tafrabooks

Share to Social Media

الإنسان الاستمتاع بحاضره تاركا وراءه تلك القيم والمبادئ الزائفة؛ فأسوأ ما في الأمر أن يكون ذلك المخلوق ناسيا ماضيه غير مهتم بمستقبله ... فقط تتكرر مقولة أنه من أذكى المخلوقات وهو لا يتعلم من أخطائه.
فالجميع يكذب من حولنا ويخدعون أنفسهم ولا يرددون سوى شعائر وعبارات لا يفقهون معناها ويعيشون الوهم على أنهم ملائكة من جنة السماء ليعمروا الأرض وهم مفسدوها .
كالشيطان في الأرض لا يهتم سوى بنشر أتباعه؛ كالزرع الميت لا يترك تربته حتى تصبح صحراء مليئة بالمرض لا تنمو حبة صالحة كمجرم يرتدي وجه الفارس بين الناس يستقبلونه بالود والمودة.
وبقلب تمكن الشر منه يفتك بعرض كل بيت تخطو قدماه إليه. يضمن الحياة ونعيمها بالتخلص من كل ما يزعجه بكل الطرق الممكنة و السبل الشيطانية .
فما أغرب تلك الدنيا لا نهتم فيها إلا برغباتنا وشهواتنا .. نعتقد أننا غير قابلين للفناء وبأننا مخلدون لن نتقابل مع أحضان الموت أبدًا؛ فها هو الأب الروحي لشياطيننا... ها هو من وقف لتكبره ولغرور عظمة قوته وقف أمام خالقه طالبًا التحدي وقف أمام من صنعه من نار تحرق أتباعه الغافلين عن كذبته؛ها هو أول من تمت لعنته في التاريخ .
ذاك هو إبليس .. ذاك من وقف لغضبه وجبروته يتحدى بني اَدم الذين كانوا سببا في طغيانه وقف ليتحدى أمر الله ليكون ملعونًا من رب الكون بعد كونه من ملائكته المطيعة؛ أصبح بكلمات بسيطة رمز للشر الأعظم في الكون وإله الفقر والضعف المثل الأعلى لشياطين الإنس والجن مرشدنا إله الخدع والمكر والظلم.
صاحب أكبر خدعه في التاريخ التي برغم علمنا لها لا نريد تصديقها ولكن فقط نسير وراءه في طريق منير بنار الظلام كفاقدين البصر والبصيرة .

0 Votes

Leave a Comment

Comments

Write and publish your own books and novels NOW, From Here.