حاول تجاهل الامر .الخوف الحقيقي لا ياتي دفعة واحدة .انه يزحف ببطء كبقعة بلل تمتد فوق جدار الغرفة . وقف امام النافذة يتفحصها .الزجاج بارد وكانه لا ينتمي الى هذه الغرفه الدافئة بل الى عالم اخر .حاول فتحها لكنها لم تتحرك لا مقبض لا اقفال فقط اطار وزجاج .
نظر عبرها... فلم يرى شيئا.
فقط ظلام مطلق. ليس كظلام الليل العادي. بل سواد في كون خلق من جديد ولم تضع شمسه بعد.
في الايام التالية بدأت النافذة تتغير.
مرة وجد ستائرها مبللة تماما تقطر منها المياه رغم ان الجو جاف.
مرة اخرى كانت ممزقة كأن شيئا انقض عليها من الداخل.
وفي المرة الثالثة.لاحظ ان نوعها تتغير سنتيمترات عديدة جهة السرير كما لو انها تنزلق كل ليلة نحوه.
لكن الرعب الحقيقي ليس في الشكل...انما في الاحساس...
سمير بدأ يشعر بأن شيئا خلف الزجاج يراقبه... نظرات لا ترى لكن تحس. احساس بارد يخرج جلده. شعور بوجود من يراقبه. هناك تماما خلف الظلام لا يتحرك لكنه ينتظر.