في يوم من الأيام فكر آدم أن يستقل سيارته المتواضعة حتى يتوجه إلى عمله اليومي وحين بدأ في صعود أحد الكباري المرتفعة المليئة بالفواصل اللعينة.
كان يعاني أكثر من سيارته ذاتها من هذه الفواصل اللعينة التي تجعل سيارته تتأرجح حينما تمر عليها والتي كانت تدمر أجزاء السيارة قطعة تلي الأخرى، وهذا ما كنت أريد الوصول إليه جميعنا قد تعرضنا في أوقات كثيرة إلى هذه الفواصل في حياتنا وهذه الفواصل ليست تدمر أجزاؤنا الخارجية الظاهرية فقط ولكن تدمر أجزاؤنا الداخلة أيضاً... ماذا علينا أن نفعل حتى نكتشف كل هذا؟
لقد لاحظ آدم عندما ذهب للكشف عن أعطال سيارته أن العامل لا يتحرك بالسيارة في شوارع نظيفة مستوية بل على العكس يقودها في أزقة ضيقة متهالكة وهذا حتى يكتشف ماذا تعني هذه الأجزاء الضعيفة والمعقدة في الوقت ذاته... هنا نرى بوضوح ما نحتاج إليه جميعاً نحن نحتاج إلى مثل هذه الأزقة المتهالكة في حياتنا حتى نكتشف أي أجزاء منا تعاني داخلية أما خارجية وهل مظاهرنا الخادعة كافية لإثبات أننا بخير بالطبع لا وهذا يظهر بوضوح عندما نسير في طريق متسعة طويلة مستوية ننخدع أن كل شيء على ما يُرام والجميع بخير، ولكن فور السير على طريق أو أحد الأزقة المتهالكة في هذه الحياة تتكشف لنا كل مشكلات حياتنا بوضوح، ويبقي السؤال ماذا علينا أن نفعل أو من أين نستطيع البداية.