فسأله" ياسين" بخوف،
شبح ..... !!
فرد "أحمد"بضيق أيوة شكلك بيقول إنك شوفت شبح جوه مش أوضه فاضيه مش فيها غير سرير وشويه كتب وكراكيب !
فتحدث "ياسين" بفكر شارد، معقول تكون شبح ،!طب إزاي بتكلمني وبترد عليا !!
فسأله "أحمد" بضجر ،هو إنت بتكلم نفسك شكلك اتجننت من القعدة لوحدك أنا هقوم امشي أحسن تجنني معاك وأنا مش ناقص جنان أصلا
يلا سلام وتركه "أحمد" وذهب .
وظل "ياسين" يفكر وهو ينظر في اتجأه الغرفه وبدأت علامات الاستفهام الكثيره تختفي من رأسه فهي بالفعل شبح،
وإلا كيف تستطيع فتاة أن تحبس في غرفة كل هذه الفترة ولا تأكل ولا تشرب وتتحدث في وقت معين فقط وباقي اليوم ليست هنا .
وبرغم خوفه الشديد، لكن أصبح فضوله أكبر لمعرفه ما هي حكاية هذه الفتاة الشبح .!!!
وظل جلساً حتي يأتي منتصف الليل.
وبالفعل جاء صوتها وهي تقرأ آيات القرآن والغريب أنها كانت من سوره "يس" لم يستوعب ذلك من قبل ،وبعدها جاء دعائها ورجائها وهي تبكي.
وبدأ ينادي عليها من خلف الباب فلم ترد !
وتحدث مرة أخري قائلا لها،
متخفيش أنا "ياسين" ردي عليا !!
وبعد لحظات من الإنتظار جاء ردها بسؤاله بخوف "ياسين" مين .!!
فتعجب من سؤالها وبرغم ذلك أجابها ،
أنا"ياسين" إللي ساكن هنا إللي كلمتك إمبارح مش فاكرني !!
فردت عليه لا مش فاكرك وإزاي ساكن في شقتي وفين ماما وأخواتي!!
فتأكد "ياسين" أنها معلقه بزمن معين ولا تتذكر اي شي حدث بعدها .!
فسألها بقلق ؛ آنتي مين واسمك ايه!؟
فأجابته بارتباك، أسمي "عائشة"
وأنا عايشه هنا مع ماما وأخواتي هما فين وليه ماحدش بيرد عليا.!!
فسألها بفضول هو انتي مش فاكرة حصل إيه معاكي !؟
فأجابته بخوف لا مش فكرة ،كل إللي فاكرة إني صليت وقرأت قرآن ودعيت ل ماما ونمت صحيت لقيت نفسي محبوسة في الأوضه وبنادي علي ماما واخواتي وماحدش بيرد عليا هو فيه حاجه حصلتهم أرجوك طمني.
فأجابها بحزن قائلا لها ،مامتك ماتت وأخواتك حد من قريبك جيه خدهم يعيشوا معاه .
وظلت تبكي بشده وقالت بحزن أنا كنت حسه أكيد ماما مش هتسبني أنادي عليها ومش هترد ولا هتحبسني وتسبني لوحدي .!!
فسألته "عائشة "بتردد هو إنت ممكن تفتحلي الباب عاوزه اخرج من هنا عاوزه أشوف أخواتي واطمن عليهم ممكن !!
وخاف "ياسين" بشدة، وأرتعشت قدميه وزادت ضربات قلبه بقوه يفتح لمن للشبح ،!!
وبرغم أنه لا يشعر بأنها ليست سيئه ولكن فكرة رؤيته لشبح أمامه شئ مخيف ومقلق بشده .
لكنه ظل يفكر ويتحرك بالشقه ولا يعرف ماذا يفعل هل يجعل فضوله يحركه ويفتح الغرفه ليراها أم يتركها كما هي ويبتعد عن التحدث معاها بعد ذلك
ودخل لغرفته بقلق وهو مازا يفكر ،ولكن توقف عندما سمع أذان الفجر وذهب إلي باب غرفتها وظل ينادي عليها ولكنها لم تجيب عليه فتاكد أنها ترحل عند أذان الفجر كل ليله.!!
وذهب إلي جامعته وكان "ياسين" قد ظهرت عليه أثار السهر والارهاق وهو لم يعتاد علي ذلك وأصبح ينام بالمحاضرات من شدة التعب ،
لكن الفضول هو الاقوي الأن لقد انشغل تفكيره بها وماذا سيفعل معاها بعد ذلك .!
وبعد انتهاء محاضراته ذهب إللي مكان سكنه ولكن قرر أن يعرف بنفسه أي شئ عنها فجلس علي قهوة قريبه من البيت وطلب شاي وظل ينظر من حوله عسي ان يجد شخص يستطيع سؤاله عنها ،
وبالفعل كان هناك رجالين كبيرين في السن يجلسنا ويلعب الدمنيو ؛
فقد عرفهم عن بنفسه ؛ واستائذن للجلوس معهم .
ورحبوا به بأبتسامه.
فجلس وظل بعض الوقت يتابع لعبهم ويبتسم ولا يعرف كيف يبدأ سؤاله.
ولكن بادار أحدهم بسؤاله أولا أين يقيم بالمنطقه هنا .
فأجاب وهو يبتسم،أنه سأله ووفر عليه عناء التفكير ، قاعد في بيت الحج "فتحي".
وسأله الآخر في أي دور تقيم .
فأجاب "ياسين" في الدور التالت .
فنظر الرجلين لبعضهم قليلا ثم اكملوا لعبتهم مره أخري. !
ولكن "ياسين" قرر عدم الصمت سألهم ،هو مين إللي كان عايش فيها قبلي.!؟
فأجابه الرجل وهو الحج "سعيد" الشقه دي ماحدش سكن فيها من خمس سنين !!
فسألها "ياسين" باأهتمام عن السبب، ليه كده !؟
فأجابه الرجل الأخر وهو عم "سلامه" الحج "فتحي" كان قفلها زعلان علي أخته وبنتها إللي ماتوا ورا بعض .
فسأل "ياسين" بقلق ماتوا إزاي .
فسأله الحج "سعيد" بتعجب وإنت عاوز تعرف ليه مش إنت قاعد فيها ومرتاح .!؟
فرد "ياسين" باأبتسامه ، مش عشان حاجه بس عاوز أعرف فضول وكمان في عفش فوق وصور وحاجات كنت عاوز أعرف بتاعت مين .؟
فأجابه عم "سلامة"عيش فيها ومش تتدور وراء حاجه وسيب إللي ماتوا مرتاحين في قبرهم مش تقلب عليهم نومتهم ؛ وكان عم "سلامه "يحب المزاح كثيرا وارد أن يزرع الخوف في قلب "ياسين "كاشئ من المرح ليس إلا .
ولكن "ياسين" شعر بقلق مما قاله وسأله باأهتمام، تقصد إيه هو في حد اتقتل فيها !؟
وضحك "سعيد" بشده قائلا لصديقه ليه كده ي "سلامه" تخوف الدكتور كده .
فرد "سلامه" مازحاً، ياعم بهزرر معاه ماكنتش
اعرفه أنه هيخاف كده .
ولكن "ياسين" لم يصدق ما قاله
وشعر "سعيد" أنه لم يقتنع فقال له ليطمئنه، يادكتور مش تقلق كده هي الست كانت مريضه سرطان واتوفت في المستشفي وبنتها ماتت بعدها من الزعل علي أمها بيصحوها من النوم لقوها ميته الله يرحمهم الاتنين كانوا ناس طيبين ومحترمين .
فسأل "ياسين" باأهتمام يعني "عائشة" ماتت من الزعل علي مامتها ولا مامتها هي إللي ماتت من الزعل علي بنتها عشان في حد هنا قالي العكس !
فأجابه "سلامة" بعدم اهتمام مش يفرق مين إللي مات الأول فيهم لكن أحنا بنعرفك أن مفيش حد في الشقه مات مقتول عشان بس تبقا عايش فيها وانت مطمن.
وبعد القليل من الوقت والجلوس معهم تركهم ،
وصعد "ياسين" بتعب إلي شقته ، كان يشعر بالجوع ولكن التعب والارهاق وقله النوم مسيطر عليه ،
فاارتما بجسده علي السرير وراح في نوم عميق ،
لكن لم ينام طويلا وجاء له صديقه "أحمد" ليطمئن عليه فحالته غريبه هذة الايام .
وفتح "ياسين" الباب وهو يتثائب بتعب فهو لم ينام لوقت طويل ونظر إلي صديقه بضيق ،قائلا له ،يعني ماكنتش عارف تسبني أنام ساعتين ،
ونظر إلي ساعة يده وهو يفتح عينيه بصدمة، واردف قائلا والله حرام عليك أنا حتي ماكملتش نص ساعة نايم .
فدفعه "أحمد"جانبا بزهق قائلا له ،
يعني أنا غلطان أني جاي اطمن عليك موقفني علي الباب وبتحقق معايا طب قولي أتفضل الأول ،
ودخل لشقه وجلس علي الأريكة بالصاله ،وسأله ، ها عندك أكل ولا هنقضيها كلام .
فنظر لها "ياسين" وزفر بضيق من رخامته هذه ،واشاح له بيديه وهو يذهب مره أخري إلي غرفته قائلا له ،لا مفيش أكل والمطبخ عندك قوم اعملنا أنا وإنت عشان جعان وكسلت أعمل حاجه ،يلا خلص لحد لما أنام شويه عشان افوق .
وقام "أحمد" من جلسته وذهب خلفه بضيق ،
قائلا ،مين ده إللي يقف يعملك أكل ده أنا مبعرفش اسلق البيض أنا عايش علي الكشري والسندوتشات ،
وجلس بجانبه علي حافه السرير وكان "ياسين" يرتمي بجسده فاتح ذراعيه علي مصرعيهم بتعب وخمول وارهاق .
ولكن "أحمد" لن يتركه يرتاح ،وقام بهز جسده بقوة حتي يوقظه من نومه هذا قائلا له ،أنا هموت من الجوع قوم أتصرف واعملنا حاجه نطفاحها، أحنا نص الشهر واخوك فلس خالص .
فجلس "ياسين" بضيق نصف جلسه ويستند علي مرفقه وينظر له وقال بتعب، والله ماقادر سبني أنام شويه وهبقا أقوم اتصرفلنا في اي حاجه واكمل له برجاء؛ بس سبني بقا أنام وبطل غلاسه عليا أنا معنديش طاقه اناهد معاك .
فنظر له" أحمد"بتعجب وهو يضيق عينيه، ويفكر بحال صديقه الغريب بهذا الشكل وهو كان قمه في النشاط والحيوية، !
فسألها بفضول، قوم ياض وقولي مين إللي مضيع عليها صحتك كده .!؟
فنظر له "ياسين" بتعب وعدم تركيز وقال ،واحده روحها مطلعه عيني ،وتعبالي دماغي ومطيره النوم من عيني، وتعبت معاها ومن كتر التفكير .!
فصدم "أحمد" بشدة قائلا له بغضب ، يخربيتك هي وصلت لكده أنا قولت الموضوع ورآه واحدة ست وأكيد هتطلع ست كبيرة واستغلت الشاب الفلاح الطيب الغلبان إللي لسه جاي من البلد واد ورور عوده اخضر وضحكت عليك جو شباب امرأة وكده وسأله هي مين دي انطق ياض !!!!
فأبتسم "ياسين" بسخريه ونظر له بنصف عين قائلا له ،ياعم هو انا لحقت ، بجد يخربيت الافلام العربي إللي واكله دماغك .
فسأله "أحمد" باهتمام شديد وجديه، قائلا له ؛طيب ولو كان كلامي غلط مين هي إللي شقلبت حالك بالشكل ده !!!
فااعتدل "ياسين" من نومه وهو يشعر بالاهتمام والجديه من صديقه ،
فتنفس بضيق وشعر أنه عليه أن يشارك شخص ما فيما يحدث معه لعله يجد له حلا يريحه ،ولكن تسأل بينه وبين نفسه هل سيصدقه صديقه!!
لكنه قرر بعد تفكير أن يقص له كل شئ .
وبالفعل قص عليه كل ما حدث معه منذ إقامته بهذه الشقه .
وصمت "أحمد" قليلًا ثم انفجر ضاحكا عليه حتي دمعت عينيه من كثره الضحك قائلا ياريتها كانت واحده ست زي فيلم شباب إمرأه .
لكن "ياسين" ظل ينظر له بضيق وانعقدت جبهته بغضب ولم ينطق بكلمه بعدها .
وعندما وجد "أحمد" نظرات الغضب والجديه علي وجهه "ياسين" حاول بصعوبه تهدأته هستيريا الضحك التي إصابته وهدأ اخيرآ وهو يلتقط انفاسه وحاول التحدث بجديه حتي لا يغضب منه أكثر من ذلك ؛
وسأله باإستفهام، هو إنت بتتكلم بجد ؟!
وأجابه "ياسين" بضيق، هو انت شايفني بهزار معاك دلوقتي !
واعتدال "أحمد" بجلسته وانتباه أكثر لصديقه الذي لا توحي نظراته بااي شئ غير الصدق والجديه ، وسأله بتعجب طب لو بتتكلم بجد إيه إللي مخليك لسه قاعد هنا !؟
فااسندت "ياسين" برأسه إلي السرير وينظر أمامه بتفكير وتنهد بعمق ،مش عارف حاسس إني مش هقدر أمشي من هنا غير لما أفهم كل حاجه الأول.
فنظر له بتعجب أكبر قائلا ، إنت أكيد اتجننت يا"ياسين" عاوز تفهم ولا تعرف إيه اكتر من إن الشقه دي مسكونه بروح واحدة ولازم تسيبها وتمشي قبل ما يحصلك حاجه بسببها إنت مش شايف نفسك وشكلك بقا عامل إزاي !!
فأجابه "ياسين" بإصرار ، مش همشي من هنا إلا لم أعرف حكايتها أي الأول . !!
إنت أكيد اتجننت قالها "أحمد" بضيق من عناد صديقه ، ثم فكر للحظات وسأله مش يمكن تتطلع تهيؤات من السهر والمذاكرة أصلا ؟
فنظر له "ياسين" بغيظ وطلب منه بجديه وبتحدي له ، لو مش مصدقني خليك معايا لحد ما تشوف وتسمع كل حاجه بنفسك وأبتسم بسخريه يسأله، ولا أنت بتخاف !؟
فرد "أحمد" بقلق وأخاف ليه أنا متأكد أنها أوهام في دماغك إنت وبس .!
فالتفت "ياسين" لينام وأعطاه ظهره قائلا له، بتحدي طيب خليك لحد معادنا بالليل أنا هنام وإنت قوم حضر لينا أي أكل عشان تعبان بجد ومش قادر أقوم.
فشعر "أحمد" بالارتباك من وجوده بالشقة بمفرده "وياسين" قد ذهب في نوم عميق قرر النزول لشارع وشراء بعض الطعام لهم .
وجلس علي القهوة وطلب كوب شاي ليفكر فيما قاله صديقه بهدوء لعله يفهم شئ مما يحدث معه .
فسأل "أحمد"الشاب الذي جاي له بالشاي ،متعرفش حد هنا في المنطقة كان علي علاقة بالناس إللي كانوا في الشقه إللي في الدور التالت في بيت الحج "فتحي الاسيوطى ".
فأجابه الشاب بعد تفكير في شاب إسمه "أنس " كانوا في علاقة قريبه بين العيلتين وهو كان بيحب "عائشة" الله يرحمها وناوي يخطبها بس إللي حصل بقا مالهوش نصيب.
وسأله "أحمد" بفضول هو فين تقدر تعرفني عليه !؟
فأجابه الشاب وهو يتعجب من الاسئله ،ولكنه قال له بيجي يقعد هنا كل يوم بعد الساعة ١٢ لو عاوزه استناه.
ونظر "أحمد" إلي ساعته فالوقت مازال يقترب من التاسعه سيذهب إلي صديقه ويجعله يتناول شي فهو مرهق بشده ولن يستطيع تحضير شي لنفسه وبعدها ينزل بالمساء لهنا .
وعندما انتهاء من الشاي صعد مره أخري إلي صديقه النائم بهدوء بالشقة المسكونه وكأنه لايوجد شيء يخيف بها .!!!!
_ _ _ _ ________________________ _ _ _ _

لا تجعل فضولك يأخذك إلي طريق مظلم...
لن تعود منه كما كنت من قبل ....
وإحذر الإقتراب أكثر ياصديقي !! 👻👻🫣