كاتبالظلام

Share to Social Media

#2


خشيت ان افتح تلك الرسالة....
ان منظرها مريع فكيف ان افتحها...
اخذتها وخبأتها في خزانتي..... حاولت نسيان الأمر....لكنه امر في غاية الصعوبة ففضولي كبير جداََ...لازال منظر تلك الفتاه عالق برأسي..
كما اني كلما وقعت عيني على نافذة ذلك المنزل أراها تقف هناك وتنظر الي...رأسها فقط من تتحرك معي في كل اتجاه اذهب اليه...
ملامح وجهها يظهر كم الغضب اللذي بداخلها...
يبدو أنها تتوعد لي... صعب على المرء ان يقاوم خوفه ولو حتى على حساب الفضول... محجري عينيها الفارغين يدمران كل ذرة شجاعه بداخلي...
احاول تجاهل نظراتها لكنه شعور غريب... نعم شعور انك مراقب اسوء شعور قد تتخيله....تجاهلت الأمر بكل استطاعتي..... ولم أكن أعلم أن الأمر سيتطور...
نعم لقد تطور الأمر وأصبحت أراها في أحلامي....
فقد اقتحمت راسي....
حلمت أنها تمسك بالرسالة وتمدها الي..... فهمت الآن مرادها...
لكن ماذا وراء تلك الرسالة  لا أدري.....
الخوف اكبر مني... لم اقدر على فتحها بعد....ولن اقدر على فعل ذلك... صدقت الآن كلان باقي الأطفال اني جبان كبير...
ومازال الأمر في تطور...
وهنا أصبحت أرى انعكاساتها في كل مكان بالمنزل.... أصبحت أخشى دخول الحمام... أخشى التجول في المنزل... انعزلت في غرفتي بعد أن أخرجت كل شيء يحدث انعكاس....
قلت ساعات نومي كثيراََ.....أصبحت مشوشاََ...
صراع بداخلي بين الخوف والفضول......
كادت تتحطم رأسي من كثرة التفكير الزائد...اقتربت لمرحلة الجنون......
استيقظت قبل فجر احد الايام على أكثر شيء افزعني..
وجدت تلك الفتاه تقف أمام فراشي ممسكتاََ بتلك الرسالة..
تحدثت بصوت خشن مرعب..... صوت جعلني غير قادر على الحراك... غير قادر على الحديث او فعل اي شيء من كثرة الخوف.... تحدثت قائله : منحتك فرصة التفكير..
لكنك قد أطلت كثيراََ.... عليك قراءة تلك الرسالة افضل لك....
فلتعلم يا هذا اني حاولت تحسين صوتي لكيلا ت*موت....
ولتعلم أيضاََ ان هذا اخر تحذير لك فأنا لا أتحدث الا عندما ينفذ صبري......
وفجأة اختفت من أمامي......
بقيت كما انا جالس لا أقدر على الحراك.... أرتجف من كثرة الخوف.....لا أقدر على الصراخ او البكاء.....
أشعر انها مازالت تراقبني...... نعم فها انا ذا أراها في الظلام...
أرى عينين تلمعان في الحائط...
اعلم انها لا تملك عيوناََ لاكنها تمسك تلك العيون فبأيديها...
أصوات في عقلي تحدثني... الكثير والكثير من الأصوات تتحدث في وقت واحد....
ومازالت هي تحرك تلك العيون ذهاباََ و اياباََ كأنها تلوح لي....ضغط على رأسي.... أشعر بالدوار.... الدنيا تظلم أمامي...
ومعها دخلت في حالة إغماء...
هرعت عندما وجدت نفسي في مكان مظلم لا أعرف أين هو...
أشعر أني فقدت البصر.... لا يمكنني حتى رؤية يداي.....
الحركة في ذلك الظلام صعبه للغاية وجدت نفسي أسقط ارضاََ دون مقاومه.... تحسست ملمس الأرض وجدتها اشبه بالرمال لكن ماذا أتى بي هنا.... ناديت بأعلى صوتي لعل أحدهم يسمعني لاكن بلا فائده...
رأيت من بعيد ضوءاََ ابيض بعيد...
اخيراََ وجدت نقطه اتحرك تجاهها.... رقضت كثيراََ لاكن لايمكنني الوصول انها بعيده اكثر مما تصورت....
تحاملت على نفسي واستمريت.... كلما اقتربت من ذلك الضوء الأبيض أشعر أن الرؤية أصبحت أصعب.... وصلت اخيراََ هناك وجدها سالي معلقه بالحبال وتستنجد بي....
حاولت الاقتراب لمساعدتها لكن اسطف حولها العديد من الكائنات... لا أعرف نوعها لاكنها كانت تنظر لي بعيون غضب كلما اقتربت من سالي...
قاومت خوفي مره اخرى وقررت ان اساعدها...
لاكنهم اجتمعو مره واحده وانقضوا ناحيتي تجمدت الد*ماء في عروقي ولكني سمعت صوتاََ عم أرجاء المكان انه صوت اذان الفجر.... 
فتحت عيني لأجد نفسي ملقياََ على الأرض وملابسي مليئة بالرمال أيقنت انه لم يكن حلم ..... قمت اخيراََ من مكاني... انتهيت من صلاتي ثم أمسكت بتلك الرسالة اللعينه....قررت اني سأقرئها مهما حدث....
فأنا لا يمكنني أن ابقى هكذا.... وان كان الحل قراءة تلك الرسالة فسأفعلها..... سأفعلهت لأثبت للجميع اني شجاع...
لا أعرف لماذا اختارتني تلك الفتاه لكن اللذي اعلمه ان هذا قدري ولا يمكنني تغييره...
فتحت تلك الرسالة ويداي يرتجفان....
بدأت الرسالة هكذا :
<اعلم ان بداخلك العديد من التساؤلات....
من انا ولماذا اخترتك انت.....
انا سالي..... واخترتك لأنك الشخص الوحيد اللذي حن له قلبي..
كنت أخشى دائماََ من التحدث إليك....... كنت اتمنى ان احكي  عن حبي لك.... لكن ما حدث لي هو ما منعني.....
بالطبع تسأل نفسك ماذا حدث لتلك الفتاه أليس كذالك؟...
سوف أنهي على فضولك...... لقد تم قتلي.. نعم اعرف انني فاجأتك هههه.....
أخبرني ألم تلاحظ الكدمات اللتي كانت تملأ وجهي......وأمور أخرى لا تعلمها....
عدت لأخبرك ان هذه
هذه هي البداية فقط لاغير اما عن ما أريده منك هو أن تساعدني وتكشف من قتلني..... حتى ترتاح روحي إلى الأبد..
واخيراََ ان وافقت على طلبي فلتضع الرسالة في نفس مكان اللذي فيه تركتها لك.....>
0 Votes

Leave a Comment

Comments

Write and publish your own books and novels NOW, From Here.