على أية حال، هذا يومي التاسع من الواقعة، لأكتب مجددا..
سأبدا من البداية، امسك ورقي و أقلامي بينما عقلي شارد في احلام غريبة تراودني هذه الفترة، لكن اغربهم هو سبب ما أنا عليه الآن...
احيانا يكون الحلم بلا تفسير، و احيانا يكون عقلا باطنا و ليس حلما، و احيانا أخرى..
يكون باب لبوابة داكنة تنتظرك لسنوات..
اسمي آرلا، عمري 19 عاما.
هادئة بعض الشيء و لا اتحدث إلا القليل، و انطوائية.
طفولتي كانت طفولة عادية، على النقيد تماما مراهقتي.
عشت مراهقة غريبة بأحداث مرعبة.
احلام تراودني كلما أغمضت عيني للنوم، احلام بشعة و غير مفهومة، كان هذا الأمر يتكرر كل يوم.
كنت تتجاهله دائما، لكن لم أعرف أن تجاهلي لهم سيسبب لي مشكلة نفسية مازلت اتعالج منها حتى الآن..
بدأ الأمر من ليلة لعينة حلمت فيها بشخص مجهول يطاردني، أو ربما ليس شخص، جن؟، شيطان؟
كانت احلام مشابهة تطاردني كل يوم لكن هناك حلم أجبرني أن أبدأ الاهتمام بالموضوع.
في ليلة ما، استيقظت مفزوعةً.
"اللعنة! أنها هذه الأحلام ثانياً!"
كان الحلم غريب، و تفاصيله مريبة..
فقد كنت من سكان قصر أو مملكة، كانت جداره مغطاه بالذهب و الالماس، يوجد في هذه المملكة ثلاث طوابق، الطبقة الأولى و هي الملكة التي يعبدونها سكان هذا المكان، و مستعدون لفعل اي شيء من أجلها، و هي امرأة جميلة جدا تحكُمنا جميعا، الطبقة الثانية هم الكهنة و الكاهنات، و هم الذين يخدمون الملكة، و اخيرا الطبقة الثالثة و هم سكان القصر، الذكور يرتدون بَذَل غالية، و الإناث يرتدون الفساتين الثمينة الفضفاضة اللامعة، كان القصر كعالم موازي منفصل عن عالم البشر، كان كقطعة من الجنة لكن، كل من في المملكة يجب أن يكونوا ليس متزوجين، بالمعنى الأصح أن يكونوا اطهار و طاهرات، هذه كانت أهم قاعدة في المملكة، لا اتذكر بالتحديد منصبي في هذا المكان لكن كان هناك كاهنة تسمى بـ "الملكة فجر" أو "ملكة الفجر"، لا اعلم لما كان اسمها "الملكة" لكنها كانت من الكاهنات، اعتقد انها رئيسة الكاهنات، كانت تحقد علي أشد الحقد بسبب حب الملكة الشديد لي، و بسبب انها تفضلني أن الباقية، اتفقت "فجر" مع كاهن أو كاهنة أخرى ليحضروا شاب من خارج القلعة، و يكسروا أهم قاعدة في المملكة، لتطردني الملكة، و بالفعل احضر كلاهما شاب من خارج القلعة، لكن لحسن الحظ لم يستطع لأنني استطعت الهروب، لقد علمت فورا أنها كانت "فجر" بسبب نظراتها لي من خلف شباك الغرفة بينما كان هذا الشاب ينفذ مبتغاها، و فورا ذهبت انا للملكة و أخبرتها بكل شيء، و هي لقد وعدتني أنها ستعاقب كلاهما عقابا قاسيا، و بالفعل قد فَعَلَت، لأكتشف فجأة أن الصباح قد حَل، و الملكة ودعتني و ذهبت إلى سيارة كبيرة تنتظرني، و بينما انا في منتصف طريقي للمنزل استيقظت بفزع، الحلم ليس عادي، و بالتأكيد هناك رسالة منه، على أية حال لقد أكملت يومي بشكل طبيعي، لكن الحلم مازال يوجد في مخيلتي طوال الوقت، لا استطيع نسيانه، في الليل، كنت اشَّغل الضوء الخافت عند النوم، نهضت لتشغيله و عندما استدرت للذهاب السرير...
"مـ . ما هذا؟"
لقد رأيتها مبتسمة بكبر، نعم هي. فجر!، كانت تنظر لي بحقد و غضب غريب، اعتقد لأنني قمت بلعنها في عقلي، لكنه حلم، كيف!؟
اقتربت منها ببطئ و تكلمت بينما هناك رجفة تسيطر على جسدي.
"أنتِ.. كـيف؟ مـاذا تريدين؟" بتلعثم
كان هناك فوق الالف سؤال يدور في راسي، لكن اكترهم أهمية أنني كنت اريد ان اعلم ماذا تريد مني
اردَفَت هي بعظمة بينما رأسها مرفوع، بشعرها الاشقر و ثوبها الابيض الخاص بالكاهنات اللواتي يخدمن الملكة
"لا اريد شيئاً سوى حقي، اريد التقرب من الملكة مثلكِ، لا اعرف لما هي تحبك لهذه الدرجة!"
اردَفَت انا بتلعثم
"لكن ما الحل؟"
اردَفَت فجر
"السحر الساڤوني"