ظُلماتٌ بالقلبِ أبت إلا المُراد، والمُراد أبى القدوم،
وشاء القدر وشاء قلبي أن تعلوه غمام سود..
----
كفى شِرْكًا،
فلستَ تُدرك أيّ الناس أعظم درجة عند خالقه..
----
أنا لست قارئة جيِّدة، ولستُ تلكَ التي تُشعِلُ فتيلَها ليلًا كي تستنيرَ، ولستُ تلك الفتاة التي يرفع صيتها راية تسترقُ الأنظار نحوها، أنا تلك الفتاةُ البَسيطة والأبسطُ منها أحلامها. أحببتُ أن أشارك ما يجول في مخيِّلتي.
قد أكون تلك التي لا تُحيل كلماتها إلى أيِّ قضية ذات نفع، وقد أكون تلك المبعثَرة بإحساسٍ يُحارب طُغاةً ملثَّمين برِداء الملائكة، وقد أكون تلك المبعثرة من أجل مُتعة عقل للبعض، وللبعضٍ تجربة شعور مرير لم تكُن لتصفها أيٌّ من الحروف.
على أيِّ حال لن تكون المتعة فيما نحبُّ دائمًا؛ ولكن لن تغيبَ المتعةُ عن شيء تحبُّه لغيرك مثلما تحبه لنفسك.
----
هُنا حديثٌ للغرباء وعابري السبيل، البسطاء تاركي ملذَّات الدنيا، مَن حمل في جوفه جُرحًا لا يسكن، وفي روحه ألمًا بلا دواء، لمن طَرَق بابًا خلا من ساكن، وقلبًا دُفن، وقلمًا جُرِّد، وعقلًا نُسِيَ.
هنا قبر لا زائر له، هنا حديث كلُّه غُصَّة لمن تغرَّبَ وتجرَّع الأسى
وناضَلَ وانتظر الأمل..