"هيا لتفعلي ما تريدينه و خلصيني!"
اقتربت فجر و وضعت يدها اليسرى على رأسي، و اليمنى على بطني بينما تتمتم بتعويذة غريبة بصوت عالي يملأ الغرفة
"ايها العالم، عالم الوردة الحمراء، عالم السكون و العطاء، العالم الخاص بالعظماء، لتنتقل هذه الروح للعالم الموازي في خلال دقائق، لتكون هذه الروح في عالم الوردة الحمراء و بالطبع تحت إرادة الملوك و الملكات، و الاميرات و الامراء"
ما الذي يحدث؟ اين انا؟ انا في مكان غريب!، يا لها من غرفة غريبة! انا الآن في غرفة من غرف المملكة! يا الهي أنه لم يكن حلما!
أردفت فجر قاطعةً حبل أفكاري
"لن نستطيع أن نقوم بالسحر للآن، يجب أن ترتاحي من تأثير السحر السابق، لقد استخدمت معكِ اقوي تعويذة لنقلك للعالم الموازي خلال دقائق، يجب أن ترتاحي الآن، لقد اخبرت كل من في المملكة انك ضيفتي، إذا قلتي غير هذا اقسم لكِ أنني سَـ .."
قمت انا بمقاطعتها
"حسنا حسنا لن افعل" _تنهدت_
اومأت فجر ثم خرجت من الغرفة بهدوء، لأبدأ انا بإستكشاف الغرفة بهدوء، يوجد تسريحة فخمة مليئة بالاغراض الأنثوية أمام السرير، و السرير كان كسرير من السماء!، و يوجد ايضا حماما خاص في الغرفة، لا أستطيع ان اصدق أن هذه هي غرفة الضيوف، فإذا هذه غرفة الضيوف، كيف ستكون غرف الكاهنات و الكواهن؟ أو سكان المملكة؟ أو الملكة؟
يا له من شيء رهيب!
بينما أنا شاردة في أفكاري دخلت علي امرأة، كانت أقل شيء يقال عنها انها جميلة، ترتدي فستان طويل و فضفاض باللون الابيض كفاستين الاعراس، و ترتدي حلق من الذهب على هيئة وردة، بشرتها بيضاء كالثلج، و هناك عقد من الذهب أيضا على هيئة وردة يزين عنقها الثلجي، و تاج من الذهب يزين رأسها، و شعرها البني الطويل منسدل على كتفيها.
أردفت انا بتلعثم
"مـ . مرحبا"
أردفت هي
"مرحبا، انا الملكة، بالتأكيد أنتِ تكونين ضيفة فجر!"
انا بتوتر
"الملكة؟؟؟ انا آ.آسفة(قمت بالإنحناء لها إحتراماً) ن.نعم انا ضيفة فجر"
ضحكت هي ضحكة لطيفة تبين أسنانها البيضاء كالدُر و قالت
"لا بأس لا تعتذري، لقد اتيت للإطمئنان عليكي، هل تريدين ان تأكلي؟ هل تريدين اي شيء؟"
أردفت انا
"لا، شكرا لكي حقا"
أردفت هي
"حسنا إذا أردتي أية شيء، قومي بالضغط على هذا الجرس داخل هذا الصندوق المعلق على الحائط، لقد أخبرتني فجر أنها ستأتي للقيام بالمحادثة المنفردة معكي بعد قليل، ألم يكن لديكما محادثة منفردة للمناقشة عن أحوال خاصة؟
أردفت انا و انا اعلم أن فجر تكذب على الملكة حيال هذه المحادثة الخاصة
"نـ . نعم نعم"
أردفت هي
"ارتاحي الان و عندما تأتي هي ستوقظك"
اومأت انا لها لتخرج الملكة من الغرفة و تغلق الباب خلفها كما كان، لأتسطح انا على السرير و ابدأ ان اغمض عيناي من عناء اليوم، لا اعرف ما حدث لي ولا اعرف هل نمت ام لا، لكن وجدت الباب يُفتَح ببطء، نعم، لقد كانت فجر، بينما تحمل اربع شموع، وردة داكنة اللون، حمراء بلون النبيذ المُرَكَّز، و معها عود كبريت صغير، و زِي ابيض ينتمي لها، و اخيرا زجاجة شفافة تحتوي على مشروب باللون الارجواني، و يلمع قليلا.
لتقول فجر
"لنبدأ الآن" (كنت ادعك عيناي)
أردفت فجر
"هل نمتي؟"
أردفت انا
"لا اعرف، كم الساعة الآن؟"
ضحكت فجر بسخرية
أردفت انا بغضب
"علام تضحكين؟ يا لك من شنيعة!"
أردفت فجر بينما مازالت تضحك
"اضحك لأنك مازلتي لا تعرفين شيء هنا هاها" (تضحك بصخب)
أردفت انا
"لقد سألت سؤالا طبيعيا!! يمكن لكل شخص ان يجيبني عليه! كم الساعة ؟!"
أردفت فجر
"لا يوجد وقت هنا اصلا، لا يوجد وقت للنوم، للإستيقاظ، للاكل، من يريد أن يفعل شيء ليفعله، لكن بعد اذن الملكة بالتأكيد"
أردفت انا
"حسنا، (نمت على السرير) افعلي السحر الذي تريدينه و اتركيني"
أردفت فجر
"حسنا، فقط اصمتي و لا تفتحي عينك ابدا مهما حدث"
أردفت انا بينما أنا خائفة من شيء ما
"حسنا"
يتبع....