منذ فترة وأنا عازم على خوض معركة التأليف، وقد حددت موضوع كتابي وهو: الكلام على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بجوانبه الكثيرة المتشعبة ومواقفه العظيمة الطيبة موجها هذا كله إلى المخالف ممن لا يؤمن بنبوته - صلى الله عليه وسلم - وأيضا لمن أحبوه واتبعوه، وكان التردد عندي في الشكل الذي سأقدم فيه كتابي، فإن الكثير ليس عندهم الطاقة على قراءة المعلومات سردا؛ ولذلك قررت أن أغلف موضوعي بغلاف الرواية؛ ولذا وضعت ما أريد قوله في إطار روائي مصطنع تماما، فقابلت الحقيقة بالخيال، والماضي بالحاضر، وهذا هو وجه الخلاف بيني وبين من سبق أن حكى السيرة بأسلوب الرواية، فهم نقلوا أحداث السيرة في شكل رواية، وأنا وضعت السيرة في رواية، وعند القراءة سيتضح الأمر بإذن الله، وإن كنا نتكلم عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فالأمر يحتاج إلى توثيق؛ ولذلك قمت بتخريج الأحاديث تخريجا مبسطا جدا لمعرفة مكان وجودها، ولم أحكم عليها فكلها صحيحة إن شاء الله، ولولا أمانة النقل لما قمت بالتخريج أصلا حتى لا أفصل القارئ عن متابعة الأحداث، وعلى كل حال لا أدعي العبقرية ولكن أدعي محاولة التجديد، وإن كانت الفكرة جيدة فهل التنفيذ على قدر المطلوب أم لا؟ هذا ما سأتركه لك أخي القارئ وأسأل الله أن يوفقني وأمة الإسلام إنه ولي ذلك والقادر عليه.
علاء إبراهيم.