ساخبرك بكل شئ حتى اننى ساترك نردين هنا واريد منك ان تحافظ عليها وتحافظ اهم شئ على ابنى وتهتم بتطوير تلك القبيله ولكنى لن اسافر الا اذا حضرت عرسك اتفهم ؟
فقال هيما : اذا طالما ستذهب وتعود سافعل ماتريد ولكنى لا اريدك ان تنسانى ولا تعود
فقال احمد : اتظن انى ساترك زوجتى هنا ولن اعود مره اخرى انت تفكيرك عجيب
فقال هيما : يالى من غبى كيف لن تعود صحيح وزوجتك هنا ولكن لماذا لا تأخذها معك الي المدينه
فقال أحمد : اتري انها تستطيع السفر بذلك الحمل بالتأكيد لا
وقد اختار هيما عروسه ابنه كمال ابن زعيم القبيله الذى قتله سعد وبعد الزواج اعلن احمد ان زعيم القبيله هو هيما وقد كانت العلاقه بين هيما ومردينا ابنه كمال ليست على مايرام فهى تراه انه ساهم فى قتل جدها وابوها وكانت تحاول رفضه بكل الطرق ولكنها لم تستطيع وقد كان هيما يحاول ارضائها بكل الطرق فهو قد احبها وحاول افهمها انه لم يتزوجها من اجل السلطه بل لانه يحبها وايضا لانها الوحيده التى وقفت ضد احمد وقت دخولهم المدينه واخبرته انهم ضعفاء فهو اعجب بشجاعتها وجرائتها واراد ان يتزوجها وقد نجح
وقبل السفر تحدث احمد مع نردين واخبرها انه سيسافر الى مدينه الملوك لرؤيه اصدقائه والاطمئنان على احوال المدينه ويرى الوضع ثم يعود مره اخرى حيث انه سيستقر فى مدينه كوتشينا بعيدا عن المشاكل ويكتفى بوضع حدا لحياته تلك وانتى الان حامل ولا يمكنك السفر معى
فقالت نردين : ولكنى اريد العوده الى قبيلتى ولا اريد البقاء هنا
فقال احمد : لكى ماتريدين ولكنى كنت ساكون مطمئن عليكم هنا اكثر مع اعز اصدقائى هيما ولكن مع ذلك ساخذك الى قبيلتك
واخبر هيما انه سيذهب اولا الى قبيله الارض الخضراء ومن ثم سيذهب الى مدينه الملوك وودعه وذهب الى قبيله الارض الخضراء وترك نردين هناك واخبر والدها انه سيذهب الى رحله قصيره وسوف يعود بعدها وقد سافر مع قواته الخاصه قوات النخبه الذى اصبحوا 30 فرد وسافروا علي متن سفينه الى مدينه الملوك وقد كانت الرحله هادئه ورائعه ولم تستمر اكثر من شهر وعندما وصلو اكتشف احمد ان المدينه تغيرت تماما واصبحت افضل مما تركها وامتلائت بسكان جدد يسيرون فى الشوراع المدينه ولاحظ بعض الجنود ان تلك المجموعه غريبه عن المدينه ويمتلكون اسلحه فحصروهم فأخبرهم احمد انه احد اصدقاء فريد القدامى
فقال قائد الجنود : اخبرنى ما اسمك ؟
فقال : أحمد ياسين
فقال قائد الحرس : تعالى معى ولكن اترك انت ومن معاك اسلحتكم حيث لا يمكنك مقابله زعيمنا الا وانت اعزل
فقال احمد : لا يهم لكنه شعر بشئ غير طبيعى ومريب فاخبر أحمد انه سياتى بمفرده لمقابله الزعيم وسيترك الباقيين هنا واخبر قائد قواته ان لم يعد فى خلال نصف ساعه تخلصوا من الحرس واهربوا حيث ساكون اما مقتول او معتقل فانا اشم رائحه خيانه واهربوا الى مدينه كوتشينا وانا ان اسرت ولم امت واستطاعت تخليص نفسى من الاسر ساتى لكم
فقال قائده: لا تقلق سناتى لتحريرك ان اسرت
قسمع احمد احد الجنود يقول له : هيا سريعا تحرك وعندما وصلوا الى بيت فريد دخل فقابل مستشارين فريد وقد كانت مفاجاءه ان مستشاريه هما جاكسون وباسل فسلم جاكسون على احمد واخبره حمدا على السلامه لك لقد تأخرت كثيرا لقد ظننت انك لن تعود او حدث لك مكروه واين زوجتك
فقال احمد اريد ان اعرف ماحدث فى تلك الفتره اولا قبل ان اتحدث عن أي شي فانا غير مرتاح لما اري
فقاطع قائد الحرس كلامهم وقال لجاكسون : هل تعرفه ؟
فقال جاكسون : بالطبع اعرفه
فذهب قائد الحرس لابلاغ فريد
فقال احمد لجاكسون : كيف اصبح ذلك المجرم المدعو باسل مستشار في تلك الجزيره انه قاتل ومجرم
فقال جاكسون : الموضوع طويل ساحكى لك كل شئ فيما بعد
وهنا خرج قائد الحرس واخبر احمد بالتفضل بالدخول لمقابله فريد
فقال فريد : لقد مره زمن على سفرك ظنننت انك لن تاتى الى هنا ابدا او انك قد مت فانت اختفيت سنوات
فقال احمد : ولكنى عدت واريد ان اعرف مايحدث فى تلك المدينه ؟
فقال فريد : ولماذا تريد ان تعرف انت ليس لك دخل بتلك الاشياء
فلاحظ احمد تغيير لهجه فريد وانه لم يستطيع قول اى شئ
ولكن فريد قاطع حبل افكاره وقال له : ان اردت ان تعيش هنا تفضل وان لم تريد اذهب مكان ماجئت لقد اصبح لتلك المدينه حاكم وحيد هو انا فقط , الرئيس لكل من في المدينه ولن يأخذ احد مني تلك المدينه
فقال احمد : اريد ان اعرف اين اصدقائى ذكى ويوسف وباقيين ؟
قال فريد : لقد تركوا المدينه وذهبوا لا اعرف الى اين لقد كان كالاطفال مع اول المشاكل تركونى وهربوا
فقال احمد : من متى ذهبوا
فقال فريد : من سنوات فهل ستبقى ام تذهب
فقال احمد : اذا ساعود الى مكانى مره اخرى
وهو يخرج قابل جاكسون وبدء يتكلم معه
فباغته احمد بسؤال سريع : هل صحيح ذكى وباقى اصدقائى سافروا وتركوا المدينه ؟
فقال جاكسون هل ستفيدك الاجابه ؟ انصحك لا تسال فى الماضى ولا تبحث عنه لانه سيتعبك وقد يقتلك
فقال أحمد : ان تلك الاجابه مهمه بالنسبه لى اخبرنى
فقال جاكسون : لاسف قبض عليهم ووضعوا فى السجن لانهم رفضوا تنفيذ الاوامر الا سعيد فقد استطاع الهرب
وهنا دخل الحراس عليهم وكان مع قائد الحراس أمر بالقبض علي احمد واستدعاء جاكسون فقال جاكسون سريعا لاحمد : الم اخبرك انه يجب عليك الا تنبش فى الماضى لقد اضاع حياتك وبالفعل وضع احمد فى السجن وكان جاكسون يتحدث الى فريد وساله فريد فيما تحدث مع احمد ؟
فقال جاكسون : عن اصدقائه وسالنى عنهم واخبرته بالحقيقه انهم اعتقلوا
فقال فريد : غبى لولا انك زوج اختى ولك منها ابن لكنت قتلتك اذا احمد هو من اختار ان يحبس هنا لو كان غادر الى طريقه كان سيظل محمى وبعيدا عن السجن ولكن غبائه هو من جعله فى هذا الموقف
وهنا تضايق جاكسون مما حدث وخصوصا انه يحب احمد ومدين له بحياته فلا يمكن ان يسمح من انقذ حياته من الموت اكثر من مره ان يحدث معه ذلك ويرمى فى السجن طول حياته وترك جاكسون فريد وغادر المكان وهو يخرج اخبره فريد ان اى شئ مجنون منك قد يدفعنى لقتلك هل تفهم ذلك فلا تنسى انى لا ارحم من يخوننى وانت خنتنى مره وسامحتك
فقال جاكسون : وهو يهز راسه اعلم ذلك
وفى نفس الوقت جائت الاخبار الى فريد ان الحراس الذين كانوا مع احمد قتلو الحراس المسؤلين عنهم وهربوا
فخبط فريد بقبضه يده على الطاوله التى امامه وقال اريد قتلهم باى شئ لا تدعوهم يغدرون المدينه حاولوا ايجادهم باى شكل وقد اصدر امر باعدام احمد لانه خائن وكان يريد الانقلاب علي الحاكم وكان يريد تنفيذ حكم الاعدام باسرع ما يمكن خوفا من نبؤه التى تتحدث عن انه سيحكم المدينه ويقضى عليه وقد يتسبب احمد فى قيام ثوره وخصوصا جنوده الذين سيحروروا هو اصدقائه ويجد نفسه فى مشاكل لا حصر لا وعندما دخل احمد السجن قابل ذكى ويوسف فسلم عليهم وحضنهم وقال حمدا لله انكم لم تموتوا
وقال ذكى : متى جئت وما الذى اتى بك الى هنا وكيف ؟
فقال احمد : حظى التعس اتى بى الى هنا لكي اراكم مره اخري بعد ان علمت كل شئ من جاكسون ولكنى لم اجد الوقت الكافي لفعل اى شئ لقد صدر سريعا امر اعتقالى من فريد فانا لم اكن اعلم ما يحدث فى تلك المدينه الامر الوحيد لنجاتى ونجاتكم ان ياتى حراسى وتساعدنى على الهروب وبعدها ساتصرف مع هذا الكلب الذى يدعى فريد ا او ان يعود حراسى ويهربون ويعودوا الى جزيره كوتشينا ويخبروا هيما ماحدث وياتى على راس جيش ليحررنا
فقال ذكى : وهل هيما مازال معك ؟
فقال احمد : نعم ولكنى اريد منك ان تقص على كل ماحدث بالتفصيل
فماذا حدث في تلك المدينه وكيف سيخرج احمد من هذا المأزق الذي وضعه فريد به هذا ما سنعرفه في الفصل الاخير ................. يتبع
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.