أشعر بخيبة شمعة ضحّت بنفسها لتضيء غرفة أعمى! يسكنني كمٌّ هائل من الكلام والانتظار وخيال مثقل بالنسيج لكن ومع هذا كله لم أتمكن من إشعال فتيل روايتي إلا بهذه المقولة التي تشبه اشتعالي! أشعر بأن الأغاني، والقصائد، والأقاويل وُجدت لحكمة عظيمة، وجدت لتمثل أصوات الساكنين على هامش هذه الأرض، أشعر بأن ثقتي بنفسي باتت تتضاعف وثقتي بصوتي أصبحت معدومة! أتأمل الأغاني والقصائد وأبدأ باستشعار أفضالها على المهمشين؛ فلولاها من كان سيضع الملح على جراحنا، من كان سيكون صوتنا المسموع! ما أبشع العيش على الهامش.. هي حياة جديرة بكل شيء حتى الموت يجدر بها، هي حياة صراع مع الشك سوف تشكك في أنفاسك ونبضات قلبك! سوف تشك أنك على قيد الحياة، هي حياة انتظار الحياة، لن تستطيع عيش لحظاتك فقط سوف تكون راكبًا في حافلة معطلة الدولايب! ولكنها مع ذلك تسير وبسرعة جنونية، لن تتكمن من القيام بأي فعل ارتجالي، سوف تتساءل دون جدوى، سوف تكون مضطرًا لانتظار الهاوية!
في ليلة عيد فطر 2018 ولدت انتظاري من جديد.