darbovar

شارك على مواقع التواصل

أغريب أنا

أغريبٌ أنا!
دائمًا ما يروادُني هذا السؤال، أغريبٌ لأنني صادقٌ في زمن الخِداع والكذب،
أم غريبٌ لأنني لستُ كباقي البشر الأنانيين الذين يفكرون في مظاهِرِهم ولا ينظرون للضَعيفِ أمامهم،
أغريبٌ لأَنَّ ابتسامتي لا تُفارقُ وجهي الشبيه بالأمراء، و لستُ عابسًا كباقى البشر،
أتعرفون! سرَ ابتسامتي هي ذُلي وقهرةَ قلبي، هي ضعفي وتعبي وكسرة قلبي وقلة نومي هي سهري وتفكيري المفرط، فابتسامتي تُخفي كل لحظاتي التعيسة، فهي من تُصبرني على جميع ابتلاءات حياتي، فأبتسم؛ فإنها سنةٌ اقتضيناها من رسولنا محمد، فلن ولن أفارقها، أغريب أنا لأني أساعدُ من لا يكنُ له الجميعُ بالمساعدة! أم غريبٌ أنا لأَنَّ جبري لقلوب البشر إحدى صفاتي المحمودة!
أم غريبٌ لأنَّ الأمانةَ هى سندي في كل أمور حياتي!
لن أجادلكَ أيها الغائر فأنا غريبٌ، أعلم ذلك؛ فميزتي هى غرابتي، فأنا جوهرةٌ صعبٌ التخلي عنها، وشخصٌ سِرُ سعاداتِه جبرُ الخواطر، أعلمُ أنني لستُ كاملًا في صفاتي، ولكنني غريبٌ بها، كن غريبًا وقَلِّدها.

سمية ياسر ( عاشقة الأزرق )

***

العلاقات

يوجد علَاقاتٌ لا يصح لهَا إِلَّا البتر؛ فلا يجب تركُها علىٰ قيدِ الحياةِ، علاقات تجْعلُنا في القبُورِ أحياء وفي الحياةِ أمْوات؛
فَيوجد في بعض العلاقَات نوع مِنَ البشرِ يشبهُ الأفَاعي، تجُول وتلْتفّ حوْلكَ مِن جمِيع الاتجَاهَاتِ، ومن ثم تنَال مرادها وتقبض عليكَ كَـقبض الأسدِ علىٰ فريسته،
ويوجد من يشْبه الثعالِب في مكْرها وخبْثِها، يدور حولك دون أن تراه؛ فَـهو مَاكر يصْعبُ فك ذلك المكر من عليه؛ فهذا أصله من البداية.
تلك التشبيهات ما هي إِلَّا بعض من الحقائق الَّتي تحاصُرنا، البعضِ ينكر تلك الأمور ووجودها؛ حتىٰ لا تُسلب علاقته معَ البعض، إِلَّا أن تلكَ العلاقات ما هي إِلّا شرٌ لنا، أمّا عن الصالحين في علاقاتهم معروفين من بداية تلك العلاقة التي تجْمعنا بهم، لا يتمنون لك الشر والموت وكل سيء، متقين اللَّه في علاقاتهم معَ البشر ليسَ مِثل الآخرِين خبثاء، في النهاية توجد بعض العلاقات المسمومة التي لا يصح بها إلا البتر والتخلص من وجودها حولنا إلىٰ الأبد.

مَلك الشنّاوِي

***

حــيـــرة

إِنَّني هنا أقف بين أهم عضوين في جسدي، لا يعملان بمهنتهما العضوية فقط، بل أيضًا عملهما النفسي الذي يجعلني أنفصل إلىٰ جزئين، و لا أعلم أيهما سوف يفوز أو يعلن انتصار قراره، لا أعلم أيهما أصوب! ماذا سأفعل في تلك الحيرة!
هل سأظل بها كثيرًا أم سأجعل أحدهما يكون المنتصر بقراره عليّ؟
آه! لقد أفقدتماني صوابي، أيعقل ما أنا به!
صرت كالدمية بالنسبة إليكما، هذا يشتد عليّ هنا، وذاك يشتدّ عليّ هناك، الرحمة! فعقلي يستمر في لوم قلبي عن كل أفعالهِ التي تُهلكني فقط، و يريد أن يبني لي كرامةً ومكانةً وسط الناس كما يظن!
حسنًا أعلم أن قلبي لا يفعل شيئًا سوىٰ الوثوق في الأشخاص الذي ينبع بداخلهم الخذلان، ويريد جعل ردودي جميلةً ومبسطةً وصغيرةً، ولكن تلفت الانتباه، يريد أن يجعلني أُذوِّقُ كلامي كَي لا يحزن أحدٌ من طريقة كلامي التي يريدني عقلي أن أعمل بها، تمهل قليلًا أيها العقل، لا تسعد كثيرًا بعتابي لعدوك القلب؛ فأنت تستمر بجعلي أفعل أشياء سخيفةً، أنتما المتحكمان بي؛ لذا أظهرا بعض الرجاحة في فعل كل شيءٍ صواب.

خلود محمد ريان ( ورد )
***


رأيتها فتذكرت

ليلة أمس رأيت بريق عينيك يتوهج رغم قلّة الضوء في المكان...أيُّ مكانٍ هذا الذي أحاطني وأعادني إلى سنواتٍ ماضية!
لحظات قصيرة هزّت قلبي وكأَنَّها بركان خامد
منذ آلاف السنين انفجر الآن، وقذف بحممه الجبارة من منصهر الحياة؛ ليزيل كل ما تراكم بداخله من أعباء و هموم و حزن و خوف و قلق...
هي لحظات بسيطة لكنها عمر بالنسبة لي؛ وكأَنَّ قوانين الزمن تتغير...
هذا الإحساس لا يوصف ولا أستطيع وصفه أو أن أعبر عنه...
لم يكن هناك زمن يحسب ولا مكان واحد، كل شيء له قوانين خاصة.. ت
منيت أن تتوقف الخطوات وتسود حالة الجمود؛ لكي تبقى الأشكال والوجوه كما عليه، وكأنها صورة رسمت في جدران المعابد منذ آلاف السنين، وما زالت طقوسها حتى الآن...

سعد محسن علوان

***

بارقة الأمل

من قال أَنَّ فاقد الشيء لا يعطيه،
إِنَّما هو أكثر المعطائين؛ لأنه أكثرهم علمًا بمرارة الفقد، هو نفس ذات الشخص الذي يزهر من بين خلجات روحه، ويضيء عتمة يومه بنفسه، هو الذي يُنبت من بين شظايا روحه، وطلاسم قلبه نورًا وأملًا يغنيه عن كل ما مرَّ به...
فلتجعل من خراب روحك جمالًا، ومن بين قسماتك الشاحبة ابتسامة تُخجل من يراها...
اِجعل من صحراء قلبك الجرداء بستانًا من أزهار الأمل، واروِها بماء الصبر، أزهر من جديد، تحد العالم أجمع، اجعل قلبك براعمًا؛ لتنمو عند أول سقوطٍ لك.
تفاءل واطمئن وأزهر من جديد.

هاجر أيمن ( غيث )

***
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.