tafrabooks

شارك على مواقع التواصل

كلمة القدرية هي ليست نوعاً من العلاقات؛ ولكنها سمة تضفي على العلاقات التي كفلها الله بحمايته وعنايته؛ فكل العلاقات بالطبع مقدرة لا تخرج عن تقدير الله، ولكن ليس جميعها محفوفاً بالعناية الإلهية ومكفولًا مصيرها عند الله؛ حيث أنه ليست كل العلاقات مقبولة عند الله .وتلك العلاقات القدرية لها علامات عامة وخاصة تتميز بها ويتميز بها أصحابها، نوردها فيما يلى :
1- علاقة مقدسة من السماء، مكتوب لها النجاح الأبدى؛ فهي ذات حماية إلهية خاصة .
2- غالبا ما تكون مكافأة الله لطرفيها وتعويضاً لهما بعد رحلة طويلة من الصبر والعناء.
3- لابد أن تتوافق فيها أرواح طرفيها لأجل التآلف العجيب المقدر بينهما .
4- لابد أن يسبقها أحلام خارقة وإشارات قدرية ورؤى تنبىء بقدومها .
5- ينفر طرفاها من الدخول في أي علاقات قبيل التقائهما؛ فأرواحهما في انتظار بعضها .
6- لابد أن يكون طرفاها من ذوى القلوب المخلصة والأرواح السامية، ولا تخص متعددى العلاقات أو القلوب المتعلقة بالدنيا؛ لكى تصح المكافأة الإلهية .
7- غالبا ما يكون أحد طرفيها أو كليهما روحانياً أو قوى الصلة الدينية والأخلاقية والروحية، مترفعاً عن الدنايا الأرضية .
8- تأتى عقب استشفاء عميق من علاقة كارمية سامة سابقة؛ لتمثل نقلة تحولية في حياتك.
9- تبدأ بلقاء قدرى يشعر فيه الطرفان سبق التقائهما في زمن سابق، ومستحيل أن تبدأ بطرق التلاعب والاصطياد الحديثة .
10- تقل فيها الأحاديث الغزلية بين الطرفين، ويسود فيها الغموض والفتور والخجل، ويحكمها الوازع الأخلاقى والدينى .
11 - تخلو تماما من المشاعر الحميمية ومظاهر الإباحية، رغم وجود الانجذاب الجسدى الكامن داخل طرفيها والمتبادل طاقياً بينهما .
12- مهما تباعدت فيها الأجساد والوجوه تظل الأرواح والقلوب متصلة، والبعد فيها يزيد الشوق ولا يورث الجفاء، ويعتمد التخاطب بين طرفيها خلال تلك الفترة على التواصل الروحى المستمر بينهما؛ حيث تتميز العلاقات المندرجة تحت تلك السمة القدرية بوجود التواصل والترابط والتخاطر الروحى القوى بين الطرفين.
13- إحاطتها وحمايتها طوال الوقت بالعناية الإلهية الخالصة .
14- غموض تفاصيلها وحقيقتها بالنسبة للناس،رغم شعورهم بالغيرة والاستفزاز من طبيعتها الخاصة، فهي غالباً ما تكون معلنة، تكشف نفسها بنفسها وتلفت أنظار الجميع نظراً لغرابتها وغموضها .
15- الإشارات القدرية والرؤى والأحلام التي تتخللها، ومن ذلك أحلام الاستخارة المؤيدة لها .
16- تعثر الأسباب المبدئية، وكثرة التضحيات، وطول مدة العناء.
17- يتخللها فترات تناوبية بين الحماس والفتور وكثرة الشد والجذب والكر والفر، مع بقاء الرابطة الروحية بين طرفيها وحتى مرحلة الاتحاد النهائى، ففي كل مرة تقرر الرحيل يعيدك قلبك وتحثك روحك على البقاء؛ فتستجيب لحدسك تاركاً المؤثرات الخارجية .
18- يؤمن أخيراً الطرفان بقدرية علاقتهم؛ لذا يتحليان بالصبر الطويل الجميل، وأن أى مسرات أو مضرات فيها هي خير ومن تدبير إلهي، وهذا ما يبدو مستفزاً للجميع .
19- غالبا ما يرفضها كل المحيطين المتسمين بالسطحية والسلبية، ولا تجد لها نصيرا غير الله، وكفى .
20- لابد فيها من التخلص من التعلق؛ حتى يبقى التعلق خالصاً لله وحده، حينها تأتى المكافأة الإلهية بالجبر والتعويض .
21- تفشل فيها كل التجارب التقليدية والأساليب الشيطانية والأرضية كالسحر والجلب وغيرها من الحلول الخبيثة، وكذلك التدخلات والحلول البشرية السلبية منها والايجابية، ولا يقودها إلا الأسباب العلوية كالدعاء واليقين والتوكل والصبر .
22- يستحيل أن تتكرر مرتين في الحياة، بل تظل أبديًا ليس فيها فراق إلا الموت؛ الذى أيضاً لا يمنع تواصل الأرواح .
23- تنتهي بالزواج السعيد واستكمال رحلة السعداء الأبدية عقبه، أى أنها لا تعانى من الطلاق أو الخيانة أو النفور أو الفتور ..الخ
24- تعد تجسيداً لقوله تعالى :
(إنى جزيتهم اليوم بما صبروا أنهم هم الفائزون ) (المؤمنون :111)
( ولسوف يعطيك ربك فترضى) (الضحى :5)
( سلام عليكم بما صبرتم ) (الرعد :24)
( فرحين بما آتاهم الله من فضله) (آل عمران :170)
25- المتحكم بها أولاً وآخراً هو القدر الإلهي الكونى .
26- وأخيراً : لا تتكرر كثيراً بالطبع؛ لقلة وجود أصحاب الفطر السوية والقلوب النقية؛ لذا كان من الضرورى الحديث عن أصحاب هذه العلاقة أو المحظوظين بها، وأهم سماتهم المميزة،وذلك بشكل تفصيلى في المبحث التالى .
********************************************************
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

فصول العمل

مقدمة المبحث الأول :العلاقات الكارمية السامة المبحث الثاني : العلاقات القدرية المبحث الثالث : صفات الشخص الروحاني المبحث الرابع : علاقة توأم الشعلة المطلب الأول : نشأة توأم الشعلة المطلب الثاني :ملامح وطبيعة توأم الشعلة المطلب الثالث : علامات التواجد داخل علاقة توأم الشعلة المطلب الرابع :عقود الأرواح المطلب الخامس : مثلث كاربمان المطلب السادس : دورة الحب في علاقة الشعلة المطلب السابع : لماذا يرفض الهارب الارتباط بالمطاردة المطلب الثامن : هل يحب الرجل العاهرات ! المطلب التاسع : الطرف الثالث المطلب العاشر : الهارب اليتيم المطلب الحادي عشر : الصورة الذاتية المطلب الثاني عشر : التعلق المطلب الثالث عشر : فك التعلق المطلب الرابع عشر: تنبيهات مهمة المطلب الخامس عشر: التجلي المطلب السادس عشر : الصحوة الروحية المطلب السابع عشر: كيف يكون التغيير عند المطارد؟ المطلب الثامن عشر : كيف يدخل المطارد مرحلة الصحوة الروحية المطلب التاسع عشر: التغيير عند الهارب المطلب العشرون : مرحلة ما قبل الاتحاد المطلب الحادي والعشرون: عودة الهارب للاتحاد المطلب الثاني والعشرون : فائدة التواصل الروحانى المطلب الثالث والعشرون : وماذا بعد ! المطلب الرابع والعشرون : الفرق بين علاقة الشعلة والعلاقة الغرامية العادية المبحث الخامس :علاقة توأم الروح المبحث السادس : التوأم المزيف الفصل الأول : السهم الدينى المبحث الأول : الدعاء المصيب المبحث الثاني :الذكر المصيب الفصل الثاني: السهم الكوني والطاقى المبحث الثاني : قانون الجذب الكونى المبحث الثالث : الطاقة الكونية الفصل الثالث: توصيات ونتائج ختامية المبحث الثاني: الأحلام الدالة على قرب الزواج الخاتمة
اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.