Noorismail

شارك على مواقع التواصل

فى طىّ الكِتمان.



🌸قتل ناعم 🔪

الفصل(20)
(الأخير)
.. __________..
"وبعضُ الوعودِ كبعض الغُيُوم ، قويّ الرعودِ شحيحُ المطر".. أبو العتاهية.
فى حلقة مميزة جدا استضافت قدس ضيفة جديدة تتحدث عن تجربتها الفريدة، تجربة عشيقه سرية تخون زوجها بالخفاء مع عامل السباكه وتدوم علاقتهم لمدة سنه كاملة ومن بعدها يؤنبها ضميرها ف تطلب من عشيقها ان ينفصلا وتعود هى لحياتها واولادها وزوجها.
ولكن العشيق والذى يُدعى صبرى كان له رأى آخر، قرر الانتقام منها فى اعز ما تملك.. إبنتها!
كانت عايدة تعتقد ان صبرى يقوم بتهديدها فقط حينما اخبرها ان رده على تركها له سيكون قاسيًا ولم تضع بحسبانها ما سيحدث وما تخطيطه البشع الذى يخطط له ذاك الشيطان..

بعينان اغرورقتهما الدموع كانت تسرد عايدة قصتها الموجعه امام كاميرات برنامج "بحبرهن السرى" فى استضافه تصغى لها الاذان وتشخص لها ابصار كل متابعى المذيعه مثيرة الجدا.. قدس المدهون.
_عبير نزلت تجيب طلبات السوبر ماركت، غابت شوية قُلت يمكن صادفت وشافت حد من اصحابها ف وقفت تحكى او راحت حته بعيد تشترى حاجه.. مجاش فبالى ابدا الل حصل

ركزت قدس بصرها على تعبيرات عايدة الجسدية وسألتها ب اقتحام
_إزاى يعنى؟! ازاى واحده متهدده من عشيقها انه هينتقم منها شر انتقام وفنفس الوقت البنت تنزل من البيت وتغيب متحطش فبالها انه ممكن يكون اخدها

عضت عايدة على شفتها السفلى وقالت بنبرات تتحدث ندماً
_صبرى كان بيحب ولادى، ولما كان بييجى البيت كتير بحجه السباكه البايظه، كانت عبير واخواتها بيقعدوا وياه ويهزروا معاه، انا قلت هينتقم منى انا انه يقول لجوزى لكن مش يقتل بنتى

_صبرى كان بيقيم معاكِ علاقه غير شرعيه ي عايدة وعشان كدا جوزك رفع عليكِ قضية زنا؟
هزت عايدة رأسها ايجاباً، ف سألتها قدس ثانية
_وكان فين ضميرك الل صحى فجأة، انا فغياب جوزك الراجل الشقيان الل بيحاول ميخليش فجهده جهد
انك تعملى كدا وتطعنيه وتستبيحى عرضه، ليه ضميرك صحى فجأة ياعايدة؟
سقطت دمعة على حين غره من إحدى مقلتى عايدة وقالت وهى تروى حكايتها بنبرات يختلجها الأسى
_ضميرى صحى عشان كل الل قولتيه حضرتك دا.. ولما حبيت اتوب عن السكه بنتى كانت هى التمن

عادت قدس بظهرها وشبكت كلتا يديها ببعضهم البعض وقالت لها فى ثبات
_طب كملى الحكاية وبعدين
_بعدين.. نزلت انا وجوزى نعمل محضر بعد م كاميرات المحلات جابت توكتوك وقف وسلمت عبير على الل جواه وركبته ومشى..
وانا قُلت فالتحقيقات ان دا صبرى السباك عشان وشه ظهر فالكاميرا..
ولما استدعوه، طلع كان قايل لعبير تعالى انا جايبلك تليفون جديد بس سايبه فمحل الموبايلات بتاع صاحبه عنتر اركبي هوديكِ لهناك
وركبت معاه.. وهناك كان فيه مخزن مواد كيمائيه وحجات كده متخصص فيها صاحبه وكانوا متفقين على الخطه، اعتدوا على عبير هو وصاحبه وبعدها خنقوها وماتت وحطوا جثتها فمواد كيمائيه دوبت جثتها خالص مفضلش غير شوية عضم.. طلع فوق السطوح وولعوا فيه عشان ميبقاش فيه اثر للجريمه

انتهت عايده من رواية قصتها وغرقت فى بكاء مرير،جعل معظم من يرى الحلقه من الجمهور يتعاطف معها والبعض الآخر يسبها بأقذع الكلمات لأنها كانت السبب فى هدم عائلة وموت طفلة وطعنة قلب زوج لم يفعل شيئاً سوى اخلاصه لبيته وزوجته.

تركت قدس الضيفه لبكائها ولندمها الذى كان واضحاً عليها، وانهت الحلقه ونهضت بسرعه من مكانها إلى غرفتها الخاصه بالاستديو تستعد للرحيل إلى منزلها..
فى حين مراقبه قاسم لكل حركه منها على غير المعتاد منه.. وكأنها يلتقط لها صور بعقله يحتفظ بها للذكرى.. وللمرة الاخيرة!
.. ____________..
جلست مريم فى غرفتها حزينه كعهدها الاخير، شاردة فى ملكوت المولى، حتى تذكرت أمر الخطاب!
نهضت تبحث عنه هنا وهناك ولم تجده.
آخر وقت رأته به كان فى يدها تشرع فى قراءته ولكنها تركته كى تفض النزاع بين أولادها وعندما عادت ثانية تناست امره حتى تذكرته الآن ولكن أين هو؟
ظلت تبحث هنا وهناك ولكن بلا جدوى، حتى قامت بمناداة الخادمة تسألها عنه لتجيب الاخيرة ب أنها قامت بتنظيف غرفتها بالكامل ككل يوم ولم تجد شيئاً.
شعرت مريم بالاحباط، لانخفى سراً مريم لم تكترث لأمر ذاك الخطاب ولكنها كانت تريد أن تعرف ماذا يريد إسلام منها ومايريد ان يخبرها به وهو يقبع خلف اسوار السجن.
إثر انشغالها ب أمر الخطاب وجدت ابنتها دينار تهرول إليها قائله
_مامى مامى.. لاقيت اسمك مكتوب هنا عالورقة دى بصى

امسكت منها الورقه، انه الخطاب!
تنفست الصعداء وتركت قبله على احدى وجنتيها وامرتها بالذهاب إلى غرفتها الآن..
جلست وفتحت الخطاب..
.. ____________..
ورفيق يحبك بصدق خير لك من مدينة بأكملها ..
دلف مارسيلينو بعد يوم عمل ككل يوم، غير مكترث ب أى شئ غير آبه لما حوله
لم يصبح مارسيلينو كعهده منذ اختفاء لينزى واولاده، فبداية الأمر ظن انها لعبه وستعود ولكن الغياب طال
واصبح الجميع يلقِ اللوم على كاهله.
دلف بوجه شاحب ونفس تتحمل ذاتها بالكاد، حتى وجد لينزى امامه واولاده الاثنان كاراس وميلا!
قذف بالحقيبة التى كان يحملها وتهللت اساريره ليعانق لينزى عناق كاد يكسر ضلوعها ومن بعدها قبلها كثيرآ فى وجهها وشعرها وعنقها.. كان يقبلها بلهفه عاشق عاد قلبه إلى احضانه ثانية.
فرحت لينزى لمقابلته كثيراً وفرحت اكثر عندما مال بجسده السمين على الارض ليقبل اولاده ويحتضنهم بشدة مع قوله
_حرام عليكم... حرام عليكم كنتو فين ازاى تعملوا فيا كدا
نظرت له لينزى نظرة مليئة بالود والحب والحنين وقالت له تؤنبه بهدوء
_يعنى وجودنا كان فارق يا مارسيلينو؟!
نهض يحدث عيناها وقلبهاقائلاً
_طبعاً.. ايوة فالأول كنت واخد الموضوع هزار وبقول لينزى بتعمل فيا مقلب من مقالبها كالعادة
بس بعدين الغياب طول.. مش بتروحى الكنيسة ولا بتودى البنت لكشفها ولا الولد لتمارينه
محدش يعرف عنك حاجه، خليت ايهاب بعلاقاته يسأل فالسفارات والمستشفيات والاقسام ومحدش لاقيكِ
انا نزلت خبر فالجرايد وعلى مواقع السوشيال ميديا ادور عليكم.. إزاى هُنت عليكِ تعملى كدا فيّا؟

امسكته لينزى من ياقه قميصه وتحدثت بدلال كانت تستخدمه اوقات فى عهد قديم معه، وقد اشتاق له هو كثيراً
_كان لازم تعرف قيمتنا يالينو.. قيمتى وقيمة البيت والولاد، كان لازم تحس بوجودنا
احنا مش مجرد كراسى من ضمن عفش البيت، كنت عاوزة احسسك هل هينفع البيت من غيرى انا والولاد ولا لاء؟ هتعرف تعيش وتكمل فالهلس الل رجعتله تانى؟ هتعرف تتخطى وجودنا وكأننا شيئاً لم يكن
لما قولتلك هرفع دعوى فالكنيسة مكنتش بهدد.. بس لما فكرت قُلت هستخدم معاه كارت اخير ولو نفع خلاص
ولو منفعش.. يبقى الانفصال اقرب حل..

احاط مارسيلينو خصرها بذراعيه واردف لها بحب
_وإيه رجعك؟
_عشان لما قدس قالتلى انك بجد تعبان من غيرنا وبتدور زى المجنون، وانك خلاص عقلت وتعهدت قدام اهلى واهلك انك هتبطل تعمل الل بيضايقنى وتشيل معايا شوية.. قلت مبدهاش بقا يابت يالينزى
مانا بحبك يا بكابوزتى وقدرى هعمل إيه
تبسم مارسيلينو ابتسامه عريضة ومن ثم تذكر... قدس كانت على عِلم بمكانها إذاً!
_ايه دا فيه ايه، ثانية واحده عشان المشهد الغرامى دا مش هيشفع للست قدس انها كانت عارفه ومخبيه عليا
وكانت بتستهبل وتقولى معرفش وتدينى محاضرات فالادب سيادتها

ضحكت لينزى لتقوم ب توصيل المعلومه له محاولة كتم ضحكاتها
_يابنى افهم، قدس لسه عارفه من مفيش يدوب، انا عرفتها لما لاقتها هتتجنن عليا وخايفه يكون جرالى حاجه انا والولاد

دنت منه اكثر لتتحدث قرب عينيه وشفتيه بدلال
_بس اعترف وحشناك
_والمسيح الحى كان فاضل تكه وامشى فالشارع زى المجنون ادور عليكم
_يعنى خلاص عقلت يالينو؟
_عقلت يا لينزتى
_مفيش بنات ولا ستات ولا عقل فاضى
_مفيش بس بشرط
عقدت لينزى حاجبيها قائلة
_انا هبطل كل دا او بالفعل بطلته، بس قصاد كدا.. لينزى تكونلى ست بجد
ست بسكوته زى م ربنا خلقها ف اجمل صورة، تكون صورة وفعل حلوة وجميلة
بلاش بوكسات وبوانى وعُلق.. انا جسمى نمّل والله

ضحكت لينزى بقهقه لتغمره بعناق طول ومن ثم تنظر لعيناه بحب
_خلاص متفقين.. تعالا بقا احكيلى كنت بتعمل ايه فغيابنا ياشقى

#نورإسماعيل
.. ____________..
_زوجتى العزيزة مريم، انا عارف ان وقت م هتقرى الجواب دا هيكون اتحكم عليا واتدمر مستقبلى وعلاقتى بيكم والناس..
انا اسف يا مريم، مكنتش جدير بيكِ، عجبتنى البت الخجولة المتربية الل تعرف تصون بيتى واتجوزتك ونسيت انا اصونك، بس اقسملك من بعد موت رويدا انا مخونتكيش ولا حتى بالتفكير..
بس عاوز اقولك حاجه، انا ليا شقة فالشيخ زايد عنوانها.... الشقة دى هى الل كنت بروحها مع رويدا وغيرها وتم تصويرى هناك من غير علمى، اه يا مريم مكنتش اعرف انا مكنتش بصور الستات الل معايا دول ولا ببتزهم
كل الحكاية هلس ف هلس انا لا كنت بفضح حد ولا ببتز حد..
الشقه دى محدش كان يعرف عنها حاجه غير الستات دول وقاسم!
قاسم الل كان ورا كل حاجه ي مريم، انا لما اتسجنت وربطت الخيوط ببعضها شكيت فيه عاارفه ليه؟
محدش هيزرعلى كاميرا تصورنى غيره، اصل مستحيل الستات الل كنت عرفهم هتصور حاجه تدينهم، زائد ان كنت بحس ان قاسم معجب بيكِ ومقالش لانى سبقت الاول وكان مستخصرك فيا لأنه عارف نزواتى من زمان..
قاسم متفاجئش ب علاقتى بمراته زى عملهم قصادك، انا دلوقت بس عقلى ربط الامور وعرفت انا اد ايه غبي
قاسم صورنى وفوجئ ب ان مراته بتخونه معايا، كان عاوز يرمى دليل فالبيت عشان انا وانتِ نتطلق لانه انانى لكن لما راجع تصوير الكاميرات شاف مراته، مراته الل زقها عليا لما كان سيادته مش فاضى
كان يقولها ف اى حاجه كلمى اسلام وشوفوا تروحوا فين او يعملك هو الحاجه الفلانيه، مكانش قصدى اخونه لكن هو سهلنا الطريق عشان يخلص منها ومنى بحجه انشغاله فشغله عنى وانى بعرف ارتب امورى عنه..
هقولك بقا صدمتك وسؤالك الفلاشه جت البيت ازاى طالما انا مش مصورهم، هقولك يا مريم
ل
فيوم لاقيت زين بيقولى يابابى لاقيت البتاعه دى واقعه تحت كرسى الصالون، اخدت منه الفلاشه واستغربتها وفتحتها لاقيت البلاوى دى، وقتها من غبائى مش اكسرها
خفتها ف دولاب الاولاد ورا البلايستيشن.. وعشان كدا انت لاقتيها بسهولة، يعنى قاسم صورنا وفمرة من مجياته رماها ع امل ان انت تلاقيها بس الحظ وقعت ف ايدى الاول قبلك وللغباء احتفظت بيها عشان كل دا يحصل وسيادته بعد عشرة العمر دى يبلغ عنى.. ويحرمنى منك بعدما رفعتى قضية طلاق ودى الل كان هو عاوزه.
دلوقت قدامك الاختيار ي تسامحينى، يا تسيبينى زى م انت عاوزة..
هاخد الحكم وهطلع انسان جديد ي مريم بس ارجوك سامحى.. مكانش قصدى ووعد عليا هعوضك كل الل فات، وهيبقى الل جاى كله معاكِ من غير قاسم الخاين الانانى.. لانه هو الل خانى الاول ي مريم مش انا
مستنى قرارك..
اسلام صبحي حبيبك..

تركت مريم الخطاب غير مستوعبه، ماهذا!! اقاسم كان خلف كل ماحدث؟ اكان يعلم بحقيقة علاقته بزوجته وهو من سهل الامر عليهما؟ هو من خطط لكل هذا فقط من اجل فوزه بها؟!
وفوق كل هذا مات اسلام قتيلاً قبل ان يواجهه بحقيقته التى علمها وهو يقبع خلف سور السجن، تمزق قلب مريم إرباً.. تعرضت لصدمه لم تكن متوقعه، قاسم الذى كانت تشعر ي انه اكثر من شقيقاً لها.
هل طالما كان له يد فى كل ماحدث، ان يكون له يد ايضاً فى موت زوجته رويدا ونجاته من الحادث ب اعجوبة؟!..
.. ____________..
وقفت قدس تعد بنفسها كوبان من النسكافيه كما تحب، ف طارت البومة المعهوده التى لم تراها منذ آخر حادث لها ووقفت على شباكها، ف انقبض قلبها!
وضغطت على قلبها بشدة.. يا الله ما هذا الشعور الثقيل الذى هبط على قلبها فجأة؟
خرجت فى بهو منزلها وبيدها تمسك كوبان النسكافيه وجلست بجانب قاسم الذى شحب وجهه بعدما تلقى رسالة على هاتفه جعلته يقلبه على وجهه فور وصولها.
_مالك؟
انتبه قاسم لها وتنهد بعمق ليردف
_مفيش سلامتك
_تعرف انى شوفت دلوقت البومه الل شوفتها يوم موت زياد ويوم الحادثة البشعه لما جه الل يضربنى بالنار جوا بيتى.. شوفتها انهاردة وانقبضت..

بلل قاسم شفتيه وتناول كوب النسكافيه دون التحدث ي اى كلمه، ف كررت قدس حديثها
_انا انهاردة مستغرياك شوية، وبعدين جاتلك مسج قلبت كيانك.. هو فيه إيه

على صمته ظل قاسم وجهه متجهماً، حتى اتى له اتصال هاتفى على هاتفه الآخر، نهض فزعاً من مكانه ليجيب خارج البهو، كانت تراقب قدس حركات جسده المنفعله وهو يتحدث..
ف امسكت هاتفه الاخر الموضوع جانباً، ولأول مرة تفعلها.. تتجسس على احدهم، فى اواخر عهده بدأت تشكك قدس به وان هناك امر غريب غير مفهوم وعلامه استفهام كبيرة حول قاسم.
فتحت الهاتف سريعاً، وتفحصت الرسائل، لتجد رسالة من مريم وقد صورت خطاب زوجها وكتبت اسفل الصورة
_عرفت تلعبها صح وخلصت من رويدا واسلام عشان تفوز بيا بس دا مش هيحصل ي قاسم وزى م فضحت جوزى وهدمت بيتى، هفضحك وهعرف حقيقتك لكل الناس،حسبي الله ونعم الوكيل فيك انت حتى معملتش بالعيش والملح وعشان كدا ربنا انتقم منك ومات ابنك فحادثتك انت ومراتك
كان لازم انت كمان تموت زى م سامح سليم كان عاوز، مش عشان انت كشفت ابنه فقضية فساد كبيرة وسلمته للعداله ينول جزائه.. لكن عشان انت تستحق الموت زى م سامح سليم دبرلك كدا
وان شاء الله موتك هيبقى قريب ي ع ايده تانى ي ع ايد العدالة ياخاين..

اتسعت حدقه عين قدس ذهولاً، ماهذا؟! اكانت القضية الكبيرة التى فضحتها هى عبر التلفاز ومواقع السوشيال مييديا هى من كان يحقق بها قاسم وبالتالى دبر ذاك الرجل الفاسد الذى يعتبر احد رموز رجال الدولة الكبار حادثة قاسم واسرته لتتوفى زوجته وابنه على الفور ويبقى قاسم بغيبوبة لمدة سنه!

اذاً، ما الذى يوقف سامح سليم عن الانتقام ثانية من قاسم بعد نجاته من الموت! هناك حلقة مفقوده؟!
اتى قاسم ووجهه عابس للغايه لا تنفك عقدة حاجبيه، نظرت له قدس بتمعن قائلة
_هو انت الل كنت بتحقق فقضيه ابن سامح سليم؟!

نظر لها متعجباً واردف
_عرفتِ منين؟
_جاوبنى
_انتِ فتحتِ رسالة مريم دلوقت؟!
_قولى ايه علاقتك بيه وليه لحد دلوقت سابك بعد مانجيت من الموت، قاسم انا بشك فيك كل يوم شكى بيزيد ارجوك جاوبنى
كدا فيه حلقه وصل بينى وبينك وهى سامح سليم، الراجل دا انا فضحته هو وابنه وهو بعت ناس تموتنى فقلب بيتى عشان اسكت.. جاوبنى ياقاسم

هدرت به بصوت عالِ ليجيب قاسم بنفاذ صبر
_ايوة اعرفه، سامح سليم بيهدد حياتى من ساعة م فوقت من غيبوبتى، مكنتش اعرف بالحادثه عالاقل كنت انقذت ابنى الل راح هدر.. بسبب الل حصل كنت سايب شغلى
لحد م اللواء اشرف الصناديلى قالى ان فيه هناك قوة عليا بتهدد حياتى، وطلع اللواء الكبير الى كلنا بنتعلم منه
متواطئ مع الفاسد الوسخ سامح سليم..
نهض قاسم واخرج سلاحه من طيات جنباته وسحب الزناد ووجهه فى وجه قدس ليقول بوجه يملئه الشر
_سامح سليم الل امرنى ان اقتلك، عشان احافظ على روحى والا التمن هيكون حياتى!
ذُهلت قدس مما سمعت وترى الآن، احقاً ستكون هكذا نهايتها؟ هل تم خداعها بهذا الشكل؟ قاسم حارسها هو قاتلها؟ بحركه قد تعملتها قدس جيدا فى لعب الچودو ركلت يد قاسم على حين غرة الممسكة بالسلاح
بقذف السلاح بعيداً لتركل قدس قاسم ركله اخرى فى وجهه، ليقوم قاسم بالدفاع عن نفسها وسدد لها عدة لكمات فى وجهها لتسقط ارضاً، فيهرول قاسم ناحية السلاح وقبل ان يصل له تمسكه هى وتقوم بركله عدة ركلات فى انجاء جسده لينقض عليه ويقوم بتمزيق ملابسها ولكمها عده لكمات قوية جعلتها تنزف دماءاً غزيراً
وبرغم ذلك عدلت قدس من نومتها بسرعه لتنقض هى عليه وبدفاع عن نفسها سددت له عدة لكمات ليطرحها هو ارضاً مرة اخرى ويكون يداهما متشابكتان تحاول الامساك بالسلاح.. امسكته قدس ليحاول قاسم افلاته منها ليمسكه هو حتى تتركله قدس ركله فى بطنه وتمسك السلاح مصوبه ناحيته وتطلق النار...!!!

.. ____________..
*وبعد سنوات*
عندما أخبرته عن مقدار سوء هذا العالم شعرتُ براحة غريبة تسرِي بداخلي لم أشهدها يومًا من قبل.
كانت مواساته لها غير، فلم يقلل يومًا من حزنها بل كان يقدرهما دائمًا، ولم ينظر إليها وكأنها واحدةٌ من أولئك الذين يلجئون إلى لعب دور الضحايا كلما واجهتهم مشكلة ما،الكثير حولها كانوا يجعلونها تنظر للبوح وكأنه خطيئة، حتى جاء هو وغير كل شيء!
تجلس قدس فى الاستديو، يقوم المخرج بتحريك الكاميرات ب اذنه، الاضاءات مستعدة..
ستاند باى
هوا ي قدس

ابتسمت إلى الكاميرا بثقه كعهدها وقالت
_ازيكم.. انا قدس المدهون فاكرينى؟! كانت قضيتى حديث الساعه من كام سنه، قتلت الحارس الشخصى ليا
عشان كان عاوز يقتلنى، انا الل كنت بستضيف كل ست فبرنامجى القديم "بحبرهن السرى"
واخليها تحكى تجربتها، انهاردة انا مذيعه وضيفه الحلقه وهحكى حكايتى بالكامل من اول جوازى بالمخرج هانى خضير لحد م اتحولت لقاتله والحكم عليا بالسجن!
اهلا بيكم ف اولى حلقات، (قتل ناعم)

انهت قدس الحلقه لتجد لينزى وزوجها مارسيلينو ينتظراها خارجاً
_هناكل فين احتفالاً بالحلقه التريند ي ست قدس
ضحكت قدس لتردف
_اختاروا انتو انا مش فبالى حاجه، خللى لينو يختار
اردف مارسيلينو ساخراً كعهده
_هوديكم مطعم هيجبلكم تلبوك معوى بإذن الله

ضحك جميعهم فتحرك مارسيلينو بالسيارة، لترى قدس البومه ترفرف بجناحيها عند نافذتها
فينقبض قلبها ويبتسم ثغرها وهى ترى امامها صورة زياد ابنها طوال اليوم!

إهداء/
إلى التى تُحيكُ قلوب الناس مُتجاهله قلبها الدامي والذي يستمرُّ في النحيب في تلك الزاوية، هى التى تضمد جراح قلوب المنهكين، وتداوي أفئدة المجروحين، وقلبها بحاجة لدواء العالم لشفائه!
إلى مروة شوقى (صفية) إهديكِ هذا العمل لك ول إبنك الذى ضم العمل إسمه، فلذة كبدك _زياد هانى _ رحمه الله عليه واسكنه فسيح جناته وجعل صبرك على مرضه وتحمل وجع قلبك فميزان حسناته..

وهكذا انتهى عهدى بكم قرائى الاعزاء سنلتقِ فى اعمال ورقية فقط قريباً، كنتم مع (فى طى الكتمان)
*تمت بحمد الله *
#فى_طىّ_الكِتمان
#قتل_ناعم
2023
/نور إسماعيل
.
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.