الفصل الاول:
الحدود الروسية الفنلندية
انها الساعة الرابعة صباحا حيث يقف اليكسي بشاحنتة في طابور امام مكتب الحدود لكي يعمل اجرات دخول روسيا
فهو يعمل في شركة اخشاب وقد اوصل حمولتة الى فنلندا.
صرخ احد سائقين الشاحنات في مفتش الحدود " كان من الافظل ان بدون حدود بين كاريليا وفنلندا كان من الافظل
ان تكون جمهورية كاريليا حرة مستقلة وليست في الجمهورية الروسية الفيدرالية".
غضب المفتش وهو ينظر الية متمالكا نفسة " مابك يارجل".
كان الرجل اشقرا وسمينا ومتوسط الطول.
" لقد اغظتني.. ان الفنلديون يحترموني كانسان ولايقولون لي هكذا الفاظ مهينة" رفع الرجل قبضتة في وجة المفتش
" انة من الاحسن ان جمهوريتنا تتحد مع فنلندا في جمهورية واحدة وليس مع هذه الفيدرالية".
كان المفتش رجلا ضخم الجثة طويلا ذو شعر اسود وابيض البشرة، فاشار بيدة لشرطيين يقفان على الجانب فاتاه
مسرعان واديا لة التحية " نعم ياسيد المفتش".
المفتش بغضب " اقبظوا على هذا الرجل ".
فامسكا بة مباشرة .. وصرخ بة احدهما " هيا اعطني مفاتيح الشاحنة.. هيا الى السجن".
صار الرجل خائفا وينظر الى كل ناحية وعرف انة لافائدة من المقاومة.
كان اليكسي يراقبهم بقلق.
صار المفتش يتمشى اما صف السيارات ويراقب السائقين وتلاقت عيناة مع اليكسي وصار يضحك متوعدا
" وانت ايضا ".. فنظر الية اليكسي باستغراب متجاهلا تلميحاتة.
المفتش " اخبرني يارجل من اين انت؟".
نزل اليكسي فورا من الشاحنة وسلمة جواز سفرة " انا من جمهورية كاريليا".
المفتش " هل انت تذهب كثيرا الى فنلندا".
كان اليكسي قلقا " نعم عندما اوصل الشحنات اليهم ..انا اعمل في مصنع بيتروزافودسك للاخشاب".
كان اليكسي رجل في الخامسة والثلاثين من العمر اشقر ولة عينان زرقاوتين وذو بنية قوية عضلية
وذات طول متر وتسعين سنتمتر.
سلم المفتش الجواز الى اليكسي " حسنا اذهب وعمل عليها ختم.. مرحبا بك في جمهورية روسيا الفيدرالية ".
كان الجو جميلا والشمس صارت تشرق لقد ابتداء الصباح ،ركب اليكسي شاحنتة وختم جواز سفرة
وانطلق على الطريق السريع داخلا روسيا، صار ينظر الى اليمين واليسار حيث البيوت المتفرقة
على جانبي الطريق والاشجار العالية والاعشاب الخظراء في كل مكان.
شغل جهاز تحضير القهوة وضغط على زر قهوة اكسبريس، كان اليكسي مستمتعا بهذا الجهاز الذي
اشتراة من هلسنكي وفجاء سمع اصوات سيارات تقترب منة وراى مجموعة من الشباب في السيارة
لادا خظراء، فصرخ احدهم " يارجل ماذا تحمل وكم من النقود في جيبك" وانطلقت السيارة تسير امامة
وعلى يمينة اقتربت سيارة اخرى لادا حمراء حيث اخرج شاب يدة حاملا مسدس.
اصاب الكسي الخوف فضغط على زر الطوارى التي في سيارتة، ونظر الى الامام فرى السيارة تبطئ من
امامة فخشى ان يصطدم بها فانعطف بشاحنتة جهة اليسار متجاهلا حامل المسدس وانطلق باقصى سرعة
لة " يا الاهي قد يطلقون الرصاص" مرت دقيقة فراى سيارة مسرعة من خلفة وفورا هربت السيارتين
كان جهاز القهوة يصفر، لقد جهزت قهوتة.
صار يهدى وانعطف بسيارتة الى طرف الطريق فاخذ كوب القهوة ونزل يتنفس الصعداء " الحمد للرب".
صار يتمشى بالقرب من الشاحنة ويشرب قهوتة، فلقد هدات حالتة الخائفة.
قرر ان يبقى في الطبيعة ويرتاح فلقد صارت لة ساعات طويلة في الشاحنة من وقت المساء حين
انطلق من هلسنكي والى الان الساعة الثامنة صباحا.
قرر ان يتصل بالهاتف في زوجتة وصار يضغط على الازرار سعيدا " مرحبا ناتاشا انا الان في روسيا"
ناتاشا "مرحبا زوجي العزيز، اين انت هل بالقرب من الشقة".
ضحك اليكسي " انا داخل للتو روسيا كيف حال ابنتنا يارا".
ناتاشا" انها بخير هي الان في بيت جارتنا تلعب مع اطفالهم".
اليكسي " سوف اكون عندك وقت الغداء... الى اللقاء".
صعد اليكسي الشاحنة مجددا وانطلق الى ناحية مدينة بتروزفودسك عاصمة جمهورية كاريليا حيث
ان عدد سكان الجمهورية نصف مليون شخص، و يتكون الاتحاد الروسي من 89 كيان فدرالي و22 جمهورية.
كان اليكسي مستمتعا وهو يشاهد السيارات المارة في الطريق فراى مطعم شعبي فقرر ان يتوقف لتناول الافطار
كانت السيارات كثيرة عند المطعم التي كانت خشبية على طراز روسيا القديم.
دخل المطعم فحيتة النادلة ودلتة على مقعد ذات طاولة صغيرة واعطتة المينيو، صار اليكسي
يتصفحها مستمتعا " ارجوا ان تحضري لي فطائر بالخظار وبالجبن و عدد خمسة بيض مغلي
صارت النادلة تكتب، كانت فتاة ضخمة شقراء تلبس زي شعبي بسيط ومريولة منقوشة بصور
الاشجار والغزلان.
مصنع بيتروزافودسك للاخشاب
كان السيد جينادي ينادي على العمال " هيا اسرعوا، يجب ان نجهز المنتجات وتسليمها في الوقت المحدد"
كان المصنع كبيرا وبها عدة مستودعات وورش تقوم بعمل المنتجات القائمة على الاخشاب.
في الفترة الاخيرة صار المصنع مزدهرا بسبب كثرة الطلب من جمهورية فنلندا حيث انها اضافت مرافق
اضافية لتخزين وتصنيع الاخشاب.
تقدم المهندس يوري الى جينادي " مرحبا سيد المدير، كل شي على مايرام الطلبيات جاهزة
أرجوا توقيعك".
ضحك جينادي " اعتقد سوف تقول لي متى سوف تزيد من رواتبنا... انا ايضا اريد ان يزيدوا راتبي
مثل دول الجوار".
اخذ المهندس يوري الاوراق بعد ان وقعها جينادي ووضعها في ملف " ما العمل نحن في روسيا..
شكرا لك سيد المدير".
وذهب مسرعا الى العمال.
ذهب جينادي الى مكتبة فراى من الشباك ان شاحنة اليكسي قد وصلت " رائع".
تقدم عامل الى شاحنة اليكسي وسلم علية " مرحبا انا سعيد بوصولك.. سوف اخذ الشاحنة
لكي افحصها وان اضعها في المراب".
نزل الكسي " آه.. تفظل اركبها انها سليمة".
ذهب الكسي الى قسم السائقين وصار يوقع انصرافة من العمل وخرج متجها الى محطة الباص القريب
من المصنع، حيث كان الكثير من العمال ينتظرون " ها الباص وصل" صار الكيسي ينظر الى رقم الباص
فابتسم وركبها، وصار العمال يتدافعون قال احدهم لة" لو كنا في دولة اخرى كنا ذات سيارات...هاهاها".
ضحك اليسكي وهو يشاهد العامل.
مرت نصف ساعة ووصل اليكسي الى منطقة سكنة صار يشاهد الاطفال والمتقاعدين في حديقة
بنايتة السكنية، صار يسرع المشي فدخل في بنايتة وصار يصعد السلالم، كانت المبنى حديثا ذات خمسة
طوابق وتم تلوين الجدران بلون الازرق الفاتح والابواب بلون البني.
صار يدق الباب "افتحي هذا انا اليكسي" مباشرة فتحت زوجتة الباب وصارت تقبلة " الحمد للرب على وصولك".
دخل الشقة ونزع معطفة الصيفي " اين الصغيرة".
ناتاشا " انها في الغرفة تشاهد التلفزيون... الغداء جاهز".
دخل الكسي الى غرفة المعيشة فركضت الية بنتة فحضنها وقبلها " كيف انت ياصغيرتي".
كانت يارا بنت في الثالثة من العمر شقراء ذات عيون زرقاء تشبة اليكسي. ذهب الكسي الى شنطتة
واخرج دمية واعطها " خذي ياعزيزتي... ناتشا لقد احضرت لك هدية" " انا قادمة الاكل جاهز"
اتت ناتاشا الى الغرفة مسرعة فاعطها علبة صغيرة مخملية فتحتها ناتاشا وضحكت " ياللروعة
انها ساعة رولكس ذهبية.. شكرا لك ياحبيبي".
كانت ناتاشا جميلة في الخامسة والعشرون من العمر لها شعر طويل اشقر وعينان خظراوان ورشيقة القوام وطولها
قريبا من طول الكسي.
دخل اليكسي المطبخ وجلس خلف الطاولة واكل الغداء.
ناتاشا " لقد اعددتها لك لانها وجبتك المفضلة"
كان الكسي سعيدا " رائع كما لو كنت في مطعم الكنتاكي دجاج مقلي وبطاطا وسطلة الملفوف
وهل هناك كوكوكولا".
قامت ناتاشا واحضرتة من الثلاجة " بالطبع كيف كانت فنلندا".
صار الكسي ياكل " رائعة فنلندا...فيها البنايات الكبيرة والفنادق الفخمة وطبعا السياح كما هم دائما كثيرون
واروع شي ان شعبها يعيش برفاهية كبيرة فمتوسط الاجور عالية".
ضحكت ناتاشا كاتمة غيضها " ان فنلندا كانت لنا كانت جزا من روسيا الى سنة 1917 لماذا رئيسنا
لايرجعها لنا".
ضحك اليكسي" كل هذا بالقانون الدولي.. هي جمهورية مستقلة ولا تعد تابعة لنا باي شكل من الاشكال
واي مطالبة سوف تقابل بالرفض من المجتمع الدولي والامم المتحدة"
غضبت ناتاشا" اذا سوف يكون بالقوة"
اليكسي" لا هم الان في حلف الناتو واي حركة عسكرية سوف تحاربنا كل اوروبا والعالم"
حزن ناتاشا "للاسف ولكن يجب".
صار اليكسي يكمل اكلة " كنت هناك في ساحة مجلس الشيوخ حيث السياح الكثيرون وفيها الى اليوم
تمثال القيصر الكسندر وكاتدرائيتة التي بناها سنة 1852 كل هذا يعد من التاريخ".
صار الكسي ينظر الى ناتاشا " ان فنلندا لن تعود هل انت تعتقدين غير ذلك".
ناتاشا " هل احضر لك فودكا لكي ترتاح".
اليكسي" احضري لي كاس صغير واحد... شكرا لك كان الغداء لذيذا لقد اكلت دجاجة ونصف"
ابتسمت ناتاشا " صحة وعافية "
قام اليكسي ودخل الى غرفة المعيشة، كانت الشقة صغيرة بها ثلاثة غرفة وحمام ومطبخ صغير
لقد اشتراها اليكسي بالتقسيط وقد بقى لة اربعة اقساط لكي يمتلكها.
صار الكيسي يداعب ابنتة ويشاهد التلفزيون دخلت علية ناتاشا حاملة كاس الفودكا فصار يشربها
الكسي" يوما ما ياناتاشا سوف اخذكي في جولة سياحية في فنلندا".
ضحكت ناتاشا " رائع هذا ما اريدة".
موسكو
كان السيد ميخائيل في مكتبة يقراء التقارير باهتمام وتفكر.
فرن جرس الهاتف " الو .. نعم اولجا " " هناك اتصال هاتفي هام ياسيد ميخائيل".
" نعم ممكن حولي الاتصال ".
كان مكتبة فخما بها كراسي واثيرة خظراء اللون مفروشة بسجادة ملونة حمراء وزرقاء وبيضا مثل
علم روسيا الاتحادية. وعلى الجدار صورة للرئيس الروسي وصورة خارطة روسيا وشعار النسرين.
"مرحبا سيد ميخائيل انا اتصل بك للاهمية لقد سجنا شخص من على الحدود الفنلندية
وهو روسي الجنسية كان يقول يجب ان نتحد مع فنلندا وليس مع روسيا".
غضب ميخائيل " ماهذا ".
" الموضوع ان بعد عملنا استطلاعاتنا وجدنا ان كل جمهورية كاريليا تقول نفس كلامة".
تمالك ميخائيل نفسة من المفاجئة " حسنا باشر التحقيقات واعرف لي كيف هم فكروا هكذا
هل فنلندا دعتهم؟.. كيف تم اقناعهم بهذه الفكرة الخطيرة... سوف اتصل في القيادة العليا
لمناقشة هذا الموضوع..نفذ الان".
اقفل الهاتف، كان ميخائيل رجلا ضخما اشقرا ولة عينان ازرقان ذو بنية عضلية قوية
ولة صلعة صغيرة في الامام في راسة، ويلبس بدلة سوداء ورباط عنق حمراء اللون.
ضغط على رز هاتف المكتب " نعم سيد ميخائيل اي خدمة افعلها لك".
ميخائيل" خذي موعد لي لمقابلة الوكيل المساعد لوزير الداخلية، وقولي لهم الموضوع هام".
شقة اليكسي – بيتروزفودسك.
نهض اليكسي من نوم عميق على صوت زوجتة ناتاشا " اليكسي جارنا قد حضر مع زوجتة".
كانت ناتاشا ترحب بهما " اهلا وسهلا بكما... لقد عاد اليوم"، وصارت تقودهما الى غرفة المعيشة.
" واين هو؟"
ناتاشا " سوف ياتي الان يانيكولاي".
كانت زوجتة تحملا علبة بها تورت كبير مباشرة وضعتها على الطاولة في الغرفة " هذه لكما".
ناتاشا " شكرا ياكاتيا لاتكلفي نفسك اكثر ".
جلس الظيفان على الاريكة، حيث كانت الغرفة صغيرة بها تلفزيون معلق على الحائط وطاولة للاكل
وبعض الكراسي الخشبية واريكة مخملية حمراء وثيرة مع كرسي وثير.
فتحت ناتاشا باب غرفة نومهما "هيا اليكسي اغسل وجهك والبس ياعزيزي".
نهض اليكسي مبتسما " حالا سوف اتي".
صارت كاتيا تكبس على الرمون كونترول وشغلت التلفزيون، في هذه اللحظة احضرت ناتاشا ابريق
شاي كهربائي ووضعتها على الطاولة وهي ترحب بهما بابتسامة محبة.
كاتيا" ماهذه الاخبار ياناتاشا.. ان اليكسي لايحب ارجاع فنلندا".
ضحك نيكولاي " لعلة في جهة الناتو ".
دخل عليهم اليكسي وصافح نيكولاي " نعم ولكن بدون الناتو ".
ضحكت كاتيا وهي تعتدل في جلستها " كيف كان معك فنلندا؟".
جلس اليكسي على الكرسي " مذهلة، هي جمهورية توحي بالعظمة والرقي فهي منظمة على المعايير
العالمية وذات اقتصاد قوي ".
دخلت الطفلة يارا فحياها نيكولاي " تعالي ياصغيرتي.. مرحبا" فقامت كاتيا واخذت بيدها واجلستها
بالقرب منهما على الاريكة.
اليكسي " ان الرائع هو ان كل فنلندا 5.5 مليون نسمة ويعيش في العاصمة هلسنكي 1 مليون
والاجور مرتفعة جدا... يانيكولاي لماذا لاتعمل هناك؟".
ضحك نيكولاي " انا مدرس للغة الروسية ولو توجد اي معهد او جامعة تطلب، انا لاامانع سوف
اعمل لديهم.
اليكسي " توجد صحف ومجلات فيها اعلانات مطلوب للعمل واغلبها تطلب ذو الشهادات العليا
وذوات الخبرة ".
صارت ناتاشا تقطع التورتة وتضعها في صحون صغيرة وتصب أكواب الشاي.
نيكولاي "وكيف شركتكم في فنلندا؟".
اليكسي " شركتنا هي مصنع بيتروزفودسك للاخشاب وهناك شركات اخرى في فنلندا نوصل لها منتجاتنا".
صار الجميع ياكل التورت ويشربون الشاي بسعادة.
رن جرس الهاتف فقام اليكسي ورد على الهاتف " نعم يا سيد جينادي ما الامر ".
" اذهب بالشاحنة الى مدينة بيرم الى مصنع الاخشاب وقابل السيد اليكس".
اليكسي " ما الامر... هل توجد توصيل حمولة من عندنا اليهم يا سيد جينادي ".
جينادي " لا ولكن اذهب وقابلة ".
اليكسي " حسنا.. سوف اتي غدا صباحا لكي اخذ الشاحنة ".
جينادي " لا ولكن تعال الان.. او غيرك سوف ياخذ وظيفتك ".
شعر اليكسي بالخوف والقلق " حسنا انا قادم ".
موسكو – وزارة الداخلية.
تقدم السيد ميخائيل برفقة السكرتيرة متجها الى مكتب الوكيل المساعد لوزير الداخلية.
طرقت السكرتيرة الانيقة الباب وفتحت الباب ودخلت ومن وراءها السيد ميخائيل وقدمتة " سيد ايفان
هذا السيد ميخائيل"
قام ايفان مباشرة من خلف منضدتة محييا مبتسما " مرحبا سيد ميخائيل " وصافحة بمودة
" تفظل اجلس، ماذا تشرب قهوة او شاي ".
ضحك ميخائيل " شكرا لا شي".
كان ايفان رجلا في الاربعين من العمر اشقر ولة عينان خظرواتان ذو جسم قوي عضلي
طويل القامة ويلبس بدلة الشرطة.
اشار ايفان للسكرتيرة بالانصراف وجلس خلف منضدتة ناظرا لميخائيل بانتباه ومودة " ان ابنك
يدرس العلوم السياسية اممم موقعة سوف يكون في مجلس النواب ".
ابتسم ميخائيل " هذا اذا تم اختيارة نائب يمثل الشعب او سوف يعمل في اي وظيفة ادارية في البرلمان ".
كان ايفان مستندا على كرسية واضعا اصابعة في تلاقي وهو يفكر " ما مسئلة جمهورية كاريليا ".
نظر الية ميخائيل بانتباة وقلق " ان اغلبهم يريدون عمل اتحاد مع جمهورية فنلندا والانفصال عنا ".
غضب ايفان ولم يستطع السيطرة على نفسة فاخرج من درج مكتبة قنينة ويسكي ريد ليبيل
وصار يصبها في كاسين " اشرب ياميخائيل.. دعنا نهدئ قليلا".
ادار رقم الهاتف " الو.. استدعي السيد ايغر"، " حسنا سيد ايفان ".
ايفان " سيد ميخائيل هكذا اخبار سيدفع بنا الى انزال الدبابات في العاصمة بتروزفودسك".
هدئ ميخائيل واعتدل في جلستة وصار يشرب الويسكي.
صار ايفان ينظر الى عدة تلفزيونات خاصة موصلة بالاقمار الصناعية وهي تجوب اماكن في جمهورية
كاريليا ويشاهد شخصيات مختلفة.
دقت السكرتيرة الباب ودخل السيد ايغر، مباشرة عمل تحية الشرطة رافعا يدة " سيد ايفان انا في خدمتك.
كان شابا تتاريا القومية طويلا ذو جسم رياضي رشيق ذات شعر اسود وبشرتة بيضاء.
صار ايفان يكتب في ورقة وصار يوقع عليها ويضع ختم وصرخ " سيد ايغر خذ هذة التعليمات
ونفذها على الفور".
مباشرة اخذها ايغر من يدة " نعم ياسيد وكيل الوزارة".
ميخائيل " ماذا تظن ياسيد ايفان هل هي تغلغل من الاعداء".
صار ايفان يفكر ونظر الى كاس الويسكي لقد بقى فيها النصف " علينا ان نتصل في وزارة الخارجية
وطلب عمل استجواب للحكومة الفنلندية".
وضع ميخائيل كاس الويسكي الذي بقى فيها القليل على الطاولة " وهل نقدر ان نعيدها ياسيد ايفان".
شعر ايفان بخيبة امل وحزن " للاسف انها الان في حلف الناتو... والحرب معها يعني ضد كل اوروبا
والعالم".
ميخائيل " ياللحسرة كانت جمهوريتي منذ عهد القيصر والى وقت ثورة 1917 بقيادة لينين".
قام ايفان من خلف منضدتة وصار يتمشى في الغرفة متفكرا " للاسف لم نستطع الاحتفاظ بها في
ذلك الوقت".
ميخائيل " ولماذا لانحارب العالم.. نحن دولة نووية قوية".
ابتسم ايفان وتنهد " ولكنك تريد ايضا جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق والاسكا من الولايات
المتحدة الامريكية".
صار ايفان يفكر " انا اظن كل هذا ممكن لو اتحدنا مع الصين والعالم ضد الناتو وامريكا".
هدئ ميخائيل " انت عند حسن ظني وسوف تظل كذلك اشكرك من قل قلبي.. انا سعيد جدا
بوجودك في وزارة الداخلية.. واتمنى ان نتعاون اكثر".
ضحك ايفان.