darbovar

شارك على مواقع التواصل

معدل الإصابة بالمرض النفسي أكثر من معدل الإصابة بالمرض الجسدي، ليس ما قد قيل من وحي خيال المؤلف بل للأسف الشديد من وقائع مسجلة؛ إن معدل الإصابة بمرض الاكتئاب، والتوتر والخوف تزداد بمعدل ٢٥٪ كل عام "ما يعادل ربع الكوكب أو ربما أكثر بكثير"، والسؤال الدائم عن أي تغيير جذري قد صار بين الأمس واليوم، ولماذا هذا الجيل بالتحديد هو الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض النفسية المزمنة؟ وبمعنى أخر لماذا دائمًا يتوجهون بزيارة الطبيب النفسي على أتفه الأسباب؟! وهل حقًا هي أسباب تافهة والأمر كله مجرد هلاوس اجتماعية نفسية تحتاج إلى مزيد من المسؤولية؟! أم هي بالفعل أمورًا قد يراها هذا الجيل عواقب وخيمة نالت منه كما ينال الأسد من غزالته.. على مشارف النهاية تبدأ ذرات الهيدروجين على العودة مجددًا؛ لاِنفجار آخر معلنًا عن ظهور خط النهاية لكوكبنا البائس…
هل بالإمكان أكثر مما كان، هل سيأتي ما هو أسوأ أم توقف الأسوأ على عناق هذا الجيل؟! المرض النفسي وقصته رحلة مستمرة أبت الظهور في دور البطل المغوار طيلة القرون السابقة وها الآن تظهر وتظهر معها مشاكل لا حصر لها ولا عد.
لا أعلم ما الذي يمكن أن يفعله الإنسان؛ إذا تم إصابته بورم نفسي؟! هل يمكن بتره أو حتى استئصاله؟!
هل يمكن بتر قصص الحب وبتر قلب المحبوب حتى وإن تباعدت الأزمان وصار في درب آخر؟!
هل يمكن استئصال الخذلان بعد عمر طويل ونسيان مواقفه؟!
هل يمكن أن نقطع ذاك العضو النفسي؟!
كل شيء متعلق بالنفس لا يموت ولا ينتهي إلا بنهاية النفس!
﴿والنفس في نهاية الأمر تتأثر بمجريات المجتمع؛ أمر معقد للغاية!﴾
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.