سمعت أحدا يقول : أن تكون حرباء أشرف في عيون بعض الناس من أن تكون كلبا مطيعا.
فسألت : كيف يكون ذلك أيها الحكيم المبجل؟
فقال: لأن الحرباء أينما ارتحلت تلونت بما يناسب المكان الذي احتلت به وبينما الكلب المطيع فإنه مهما بلغ من وفاءه وطاعته تجاه سيده فكل ذلك لم يعجبه سيده ولن يرى فيه أي قيمة. فالكلب يبقى كلبا لا يتصف إلا بوصف الذل والإهانة. وكذلك الإنسان دائما لا يتذكر عن الكلب شيئا سوى نباحه المزعج بالرغم أن هذا النباح قد ينقذه من اللصوص والمشاكل التي لم نتوقعها.
فقلت متسائلا: ولكن أليست الحرباء متصفة بالخيانة والنفاق وذات الوجهين.
فرد : هو كذلك صحيح، ولكن ذلك عند بعض الناس يتصف بالشطارة والحنكة والمرونة أيضا. فالحرباء البشرية عندها القدرة الخيالية على والتحمل والتأقلم بالأوضاع والظروف مهما صعبت - ما شاء الله عنها -. وهذا النوع من البشر - قل ما شئت عنه ولا حرج - حينما حل علينا المصيبة فإنهم أول من ينجو منها لأنه يستطيع أن يتغير وفق الأحوال والمصالح. بل جاز القول بأنه "مرن" حسب الأحوال والظروف
- انتهت الدردشة-
فالآن أقول تعقيبا على هذه المحادثة :
لا أعرف صراحة مدى صحة كلام هذا العم ولكن يبدو أن كلامه مقبول منطيقيا لأن الواقع في الكثير من الأحيان يثبت ذلك ولا العكس.