Qaed

Share to Social Media

مقاطعة بيرم.
كان رونالد مستلقيا على ظهرة على الاعشاب وحوالية الاشجار، فنهض " آه..لقد صار المساء".
فصار ينظر من وراء الاشجار بحذر من وجود اي شخص يتبعة.
كان الجو لطيفا باردا حيث المنطقة حوالية كلها خظراء وبدون اي بيوت، صار ينظر في ساعتة
" آه.. انها السابعة مساء.. اين سوف اجد بوريس".
خرج من خلف الاشجار وهو قلقا وحزينا متفكرا في هذا المقلب الذي تعرض لة.. قرر المشي
والصعود الى الشارع في اعلى المنحدر وصار ينظر الى جميع النواحي فراى في اسفل المنحدر
اضواء بعض السيارات تسير في شارع مظلم، فسعد وقرر ان ينزل الى الشارع وينجوا بنفسة
من هذه المنطقة الخطرة.
أحس بالم في جسمة بسبب قفزتة من السيارة ثم صار ينظر الى ملابسة المتسخة وصار ينفض
عنها الغبار والاتربة بيدة.
صار يتمشى سريعا بخطوات واسعة نازلا في المنحدر في الاعشاب والازهار، حيث الهواء البارد اللطيف.
اصابة البكاء متصبرا وشعر بالجوع..مرت ربع ساعة ووصل الى الشارع الذي كان قديما حيث كان
الاسفلت متكسرا.
صار ينظر الى اتجاة السيارات ولم يجد اي سيارة تعبر وظل منتظرا ومتفكرا بغضب.
كانت بعض البيوت الريفية في طرف الطريق، " لعلي اطلب المساعدة منهم".. فراى انوار
سيارة قدامة.. فصار يشير اليها وظلت السيارة تقترب ولكنها عبرتة فاشار بيدة وصرخ " سوف ادفع المال".
فتوقفت السيارة وظلت تتراجع للخلف واطل منها رجل في الستين من العمر " مرحبا ..اي مساعدة
هل تريد ان انقلك".
ركب رونالد السيارة وانطلقت كان السائق رجلا سمينا متوسط الحجم ذو شعر رمادي ولة عيون بنية
" الى اين؟".
رونالد " الى مدينة بيرم".
ضحك السائق " بيرم..انها بعيدة..من الاحسن ان تاخذ قطار القرى".
هدئ رونالد " حسنا..واين نجد هذا القطار".
ضحك السائق " آه..انت لست من هنا" وصار ينظر الية " ان ملابسك متسخة وشكلك منهك
..ماذا حصل..كنت ثملا..عراك".
سكت رونالد وصار الرجل يواسية " سوف نصل الى محطة القطارات وترتاح".
مرت ربع ساعة ووصلوا الى المحطة التي كانت مضائة وعندها متجمع الكثير من الناس.
السائق" ارى انك غريبا ".
رونالد " انا رونالد من امريكا.. سائح".
اندهش سائق السيارة واتسعت عيناة وهو ينظر الية " لقد وصلنا..الحمدلله على السلامة".
اخرج رونالد من محفظتة ورقة عشرون دولار واعطاة اياة.
ورحل السائق مبتهجا وصار ينظر الية طويلا من مراة السيارة الامامية.
كانت المحطة صغيرة وبها قاعة صغيرة فيها غرفة التذاكر حيث كانت عاملة شقراء ذات عيون زرقاء و خدود حمراء في الخامسة والعشرون من العمر، تلبس زي سكة الحديد، تلجلس خلف النافذة وامامها شاشة كومبيوتر " مرحبا سيد .. كيف اخدمك ".
ابتسم لها رونالد واصابة الراحة " اريد تذكرة ذهاب الى مدينة بيرم".
العاملة " آه..بيرم"..صارت تنظر في شاشة الكومبيوتر " للاسف لاتوجد رحلات اليوم
ولكن توجد الى مدينة بيريزنيكي " صارت العاملة تنظر الية وهي في امل شديد ان يذهب الى هذة المدينة
وكأن فيها مفاجأة مسرة.."انها في منتصف الطريق ومنها تذهب الى بيرم".
اخذ رونالد تذكرتة ودفع للعاملة بالروبل فلقد كانت محفظتة محشوة بالروبل، وصار ينظر
الى انحاء المحطة فراى كفتريا، فتوجة اليها بسرعة وصار ينظر الى المينيو والى الاطعمة المعروضة
كان عامل الكفتريا شابا ودودا نحيفا اشقر الشعر ويلبس زي الطباخ.
صار يفكر " من ياترى هذا الرجل الغريب؟"..وصار يجهز طلابتة حيث كان رونالد يشير على الصور
العامل " نعم ياسيدي..دجاجة وبيتزا وقنينة كولا".
اخذها رونالد بسرعة وجلس على الطاولة التي بجانب الكفتريا وصار ياكل بشهية وشراهة
وصار الناس ينظرون الية ظانون انة اتى من سفر طويل بالقطار.
مرت خمسة دقائق وصار الناس من حولة يضحكون وينظرون الية بمودة " انة سائح امريكي هاهاها".
انتهى رونالد من الاكل واحس بالطمانية وذهب الكفتريا بعد ان اخذ جولة حوال المحطة وطلب علبة بيرة
فوجد رجل فقيرا مع اطفالة الصغار يتسول فاشار نحوهم رونالد " تعالوا ..اطلبوا"
فاتوا الية مسرعين سعداء " شكرا لك ياسيد.. لن نطلب كثيرا.. ياعامل اعطينا اربعة دجاجات واربعة
كوكوكولا".
كان الرجل في الخمسة والخمسين في حالة يرثى لها ومعة ثلاثة اطفال صغار ملابسهم متسخة ونحفاء
صار رونالد يحاسب عامل الكفتريا وصاروا يشكرونة.
الرجل " لقد احترق بيتنا في القرية وماتت كل الماشية في مزرعة تربية المواشي.. ولا ادري السبب ان كان
ذلك فعل متعمد ".
صار رونالد يواسية " بلغ الشرطة.. وسوف يعوضونكم.. فانا اقراء الجرائد والمجلات الروسية
المترجمة.. انا من امريكا".
ضحك الرجل واطفالة واحسوا بالهدوء " شكرا لك كثيرا.. نتمنى ان نخدمك في اي شي".
نادت عاملة التذاكر " ياسيد نعم احترقت بيتهم وكل قريتهم فقراء".
اخرج رونالد من محفظتة ورقة مائة دولار واعاطاة للرجل " تمالك نفسك..الحمد للرب على نجاتكم
من الحريق".
في هذه الاثناء كانت دورية شرطة تقترب من المحطة ووقفت امام البوابة ونزل منها شرطيان ودخلا المحطة
صارا ينظران في الناس.
رجل الشرطة" هذا هو رونالد الامريكي".
ضحك زميلة " الحمد للرب.. انة بخير".
وتقدما نحوة ورحبا بة " سيد رونالد.. بوريس اتصل فينا وقال انة فقدك".
رونالد ببهجة " لقد لاحقنا المجرمون بسيارتهم بالمسدس ولم يتركونا".
ضحك الشرطي " ان كلامك لم يعجب المفتش.. تقول ان كومي سوف يدخلونها بجوازات السفر".
استغرب رونالد " وكيف عرفتم هذا ؟".
ضحك الشرطي " نحن ..صراحة كنا نراقبك عن طريق الاقمار الصناعية هاهاها".
نظر الية الشرطيان بمودة " هل انت ذاهب الى مدينة بريزنيكي؟".
رونالد " نعم..انها في طريق بيرم".
وصار الشرطيان يضحكان " وهل تعرف عن المدينة".
رونالد باستغراب " لا اول مرة اسمع عنها".
الشرطي " سنكون سعداء بان تتواجد فيها، انها مدينة الملح.. مدينة العجائب.. مدينة رجل عظيم
هاهاها".
رحل الشرطيان وركبا سيارتهم وانطلقا مسرعين، صار الناس في المحطة ينظرون الى رونالد
بابتسامة وتخمين، وصار رونالد يشرب بيرة اخرى وجلس على كرسي.
صار والوقت السادسة صباحا واعلنت المحطة بوصول القطار..صارت عاملة التذاكر تشير الى رونالد
بوصول قطاره " سيد ارجوا التوجة بسرعة الى القطار".
فنهض رونالد من على الكرسي بعد ان كان غافيا وشكرها وودعها واسرع الى القطار
حيث كان الناس مزدحمين امام ابوابها فاخرج تذكرتة ورفعها بيدة نحو موظف القطار
فصار ينظر الية ويبتسم ويطمئنة " تعال ياسيد قبل ان نتحرك.. اعطيني التذكرة من فظلك".
مد يدة رونالد محاولا اعطائة التذكرة ودفعة بعض المسافرين الصاعدين " هيا ياعم سام اركب
معنا الى مدينة الملح التي صنعت العجائب هاهاها".
أشار موظف القطار تستطيع ان تجلس على اي كرسي عند الشباك..تفظل".
صار رونالد يمشي في عربة الركاب وينظر الى الناس، كانوا اغلبهم من القرى.
صار الركاب يحيونة " اهلا وسهلا ضيفنا الامريكي".
ابتسم رونالد واحس بالطمأنينة واختار معقد عند النافذة، وصار ينظر منها والقطار يتحرك
وكان الناس سعدا يضحكون ويمرحون ويرون النكت المسلية.
كانت اشعة الشمس في سطوع، صار رونالد ينظر الى الطبيعة وجمالها في الشمال الروسي والى القرى
والسهوب والمرتفعات حيث الاشجار والازهار وبعض البيوت المتفرقة.
جلس احد الرجال في الكرسي الملاصق لرونالد وصار يفكر " ماذا بة..هل حدثت مصيبة لة".
فصار يسالة بعض الاسئلة عما يشاهدة وكيف راية وانطباعة واين كان وكيف احوالة
في امريكا..وقد عرفة الرجل بنفسة انة ضابط في الجيش الروسي..وسائلا عن اي مساعدة
وكان رونالد يجيبة باستمتاع، في هذه الاثناء مر من بين الكراسي شاب ضخم يلبس بدلة سوداء انيقة
ويلبس نظارات سوداء..فصار احد الركاب يسالة " كيف حال مساعد محافظ اقليم نينيتس.
ابتسم الشاب " هو بخير..يحييكم".
استغرب رونالد وصار يفكر في محافظة نينيتس، فطمأنة الظابط وصار يشرح لة عن هذه المقاطعة
الشمالية الكبيرة التي فوق جمهورية كومي وليس بعدها شمالا الا البحر والقطب الشمالي، ثم صار يحدثة
عن مدنها وانشطتها الاقتصادية وعن طبيعتها الجميلة.
الضابط " قد تكون تود ان تتحدث مع مساعد المحافظ..هناك الكثير من المشاريع في هذه المقاطعة".
فكر رونالد "مادام الضابط يدعوة الى ذلك ولما لا..طبعا موافق".
فقاما وتوجها الى العربة التي يجلس فيها مساعد المحافظ.. فشاهدا الشاب الضخم واقف فسلم علية
الضابط " مرحبا ..نحن نود التحدث مع السيد مساعد المحافظ "، فصافحهما الشاب " نعم بكل سرور ..تفظلا
انه في الكبينة وفتح لهما باب الكبينة الانيقة " سيد ديميتري..ناس يطلبون مقابلتك ".
قام ديميتري من مكانة وخرج وصافحهما مبتسما " مرحبا سيد الضابط..كيف ممكن مساعدتك".
الضابط " مرحبا هذا ضيفي من امريكا السيد رونالد".
ابتسم ديميتري ببشاشة مرحبا " اهلا وسهلا..سيد رونالد..تفظلا في الكبينة".
كانت الكبينة فيها كرسيان جلديان طويلان وفي الوسط طاولة خشبية لامعة طويلة عليها ابريق شاي واكواب.
صاروا يتحدثون ويتناقشون في مسائل اقتصادية وعن المشاريع في محافظة نينيتس،في جو مليئ بالاهتمام
والترحاب، وفي هذه الاثناء دخلت عليهم النادلة ومعة قنينة ويسكي فنلندي وكوؤس وصارت تصب لهم.
ديميتري مشيرا نحوها " لوسمحت احضري لنا كوكوكولا باردة وبعض علب البسكويت وقناني ماء".
النادلة بمودة " دقائق وسوف اوصلها اليكم".
كات النادلة فتاة نحيفة في العشرون من العمر ذات شعر اسود وبشرة بيضاء وتلبس زي البار من جمهورية
داغستان الروسية الفيدرالية.
كان ديميتري شخص ممتع في الكلام وشخصية ذكية يحب كل التفاصيل ولكن بشكل علمي وموضوعي
وكانة استاذ جامعة وصار يركز على الحياة في امريكا في اغلب اسئلتة، حيث كان يدعو رونالد وايضا
من خلالة رجال الاعمال في فلوريدا..حيث كان يعمل اتصالات مع بعض مراكز ونوادي رجال الاعمال
ويبعث لهم برسائل دعوة الى الاستثمار في نينيتس.
مرت نصف ساعة وهم يضحكون في سعادة. قد ثملوا وصارت النادلة بين فترة واخرى تجلب لهم تورت
وكعك وقوالب شكولاتة وعصائر.
في هذه الاثناء نادى في الميكرفون قائد القطار عن وصلوهم الى مدينة نيكي بيريز.
فقام الجميع يستعد الى النزول فصار ديمتري ينظر في عيني رونالد " رونالد تعال معنا.. انت وحيد".
وقف القطار في المحطة وصار الناس ينهضون للنزول، وتعالت الاصوات والضحكات في جو مليئ برائحة
الكحول والعطور وصاروا يحملون امتعتهم وشنطهم،وبعضهم كان ينظر من خلال النافذة يبحث عن معارفة.
كانت شخصية كبرى تقف عند باب عربة القطار ومعها مجموعة من الموظفين ذو المظهر الانيق، صار يحدثهم
" ان هذا الشخص مهم..ويجب استقبالة..هاهاها".
نزل ديمتري وصار يصافح الرجل بحرارة وصارا يتحدثان ..وفجأة نظر الرجل " اين هو ؟".
فنظر ديمتري ناحية رونالد وصار يلوح بيدة لة " سيد رونالد ..تعال".
تقدم نحوهم رونالد فمد الرجل يدة " مرحبا رونالد انا رئيس مدينة بريزنيكي..اهلا وسهلا بك".
ابتهج رونالد وصار يضحك " مفاجأة جميلة..مرحبا".
ديمتري " لقد حكيت قصتك للسيد كونستنتين رئيس المدينة..اطمئن ".
كونستنتين " آسف للذي حصل لك..انا في خدمتك، تفظل معنا الى مبنى رئاسة المدينة
سيكون معنا السيد ديمتري ".
احد الموظفين الشباب " وهل تعلم عن مدينة بريزنيكي...لا ..آه..انها مدينة الرئيس الروسي
السابق بوريس يلتسن هاهاها".
نظر الية السيد كونستنتين " طبعا تعرفة هذا الرجل العظيم الذي حول روسيا من الاشتراكية الى الراسمالية
من اقتصاد مشيوعي مغلق الى دولي مفتوح".
ابتهج رونالد وابتسم " طبعا انة عظيم هذا كان في ايام رئيسنا السابق بيل كلنتون ".
ركب الجميع السيارات الفخمة وانطلقوا.
موسكو – مبنى ادارة رئيس الوزراء.
كان مكتب ميخائيل مشغولا بضيوفة الكثار من الادارات الحكومية المختلفة، في جو من المرح والضحك
يجلسون على الارائك الوثيرة. كانوا جميعا يرحبون بميخائيل بسبب بوصولة من تتارستان بعد غيابة لاسابيع.
ميخائيل " ان مسالة تمرد الجمهوريات لن تحدث هاهاها ".
احد الموظفين " انت انسان موهوب وذكي يجب ان يعطوك لقب بروفسور".
اصاب ميخائيل البهجة والسعادة وارتاح.
في هذه الاثناء دقت عاملة الكفتريا الباب ودخلت وهي تجر عربة طعام وعليها ابريق معدني كبير
واكواب قهوة وعدة انواع من الجاتو كانت رائحة الغرفة مليئة بدخان السجائر.
ميخائيل " تفظلوا القهوة يارفاق ".
كان الضيوف سعداء ويعرفون بعضهم، فهم من عدة ادارات من وزارات مختلفة في موسكو وعددهم
اربعة عشرة منهم انتى عشرة رجلا وامراتين.
كانوا جميعهم انيقون ويلبسون البدلات الانيقة وعندهم سيارات انيقة جديدة ويعتبرون من المسؤلين.
صارت العاملة توزع عليهم اكواب القهوة وتسالهم باحترام كم ملعقة سكر تضيف وتضع امامهم على طاولة
القهوة وصحون الجاتو المشكلة.
كان ميخائيل بين كل فترة واخرى ينظر الى التلفزيون ويتابع نشرة الاخبار ويفكر.
في هذه الاثناء كان رجلا في غرفة السكرتيرة.
" أود ان اقابل السيد ميخائيل ".
نظرت الية اولغا بابتسامة " ما هو الموضوع ".
الموظف " انة موضوع هام وسري ".
نظرت الية اولغا باهتمام " انتظر قليلا.عندة ضيوف الان..تفظل اجلس".
جلس الموظف على الكرسي الجلدي وكان شكلة متعبا وخائفا.. مرت ربع ساعة وصار الضيوف
يخرجون من الغرفة وهم يتحدثون مع بعضهم البعض في سعادة ووئام.
صارت اولغا تنظر الى الموظف بابتسامة " الان سوف اخبر السيد ميخائيل".
كان الموظف في الخامسة والاربعين من العمر، رجلا متوسط الطول والحجم ذو شعر بني وعيون
زرقاء ويلبس نظارة ذات اطار بلاستيكي اسود سميك، ويلبس بالطوا طويل بيجي اللون ويحمل
حقيبة اوراق جلدية بني اللون.. صار ينظر في ساعتة.
اولغا " ماهو اسمك ياسيد؟".
نظر اليها بغضب " قولي لة السيد يوري من ادارة الامن القومي ".
اولغا وهي تتحدث بالهاتف " نعم انة سيد يوري ".
فقامت من وراء مضدتها وفتحت لة الباب وهي تنظر الية باعتذار " تفظل ياسيد يوري".
دخل مباشرة وبسرعة صافحة ميخائيل ودعاة للجلوس بترحاب.
جلس يوري مبتسما وتنهد " كل التحقيقات التي امرت بها تمت، وكل ضنونك صحيحة مائة بالمائة".
ميخائيل بسعادة " اردت ياسيد يوري بان تشترك ادراكم من الان معنا في هذا الموضوع الخطير".
يوري " طبعا..نحن في انتظار صدور القرارات..فهذا موضوع خطير جدا حيث ان الجمهوريات
تريد الاستقلال والاقاليم تود ان تصبح جمهوريات".
غضب ميخائيل " اللعنة..ياترى كيف حدث هذا ومن دفعهم للتفكير بهذة الطريقة".
يوري " ان هذا التوجة ابتدى بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وصار شاعا الان".
قام ميخائيل من وراء منضدتة وصار يتمشى بغضب وقلق " اذا ارجوا ان تجتمع مع مجموعة
المستشارين في ادارتي والتحدث معهم بالتفصيل في هذا الموضوع الخطير الذي قد يفكك كل روسيا".
قام يوري على الفور " حسنا ياسيد ميخائيل ".
ميخائيل " سررت بمقابلتك..اتمنى لك النجاح في عملك".
خرج يوري من الغرفة ودخلت مباشرة اولغا " سيد ميخائيل توجد مجموعة ملفات تحتاج الى توقيعك".
ضحك ميخائيل " حسنا احضريهم بعد ساعة.. انا مشغول حاليا..اود منك ان تطلبي لي مقابلة مع السيد
ايفان وكيل وزارة الداخلية وايضا مع مسؤل جهاز الامن الفيدرالي وقولي ان الموضوع هام وخطير".
نظرت الية اولغا بخوف " نعم نعم حالا "، وخرجت بسرعة.
جمهورية كومي – سيكتفكار.
كان اليكسي يقود شاحنتة خلف فسيلي حيث كانت الظلام وبداء الجو في البرودة.
لقد مضى عليهم ساعات طويلة من القيادة.
شعر اليكسي بالتعب والضجر فتصل بهاتفة المحمول في فسيلي.
"الو..فسيلي مساء الخير".
فسيلي " مساء الخير..هل اصابك التعب".
اليكسي" نعم دعنا نقف نرتاح وناكل "
صار فسيلي ينظر الى الوراء يشاهده في شاحنتة " فلنتقدم لساعات ثم سوف نرتاح".
في هذه الاثناء مرت سيارة لادا زرقاء فيها اربعة رجال وصارت تتجاوزهم وهي تصفر
نظر اليهم فسيلي مبتسما واخرج يدة يحيهم بقلق.
صاروا يقودون شاحانهم لساعات ودخلوا الى اقليم ارخانجلسك بعد عن عبروا جمهورية كومي.
صار الوقت ظهرا.. فاخرج فسيلي يدة ملوحا " هيا اليكس..سوف نرتاح" ثم صار صار يلوح يدة نحو اليمين
وصارت شاحنتة تتجة الى خارج الطريق.
كانت المنطقة كلها اشجار كبيرة وازهار على طرفي طريق السيارات حيث رائحة الازهار والاشجار
الجميلة والمنعشة.
توقفت الشاحنتان بعد ان اصابهما التعب، وقفز فسيلي من مقعدة وتوجة الى شاحنة اليكس.
" اليكسي..اخرج هيا نرتاح..لقد كانت الرحلة طويلة".
اقفل اليكسي محرك شاحنتة ونزل وهو منهك، كان يشعر بالم في ساقية وظهرة " الا نذهب الى الفندق".
فسيلي بمرح " هيا حرك جسمك لكي تزول الامك ..تمشى قليلا.. الفندق لا".
شعر اليكسي بالغضب " كيف الفندق لا..هل سنواصل قيادة الشاحنة الى فنلندا بدون نوم وراحة".
ضحك فسيلي وهو يقفز ويلوي بجسمة عاملا تمارين رياضية " لاتقلق بخصوص كل هذا.. والان
ماذا تريد على الافطار".
نظر اليكسي محيطة " انا لا اجد اي مطعم على الطريق".
ضحك فسيلي " هناك في الخلف توجد مطعم وكفتريا.. سوف اجلب منها الافطار والغداء هاهاها".
صار فسيلي ينظر في محفظتة وذهب الى شاحنتة ولبس سترتة وعبر ومشى سريعا وقطع الطريق واختفى.
في هذه الاثناء صار اليكسي يفكر بقلق " ياترى ماذا نحن نحمل ؟".
صار اليكسي ينظر الى الجذوع المحمولة ويلمسها بيدة ويدقها.. "لاشي غريب الا ان وزنها كثير جدا".
ثم صار ينظر الى بين الجذوع باحثا عن اشياء اخرى ثقيلة ولم يجد شي فصابة الاستغراب والحيرة مجددا.
في هذه الاثناء توجة الى شاحنتة وصار ينظر في الابتوب وصار يبحث في رسائل الايميل الواردة وحسابة
على الباي بال " آه.. صفقات تمت ..أه..عمولة 250 دولار من فنلندا وهذه 45 دولار من روسيا...
المجموع 1504 دولار...رائع".
مرت ربع ساعة وهو يشاهد الاعلانات وفديوهات في اليوتيوب ويقراء اخبار العالم فشاهد فسيلي
حاملا كارتونة يعبر الطريق بسرعة فاغلق الابتوب بسرعة واخفائها.
فنزل من شاحنتة وهو يشعر بالقلق من غرابة اطوار فسيلي وكانة في سر كبير.
0 Votes

Leave a Comment

Comments

Write and publish your own books and novels NOW, From Here.