خلف الباب الموصد
أحلام ضائعة
مشاعر محطمة
خوف وإقدام
دموعٌ محبوسة
انكسارات، والتئامات
لحظات ضعف، ولحظات قوة
ذكريات مؤلمة، وأخرى ملهمة
خلف الباب الموصد حكايات وأسرار سنفتح عينك وقلبك عليها، فهو ليس بابً واحدًا، بل عدة أبواب، ستلتقي خلف الأبواب بسكان لم تحسب لهم حساب.
خلف الباب ستبكي أحيانًا، وتبتسم أحيانًا، وتحزن على حالك أحيانًا أخرى، ولكنني أعدك أن تفتح الأبواب، وتخرج من كل باب بقلب غير الذي دخلت به.
ندا علي
جلس بطلنا ذو الخامسة والعشرين عامًا هادئًا شاردًا بجوار جدته في الشرفة يتناولان كوبًا من القهوة الساخنة، وأدركت الجدة ما يعتري صدر صغيرها فابتسمت وقالت: ما رأيك يا صغيري أن نذهب في جولة؟
فانتبه إلى صوتها الحنون وإيقاع كلامها الهادئ، الذي أصبح لا يتناسب مع إيقاع الحياة حوله، وقال: إلى أين يا جدتي؟
أشارت الجدة بيدها وقالت: إلى هنا …
ما هذا المكان يا جدتي! قالها فارس وهو متوتر، لتجيب الجدة لا بأس عليك يا صغيري فأنت فارس شجاع وتلك الجولة لا يقوم بها إلا فارس قد أتقن فنون الفروسية، وروّض فرسه العنيد، وصار قادرًا على قيادة جواده إلى حيث يريد، فهيا بنا الآن إلى جولة لا يقوم بها إلا الفرسان، وستعود منها بقلبٍ أقوى، قلب غير الذي ذهبت به.