كتب (دانتي) في الجزء الأول من الكوميديا الإلهية رحلته إلى الجحيم، والعقاب الإلهي للبشر الذين وقعوا ضحايا لخطاياهم، لكن ماذا يحدث إذا صعدت الخطايا على الأرض وحكمت البشر.
مع الوصول إلى حرب آخر الزمان يأتي انتهاء الأرض وفناء البشر وشروق القيامة، فيأتي مجلس الآلهة بزمنٍ جديدٍ، وخلقٍ جديد، إنه ليس بالعهد الأول للبشر، إنما هو العهد الثاني، الذي تتجسد فيه السبع خطايا في صورة ملوكٍ بشريةٍ تحكم الأرض المقسمة إلى سبع ممالك، حيث تعبد كل مملكةٍ إلها واحدًا من مجلس الآلهة الأعلى، فتعبد الشهوة إله العفة، ويعبد الغرور إله التواضع، ويعبد الحقد إله الخير، ويعبد البخل إله الكرم، ويعبد الكسل إله الاجتهاد، وتعبد الشراهة إله الاعتدال، أمَّا الغضب فهو عبدٌ للشيطان.
لكن (لوسيفر) زاد من فساد البشر وتفشت الكبائر والخطايا بين الممالك، واندلعت الحروب بينهم، والتي سفكت الدماء وأهلكت الآلاف من الأرواح، وأشعلت أحداثًا مخفيةً جعلت الآلهة تذرف الدموع المقدسة بقواها السماوية عسى أن يرتدوا عن خطاياهم ويحمي كل ملكٍ نفسه من أعدائه، ويتجنب الجميع حرب آخر الزمان، لكنها لم تكن بالفكرة الحكيمة، حيث اقترب العهد الثاني من هلاكه.