لعل من أهم المشكلات التي تواجهها المجتمعات الإنسانية – بغض النظر عن درجة رقيها وتقدمها أو عدم رقيها وتقدمها – هي مشكلة "المخدرات"، خاصة إذا أخذنا في الاعتبار أن هذه المشكلة من الممكن أن تواجه جميع الأفراد في جميع الأعمار وبغض النظر – أيضاً – عن المستوى التعليمي والاجتماعي والاقتصادي؛ مما يجعلنا فعلاً أمام مشكلة تستحق الاهتمام وتكاتف جميع العلوم والمتخصصين ورصد الأموال والعقول للحد من هذه المشكلة، خاصة وأن الفئة المستهدفة في الغالب تكون من الشباب وربما ما قبل ذلك أي الأطفال والمراهقين... ويمكن أن نتنبأ بمستقبل أي أمة من خلال "حالة شباب الآن".
وقد أخترت (عشر) قضايا من قضايا الإدمان؛ لتناولها في هذا الحيز.
القضية الأولى: هل مواد الإدمان محدودة ومقصورة على مادة واحدة مخدرة أم تتعدد المواد التي تسبب الإدمان؟!
القضية الثانية: هل الإدمان مرض يستحق العلاج أم جريمة تستحق العقاب؟!
القضية الثالثة: شخصية الفرد المستهدف للإدمان هل توجد صفات في الشخصية تؤهله لكي يدخل إلى الإدمان ثم أن ذلك مجرد افتراض؟
القضية الرابعة: دوافع الإدمان التي تدفع الفرد إلى ذلك وهل هذه الدوافع شعورية يعيها الفرد أم لا شعورية لا يعيها؟
القضية الخامسة: هل تختلف صور وأشكال الإدمان من مجتمع إلى آخر؟
القضية السادسة: المخدرات بين الإباحة والتجريم.
القضية السابعة: دوافع العلاج من الإدمان من وجهة نظر المدمنين أي ما الذي يدفع المدمن إلى طلب العلاج.
القضية الثامنة: توجد علاقة ما بين المخدرات والسياسة؟
القضية التاسعة: كيف يتعامل المدمن مع الخجل؟
القضية العاشرة: محاور العلاج في الإدمان بمعي هل يوجد محور واحد أم عديد من المحاور يجب أخذها بعين الاعتبار؟
آملين بذلك أن ننشر ثقافة الوعي بطبيعة هذه المشكلة، وفي نفس الوقت، آملين أن تتاح لنا الظروف لإمكانية تناول قضايا أخر من قضايا الإمان لم نتعرض لها في ثنايا هذا الكتاب.
آملين بذلك أن نكون قد أدينا جزءاً من واجبنا تجاه أمتنا العربية وتجاه شبابنا.
والله من وراء القصد؛؛؛؛؛
أ.د. محمد حسن غانم
أستاذ علم النفس
كلية الآداب - معالج نفسي
*****