في احدى الليالي رأى كابوسا لم يشبه حلمه السابق. كان واقفا خارج النافذة
يشاهد نفسه نائما على السرير.
الجدران حوله كانت سوداء وكل ما يراه هو غرفته من الخارج كأنه صورة معلقة وسط الفراغ.
هناك في الداخل. كان هو الاخر.
جسده ممدد على السرير يتنفس في هدوء.
ثم فجاة التفت سامر النائم نحوه.
فتح عينيه.
و ابتسم له.
إستفاق سامر وهو يلهث. عرقه يغرق وسادته والقلبه ينبض كما لو انه يهرب من شيء يطارده في العدم.
في صباح اليوم التالي احضر مرآة صغيرة.و وضعها مقابل النافذة.
إن كان هناك شيئ خلفها. سيراه. لكنه حين استيقظ لم يجد المرآة. بل وجد شخصا يشبهه تماما يقف خلف النافذة.ليس انعكاسا. انما شخصا آخر بعيون غائرة.
وجهه شاحب. وإبتسامة باهتة كأنها رسمت بالاكراه.
رفع سامر بدا ببطئ... الآخر لم يفعل مثله.
ثم ابتسم له.