marianbotros

Share to Social Media

الفصل الرابع

خرجت من المكان وعقلها يدور فى مائة مدار ماذا يحدث بحياتها مؤخرا كيف.. كيف يظهر ذاك الغريب أمامها؟؟؟ وماذا يريد منها؟؟؟ والأهم كيف يعرفها؟؟؟ زفرت بقنوط تتمنى إجابات لسؤلاتها ولكنها توقفت فجاءة واتسعت عيناها وهى تجده يقف بكامل هيبته وهيئته الوسيمة بل طاغية الوسامة يستند بجسده على سيارته الفارهة يتطلع فى أوجه الخارجين وكأنه يبحث عن شخص بعينه إلى أن ظهرت أمامه لتشق الابتسامة معالم وجهه الوسيم لتزيده وسامة رافعا يده مشيراً تجاهها بالسلام نظر كلا من رحمة وهيام تجاه بعضهم بصدمة ثم اعادو نظرهم تجاه ذاك الذى يقف وكأن شيئا لم يكن بل مازال بانتظارها ادعت الجهل وتحركت للذهاب إلى حيث طريقهم ليجد صوته يهتف باسمها وهو يقطع عليها الطريق هاتفا
هيااام!!!

اتسعت عيناها وهى تنظر جهة دنيا باستغاثة لترد دنيا نظراتها بجهل وقف أمامها هاتفا بذات الابتسامة التى لا تفارقه برقة وحنان لم تخيبها آذانهم
ازيك ياهيام عاملة اية؟؟؟

هااا
هتفتها بصدمة وقد اتسع فاهها على آخره
يعلم جيدا بأنها لا تعلم من هو من تلك الفترة التى عرفها بها وراقبها فيها يعلم بأنها لا تعلم عن حياة الفن والكرة وكل تلك الأشياء شئ هى بريئة جدا او بالأدق ان يقال بأنها بريئة لدرجة تصل للسذاجة ربما صديقتها أكثر معرفة عنها ومن المحتمل انها قد تعرفه لذا هتف بمرح
هو ايه إللى هااا بقولك ازيك؟؟؟

أشارت جهته بصدمة وهى تهتف
هو انت اياد الحسينى
اومئ برأسه بابتسامة يبدو انها قد عرفت من هو بينما أكملت هى
لاعب الكورة المشهور؟؟؟
اومئ برأسه مرة أخرى بينما تابعت بذات الصدمة المثيرة للضحك وهو بالكاد يمسك ذاته عن أن يسقط أرضا ممسكا بطنه من كثرة الضحك من مظهرها المضحك فهى تبدو كالبلهاء كأنها تلقت صدمة من حجر كبير أفقدها الذاكرة كاملة بينما تابعت بصدمة وهى تنظر له من أعلى إلى اسفل

وهو انت بجد ولا فوتوشوب

اجابها بمزاح
لا جرافيك

نظرت له دنيا ثم سألته مباشرة دون تورية وكأنها ام تدافع عن صغارها
وهو واحد زيك عرف هيام منين لدرجة عارف اسمها الثلاثى حتى مكان تواجدها وكمان عاوز منها اية هيام ملهاش فى الكورة

نظر تجاه الأخرى برقة قائلا
مش عاوز حاجة كل إللى عاوزه انى اتكلم معاها

اجابته دنيا
لية؟؟؟ عاوز منها اية؟؟؟

حول انظاره تجاهها هاتفا
ياريت متخافيش يا آنسة دنيا انا حد مشهور يعنى اكيد خايف على اسمى وسمعتى حتى خروجى معاها هيبقى كل الناس شايفانا يعنى انا تحت وسايل الاعلام ومع ذلك انا خايف عليها اكتر من خوفى على نفسى واكتر من خوفك انتى شخصيا عليها يمكن انتى مش عارفة هيام بالنسبالى اية بس خليكى عارفة انها مهمة اوى اكتر مما تتخيلى

لمحت الصدق بعيناه ولكنها إجابته
بس انت منين تعرف هيام يعنى فى اسمك ومركزك حتى منين تعرفنى

تنهد بضيق فهو يعلم أن دنيا تخشى عليها أكثر من نفسها نظرا لبراءة الأخرى التى تجعلك تظن أن حتى الهواء سيجرحها ولكنه قال

دة موضوع يطول شرحه ممكن نروح نقعد على الشط شوية وبعدين نتكلم
ثم حول انظاره جهة هيام هاتفا
مش انتى بتحبى البحر ياهيام

ضيقت دنيا عيناها ولكنها ولللصدق لا تخشى منه لطالما سمعت عنه بأنه دائما مايبتعد عن العلاقات النسائية محترم بشدة لا يفكر سوى بعمله شهرته كلاعب نزيه محترم تفوق اى شخص آخر كما أن لديه هالة من الحنان والصدق محيطة بة تستطيع رؤيتها بوضوح على الرغم من ذلك المرح والمزاح الذى تتلون به عيناه لذا اومئت برأسها

وانا هروح معا

قاطعها هو
انتى هتروح معانا من غير كلام لانى قبل اى حاجة قولتلك بخاف عليها اكتر من اى حد ودة السبب إللى خلانى اطلب اننا نروح الشط لان فيه ناس كتير

اومئت دنيا برأسها متحركين
_____________________
جلسو معا لينظر تجاهها نظرت هى له هاتفة
خير قولى عرفتنى منين؟؟

ابتسم يقص عليها معرفته بها مراقبته الحثيثة لها معرفته بما تحب وما تبغض حبه من اللحظة الأولى لها حتى أنه تحدث مع اهله عنها ثم أنهى حديثة هاتفا بعقلانية وحنان

بصى يا هيام انا لو بلعب ماكنتش قولت لاهلى او قولتلك قولى لأهلك وتحددى ميعاد معاهم علشان نيجى ليكم البيت اتعمدت اراقبك علشان اعرف كل حاجة عنك لانى لو حسيت اننا مش متوافقين ابعد بدون حاجة لان عارف خطورة الارتباط بحد مشهور وبعدين لو محصلش نصيب بتبقى حاسة انك محطوطة تحت الميكروسكوب والدنيا كلها بتتكلم و دلوقتى ليكى الأحقية فى الاختيار عايزة الموضوع رسمى اوكى عاوزة انتى تتعرفى عليا الأول تمام حابة تكون معاكى صاحبتك، مامتك ، باباكى ،خالك ،عمك اى حد انا موافقك كل إللى انتى عايزاه اوكى يعنى نتخطب الأول تمام نتعرف الأول تمام ليكى حرية القرار واولا وأخيرا احب اقولك ان انا اخاف عليكى اكتر من نفسى وانا عاوزك فى الحلال واحترامك وحبك فى قلبى اكتر من اى حد

نظرت له بصدمة لا تعلم ماذا تقول نظرت لدنيا تبغى استغاثة منها ولكنها كانت مثلها لا تعرف ماذا تقول انه صادق اذا نوى هو خطبتها ثم انتهت تحت اى شكل من الأشكال ستكون حديث الصباح والمساء لا تعرف ماذا تقول لذا إجابته

وانا لو قولت نتعرف على بعض لمدة يوم أو اتنين هتشوفنى بنت مش محترمة
نفى برأسه بذات الابتسامة قائلا
لا ابدا بس ياريت ليكى انتى بس خليها فترة قليلة على اد ماتقدرى علشانك انتى وانا قاعد ادامك اسالى إللى انتى عايزاه

ابتسمت على مرحه ثم بدأت تتحدث معه علمت طيبة قلبه، عشقه لوالدية وانه وحيدهم اباه موظف ببنك وهو أيضا تخرج من كلية التجارة، عشقه للكرة، وترحاب والدته بها حتى قبل أن تراها اما هو فعلم عشقها لوالديه وعشقهم لها، بأنها وحيدتهم، عشق والدها ووالدتها لبعضهم وهيامهم لبعضهم لدرجة تمنيه أن يصبح حبهم لبعضهم مثل حب والدها ووالدتها عدم مقدرتهم على الإنجاب مرة أخرى والدها الذى يعمل صاحب توكيل سيارات كبير بالإسكندرية عائلة كبيرة جدا وغنية وان اباها وامها اولاد عم علم مرحها ومزاحها وهى علمت عشقه الكبير بها
اودعها بقبلة على يدها مع تلك الوردة الحمراء
___________________________
تجلس تبتسم كالبلهاء تضع يدها اسفل وجنتها تتذكرحديثه رقته مرحة وسامته الغير معقولة كما إنه حنون جدا عيناه تفضحان عشقا بها غير محدود تتذكر حديثه لها اهتمامه بها ولكن مازال يقبض صدرها هل من المعقول انها تحلم هناك شئ بداخلها يحثها على الهروب منه يدفعها للهروب دفعا هل ذاك هو عقلها الباطن يخشى اصطدامها بالواقع يخشى تحطم أحلامها لا تعلم حقا لا تعلم ولكن هناك شئ بداخلها يستجدى وجوده
دون ارادة منها عيناها تستنجد به هل هو ذاك الأمير الوسيم الذى كانت تنتظره ان ينقذها من أسوء كوابيسها لا تعلم ولكن للمرة الأولى ستتخذ خطوة لن تقف مكتوفة الأيدي ستتقدم للامام لن تدع أمواج الشاطئ تأخذها حيث تريد ولكن ما يثير زعرها هل هو حلم أم حقيقة حقا لا تعرف فهل أصبحت لا تستطيع التمييز بين أحلامها والحقائق التى تمر بها ولكن ستتحرك حتما ستتحرك
______________________
يجلس بابتسامة واسعة لا يصدق أنه اخيرا تحدث معها وجلس بجوارها هى ليست رقيقة كما كان يظن بل هى أكثر رقة ضحكتها تدغدغ أوردته وشرايينه تدفعه للابتسام دون ارادة منه، حتى إغلاق عيناها اثناء الحديث فتتحرك اهدابها الطويلة كحراس مغارة الكنز وما الكنز سوى قرصى الشمس خاصتها فهى كنزه الثمين لا يصدق بأنه سيحصل على فتاة بمثل تلك البراءة والطيبة ولكن المثير للتعجب هو شعوره بان تلك الأقراص المتوهجة تستجديه تستنجد حمايته وحبه، هو يحبها بل يعشقها بل لا يعلم كيف تعدى مراحل العشق بكثير ولكن تلك العينان منذ اول لقاء بينهم كانت تثير بداخله دافع حمايتها، حصرها بين احضانه حتى لا تستطيع الخروج، دعمها بالحب والقوة الخاصة به، ان يعطيها كل ما يملك من حب وحماية وقوة، لا يعلم لما ولكنها تثير بداخله مشاعر جمة وقوية اقوى من أعاصير تسونامي زوابع خاصة بها طافت فى ذاكرته تلك المحادثة المبهمة التى دارت بينه وبين رحمة إلى الآن لايستطيع فهم تلك الفتاة او فك شيفرات كلامها ولكنها كانت صادقة هذا ما يستطيع الحكم به، ولكن عن ماذا كان تتحدث... عن ماذا؟؟ ارجع رأسه للخلف يستند على مسند الفراش واضعا إحدى الوسائد بداخل احضانه يستعيد تلك المحادثة بينه وبينها
Flash back
نظرت له بنظرات غامضة أثارت الارتياب فى نفسه بعد ذهاب هيام بعض الشئ ثم تشدقت بنبرة غريبة
بتحبها؟؟

جداً
اجابها برقة وعيناه تنظر إلى تلك التى تلعب فى الماء بسعادة وابتسامة عذبة تحتل ثغره ابتسامة متيمة، عاشقة

سحبت الهواء داخل صدرها ثم تشدقت بهدوء وهى تنظر إلى الأخرى بشرود
تعرف؟؟ انت اول واحد اسمحله أنه يقرب منها دايما كنت ببعد اى شاب يقرب منها حتى هى نفسها كانت بتهرب، بتخاف، وانا كنت دايما بساعدها على الهروب ده مش كره ابدا او حقد عليها لا اطلاقا بس خوف... خايفة عليها فوق ماتتصور احيانا بحس ان انا امها اكتر من كونى صاحبتها على الرغم من كرهى لهروبها الا انى بسيبها بس لانى خايفة عليها

قطب جبينه بعدم فهم ثم تشدق بجهل
مش فاهم حاجة هروب ايه وبتاع اية انا مش فاهم حاجة لو على انها بتخاف المواجهات متخافيش انا هعلمها تكون قوية

لم يظهر انها سمعته وكأنها وجدت اخيرا أحدا تتحدث معه فأكملت بذات الشرود وهى مازالت تنظر جهتها

نقدر نقول انه مش هروب ممكن نقول انها نايمه نايمة فى حلم جميل وخايفة.. خايفة تفوق منه او تواجه الواقع هيام رقيقة جدا ناعمة فوق ماحد يتصور تستاهل الافضل ومع ذلك مابتحصلش عليه وللأسف بتخاف المواجهة ودايما بتقرر الهروب، هيام مقتنعة انها تشبه جندى فى ساحة معركة وللأسف الجندى دة مش معاه ابسط وسايل الدفاع عن النفس او حتى السلاح، بيبقى وسيلته الوحيدة للحياة اية؟؟؟

وجهت سؤالها إليه وهى تنظر جهته لذا مط شفته السفلى بجهل وهو يقول بلا مبالاة
الهروب

علشان كدة هى دى هيام.... بس والله العظيم اطيب وارق واحن من قلبها مش هتلاقى، هى عندها الموضوع دة اقتناع مش اكتر بس هيام محتاجة حد يزعزع اقتناعها والحد ده يزعزعه بحب حد يعيد ثقتها بنفسها وبالحب
قالت كلامها برجاء ترجوه ان يظل بجانبها عيناها تقول شئ لم يفهمه يستعثر عليه امره ولكن كل ماجال بخاطره فى تلك اللحظة هو هل يعقل أن....

تسآل بصدمة و اعينه متسعة
هو انتى تقصدى اية معقول تقصدى ان هيام حبت حد قبل كدة وكسر قلبها؟؟؟ معقول!!! هو مين ده؟؟؟

ابتسمت وهى تقف وتمسك حقيبتها متشدقة بهدوء
بقولك ماكنتش بتمسح لحد يقرب منها تقولى حد حبته ومش عارف ايه لا اطمن لو حبيتك هتبقى انت اول واحد دخل حياتها ومن طريقة كلامها معاك فأنا بقول انك ابتديت تدخل قلبها

قطب جبينه متسائلا
امال علاقة اية وهروب ايه؟؟؟

تشدقت بشرود وهى تنظر جهة الأخرى
علاقة فاشلة حصلت قدامها وشهدت عليها لحظة بلحظة لحد لما فقدت ثقتها فى العلاقات وخلاها تخاف

ابتسم بهدوء قائلا
وانا لو عليا هعيد ثقتها فى كل العلاقات والحب

نظرت له نظرة غريبة ثم قالت بقوة غريبة
هيام اكتر براءة وطيبة منها هتلاقي بلاش تجرحها انت كمان لأنك لو جرحتها هتبقى النهاية، هيام بالعافية قادرة تعيش وبقوة ضعيفة بلاش تنهى انت الباقى عندها ب انانية انا زى ما بقولك عمرى ماسمحت لحد يقرب منها قبلك لانى كنت خايفة عليها منهم بس لما شفت الحب الكبير إللى فى عنيك ليها سمحتلك ولما شفت طيبتك فلو حصل وجرحتها محدش هيقفلك غيرى

ابتسم ابتسامة متهكمة وهو يشعر أنه يتحدث مع والدتها وليست صديقتها ولكنه قال بمرح
اهدى ياحماتى بنتك فى عنيا ولو حصل وجرحتها ابقى قطعينى حتت

ارتفع حاجبها بعداء قائلة
مش هينفع لانه لو حصل هتبقى دمرت كل حاجة و خليك عارف انك لو عاوز هيام لازم تحميها من الكل حتى من نفسك وفى الوقت ده حتى ماحلمتش بيها فى أحلامك

ابتسم بهدوء وهو يومئ برأسه دون تعليق
Back
عاد إلى أرض الواقع يفكر ماعسى ان يكون قد حدث اذا صدقت حواسه عيناها تطلب منه النجده... النجدة من شئ مبهم وهو لا يعلم ماهيته ولكنه يبدو جلل جدا وعلى ما يبدو أنه يؤثر على حياتها وبشدة ولكن لما يشعر بأنها طبيعية وأكثر فهى سعيدة هادئة رقيقة بل لا تظهر جهدا فى إظهار الحدة لمن يحاول مضايقتها اذا ماذا هناك فرك جبينه بتعب يبدو أن صديقتها تعلم أشياء لا يعلمها ويبدو بأنها لن تفصح عن أكثر من ذلك فرك جبينه بتفكير ثم أمسك هاتفه يطلب أحدا ما ثم سرعان ما أجاب

بقولك يا هيثم عاوز كل المعلومات عن هيام على طاهر ودنيا صاحبتها كلها يا هيثم أصحابهم أصدقائهم حتى اسلوب معاملاتهم مع الناس وحدود علاقاتهم كل حاجة لانى حاسس ان فيه حاجة غريبة ودة جواز اخوك وانا بعتمد عليك..... ماشى يا هيثم سلام

أغلق الهاتف ينظر جهته بشرود وهو يتنفس ولسان حاله يقول
وغدا لناظره قريب
0 Votes

Leave a Comment

Comments

Write and publish your own books and novels NOW, From Here.