يلزمُ أن تحدِّدَ خانةً تشغلُها
كي لا يراكَ أحدْ .
خانةٌ بيضاءْ
على مسافةٍ معقولةٍ
من حصواتِ رابضةٍ في قاعِ النهر،
حصواتٍ
ترصدُ الواقفةَ على الشاطئ،
مشجوجةَ الرأسْ
تسَّمي الأشياءَ بأسماء جديدة
لأن معجمَها
- الذي جلبتْهُ من التِبِت -
لا يناسبُ سكانَ المدينة.
حبيبُها ،
الواقفُ عند باب البيتِ الريفيّ
يسألُها من فوق ظهر الملكة
" تأمرينَ بشيء ؟"
فيما جلبابُه
يؤكدُ نظريتي القديمةَ
عن علاقةِ الزرقةِ
بالجَمال.
" شكرًا !"
فيمضي
فيما شيءٌ دافئٌ بحجمِ قبضةِ اليد
يسقطُ
داخلَ القفصِ المتعَب.
في آخر الحكايةِ
ستهبُني الملكةُ قميصًا واسعًا،
سريرًا من شَبَكِ الصَّيْد ،
و قوقعةَ أسرارٍ
حُبلى بأصواتِ نسائِك
أضعُ "الهيد فون" في أذني
لأغرقَ في النوم
و كافكا
فوق صدري.
القاهرة / 19 يوليو 2003