Qaed

Share to Social Media

الفصل الثالث عشر
كانت جانا تقود سيارتها في الطريق الرئيسي... نظرت في المراة... فرات سيارة المافيا ورائها
... أصابها الذعر، كانت سيارة لادا قديمة حمراء اللون... وفيها اربعة شباب في العشرين
من العمر... تذكرت جانا نصائح أبوها فيكتور، فصارت تبطئ من سرعة السيارة... واخذت هاتفها
المحمول وصارت تصورهم... كان في يد احدهم مسدس... شاهدتها في الصورة... صارت سيار المافيا
تسرع من خلفها وتتجة اليها في محاولة لصدمها... فزادت السرعة... سمعت اصواتهم، كان الشباب
يضحكون... "ها ها ها ياحلوة"... قررت ان تتصل في الشرطة... ولكن لم تقدر بسبب ان سيارتهم صارت
تفاجئها وتقترب منها اكثر... صارت تنظر الى السيارات على يمينها ويسارها... أخذت هاتفها الخلوي
وعملت الاتصال... "الو... الو... انا جانا... ياطردونني مجموعة شباب... "... " اهدئ انا المفتش ايفان
... في اي شارع انت"... "انا في شارع سادوفيا... ان في يد يد احدهم مسدس... وقد صورتة"...
"حسنا احترسي سوف يتواجد احد افراد الشرطة على هذا الشارع... وما رقم سيارتك"... "رقمي
198 ورقم سيارتهم 178 لادا حمراء"... "حسنا لادا حمراء... سوقي بحذر... ولاتنزلي ممن السيارة
لو طلبوا منك... اقفلي الهاتف"... نظرت جانا وراءها فلم تجد السيارة... وصارت تنظر يمينا ويسارا
فلم تعثر عليهم.
كان في هذه الاوقات أليكس في شقتة... يتحدث بالهاتف مع رئيس قسمة في جامعة موسكو...
أليكس: سيد انطون... ارى ان قسمهم في قمة الاستهانة والاستهزاء... حيث كنت اليوم في محاضرة
استاذهم فيكتور وصار يقول انة يجب ان نغير النظام السياسي الحالي.
انطون: ياللهول... لقد بلغت الاستهانة بهم لهذا الحد
أليكس: وأكثر... يتكلم بالصريح... ان نظامنا السياسي فاسد... ويجب التصالح مع الدول الاوربية
انطون: قد يكون هذا فيكتور رجل جوعان بسبب العقوبات الاقتصادية
ضحك أليكس... "وماذا تقترح سيد انطون".
انطون: لقد قلت ان صحفي معكم من جريدة بطرسبورج... أفضحهم... ناقش معهم كل المواضيع
بالتفصيل ودع هذا الصحفي ان ينشرها اول بأول
أليكس: حسنا... سوف أفعل... هل تقترح اثارة اي موضوع معهم
انطون: ركز على نقاط معارضتهم ضد نظامنا السياسي وايضا انظر اذا هذا الاستاذ فيكتور
لة اي اعانة من احد سواء داخل اوخارج روسيا، وكون في تواصل معي... لوحدث اي مشكلة
او اذا كنت تريد اي مساعدة.
أليكس: شكرا لك... بروفسور انطون... أنا في خدمتك.
أقفل أليكس الهاتف... وذهب الى المطبخ... وفتح الثلاجة... وأخرج منها تورتة... ووضعها على الطاولة
التي في المطبخ... وصار يسخن الماء... لاعداد كوب قهوة... كانت الساعة الخامسة عصرا...
صار أليكس يشرب القهوة... وينظر في لابتوبة... قرر الاتصال في الصحفي ياروسلاف...
"آه... سوف اتحدث معة طويلا... سوف ابدأ باكل التورتة"... تذكر المجلة... التي فيها صور البنات
... ابتهج... وصار يتخيل... " ياترى من ادعوا هذه المرة"... لقد أكل نصف التورتة الفواكة... كانت من الحجم
الوسط... أخذ هاتفة الخلوي... واتصل في ياروسلاف... "الو... سيد ياروسلاف... مساء الخير"... "آه... مرحبا سيد أليكس، كيف حالك... ماذا هناك"... " أود أن أخبرك باني بعثت لك عدة مقالات على الايميل اليك... بخصوص مشاركاتي مقالات الاستاذة في قسم العلوم السياسية" ... "نعم... لقد وصلتني، وقد قرائتها جميعا... انها متفقة جميعا مع الاستاذ يوري... ولكن ليست بهذة الشدة"... " نعم تعلم ياروسلاف... اني اقدم منظور ونهج ورأي سياسي لامتنا العظيمة روسيا... معتمدا على قوتنا العسكرية العظمى"... "نعم استاذ أليكس... لقد وقع عليها المدير وقدمنها للنشر
ولكن ظلت مقالتك... التي هي مقابل مقالة الاستاذ فيكتور"... صعق أليكس وغضب... " وماذا بها
... " ان فيها كلمات... لاترضى الجريدة نشرها... كأن تصف الاستاذ بالحقير والمجنون... واللعنة علية".
... "آه... فهمت... وماذا تقترح"... "أنا أقترح... ان نزيل هذه الكلمات، فجميع المقالات يجب ان تراعي
احترام الاشخاص وعدم سبهم وتجريحهم... فهذة سياسية الجريدة"... "حسنا أنا أحفظ المقالة... هل
هي... امامك الان سيد ياروسلاف"... " نعم... انا اراها... سوف ازيل هذه الكلمات... وسوف ابعثها
للمدير لكي يوقع عليها"... " نعم سيد ياروسلاف، انت صحفي ذكي موهوب... اسمح لي أن أقدم لك
هدية من جامعتي... مبلغ 100000 روبل... أرجوا ان تقبلها"... " هذا خبر سعيد... شكرا لك، أنا في
خدمتك دائما وفي اي وقت... سوف ابعث لك أرقام حسابي البنكي... وتستطيع ان تحول الاموال
الى هناك".
في هذه الاثناء في شقة فيكتور... كانت سفيتلانا، تشاهد التلفزيون مع سيرجي .
سفيتلانا: سيرجي... هل تناولت حبوبك
سيرجي: التي بعد الغداء نعم... وفي اخرى وصفها لي ان ابلعها في المساء
دخل عليهم فيكتور... "مرحبا... هيا غيروا البرنامج أود أن أشاهد الاخبار"
سفيتلانا: حالا... أخذت الرموت كونترول... وغيرت الى الاخبار
فيكتور: لعلي... أخبركم... بالموضوع... أنا قد أرحل
ذعرت سفيتلانا... " الى اين ترحل... هل المسألة مستمرة"
سيرجي: اهدئ ابي... ان شكلك مرعوب جدا
فيكتور: الجميع يرمقني بنظرة... خطيرة... ويقولون لي موت
سفيتلانا: أكيد يحسدونك من انك اصبحت مشرفا لقسمك في الجامعة، وراتبك زاد
فيكتور: المسألة هو تهديد بالمسدس... وقد يتم التنفيذ في اي لحظة
سيرجي: غدا سأخبر حارس المدرسة عن الذين هددوني بالمسدس
دخلت جانا... " مرحبا... كنت في مركز الشرطة"... وقفت سفيتلانا وأمسكت بجانا
... " وماذا حدث"... اجلستها بالقرب منها على الاريكة.
جانا: كانت سيارة المافيا تلاحقني... واختفت
فيكتور: ثم ذهبتي الى مركز الشرطة... لكي تبلغي عنهم
جانا: بالضبط... وكنت قد صورتهم بهاتفي الخلوي... وارايتهم الصور
سفيتلانا: الحمد للرب على سلامتك
جانا: لقد كان احدهم يمسك بمسدس... وصار يهددني... هذه هي صورتة
صاروا يتناقلون هاتفها الخلوي ويشاهدون الصور.
فيكتور: لو المخابرات وزت هؤلاء المافيا لقتلنا سيكون من غير المجدي جميع اتصالاتنا للشرطة
سيرجي: ولكن لماذا يعادوننا ... بهذة الطريقة ويريدون تصفيتنا
سفيتلانا: من آراء أبوكم... المتحررة
فيكتور: عادي... أنا معلم جامعي... وأقوم بشرح الاراء
ضحكت جانا... قامت سفيتلانا... " سوف اعد لكم الشاي"...
فيكتور: حضري العصير أفظل... سوف تنتهي نشرة الاخبار... قريبا... ومتى سيرجي
سوف تحصل على رخصة سياقة السيارة.
سيرجي: في غضون شهرين... ويجب اجتياز امتحان السياقة
فيكتور: حضري لنا فطائر... سوف اكلها مع الشاي... سأكون سهرانا الليلة...
سوف اكون في غرفة مكتبي
سيرجي: وكم أقراص موسيقى لديك
فيكتور: عندي ستة عشرة قرص وفيها اربعة ساعات موسيقى لكل واحدة منها
سيرجي: هناك على اليوتيوب قنوات موسيقى هادئة... وهي طويلة لساعات...
قد تسجل منها على اقراصك
جانا: محلات الموسيقى تبيع الكثير من الموسيقى الحديثة
سفيتلانا: تعالي معي لكي نحظر الفطائر... وهي ستكون للافطار غدا ايضا
فيكتور: كيف اصدقائك في المدرسة
سيرجي: ينظرون لي كمن ان ابوة مقتدر ماديا... وبعضهم بحقد وكراهية... ويقولون ان
ابوك معارض للحكومة
فيكتور: ماذا يعني... معارض للحكومة... شي عادي... مجرد اني اقوم بعمل اقتراحات
دخلت سفيتلانا... وفي يديها صينية عليها كأسان كبيران عصير... وقدمتها الى سيرجي... ثم فيكتور
فيكتور: اشربوا العصير... لانها تهدئ النفس... ففيها مفيتامينات مفيدة
سيرجي: عصيرك المفضل... اراك لاتغيرها الا في بعض الاوقات
فيكتور: انها عصير الطبيعة عندنا... فرولة وتوت بري
سفيتلانا: ما رايك بعشاء اليوم
فيكتور لاباس بها... بطاطس مهروسة مع قطع كبد البقر... حسنا... سوف اذهب
الى غرفة المكتب للاسترخاء...
نهض من مكانة... رن هاتفة الخلوي... "الو... نعم... يوري"... " أكلمك من بيتي... كيف حالك"
... " أنا بخير... اني في غرفة مكتبي"... " لااريد ان ازعجك... حصل لي تهديد من شخص مافيا
... يقول يامعلم هل انت مع استعادة الاتحاد السوفيتي أو لا"... " ماذا يعني... ماذا كان يقصد
... هل كان يقصدة راي نعم او لا"... " اعتقد انة في الاتجاهين... شخص يهددني ويريد ان
يبتزني... وأود أن أسئلك من الذي... بعثة لي... هل هو معلم من الزملاء"... " لا ادري معلم يوري
... فانا ايضا اتعرض للتهديد مع عائلتي... اعتقد ان احدا وراء كل هذا... آه... يوم زيارة المعلم
أليكس لنا زادت هذه التهديدات... اعتقد ان موسكو وزتهم"... " آه... فعلا... وماذا سوف نفعل"
... " انصحك بان تبلغ الشرطة... ضد هذا المافيا... الذي يسألك"... " آه... عرفت ماذا أعمل...
شكرا لك"... جلس فيكتور على كرسي الراحة... وشغل الموسيقى وأطفاء انوار الغرفة .
كان أليكس يتجول بسيارتة في شوارع بطرسبورغ... نظر الى الساعة... "آه... انها الرابعة صباحا"
... شغل الراديو على قناة الاغاني ... صار مبتهجا ومستمتعا... كانت السيارات قليلة في هذة الاثناء
في الشوارع... وجد مطعم كادونالد للوجبات السريعة... وجد لافتة ضوئية مكتوبة مفتوح 24 ساعة
... "حسنا... سوف أفطر هنا"... أوقف سيارتة في الموقف... كانت هناك خمسة سيارات اخرى...
دخل أليكس... صار يشاهد صور الوجبات، تقدم الية اعامل البيع " مرحبا سيد "... " مرحبا... اعطني
من فظلك الوجبة رقم 3 حسب الصورة"... " حسنا بيج ماك... ثواني انها جاهزة"... أخذ أليكس الصينية
... وجلس عند طاولة خالية... كان بعض الشباب متجمعين حول طاولة عند النافذة... ابتدئ أليكس يأكل
... وشعر بقلق... كان احدهم يستهزء علية... ويتوعده... "هذا الرجل القصير ... الابلة"... نظر أليكس
اليهم بغضب، صار الشباب ينظرون الية ويلمحون بظربة... " سوف نأخذ اموالك وسيارتك... يازائر
من موسكو"... ذعر أليكس... وصرخ " انا عندي مسدس... واستطيع ان اطرحكم ارضا جميعكم"
سكت الشباب فجأة... وهدئوا... صار أليكس ياكل بسرعة... وقف احد الشباب من خلف الطاولة...
وكان ذو عظلات اصلع وفي يدة مسدس... " وأنا ايضا استطيع ".
أليكس: هناك كامرات امنية فوق ... الاتراها... نظر الشباب الى السقف... "نعم... ولكن سوف
نلاحقك في الخارج"... غضب أليكس... لقد أكمل أكلة... اصابة الخوف... فكر... قام وذهب الى منصة
البيع... " أعطني وجبة اخرى... أود الرقم 9 مع كعك"... " حسنا سيد سوف اوصلها لك الى طاولتك
... هل ابلغ الشرطة "... " أنا سوف أبلغ... يريدون ملاحقتي " أخرج هاتفة الخلوي واتصل بالشرطة...
كان أليكس يأكل... وصار يفكر... ماذا سوف يفعلة اليوم في الجامعة... في هذه الاثناء دخل ثلاثة رجال
شرطة... " اين سيد أليكس "... وقف أليكس " أنا ... مرحبا بكم شكرا على قدومكم"... نظروا الى الشباب
" هل هؤلاء هم الشباب "... " نعم انهم يريدون اطلاق النار علي هنا او ملاحقتي بالخارج"... أخرج
الشرطي مسدسة وصوبة نحوهم وصرخ " هاتوا المسدسات أو اطلق"... فجأة... صار الشباب يضعون
اغراضهم على الارض امام رجال الشرطة... كانت مسدسين وسكاكين... " سوف ترافقوننا الى مركز
الشرطة "... صار الشرطيان الاخريان يفتشونهم... ويرافقونهم الى الخارج... تقدم شرطي الى أليكس
... " ارجوك اريني بطاقتك، لاستكمال الاجرات في التقرير... أكتب عنوانك في هذه الفورمة".
في جامعة بطرسبورج غرفة معلمين قسم العلوم السياسية...
كان المعلمين قد ابتدأوا يومهم... كانت الساعو الثامنة صباحا... كان فيكتور يجلس خلف طاولتة
... قلقا... مرعوبا... حزينا... كان المدرسين يتحدثون مع بعضهم... دخل أليكس " مرحبا معلمين...
صباح الخير "... " رد علية يوري " صباح الخير سيد أليكس... تفظل "... صافحة أليكس
وجلس... صار أليكس ينظر الى فيكتور، أصابة ضحكة... " ماذا معلم فيكتور... ما محاظرتك اليوم "
فيكتور: محاضرة عن طرق التغيير في النظام السياسي " كان صوتة مرعوبا وخائفا
غضب أليكس واحمر وجهة... ولم يتمالك نفسة... قام من مكانة... " هل اقتلك يامعتوة...
هكذا محاظرات ضد نظامنا السياسي "... سكت المعلمين... أخرج أليكس المسدس وصوبة
الى فيكتور " تتكلم كل هذا الهراء... الان سوف ترحل عن الحياة ". وقف يوري مرعوبا...
" سيد أليكس... اتوسل اليك لاتقتلة... أرجوك"... صار المدرسين يترجون أليكس " لاتقتلة ".
أليكس: الان قبل ان تموت ماهو تفسيرك وانت تتبجح وتستهزء في دروسك ومقالاتك ضد حكومتنا ".
فيكتور: مجرد آراء لكي يتوسع الطلاب في المفاهيم، ولكي ... يعرفوا آراء الدول" كان فيكتور يرتعش
خوفا... في هذه اللحظة تذكر أليكس توصية رئيسة انطون، بان يفضحهم في الجريدة... صار يحدث نفسة
" لعل كل المعلمين في القسم متواطئين معة".
يوري: لاتطلق النار... صار يهمس في اذن أليكس " ان كونستنتين عندة مسدس... ومعلمين اخرين...
قد يطلقون عليك النار مباشرة... لو اطلقت... بحجة الدفاع عن النفس ". هدئ أليكس... وانزل المسدس
... واصابة الخوف... فكر سريعا ان يراوغ... لكي لاتكون هذه الحادثة نهاية التعاون بينهم... صار يضحك
... " لقد مزحت... لقد عملت هذه التمثيلية... لكي احرركم من الخوف... وجدتكم خائفين ومرعوبين...
صار المعلمين يضحكون ... " انت مهرج بارع معلم أليكس ".
يوري: ان عصابة تلاحقنا جميعا... ويهددوننا بالقتل
كونستنتين: سوف ابلغ الشرطة بخصوص هذا الموضوع الان... قام من خلف طاولتة... وخرج من الغرفة
يوري: سيد أليكس... اشرب كأس كونياك
أليكس: هذا لطفا منك... فقط... كأس واحد
... صار أليكس يفكر لبرهة... " لقد كنت ثملا... قبل حضوري "... صب لة الكاس... أخذها أليكس... وصار
يشربها بسرعة... دخل كونستنتين... " لقد اتصلت بهم وقلت انهم يهددوننا جميعا المافيا... واقترحوا...
ان نخرج بعد ساعة... ونتمشى في شارع نيفيسكي"... أصاب أليكس القلق... وصار يفكر... قام من مكانة
وصار يتمشى في الممر الى مكان لايسمعة احد... واتصل في اولجا... " الو... جميلتي... كيف حالك "...
" أنا بخير... اين انت "... " انا اتصل بك من الجامعة... ارجوا ان تبلغي عبدالله ... ان الشرطة تتجسس
علينا وانهم يراقبون المعلمين لكشف الشباب الذين يلاحقونهم... قولي بان يكفوا نهائيا... عن ملاحقتهم "
... " حسنا بروفسور أليكس... سوف ابلغة الان... ومتى نتقابل... لقد اشتقت اليك "... " سوف اتصل
بك لاحقا "... أقفل أليكس الهاتف... وهدئ لقد فلت من الفخ.
0 Votes

Leave a Comment

Comments

Write and publish your own books and novels NOW, From Here.