ما كنت أعرف إن نظرتي الطويلة لتلك العتبة المهجورة كانت المفتاح...
كنت بنت عادية، أعيش في بيت قديم على أطراف المدينة. الناس دايم يتكلمون عن الغرفة اللي فوق السطح، محد يقربها، حتى أمي كانت تقفلها بقفلين.
بس الفضول قاتل ، وكل ما قالوا "لا تدخلي"، قلبي يقول "افتحي وشوفي".
في يوم، بعد ما صليت المغرب، سمعت صوت خطوات فوق. الكل كان تحت، ما فيه أحد فوق. طلعت، قلبي يدق بقوة، وفتحت الباب بالمفتاح اللي سرقته من درج أمي.
الغرفة كانت مظلمة، لكن فيه ريحة بخور قديم، كأنك تشمين ذكرى. على الجدار، فيه رموز غريبة، وكأنها تلمع، بس من وين جاي النور؟!
أول ما لمست الجدار، حسيت بدوار، وانقلب كل شي. لقيت نفسي واقفة بوسط صحراء، بس السماء ما كانت سماءنا... لونها أحمر غامق، والقمر... كان مكسور.
"أهلًا يا لينا."
نظرت، وكان واقف قدامي رجل طويل، عيناه سوداوين بالكامل. "تأخرتِ كثيرًا، كان مفروض تجين من سنين."
عرفت وقتها إني دخلت عالم ما لي رجعة منه... عالم الجن.
---
---