العقاب
خالد ناجي
إهداء
"إلى من ألهموني.. إلى الثلاثة عشر بطلًا في قصصي.. أراكم في الحياة الأخرى."
` المقدمة
عزيزي القارئ.
كتبت لك في إحدى كتبي السابقة أنني أعشق التحدث عن النفس البشرية، وأنني سأعبر عما بداخلك، ولكنني أخطأت التعبير.
أتدري لماذا؟
لأنني سأتحدث عما بداخلك وأصفه بوصفٍ بليغ.. إن لم نكن نعيش في هذه الحياة بطريقة جيدة وعلى نهجٍ منظم وبشكل صحي..
ماذا لو تمت تنشأتنا بطريقة سليمة وبشكل طبيعي لا يشوبها أسباب تدعو للكراهية والغل والحقد والكذب، بل وفي أحيانٍ كثيرة تدعونا للانتحار والقتل والذهاب بعيدًا نحو الجنون...
قد أجن يومًا ما وأنا أكتب لكم كلماتي...
فأنا أحيانًا أكتب لأفهم ذاتي...
وقد نرى في أنفسنا البحث عن شيءٍ حقيقي لا نجده أبدًا.
عزيزي القارئ..
كانت الأولى للفت انتباهك لي، وأما الثانية فهي لك، نعم لك؛ كي أخبرك شيئًا يخصك أنت وحدك، فأعيرني كل انتباهك.
كيف لك وللحظة واحدة أعرتني كل انتباهك وكأنني أخبرك شيئًا مهمًا، بل أنا أقوم بزرع الخوف والطمأنينة بداخلك في نفس ذات الوقت، فتخشى كتاباتي خشية أن تتأثر بها، وتطمئن لأنني أفهمك وأتحدث عنك بصورة كاملة وأشرح لك ما بداخلك، وفي نهاية الأمر أقدم لك ما تعاني منه على طبقٍ من ذهب، إن بساطة الأشياء تكمن في أناقتها، وأناقة قلبك وروحك تكمن في أن تكون حرًا بعيدًا عن كل التعقيدات النفسية، لا تذهب يا صديقي إلى الجحيم؛ فالجحيم به فوهة يتصاعد منها اللهب ويبصق اللهب على جسدك، والدخان المتصاعد يسلخ جلدك بسبب شدة سخونته، بل ويسبب الاختناق أيضًا.
أرأيت كيف أمكنني أن أتحكم في مشاعرك وأجعلك تخشى نفسك؟ هذا هو العبث بالنفس البشرية وتغير طباعها لما تئول هي عليه، ونتحدث عنها بما ليس فيها فتجعلك شخص منبوذ.
"كما أن هناك للأشياء الجميلة خصوصية فنية فهناك أيضًا للأشياء القبيحة خصوصية فنية."
عزيزي القارئ...
أما هذه نصيحة..
"لا تخشى إلا نفسك، وأحب نفسك بشدة، من ابتعد عنك فابتعد عنه، اخطُ نحو النجاح، كن مثابرًا ولا تقطف زهرة بغرض المحبة فتقتلها، ولكن اغرس بجانبها أخرى فتؤنسها."
خالد ناجي.