mnhalsid

شارك على مواقع التواصل

"ظلمة الحب"

"البارت الأول"

استيقظت تنظّر للفراش وجدته خاليا من زوجها، تحركت مغادرة تنظر للساعة وجدتها الثالثة صباحا،  تستعد لقيام الليل، تحركت مغادرة الغرفة وقفت مندهشه من زوجها الذي يصلي وجسده يرتعش وهو ساجد، ظلت واقفه أمام الباب تسمع صوت نحيبه وتضرعه إلي ربه،  صوت استغاثته وكلماته تصيب قلبها، تشعر بكم الألم الذي يكتمه داخله ويخبه عنها؟. وقفت مكانها تحاول ان تمنع صوت بكاءها قدر الإمكان حتي لا ينتبه لها...

يتضرع إلي ربه، يطيل السجود، يتحدث مع ربه يشتكي ويبكي  لا أحد يشعر بحالنا غير الله ومن غيره، يتحدث بصوت متقطع يجمع الحروف ينبت كلمات التمني إلي الله، هتف بتضرع  ودعاء: ربي آمنن عليا كما آمننت علي ذكريا حين دعاك طالبا ذريتا صالحة، اللهم آمنن عليا كما آمننت علي مريم بعيسي عليه السلام، ربي إكرمني أنا وزوجتي بطفل تقر بيه أعيننا، فإنت ربي وأنا عبدك الذليل اشتكي واطلب منك، ربي لا تردني خاءباً، ربي هب لي من لدنك ذرية صالحة إنك سميع الدعاء، اعتدل وسلم، نظر بجانبه وجدها تجلس بالقرب منه وعيونها باكيه، استمعت لنداءة الذي ينادي به ربه...

هتف باندهاش ومازالت الدموع تقطر من مقلتيه: رانيا..

هتفت بدموع وحزن: عارفه إني مقصره معاك، ومفروض يكون ليك ذريه واولاد، لكن مش بأيدي يا جابر، ممكن تتجوز..

وضع يديه علي فمها يمنعها من إكمال حديثها وقال بنفي: متكمليش يا رانيا، إن شاء الله ربنا هيرزقنا بالذريه الصالحة طوال ما إحنا صابرين ومتوكلين علي الله، وبعدين مقدرش اتجوز ست غيرك، إنتي عندي بالدنيا كلها يا رانيا...

هتفت محاولة اقناعه: جابر إنت من حقك تكون اب ويكون ليك أولاد وأنا مش قادره احققلك أمنيتك، عشان كدا اتجوز  وجيب الولاد إلي بتحلم بيهم...

هتف ببسمة  يزال أثر دموعها بحنان: مين قلك إني أقدر اتجوز واحدة تانيه غيرك يا رانيا، إنتي كنزي إلي ربنا إكرمني بيه في الدنيا، أنتي سكني واماني، مقدرش الاقي السكن والامان مع واحدة تانيه غيرك، وبعدين مقدرش اتجوز واحدة تانيه وشايفك بتتعذبي وابقي ساكت ومحترمش مشاعرك،  هكون أناني في حقك، ربنا يسالني عليكي اقله أي كان همي الخلفه ومراعتش مشاعرها وحقها، مقدرتش أكرمك واكون ليكي سكن وامان، ترديهالي يا رانيا...

هزت رأسها بنفي والدموع تتساقط من عينيها قال ببسمة أمل: مش عاوز اشوف دموعك تاني، وبعدين بكرا تبقي حامل وتخلفي وتملننا البيت ولاد كتير ونربيهم سوا يا ذات العيون البنيه...

أبتسمت علي غزله ولقبها الذي اطلقه عليها ذات العيون البنيه، أبتسمت وقالت: بحب الإسم دا قوي يا جابر...

هتف بغزل: إنتي أحلا، قومي اتوضي وصلي القيام قبل الفجر، وأنا هستعد عشان أنزل للجامع إذن واكون أمام المصلين..

هتفت بحزن: كنت عاوزة تكون أمامي في صلاة الفجر..

ابتسم بحنان وقال: معلش، قومي اتوضي وهكون أمامك في قيام الليل..

اعتدلت وهتفت بسعادة: حاضر، استني ما اتوضا..

ذهبت للحمام تقيم الوضوء وقالت بسم الله الرحمن الرحيم ، جلس يذكر الله ويعد علي أنامله، ينتظر عودتها...

انهت وضوئها وقالت أشهد أن لا إله إلا الله واشهد أن محمد الرسول الله، اللهم اجعلني من التوابين ومن المتطهربن...

تحركت للغرفه ارتدت عباءة فضفاضة ولفت حجابها باحكام لا يظهر شئ من شعرها ولا شفافا، وقالت ببسمة: يلا نصلي..

استقام ووقف أمامها رافعا يديه مكبرا، وقفت خلفه تؤدي الصلاة ....

انهي الصلاة مردد على يمينه السلام عليكم ورحمة الله وعلي شماله السلام عليكم ورحمة الله، فعلت مثله نظر إليها ببسمة وقال: حرماً.

أبتسمت وقالت: جمعاً إن شاء الله..

اعتدل وقال: هلبس عشان هنزل...

أبتسمت وقالت: اساعدك في اللبس..

هتف بنفي: لا تسلميلي، اقرأي قران لحد ما الفجر يأذن..

هتفت ببسمة: حاضر مع السلامة..

تحرك للغرفه، مرتديا ملابسه ، غادر الشقة متوجها للجامع القابع أمام العمارة التي يسكن بها،  يعمل شيخ مؤذن في المسجد، دلف للجامع يفتحه استعداد لصلاة الفجر، وفد عدد قليل لصلاة الفجر، نظر إلى العدد القليل بحزن، اهذا حال الأمة ينامون ويتركون الصلاة...

وقف الناس مصتفون وهو على المنبر،، ينادي بالاذان..

الله أكبر، الله أكبر
أشهد أن لا إله إلاّ الله، أشهد أن لا إله إلا الله
أشهد أن محمد رسول الله، أشهد أن محمد رسول الله
حي على الصلاة، حي على الصلاة
حي على الفلاح، حي على الفلاح
الصلاة خيراً من النوم، الصلاة خيراً من النوم.
الله أكبر
لا إله إلا الله

هبط من  المنبر ووقف أمام الناس يصلي بهم....

انهت صلاتها وبدات في ترديد أذكار الصباح......

💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕

«داخل استوديو تصوير سينماءي»

الكاميرا تلف تصور المشهد والمخرج يتابع من خلف الشاشة الموقف الذي يجسده الممثليين...

هتفت بسخرية  تخرج الدخان من فمها ببرود: إلي مستنيك كل خير..

هتف بذل وضعف جالس أسفل قدميها: معلش يا معلمة، مش هتتكرر سامحيني..

هتفت بتكبر وغرور  تهز قدميها التي تضعهم فوق بعضهم: المعلمة معندهاش سماح، زنهم خدوا اقتله وتويه في أي حته..

هتف زنهم بإجرام: حاضر يا معلمة..

هتف الشاب بتوسل: سامحيني يا معلمه، حرمت..

جره زنهم خلفه،  تتابع تحركه بقوة وسخريه وتنفث الدخان من فمها...

هتف الشاب يعلن إنتهاء المشهد: قطع..

استقام المخرج وهتف بفخر: تجنني يا ديانا المشهد يجنن مفيش ولا إيه غلطه..

تحركت نحوه وقالت: كله دا من تخطيطك يا مايكل..

هتف ببسمة: يدوب كدا علينا النهاردة بقينا الصبح، غيري وروحي..

هتفت بهدوء: تمام يا مايكل..

وقفت تغيير ملابسها بمساعده نسرين المساعده الخاصة ، أزالت مساحيق التجميل وخلعت القناع التي كانت ترتديه، أبدلت ملابسها لفستان أسود قصير أعلي  الركبه بقليل، ذو كتفين عاريين، هتفت بهدوء: نسرين روحي إنتي وأول ما أكلمك تجيلي..

هتفت نسرين بطاعه: تمام يا هانم..

تحركت للخارج، مغادرة الاستديو، استقلت سياراتها قادتها نحو فيلتها، تشعر بالضجر من حياتها التمثيلة والتزييف والنفاق التي تعيش فيه، ديانا بدر الفنانه والنجمه التي تمتلك مكانه مرموقه في الوسط الفني وزوجه المخرج المشهور فادي رضوان، تمتلك شهرة وشعبيه كبيرة،  رغم شهرتها وثروتها ليست سعيدة، ليست تلك الحياة التي كانت تحلم بها، تشعر بالضيق من الأقنعه التي ترتديها كي تتعايش مع وضعها الحالي...

اطلقت صوت إنذار للبواب لقدومها، أسرع بفتح الباب إلكترونيا، توجهت للداخل وتركت عربتها ناولت المفتاح للبواب كي يدخلها الجراج، دلفت للفيلا  تشعر  بحاجه ماسه للنوم...

أستقبلها فادي زوجها ووجهه لا يبشر بالخير وقال بغضب: أهلا بفاننتنا...

هتف بضيق: الواضح إنك بتتريق، وعاوز تتخانق وأنا معنديش مزاج وتعبانه..

هتف بسخريه: أكيد لازم تكوني تعبانه، مش كنتي بتصوري فلمك الجديد يا فنانه، ممكن أفهم إزاي تجيبوا مخرج غيري للفيلم..

هتفت بعدم معرفه: معرفش، المخرج غير رأيه وجاب مايكل..

هتف بغضب: أنتي إزاي مقدرتيش تقنعيه يرجعني تاني..

رفعت حاجبيها وهتفت بجهل: اقنع المنتج، أقنعه إزاي فلمه وهو حر يجيب إلي هو عاوزة..

هتف بسخريه: مش قادره تقنعي المنتج، يرجعني للفلم، ممكن تقنعيه زي ما قدرتي تقنعيني أول ما كان حلمك تكوني ممثله..

فهمت ما يرمي إليه قالت بغضب: أنت اتجننت، إنتي عاوزني أعمل كدا، أنت إزاي تفكر بالطريقة القذره دي.

هتف بتريقه:  أول مره يعني..

بصقت في وجهه وهتفت بكره: كل يوم بتثبتلي إنك أوسخ حد شفته في حياتي..

اقترب منها وشد شعرها بقوة، قال بغضب اعمي: بقا أنا وسخ يا وسخه، دنا إلي لميتك وعملتك نجمه الكل بيتكلم عنها، فاكره حققيتك ولا افكرهالك..

القاها على الأرض بقوة وقال: ولا شفتيلك يومين يا بنت بدر..

غادر الفيلا تاركها مرميه على الأرض تبكي بشفقه على حالها وحياتها......

💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕

عاد من المسجد وجد رائحة البخور تملأّ المكان، نادها بصوت هادئ وقال: رانيا..

خرجت من الغرفة استقبلته ببسمة حنونه وقالت: نعم يا جابر..

هتف ببسمة: جهزي الفطار على ما اقرأ وردي واذكاري..

أبتسمت وقالت: على فكره الدور عليك في تحضير الفطار يا شيخ جابر..

ضرب يديه على رأسه وقال: نسيت، تب خليها عليكي المرادي..

هتفت بتفكير: ماشي خليها عليا لكن يبقا عليك الغداء، اجي من المدرسه الاقيه جاهز..

هتف بحنان: حاضر يا ستي، أحلا غدا..

توجه للمكتب، يفتح المصحف الشريف يقرا ورده بصوت خاشع وقراءة صحيحه، وقفت في المطبخ تعد الإفطار ، تستمع الي ترتيلات القران بصوته الخاشع المحبب إلي قلبها، ادمعت عينيها،  يردد في الأية(وعسي أن تكرهوا شيئاً وهو خيراً لكم وعسي أن تحبو شيئاً وهو شراً لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون) ربما تأخرها في الإنجاب حكمه من عند الله،  متزوجون منذ خمس سنوات ولم يرزقهم الله بأي طفل لكنها صابرة محتسبه بأن الله سيجبرها إن شاء الله...

وضعت الطعام على الطاولة ونادت عليه جلسوا يتناولون الفطور معا، بدأت بقول بسم الله الرحمن الرحيم، تناولوا طعامهم بهدوء  يغازل طعامها ومذاقه، هتف ببسمة حنونه: تسلم إيدك يا ست الكل..

شعرت بالسعادة لكلامه الذي يطرب قلبها وقالت بحب: بالهنا والشفا على قلبك..

حمد ربه وقال: هقوم أعمل الشاي..

استقام وذهب للمطبخ يعد الشاي ، انهت طعامها وحملت الاطباق الفارغه إلي المطبخ وضع الأكواب على الطاولة وساعدها في حمل الاطباق وغسلهم معها....

انضموا يجلسون على الاريكة يتناولون الشاي في صمت؛ صمتهم يتكلم هناك لغه خاصة تجمعهم معا،  لغه المودة والرحمه والالفه التي بينهم....

انهت الكوب ووضعته على الطاولة، ذهبت للغرفه ترتبها وجدتها مرتبه أبتسمت لفعلته يجبر خاطرها دائما..

فتحت الدولاب جهزت ملابسه وملابسها للذهاب الي العمل، تعمل مدرسة في أحدي المدارس الثانويه للفتيات، زوجها يعمل في مكتبه بائع ضمن عمله في المسجد، انهي كوب الشاي ولملم الصينيه وغسل الاكواب، توجه للغرفه وجدها قد أتممت ارتداء ملابسها، هتف بغزل: أي الحلاوة دي لا لا الواحد يخاف تتعاكسي...

هتفت بمرح:  أنا باين مني حاجه بالنقاب إلي أنا لابسه..

هتف بحب: جمالك في احتشامك ولبسك الفضاض..

هتفت ببسمة رضا: معاك حق البركه فيك، أنت إلي شجعتني علي الخطوة دي..

هتف بتشجيع:  كنتي قويه وقدها وأنا كنت بشجعك بس..

هتفت بحنان: برضوا البركة فيك يا جابرني..

تناول ملابسه وقال: ماشي يا ذات العيون البنيه، اخرجي عشان البس..

رفعت حاجبيها وقالت بمرح: اطلع برا، أنت بتتكسف ولا أي..

هتف بضحك: أيوا بتسكف، اطلعي بقا..

وضعت يدها علي خصرها وقالت: أي دا بتتكسف هو أنت بنت..

هتف بانزعاج جرها خارج الغرفة: تب برا يا ظريفه..

أغلق الباب وارتدي ملابسه، قميص أبيض أسفله بنطال جينز رمادي، حمل محفظته وهاتفه وغادر الغرفة ...

هتف بهدوء: رانيا يلا بينا...

استقامت واقتربت منه، أغلق الباب تمسك بيدها ، القي السلام على البواب اوقف تاكسي متوجها للعمل ....

اخرج من محفظته بعض النقود وناولهم لها، هتفت بتسأل: أي دول..

هتف بهدوء: مصروفك نسيت اديهولك فوق..

هتفت بضيق: مش عاوزه أنت شايفني عيله صغيره..

تناول شنطتها ووضعهم فيها وقال: أيوا عيله صغيرة وملزومه مني..

هتفت بهدوء: على فكره مش بعمل فيهم حاجه، دنا بحوشهم، وبعدين كفايه إنك مش بتخليني محطش ولا جنيه من مرتبي في مصروف البيت..

رفع حاجبيه وقال بنفي: لا طبعا يا رانيا، مرتبك من حقك وأنا مليش ولا جنيه فيه، أنا ملزوم أصرف على البيت..

هتفت باقناع: يا حبيبي مقلناش حاجه أصرف طبعاً، لكن إشارك معاك بحاجه دنا مرتبي مبعملش بيه حاجه...

هتف بحنان: مرتبك من حقك، تحوشيه تصرفيه المهم إنك مسؤله مني لحد ما أموت..

هتفت بضيق: بعد الشر عليك يا جابر متقلش كدا..

هتف ببسمة: الموت شر يا رانيا، دا حاجه بتاعت ربنا..

هتفت بحزن: ونعم بالله لكن متقولش كدا..

هتف بحنان: حاضر، يلا انزلي وصلنا، مع السلامه، أبقي ردي عليا متسبينيش قلقان عليكي..

أبتسمت وقالت بحنان: حاضر..

تحركت نحو المدرسه، القيت السلام على البواب، توجهت للفصل فمعاد حصتها الأولي، القت السلام على الطلاب واغلقت الباب وأمرت الفتيات باغلاق الشبابيك، رفعت نقابها وهتفت ببسمة بشوشه: صباح الخير يا جميلاتي..

ردوا عليها الفتيات تحيتها،هتفت ببسمة: يلا نبدأ في درس النهاردة وهو عن، إزاي نمشي في طريق ربنا..
.........

أنزلت نقابها وغادرت الفصل لأن موعد الحصه قد انتهي....

💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕

استيقظت الساعه الثانية عصرا، شعرت بالخمول والم يجتاح كامل جسدها من نومها في الصباح
واستيقظاها طيلت الليل، اعتدلت ونادت علي الخادمة تجهز لها الحمام، دقايق وقد أنهت الخادمة عملها، توجهت للحمام ونزعت ملابسها القت نفسها داخل الماء الساخن، يغمر جسدها الاسترخاء التام تشعر ببعض الراحة، أغمضت عينيها بشرود تتذكر أحداث مرت عليها أيام الجامعة...

نظرت  شروق بعدم فيهم، صديقتها تعيش في عالم وردي من الأحلام قالت بتريقه: تكوني اي يا أختي..

هتفت ديانا بحالمية: أكون فنانه كبيرة وممثله سينماءيه عظيمة..

هتفت شروق محطمة أمالها وقالت: ممثلية أي فوقي يا أختي مش وقت أحلامك الخيالية تعالي نلحق القطر إلي هيفوتنا..

هتفت ديانا بتخيل وبسمة: بكرة يبقي عندي عربيه وابطل اركب قطر عامة الشعب الكحيان دا..

هتفت شروق متذمره: تب يلا أصل الكحيان هيفتنا ويمشي..

يركضون لملاحقه القطار الذي بدأ بالتحرك....

عادت لحياتها الحالية، كانت مراهقة تتمني أحلام لا تعرف أن تلك نهاية أحلامها الوردية، حياة لم تكن تتخيل أنها بكل تلك الوحشية..

خرجت من البانيو لفت منشفة كبيرة علي جسدها، جففت جسدها وارتدت ملابسها استعداد للخروج، ارتدت بنطال أسود وبلوزة سوداء بنصف كم تكشف مساحه كبيرة من ظهرها، لمت شعرها علي شكل ذيل حصان ارتدت نظارتها الشمسية وحملت حقيبتها

هبطت درجات السلم، أمرت البواب أن يجهز السيارة، نفذ طلبها، ركبت السيارة وتوجهت نحو طبيبها الخاص، تشعر بحاجتها للبوح عن كل ما تكنه داخل صدرها....

💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕

وقف يعد الطعام في المطبخ و القران يصدح بصوت المنشاوي في أرجاء المنزل، و رائحة البخور  تملاء الشقة، في انتظار زوجته التي أبلغته أنها علي وصول، جهز الطعام بروح ونفس راضية كيف لا يرضي وقد أنعم الله عليه بزوجه صالحة وحياة راضيه كيف لا يرضي بكل تلك النعمة؟، ينقصه أن يمن الله عليه بذريه صالحة  تأخّرها حكمه من الله، سمع صوت فتح الباب، توجه يستقبل زوجته بنفس راضيه وابتسامة مشرقة تزين وجهه تزيل عنها إرهاق  اليوم...

هتف ببسمة ونبرة حنونه: حمد الله على السلامة..

هتفت بارهاق: الله يسلمك يا حبيبي..

هتف بحب: غيري هدومك على ما أحط الأكل على السفرة..

هتفت ببسمة: اساعدك..

هتف بحنان: لا يا حبيبتي، ارتاحي على ما جهز الأكل..

توجهت  تغيير ملابسها، لكبجامه وردية بنصف كم وبرموده بعد الركبه تركت شعرها مفرود خلف ظهرها،أنضمت إليه وجدته ينتظر قدومها ببسمته التي لم تفارق وجهه...

تناولوا طعامهم بهدوء وابتسامات تعكس وجوهم،

"ليس الحب الذي يعمر تلك الأسرة ولكن المودة والرحمه..... "

انهت طعامها وتوجهت تغسل يدها، ذهبت للمطبخ تعد مشروب، صنعت كوبيين من عصير المنجا، انضمت إليه تلمم الٔاطباق..

هتفت بمرح: ما شاء الله  صينية البطاطس تجنن..

هتف بضحك: بتتريقي ولا بتمدحي..

هتفت ببسمة: أكيد طبعا بمدحك يا زوجي العزيز..

وضعت صينية العصير على الطاوله جسلوا على الاريكة ، يحتسون العصير الذي اعدته...

بنظرة تطلب منه شيئا، عرف على الفور ما تريده هتف بمرح وحنان: هحكيلك حكاية، فاهم أنا حركات الاستعطاف دي..

هتفت بمرح: زوجي العزيز إلي فهمني..

هتف ببسمة: هحكيلك عن ابو هريرة التي بكي فسؤاله اتبكي على الدنيا، فقال دنياكم  هذة كلها لا تبكيني، ولكن أبكي علي قله الذات وابكي علي بعد السفر وابكي علي ضعف اليقين وابكي لأني أخاف يوم القيامة أن أسقط من أعلي الصراط في النهر، هذا الذي يخافه ابو هريرة وقد رؤي 1500 حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، شفتي العظمة من القصة، رجل في مكانه ابو هريرة ويخاف أن يسقط من أعلي الصراط، أم نحن الناس العاديين إلي مهما عملنا مقصرين في حق ربنا ومهمها وصلنا في العبادات لن نصل لأن نعبد الله حق عبادته ونوفيه حقه، أكتر حاجه بتزعلني أم الاقي صلاة الفجر مفيهاش غير كام واحد يتعدوا علي صوابع الأيد، الناس في غفله ومش حاسه، تلاقي الواحد منهم عنده أربعين سنه وعشرين سنه واقل واكبر ولا يصلون ولا يعرفوا حاجه عن مكارم الأخلاق ولا عن الدين، حاجه مبكيه..

هتفت بتأثر: الناس في غفله يا جابر شغلتهم الدنيا فانستهم ذكر الله، الاخ بقا ياكل أخوه والغيبه والنميمه، أصبح لا شئ يؤتمن في هذا الزمان..

هتف جابر بتوضيح: متعبيش الزمان يا رانيا، نعيب الزمان والعيب فينا، الزمن متغيرش  الناس اتغيرت..

هتفت بتأييد: معاك حق، يدوبك تلبس عشان تأذّن وترجع تفتح المكتبه..

هتف ببسمة: تسلم أيدك يا غاليه علي العصير، خلي بالك من نفسك على ما ارجعلك..

هتفت بحنين: هتوحشني على فكره..

هتف بمرح: وأنتي كمان يا فكرة..

اتجه للغرفه أبدل ملابسه تحرك للخارج مغادر، ادت صلاة العصر، قرات أذكار المساء، يدق بابها بمعاد الحصه التي تعطيها للطلاب من أجل تضيع الوقت، استقبلت الأطفال الذين يبلغون خمس أطفال في عمر الخامسة، من أبناء الجيران، ابتسامتها الحنونه التي ترمقهم بها وحنانها التي تغرقهم به يعوضها عن حرمانها من الأطفال.....

💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕

فتح المكتبه ووقف يرتب بعد الكتب في الارفف، اتي صاحب المكتبة رجل مسن في الخمسون من عمره، يتاكا على عكازة، استقبله العجوز بابتسامته السمحه فبادله جابر بابتسامته الجميلة...

هتف العجوز ببسمة: اطمنت على مراتك واتغديت..

هتف جابر ببسمة: الحمد لله يا راجل يا طيب..

هتف العجوز بحنان: ربنا يبارك فيك يا إبني، ويرزقك بالذريه الصالحة ويعوض صبرك خير..

هتف جابر بأمل: اللهم آمين يا راجل يا طيب دعواتك..

هتف العجوز بحب: أن شاء الله ربنا هيعوضك يا إبني، كفايه إلي بتعمله في سبيل الله..

هتف جابر بدعاء: اللهم آمين يا راجل يا طيب...

أكمل جابر عمله بجد فهو ونعم الرجل الصالح....

💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕

استلقت على السرير والطبيب يجلس على كرسي مقابل لها..

هتف الطبيب ياسر ببسمة: تحبي تسمعي موسيقة هادئة..

هتفت  ديانا بتعب: ياريت يا دكتور..

هتف ببسمة: تمام، مالك بقا احكيلي..

هتفت بحزن: اتخانقت مع فادي إمبارح، عشان المخرج شاله من الفلم وجاب غيره، تخيل كان عاوزني اقنع المنتج يرجعه الفلم..

نظرت إليه بدموع وقالت: كان عايزني اقنع المنتج بطريقه حقيرة، إني أقضي ليله معاه، مش متخيله إزاي طلب مني كدا، مستحيل يكون إنسان أبداً، إزاي يقبل على مراته كدا، مستحيل يكون راجل ابدأ..

انصدم الطبيب من كلامها وهتف بهدوء يحاول التخفيف عنها: أهدي يا ديانا كملي سامعك...

جففت دموعها بيدها وقالت: تعرف أنا احتقرت نفسي قوي، بيتكلم معايا بالطريقه دي، بيفكرني بحاجات بحاول انساها ومش قادره ، الماضي القذر بتاعي، إني اقدرت افرت في نفسي لفادي عشان أمثل، كنت واطيه وقتها وخاينه لنفسي...

إنسابت دموعها تلقائيا وقالت: بحتقر نفسي قوي إزاي قدرت أعمل كدا عشان خاطر التمثيل، اديني مثلت ومبقتش عارفه أنهي قناع بمثله بيكون قناعي الحقيقي، تعبت قوي يا دكتور من كتر الاقنعه المزيفه والنفاق والكره إلي عايشه فيه والي الناس حوليا بيمثلوه عليا....

صمتت هتف الطبيب بهدوء: متحتقريش نفسك مهما عملتي، أوعي تحتقريها، نفسك دي غالية جدآ وقميتها كبيرة لذلك أوعي تحتقريها يا ديانا، أم جوزك فهو إنسان لا يؤتمن علي أي شيء  حاولي تتجنبيه أو تنفصلي لو إنتى حابه كدا، هكتبلك علي مهدات تمشي عليها، أهم حاجه تستمري علي العلاج متسبهوش تمام...

هتفت بشكر: حاضر، شكراً جداً يا دكتور ياسر تعباك معايا..

هتف ببسمة: ولا يهمك يا ديانا دا واجبي كطبيب نفسي..

تناولت الروشته ودعت الطبيب ،  تتمشي بسيارتها بدون وجهه.....

💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕

عاد  الساعه العاشرة، وجد المنزل مظلم، دلف للغرفه وجدها نائمه، طبع قبله حانيه علي رأسها، أبدل ثيابه بهدوء حتي لا يصدر صوت يزعجها، تمدد بجانبها وذهب في ثبات عميق...

💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕

عادت  في وقت متأخّر بعد ساعات من التسكع في الطرقات بدون وجهه، دلفت لغرفتها استمعت لصوت انوثي في غرفه زوجها، تحركت ببطء حتي لا يسمعها، وجدته يرقد علي الفراش وتستلقي بجانبه امرأة في وضع مخل، وضعت يدها على فمها تكتم صراخها، يخونها في منزلها وأمام مرمي الجميع،، تحركت ببطء لا تصدر صوت يكشف وجودها، دلفت لغرفتها وارتمت على الفراش تنتحب بشدة...

💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕


دلف ياسر للشقة، يشعر بالحزن الشديد، وكتله صخرية كبيرة متكومة على قلبه، لم يعد منزله الملجأ والأمان مثلما يشعر من قبل، زوجته يشعر بإحساس غريب نحوها  لم يعد يريدها أو يطيقها،  لينا التي فعل المستحيل حتي تزوجها وانجب منها مازن وسيلا،  منذ شهر تقريبا ومشاعره بدأت تتغير تدريجياً، يحاول أن يبتعد عنها قدر المستطاع،  يعود في وقت متأخّر تكون  قد نامت، يدلف وينام في غرفة آخري ويستيقظ قبل أن تقوم ويغادر المنزل،
يشعر بالحزن والضيق، كيف سيضع عينيه في عينيها؟،  يشعر  بشعور منفر ، عمله كطبيب نفسي، جعله يفسر تلك الحالة على أنها نفور وانجذاب نحو إمرأة اخرى غيرها،  يعتبر خيانه لها ولمشاعرها، رغم  كل شئ هو على مشارف سن الأربعين ويدرك تلك الحالة التي تنتاب الرجال،  يشعرون إنهم ستقل فرص متعتهم في الحياة مع تقدم العمر،  لم يحل تلك المشلكة بل يهرب  تدريجياً لعلها تحل نفسها، توجه للغرفة ببطء حتي لا يصدر صوت،  اختار من الدولاب بيجامة منزلية ذات ألوان بنيه، ارتداءها، اغلق الهاتف  كي لا يزعجه أحد واستلقي على الفراش مغمض عينيه ، لم يشعر بصوت دخولها للغرفة واقترابها منه،  تمددت علي الفراش بجانبه، أسندت رأسها على صدره، تستشعر الأمان، رغم بعده عنها تحبه بل تعشقه حد النخاع،  حبيبيها وفارسها الذي انقذها من الموت وزوجها وابو اطفالها، أغرقت عينيها بالدموع  تتذكر بعده عنها ومحاولة هروبه منها، مدت يدها محاوطة خصرها وخصلات شعرها تناثرت مغطية وجهها، التقطت أذنيه صوت بكاءها، يعلم أنها تبكي وهو السبب، لينا ذلك الملاك البريء الذي القتها الحياة في مكان ليس لها وانتشلها  منه الآن هو سبب كل الألم، فتح عينيه ببطء وضميرة يأنبه على ما يفعل بها، ما ذنبها؟، هو المخطي، رفع ذراعيه وحاوط جسدها، قبل رأسها بحنان مثلما يفعل، صامتين مدة خمس دقايق، هدأ بكاءها هتفت برجاء: ياسر خليني نايمة في حضنك الليالي دي.....

أحكم لف يديه حول جسدها، أغمضت عينيها والنوم بدأ يداعب جفنيها، ثواني وغالبها النعاس والدفء بين يديه، تأكد من ذهابها في النوم وانفاسها المنتظمة، لكن النوم جافه ولم يعد يعلم أي طريق إليه،  سيحاول الحفاظ على ما تبقي من عائلتة التي يهدرها بارادته، سيستشير أخويه، سوف يسعدانه في حل تلك المشكلة.....

💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕

هدات  نوبة بكاءها الحاد، أغلقت باب غرفتها من الداخل تناولت أقراص المهدأ التي وصفهم  طبيبها،

ابدلت ثيابها لبيجامة فضافضة ذو أكمام طويلة وبنطال عليه رسومات كرتونية باللون الأبيض ، وقفت في الشرفة، تراقب السماء وتاخذ جرعات من الهواء الذي بدأ يداعب خصلات شعرها، شعرت بالاسترخاء المهدا بدأ يسري في اوردتها، جلست على الكرسي واسندت ظهرها للخلف اخذت نفسا عميق اغمضت عينيها تتذكر أول مرة رأت فيها فادي......

وقفت بتوتر أمام الغرفة تنتظر إن يأذن العامل بالتوجه لرؤية المخرج، تلك أول فرصتها في سلم الفن،

جاهدت  لتحصل على تلك المقابلة،  تسعي وراء حلمها بأن تصبح أشهر فنانه في مصر، خرج العامل وطلب منها الدخول، توجهت للداخل  تحث نفسها على الهدوء  لتحاول التحدث مع المخرج، تاملها فادي من أسفل قدمها إلي رأسها، بداية من البنطال الذي يحدد تفاصيل جسدها ويظهرها بسخاء وتلك البلوزة الخضراء الضيقة التي تجسم تفاصيل صدرها، قطعة القماش التي تضعها على رأسها تسمي حجاب تظهر أكثر مما تخفي، القيراط التي ترتديه في اذنها يظهر من الحجاب، ملامحها التي غطتها بطبقات من المكيب فلم تعد تري وجهها الحقيقي، أخذ نفس من السيجارة اخرجه ببطء، صامت يراقب حركاتها وملامح وجهها،

هتف ببرود: مش بطاله تنفعي تمثلي..

هتفت ببسمة: بجد أنفع أكون ممثلة..

هتف ببسمة خفيفة: أكيد طوال ما إنتي معايا وتعملي زي ما بقلك، هتكوني أشهر ممثله في مصر...

هتفت بسعادة: أنا معاك في أي حاجة تقلها، حضرتك تؤمر المهم أمثل..

هتف ببسمة خبيثة:  شرط لو عملتيه هتثبتيلي إنك وفيه..

هتفت بسرعة:  مستعدة أعمل أي حاجة تطلبها...

هتف بمكر: أي حاجة..

هتفت بشك من كلامه: أي هو الشرط...

هتف ببرود: إنك تقضي معايا وقت لطيف، أنا وانتي وبكدا إنتي تثبتيلي وفاءك وتقدري تضمني إنك بقيتي ممثلة...

استوعبت معني كلامه وقالت برفض: أنت عاوزني أعمل كدا، عشان أمثل..

هتف ببسمة باردة: أيوا..

هتفت بحدة: مستحيل أعمل حاجة زي كدا، حرام إلي هعمله...

ضحك بملاء فمه وقال بسخرية: يعني منظرك دا مش حرام، لبسك وكمان عاوزة تمثلي مش حرام، العبي على حد غيري يا حلوة، محدش هيقدر يشغل واحدة زيك غير لما يقلك على الشرط إلي هتعمليه واديكي فهمتي اللعبة، تنفذي الشرط معايا أحسن ما يكون مع حد غيري...

أخرج من جيبه ورقة واعطاها لها قال ببسمة واثقة: الورقة دي فيها عنوان الاوتيل، هستناكي الساعة تسعه، صدقني لو مجتيش غيرك هياخد الفرصة، وافتكري إن الفرصة مبتجيش غير مرة واحدة...

أخذت الورقة وغادرت الغرفة  متخبطة ماذا ستفعل؟ ماذا ستختار؟، تخالف مبادئها اما ترك حلمها.....

تدفقت الدموع  مغطية وجهها تعود لواقعها، ياليتها لم تفعل، ياليتها تخلت عن حلمها الذي صار جحيم، تكره ذلك اليوم الذي قررت أن تذهب فيه لذلك الاوتيل وتقضي ليله سوداء مع فادي، الليله صارت ليالي لا تحصي تحت مسمي الحب العابر،  نفذ وعده بأن أصبح إسمها يلمع في الشاشات وتحكي عنه الناس  ديانا بدر الممثلة التي أصبحت في وقت قياسي أشهر ممثلة في مصر، يحافظ فادي على نجاحها ولا يجعل احد آخر إن ياخذ شهرته تزوجها وصارت زوجت المخرج فادي رضوان، المخرج المعروف بنجاح زوجته، مع قله شهرته وعدم طلب المنتجين لفادي وازدياد شهرتها، أصبح يتشجار معها وازدادت علاقته مع النساء، صار يحدث ذلك أمامها في المنزل، مسحت دموعها تغسل خطاياها عما ارتكبت، الثقل يجثم على قلبها مرات ومرات يكاد يخنقها تدريجياً، ستبحث عن ملجأ يخرجها من الخراب التي تعيش فيه....

💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕

استيقظوا معا يقيموا قيام الليل، ما أجملها من صلاة.!
ما اعظمها إن تستسقظ في جوف الليل.!

تترك فراشك تتوضي وتبدأ صلاتك، تبتهدل لربك وتدعوه،  تصلي قيام الليل إلا لو كان قلبك لله وحياتك لله... تتوضأ ثم تصلي ركعتين بنية صلاة القيام تقرباً لله في أي وقت من بعد العشاء الي الفجر، ليس بكثرة الركعات أهم حاجة المواظبة، ركعتين في جوف الليل خيراً من الدُنيا وما فيها، كل حد هيوصله الكلام ده بسببك هيكون في ميزانك .

ينزل الله من السماء السابعة ويقول، هل من مستغفر فاستغفر له، هل من طالب حاجه فاقضيها له، هل من تاءب فاغفر له، فالله ينزل لأجلك أنت يا طالب الحاجه فاسال الله يعيطك واطلب من الله يكرمك.....

انهوا صلاتهم وكل منهم يحمل مصحف يتلوا من آيات الله، فما احلاها من ساعات تقضي بالقرب من الله....؟....

ارتدي جابر ملابسه استعداد لصلاة الفجر، وقفت تنظر إليه بحنان  يتحرك حولها، ودعها ذهب للجامع لكي يعلن الأذان، راقبته  يتحرك في الشارع من خلف النافذة تتامل حركاته، أبتسمت بعشق لحياتها التي تغيرت منذ أن ألتقت به،  من عائلة محافظة تربت علي الدين وتجرعته وجري في اوصالها،  كان طموحاها إن تتزوج من شاب ملتزم يعينها وياخذ بيدها، رزقها الله بجابر، صبره عليها وعدم انجانبها جعله يكبر في عينيها وتكن له المشاعر الطيبة والحب يزداد مع الوقت، تحمد الله على النعمة التي رزقها الله بها ...

سمعت صوته الجميل  ياذن، تحبه وتحب صوته وتراتيل القرآن وصوته العذب،  لا تريد شيء من الحياة غيره وكفي.....

فرشت سجادة الصلاة وبدات بالصلاة، انهت وبدات بقراءة وردها واذكارها، قامت بعد مدة، انهت ما كانت تفعل، يغالبها النعاس وتشعر بحاجتها للنوم، توجهت للغرفة ودثرت نفسها بالغطاء وغفت، عاد للمنزل بعد ان انهي  الصلاة، نادي عليها لم يسمع صوتها، توجه للغرفة وجدها نائمه، أصابه الاندهاش تلك ليست عادتها، توجه للمكتب يقرأ ورده واذكاره.......

قام بعد مدة وتوجه للمطبخ يعد الإفطار لهم، بين الحين والاخر يتفقدها، يجدها مازالت نائمه، أنهي إعداد الطعام وايقظها بهدوء،

هتفت بضيق: جابر أنا عاوزة أنام...

هتف باندهاش: جهزت الفطار، إنتي تعبانه  أول مرة تنامي بعد الفجر..

هتفت بنفي: لا مش تعبانه، حسيت إني عاوزة أنام تاني...

هتف ببسمة: تب تعالي نفطر عشان نروح شغلنا..

غسلت وجهها وانضمت تتناول الطعام ، انهوا طعامهم، بدأت بغسيل الصحون،  يرتدي ملابسه، أنهت غسيلهم وتوجهت للغرفة ترتدي ملابسها في ظرف نصف ساعة كانوا مغادرين الشقة ومستلقين للتاكسي متوجهين لعملهم.....

هبطت من التاكسي وودعته توجهت للمدرسة تلقي التحية على الجميع، دلفت للفصل بدات بشرح حصتها ودرس جديد وفكرة جدبدة تغذي بها عقول الفتيات عن الدين.......

💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕

"قراءة ممتعة يا سكاكر 🫶"

"مع تحيات /اوركيدا 🍁"
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.