أنا منتصر صاحب محل لبيع الورد وبما إنه محل ورد فكنت ببيع علي الرصيف ولأن المحل قريب من الجامعة تعودت إن الشباب أو حتي البنات يشتري كل واحد منهم وردة واحدة يعني ما بيشتريش بوكيه كامل .
نسيت اقولكم إني كنت أعزب لحد لما قابلت الوردة الخاصة بيا وهي أسمها ورد طالبه في إحدى الكليات وحكاية تعرفي عليها بدأت كدا .
& البداية &
كان اليوم جميلاً وبدأ بعض الشباب يأتي لشراء الورود وكل من كان يأتي كان مبتسماً وحتى بعض الفتيات.
فكل من كان إما أن يأتي وحده أو مع صديقه او صديقته ليهدي إليها هذه الوردة التي تجعلها في سعادة كبيرة ليعبر لها عن حبه لها.
وحينما كان وقت انتهاء المحاضرات دخلت إلي المحل لكي استريح وبعد دقيقتين كان هناك فتاتين إحداهما تنادي عليا فخرجت لها فقالت:
لو سمحت عايزة الوردة دي واللي هناك دي برضوا.
منتصر : حاضر بس ممكن اسأل سؤال
فقالت اتفضل اسأل & منتصر: قبل لما اسأل أحب اعرفكم بنفسي أنا أسمي منتصر
ردت فقالت وأنا أسمي هاله ودي صاحبتي ورد واتشرفنا بمعرفتك يامنتصر
منتصر: دا الشرف ليا كنت عايزه اسأل ليه هاتشتري وردتين إللي بيجي عندي بيشتري واحدة بس
هاله: بصراحة بقا علشان هأهدي واحدة لخطيبي وواحدة لصحبتي وردة علشان اغيظها وأخليها تقبل العريس اللي أنا جايباه .
لم انظر إلي وردة بعد او لم اتواصل معها بصرياً لذلك ما إن رفعت إليها بصري ونظرت إلى عينيها حتى وجدت أن هناك شيئاً تحرك داخل قلبي .
فقالت وردة مدافعة عن نفسها: هاله صاحبتي اكتر واحدة عارفه إني مابحبش أمشي مع حد بدون رابطة كأن يكون خطيبي مثلاً أما دا جاي عايزنا نمشي مع بعض لما نخلص كليه وأنا بصراحه مش حبيته بس ما رضيتش احرجه .
هاله : ياسلام عليكي ما كله ماشي كدا
وردة : إلا أنا ما أمشيش ورا الناس لما يكونوا غلط
منتصر: كلامك صح ياوردة استني بس جاي تاني ؛تركتهم ودخلت إلي محلي واخترت افضل وردة عندي في المحل وخبيتها وراء ظهري وخرجت لهم ثم قلت :
أنا وبعد إذنك طبعا ياورد هاخليكي تغيظي هاله دلوقتي ويبقى معاكي وردة قبلها كمان اتفضلي ياوردة أحلي وردة وما إن أعطيتها الوردة وجدت ابتسامه كأنها الشمس تشرق داخل قلبي.
وردة : شكرا جدآ يامنتصر دي أحلي هدية بجد شوفتي ياهاله أنا دلوقتي إللي هاغيظك ثم نظرت إليا وما أن رأتني مبتسم وانظر إليها مباشرة حتى نظرت إلى الأرض خجلا.
كانت هاله تراقب مايحدث لذلك مرت فترة صمت لتقول : ها يلا علشان نمشي هانيجي تاني سلام يامنتصر ،وبالفعل غادرا وغادر قلبي معها.
وفي اليوم التالي كنت أنظر في الشارع في المكان الذي قد آتيا منها وكنت حينما أدخل المحل وأسمع صوتاً في الخارج كنت أخرج لعلي أجدها هي ولكن انتهي اليوم ولم يأتي أحد واليوم الذي يليه لم يأتي أحد فقلت في نفسي ربما لم تحبني مثلما أحببتها ماذا اقول هل أنا فعلاً أحبها ؟ نعم بالفعل أحببتها والإ لماذا انتظرها ولكن لماذا لم تأتي ؟
كان اليوم الثالث من الانتظار جلست في المحل وقلت لنفسي لن أنتظر أحد وبينما كنت أتحدث مع نفسي فجأة سمعت صوت شاب من الخارج ينادي بإسمي يامنتصر من الذي يعرف أسمي ؟ لا أحد .
خرحت فإذ بشاب يبدو أنه خطيب هاله بالفعل إنه هو لأنه يمسك بيدها وبجوارهما وردتي أقصد وردة.
لم اعرف ماذا اقول لأني نظرت لوردة مباشره وقلت وأنا أحاول أن أبدل نظري مابين وردة وهاله: أنا استنيتكم اليومين إللي فاتوا فينكم ؟
هاله بعد أن نظرت لوردة ثم نظرت إليا مستنينا برضوا ولا مستني حد معين.
منتصر : لم استطع الرد ولكني لاحظت أني لم اتعرف بعد علي الشاب خطيب هاله فتوجهت اليه قائلاً :
أسف ياصحبي أنا أصلي كنت اعرفهم من مدة ووعدوني انهم يجيوا وأخلفوا ع العموم انا منتصر صاحب محل الورد.
الشاب :ولا يهمك واضح فعلاً انك كنت مستني حد معين أنا ياصحبي أسمي نادر خطيب هاله وزميلها هي ووردة .
واكمل أنا وبعد إذنك عايز وردة زي إللي انت هديتها لوردة المرة إللي فاتت بس المرة دي هتكون لهاله.
منتصر : بصراحه يانادر مفيش الإ الوردة دي بس وخلصت وأنا أهديتها لوردة.
نادر : معني كلامك انك اهديتها لوردة وهي أخر وحده عندك صح .
منتصر : صح & نادر: أنا كدا عرفت أنت كنت مستني مين ،شعر نادر إني محرج فقال مغيراً الموضوع يلا تعالي معانا نتمشى في الشارع شوية.
منتصر :يلا أنا جاي معاكم ،ناديت علي محمود ابن أخي جلس في المحل لذلك سبقنا بعدة خطوات نادر ومعه هاله أما أنا فقررت اتأخر لكي أمشي مع وردة واتحدث براحه أكثر .
مشيت بجوارها وبعد لحظات من الصمت قالت وهي تشبك أيديها ببعضهم : صحيح ماعندكش الإ الوردة إللي أنت أهديتها ليا هي بس من نوعها .
منتصر:ايوا هي بس بصراحه والله
وردة : وليه أهديتها ليا ؟ & توقف منتصر ثم نظر إلى ورد وقال: لأني تقريباً كدا حبيتك . & نظرت ورد إلي منتصر ثم الي الأرض وقالت وانا كمان تقريباً حبيتك.
تركتني وردة وكادت تمشي فقلت لها أنا عايز اجي اتقدملك عايز اعرف ابوكي وعنوانك فقالت:هنتقابل مرة تانية ورحلت.
في اليوم التالي جاءت هاله وجلسنا علي الرصيف وحكت لي كل شئ عن ورد وعنوانها كما أنني أخذت رقم تليفونها وتليفون ورد وحينما غادرت هاله رنيت مباشرة علي وردة :
منتصر : ألو وردة معيا & وردة:مين حضرتك
منتصر: أنا منتصر ياورد & ورد: منتصر أكيد جبت رقمي من هاله ،وقبل أن تكمل كلامها قاطعتها وقلت : وحشتيني اوي ياأحلي من كل الورود
وردة: أنت طلعت رومانسي مش بياع ورد عايز ايه علشان أنا مابكلمش حد في التليفون أنا هاقفل.
منتصر : استني استني أنا جاي علشان أخطبك بس عايزك تحددي الميعاد مع ابوكي.
وردة: أنت عايز تيجي أمتي ؟& منتصر: مثلاً يوم السبت إللي جاي هاجي أنا وبابا وماما موافقة علي يوم السبت & ورد: هكلمك بعدين سلام دلوقتي
بعد يوم كانت وردة كلمت منتصر وتحول الميعاد من يوم السبت إلي الثلاثاء .
ذهبت :أنا وأبي وأمي في الميعاد المحدد تماما حيث استقبلنا والدها الحاج هاني وكذلك والدتها أما أبي يحيى فقد اندمج مع عمي هاني فقد كانوا في نفس العمر تقريبا حتي أن أبي نسي لماذا نحن جئنا إلا أنني ذكرته وما هي إلا ساعه واحده حتى اتفقنا على كل شيء وعلي أن يكون الزواج بعد انتهاء الجامعة بشهر فهي في أخر عام وعليا أن أنتظر .
لقد خطبت وردة وها أنا أتحدث إليها عبر التليفون: أنا بحبك خلاص هانت شهر وهنتجوز أنا كدا عرفت عنك كل شيء وأنتي كمان عرفتي عني كل شئ وكمان هتتجوزي قبل هاله.
ردت: أنا بحبك وكنت ليك الفضل بعد ربنا في إني اتفوق في الدراسة.
بعد مدة كنا في فرحنا وجاء جميع اصدقائي وجاءت هاله وخطيبها الذي قال إنه اتفق علي الزواج من هاله بعد شهر من الآن
كم كنت سعيدا وأنا امسك بيدها لأول مرة بعد كتب الكتاب وأنا أنظر إليها نعم الأرواح تتلاقى وهذه هي التي تلاقت روحي معها.
أنا وردة وها أنا الأن عروس ألبس فستان الزفاف ومن أحب بجواري بل زوجي أحببته من أول نظرة فهو يفهمني من غير كلام
انتهت حفلتنا وبعد عام من زواجنا أنا ووردة الأن أحمل ابني أمام محل الورد وحينما يسألني أحد عن أفضل أنواع الورد أرد قائلاً إنه عندي بالبيت نعم إنه زوجتي وردة ولكن لا أحد يعرف أنني أعيش حياتي مع الورد ولما لا وانا صاحب الورد وبائعه .
تمت بحمد الله وتوفيقه
لكل بداية نهاية فعليك البداية الصحيحة