إيفان:لقد حظرت اللحوم والان سوف ابدأ بشويها
كان أليكس يعمل طلبية على هاتفة
إيفان:هل تحب أليكس ان اصب قليلا من الويسكي على اللحمة
...سوف يعطيها مذاق متميز ...ابتهج أليكس ...وصار يتخيل
..."نعم صب عليها كأس واحد" ...دخل أليكس الخيمة...واستلقى على ظهرة
...واقفل عينية "آه...لودميلا...لم أقل لها عن حادثة السيارة... وماذا يعني"
مرت ساعة... ابتدى يشم رائحة الشواء...خرج من الخيمة..."رائحة شهية جدا
...احسنت إيفان"
إيفان:فرشت لك الارض ..لكي نجلس ونأكل ..فانت تعب من السفر
اقترب أليكس من موقد الشواء وكان إيفان يقلب اللحوم..."دقائق سيد أليكس
...وسيكون جاهزا...وكيف حال الديك الرومي...هل هو في المقعد الخلفي"
أليكس:لا...سوف اخرجها...واضعها في المقعد الخلفي...ذهب أليكس الى سيارتة...وفتح
الصندوق الخلفي "إيفان...غدا سوف نذبحها ...للغداء"
إيفان:حسنا ...ولكنها كبيرة جدا...ستكفينا حتى العشاء
امسك أليكس بالديك الرومي "تعالي...تعالي" ووضعها في الكرسي الخلفي
واقفل عليها الباب ..."هيا ...هيا ...سيد أليكس الصحون"
أليكس:سوف احضر الصحون...اشوي جميع القطع وسوف اجلب المشروبات الغازية
إيفان:الم تقل انك تريد الاستماع الى الراديو...افتح راديو السيارة
أليكس:حسنا...فتح باب السيارة .."آه..لاتخرجي ياديك رومي...ها ها ها"
وفتح الراديو...على موسيقى روسية شعبية ...ابتدى أليكس يرقص
بطريقة مرحة وممازحة ...صار إيفان يغني بعض الاغاني الشعبية على لحن
الموسيقى، صار الناس ينظرون الى أليكس ...وهم يضحكون
كان في موسكو في هذه الاثناء ...يرن جرس شقة أليكس، كان موصل التورتة
على الباب "مرحبا...هذه التورتة...من السيد أليكس...لقد دفع المبلغ"
اخذتها منة لودميلا...كانت دائرية بحجم 14 بوصة وارتفاعها 6 بوصات
"شكرا لك...سوف ازور محلكم لارى الانواع"...ابتسم رجل التوصيل
"مرحبا بكم دائما". دخلت لودميلا ووضعت التورتة امام ضيفيها مباشرة
على الطاولة التي امامهما "انها من اليس...طلبها من مكانة"
ناديا:هذا لطفا منة
فالنتينا:زوجك انسان مدهش
رن جرس الباب مرة اخرى..."ماما ...ماما...لقد وصلنا"
كان أليكس يلتهم اللحم المشوي...وهو سعيد .."انة لذيذ..مثل الذي
يعدونة في المطاعم". ابتسم إيفان "بسبب البهارات... سوف افتح لك الكوكوكولا"
رفع أليكس يدة "لا...عندي كونياك نوفوجورد...اشتريتها لما كنا في الطريق"
إيفان:حسنا سوف اشرب الكولا...أنا...وهذا الكونياك للراحة ...أرجوا ان لاتسرف
في الشرب...قد تثمل وتنام ويضيع عليك هذه الاوقات الممتعة عند البحيرة
أليكس:لذيذة...شهية...سوف التهمها...كلها
إيفان:سوف اضع لي صحن...لكي التهمها فيما بعد...فعلا ...كما تقول...شهية
...كان إيفان يأكل قطع اللحم بالشوكة..."واين وضعت هذه قناني الكونياك"
أليكس:سوف احضرها لك...انها في الخيمة...سوف اغلق الراديو لكي لا يوئثر
على بطارية السيارة
إيفان:انظر أليكس بنات جميلات كثيرة عند البحيرة...يصاب الشخص
هنا بلاغواء والاثارة
احضر أليكس 2 قنينة كونياك..."لقد اغلقت الراديو...لقد قل المرح...
لقد اكلت 2 كيلوا لحم تقريبا...لا استطيع أكثر" فتح القنينة وصب في كأس
بلاستيكي الى نصفة...وشربها مرة واحدة...وصب في كأس اخر معة ...كاملا
..واعطاها الى إيفان "شكرا لك...دائما تعرف كيف تصب في الكأس"
أليكس:سوف اجلس عند مياة البحيرة...أود أن أرتاح
إيفان:ولماذا لاتنام في الخيمة...لكي ترتاح
أليكس:هل تعلم ان بعد الاكل مباشرة يجب عدم الاضطجاع
لمدة ساعتين...أو تتقيأ
إيفان:صح...لو أكلت كثيرا...وانا سوف اتمشى وأشاهد الناس...على فكرة
...ذكرني ان نضع في محرك السيارتك ماء
تفاجاء أليكس:نعم ..فاني لم اصب فيها الماء من اول يوم...وكانت تسخن
كثيرا...سوف اصب فيها الماء الان...اين منقي الماء
إيفان:انها في السيارة مع الحاوية البلاستيكية... املئها لكي نشرب ماء نظيف
صار إيفان يشرب الكوكوكولا "انها منعشة...حسنا سيد أليكس...انا ذاهب للتمشي"
دخل أليكس الخيمة...وأخذ مفاتيح السيارة...لقد ربطها بحبل قصير مدلول على حائط الخيمة
...راى ان إيفان يتمشى بين الناس ويحيهم...ذهب الى السيارة...واخرج انبوب تصفية
المياة واخذ الحاوية البلاستيكية...وفتح مقدمة السيارة...نظر الى خزان الماء وجدها خالية
...اغتاظ ..وتوجة الى البحيرة، أخذ يعبى الحاوية بعد ضغط الانبوب فية...أخذ الانبوب
ووضعه في فمة...وصار يشرب..."آه...ماء نظيف نقي...بارد قليلا"
كان إيفان يتحدث الى فتاتين..."ما اجملكما...أنا أحب الفتيات الجميلات" وكانت الفتاتين تضحكان
قالت احداهن "انت انسان مسلي"...اقترب إيفان منهما "هل ممكن ان اقلكما"..."نعم ممكن"
كانت الفتاتين جذابتين وشقرواتين في العشرين من العمر...وضع إيفان يدية خلفهما
"هيا..لنذهب خلف الاشجار ونمرح...ياحلوتان"..."اتفقنا...ولكن هل محفظتك معك"
إيفان:شكرا لكي لانك ذكرتيني...سوف احضرها...من الخيمة"
كان أليكس يضع طعاما للديك الرومي..."كلي...كلي...سوف اصب لك الماء"...
نادى إيفان "أليكس...ها انا اتيت...سوف آخذ محفظتي من الخيمة...سوف اذهب
مع الفتاتين للمرح"..."نعم محفظتك في الخيمة...هل فيها اموال"
إيفان:نعم فيها...شكرا لك...هل ممكن ان آخذ قنينة الفودكا"...
أليكس:طبعا ...اغلق أليكس باب السيارة...لقد عبئها بالماء...
راى إيفان إيفان يهرول وفي يدة قنينة الفودكا... ذهب أليكس يتمشي
الى البحيرة...كان يسمع اصوات المرح...والضحك...والسعادة من الناس المحيطة
بالبحيرة، نزل في الماء..."آه...الان...سوف ارتاح في الماء"...صار يتمشى ثم جلس
وغاص...ثم صار يعوم...ويجدف بيدة سابحا...مبتهجا..."آه...سوف اجلس
بالقرب من الرمل" كان المنظر جميلا...ففي فصل الشتاء كل هذه المنظقة بيضاء ...وباردة جدا
ابتدى الشمس يغيب...وصارت اصوات الناس اخف وتهدى....سمع صوت موسيقى
تبث من عدة اماكن وشباب وشابات يرقصون...وابتدى بعضعهم يوقد النار ويتجمعون
حولها...النساء والرجال والاطفال.
دخل أليكس في الخيمة...وجد إيفان مستلقيا ثملا ...ضحك أليكس "انت...انت...إيفان"
إيفان:لقد ثملت...لااستطيع ان اصحوا...انا تعبان سوف انام
أليكس:اين ذهبت الفتاتين
إيفان:لقد رحلتا...لقدةنفذ كل ما في محفظتي...يجب ان اسحب المال من آلة الصرف
أليكس:غدا في نوفوغورود تقدر ان تسحب الاموال
خرج أليكس من الخيمة...ونظر الى الديك الرومي...وابتسم...تمشى قليلا حول
الخيمة ..ثم دخل واستلقى...ونام
صار الوقت منتصف الليل ...لقد كانا في نوم عميق...وفجأة
"ياللهول... النجدة...اصحى أليكس" كان إيفان يصرخ مذعورا..."ماذا هناك...إيفان
ماذا حدث"..."لقد اخترقت رصاصة الخيمة انظر"...كانت دائرة في جدار الخيمة
...كان قلب إيفان يخفك بشدة...كان اصوات الرصاص تظر الارض بالقرب من الخيمة
"ما العمل...إيفان" فجأة اشار إيفان باصبعة نحو طرف الارضي للخيمة
..."اخرج بسرعة...وانحدر صوب البحيرة"...فتح أليكس فتحة...وخرج
...وخرج معة إيفان زحفا...واخرج مسدسة...واطلق رصاصة...نحوهم
كانت سيارة لادا فيها مجموعة من الشباب...فتحت السيارة اضوائها الامامية
...وصارت تتراجع...ثم صرخ احدهم...تريد ان تقتل فيكتور...ثم انطلقت
مسرعة هاربة.
توجة إيفان نحو أليكس...كان منبطحا على بطنة قرب الماء..."أليكس...لقد رحلوا"
أليكس:هل عرفت ارقام السيارة
إيفان:لا...لقد انطلقت مبتعدة
هدى أليكس "قد تكون وشيت بي"
إيفان:قد اكون قد حكيت هذا الشئ للبنتان...لقد كنت ثملا في حينها
أليكس:هل لديك عنوانهما
إيفان:لا
صحى أليكس وإيفان على اصوات الناس..
أليكس:لقد صار الصباح...الناس تصرخ مرحا...في البحيرة
إيفان:نعم...فهم سعداء ومستمتعين بهذا الجو الجميل وهذا المكان
نهض أليكس وفتح باب الخيمة...لقد كانت شباكها مفتوحا طوال الليل كان عليها شبكة
بيضاء ضد البعوض...نظر أليكس...كان الاطفال والرجال والنساء في المياة
...يضكون سعدا وبعضهم يتمشى حول البحيرة...كان احدهم يأكل سندويتشة طويلة، طولها
نصف ذراع...خرج إيفان من الخيمة..."آه..الصباح...ماذا سوف نفعل"
أليكس:أود أن ابحر بقارب على هذه البحيرة
وقف إيفان بنظر الى الجوار..."اعتقد لو نتفق مع احدهم بأن نأخذ قاربة بمقابل"
أليكس:ولم لا...هيا...لنرى احدهم
إيفان:ارى الناس ينظرون الينا باهتمام اكثر
اقتربت فتاة في الخامسة والعشرون من عمرها تلبس قبعة قشية مدورة
وفستان صيفي ابيض عليها صور ورود زرقاء .."مرحبا"
نظر أليكس اليها..."مرحبا..ارى انك...مهتمة"
ضحكت الفتاة..."طبعا...أود أن أسئل...هل انت الذي تريد ان تقتل المعلم فيكتور
من جامعة بطرسبورج ...ضحك أليكس "ولم لا
فجأة تدخل إيفان "لا..لا يا انسة..انة يمزح"
الفتاة:مزحك يتكلم عنها جميع زوار البحيرة
إيفان:لقد كان ثملا...وقالها مازحا...أعتقد ...أعتقد انة يحسدة
الفتاة:حسنا...يمزح...ولكن كان الجميع في نقاش كبير بعد ان عرفوا
ان السيد أليكس استاذ جامعي من موسكو...
أليكس:وكيف كانت النتيجة ولماذا
إيفان:عفوا ...قبل كل شئ من انت
"انا اسمي جانا من صحيفة نوفوجورود اليومية" ...أصاب إيفان المفاجأة "ياللهول
...وقد يكون انا القاتل في نظرك"
تدخل أليكس:اسكت ...إيفان...ماهذا..اتريد ان تقول اني اوصيتك بذلك...لا...لا
احمر وجة إيفان..."اعتقد اني كنت ثملا يوم الامس"
ضحكت جانا كانت تلبس نظارة شمسية سوداء...وكانت ذات شعر اسود
طويل..."هل تمازحاني"
أليكس:ان فيكتور زميل لي...وانا اقدرة...ولكن في خلاف بيننا
إيفان:ولم تقل في خلاف
جانا:دعنا نستمع الى السيد أليكس...فهو انسان لطيف وظريف
أليكس:نعم يا آنسة...استمتع بالتحدث اليك ..خلافنا...هو مجرد في الافكار
...هو يدعوا الى عمل اصلاحات سياسية متوافقة مع مطالب اعدائنا
جانا:اعدائنا
أليكس:نعم اسميهم الاعداء...من يقومون بعمل العقوبات الاقتصادية لنا...والذين
يقفون ضدنا في السياسة الدولية
جانا:نعم...ولكن لكل مشكلة ياتي وقت ويحلونها، باجتماع الاعضاء الداخلة فيها
أليكس:ان موضوع التنازل لا...بعد ان صارت التهديدات بيننا الى حد الذروة
جانا:اعتقد ان خصمك يؤيدهم...ولكن سيتسة دولتنا الى اين متجة
أليكس:متجة نحوي...ومن هذا فيكتور الذي خرج ويقول يجب ان نغير سياستنا
جانا:ارى ان كلامك سيد أليكس هو موضوع هام جدا، لما تمر بها دلتنا
...مارايك ان نعمل لك مقابلة في صحفتنا...تناقش هذا الموضوع
ابتهج أليكس ونظر اليها بسعادة وامتنان "طبعا...انا موافق...هل يجب ان
احضر الى مبنى الجريدة
جانا:بالطبع...يجب ان تقابل رئيس قسم المواضيع السياسية السيد ميخائيل
أليكس:ومتى...ممكن ان احضر عندة
جانا:سوف اتصل بة وآخذ موعد معة...وسوف أخبرك بالموعد...على هاتفك
أليكس:حسنا..أخرج أليكس بطاقة من محفظتة "خذي هذه بطاقتي فيها
ارقامي...في الجامعة ورقم هاتفي في المنزل وهاتفي الخلوي
أخذت منة البطاقة وقرائتة باعجاب "حسنا...سوف اتصل...بك...ما رايكما في البحيرة
إيفان:انها مدهشة...وجميلة
جانا: ها..انتما تنامان في الخيمة
إيفان:انا سعيد هنا بين الناس، عند البحيرة انهم لطفاء معي و ودودين
جانا:طابت لي لقائكما...أنا ذاهبة الى المدينة...أشارت بيدها "هذه سيارتي"
كانت سيارة جديدة من طراز بيجو الفرنسية.
كان الزورق منطلقا بسرعة...
"مارايك...أليكس...هل ازيد من السرعة".."إيفان...لاتلف المقود بسرعة
...لكي لاتقلبنا احترس..ن لاخبرة لك في قيادة القوارب"
"حسنا...سأوجهها الى الامام فقط"..."الى اين...هل ستعرف ان ترجعنا الى موقعنا"
نظر أليكس الى داخل البحيرة..."احترس إيفان...خفف السرعة...في بعض المواقع
توجد بها حجارة ومرتفعات...كي لايظرب القارب بهم"
كان إيفان سعيدا...يمسك بمقود المحرك..."حسنا...إيفان...اقفل المحرك دعنا...
الان نتوقف في هذه المنطقة"...اقفل إيفان المحرك...وصار القارب يتحرك ببطئ
إيفان:لقد اصبحت اليابسة بعيدة
أليكس:لاتقلق...انظر...اسماك تعوم
إيفان:اتمنى لو كنا احضرنا صنارة صيد الاسماك
أليكس:لاباس...هناك الديك الرومي
إيفان:اتمنى ان اغراضنا لن يسرقها احد
أليكس:لاتقلق لقد ادخلت اغراضنا في السيارة...وبقيت الخيمة
إيفان:انا سعيد باننا وجدنا من يؤجر لنا القارب لساعات
أليكس:لقد عرضت علية 1500 روبل...ولم لا يقبلها
رن جرس هاتف أليكس"الو...نعم هذا انا أليكس...نعم...مرحبا...
سيد ميخائيل...ها ها ها ...شكرا لك...نعم بعد الغد الساعة 9:30
في مقر الجريدة...حسنا...اتفقنا...شكرا...الى اللقاء"
قفز إيفان في البحيرة..."أليكس من هذا المتصل"..."انة سيعمل لي
لقاء صحفي...السيد ميخائيل"..."ومتى"..."بعد غد...هيا...إيفان
عد الى القارب...لاتبتعد...قد يصيبك التعب
صرخ إيفان :لا...سوف اسبح الى الشاطئ...لقد مللت الجلوس الكثير
أليكس:إيفان...احترس المسافة بعيدة..قد تعب وتغرق
صار أليكس يقود القارب ببطئ...وكان إيفان يسبح....صارت اليابسة قريبة
لف أليكس موقود القارب ..."إيفان...سوف اتجول بالقارب ...بالقرب من الشاطئ
"ارى ناس كثيرون في الاماكن الاخرى"
وصل إيفان...الى اليابسة...مشى قليلا...ونام على الرمال...كان يلهث من التعب
مرت لحظات...وقف إيفان شاهد الخيمة مصوبة والسيارة في مكانها...تمشى
ووصل الى الخيمة...فتحها...واستلقى..."انسان طيب أليكس...كان يقول...
قد يصيبك التعب...ولن تستطيع ان تواصل"
كان أليكس يطوف بالقارب...الاماكن القريبة من الشاطئ وبشكل سريع...
كان يرى الناس...وكأنة قائد يطوف عليهم...كان بعض الرجال يحيونة..ويلوحون
بايديهم .."آه...اني اقود القارب منذ فترة طويلة بدون انقطاع قد ينفذ
البنزين...سوف اعود"
نهض إيفان...وتوجة الى السيارة...راى الديك الرومي يتنقل بين المقاعد...
"أااخ...المفاتيح مع أليكس...كنت ذبحت الديك الرومي...واعددتها للشواء"
صارت الساعة 11 كان الشمس ساطعا...نظر إيفان اتجاة البحيرة..راى قاربا يقترب
...ابتسم "انة أليكس".