"البارت الثاني"
تجمع الأخوين داخل مقهي ينتظرون قدوم اختهم، نظر جاسر لأخيه نظرات بمعني ما وراء صمتك، دقائق ودلفت مليكة ترسم إبتسامة عريضة علي وجهها، تلقي التحية علي أخويها الذين استقبلوها بالابتسامات والاحضان نظرا لأنها لم تأتي لزيارتهم منذ مدة ، هتفت ببسمة مشتاقة : وحشتوني يا أخواتي، دي اخرتها محدش يجي يزرني..
نظرت لياسر الذي لم يصدر ردت فعل هتفت بتسأل وقلق: هو في أي، محدش رد يعني..
هتف جاسر باستياء: أخوكي ياسر عنده مشكلة وعاوز يستشرنا فيها..
هتفت باندهاش : مشكلة، ياسر أنت تعبان يا حبيبي..
ظهرت معالم الحزن علي وجهه وقال: مشاكل بيني وبين لينا..
هتفت مليكة بتفاجا: لينا، انتوا اتخانقتوا..
هتف بنفي: لا مش اتخناقنا المشكلة فيا مش في لينا...
هتفت باندهاش: تب احكي إحنا سمعينك..
هتف بحزن وضيق: مش عارف لكن المشكله فيا أنا، مبقتش شايف ولا حاسس بحب ناحيه لينا، مبقتش شايفها، حبي ليها بيقل مع الوقت، مبقتش حابب اشوفها ولا اكلمها وغير كدا ضميري بيانبني إني السبب في حزنها ونظرة الحزن إلي في عينيها لكن مش عارف أعمل أي...
تبادلا النظرات بين جاسر ومليكة يدركون حجم المشاكل التي يعاني منها اخيهم، هتف جاسر بتسأل: تب لينا عملت حاجه تضايقك يعني، اي ردت فعل منها...
هتف بنفي: لينا معملتش اي حاجه، بالعكس بتحاول تقرب مني وتحتويني لكن انا مش حاسس بمشاعر ناحيتها...
هتفت مليكة بشك : أنت في واحدة في حياتك غير لينا..
هتف ينفي التهمة عنه: قصدك اي بكلامك أكيد لا..
هتفت مليكة بحدة وغضب انفلت منها: عاوز تقنعني انك مبقتش شايف مراتك حب عمرك اللي عملت المستحيل عشان تتجوزها، الي لو في ست تانيه ومتنكرش....
نظرات الغضب التي تتطاير من عينيها جعلته يخفض رأسه للاسفل بخزي، هتف جاسر باستياء: بقا الموضوع كدا يا ياسر وانا اقول عليك عاقل. ممكن تفهمنا مين الست دي...
هتف ياسر بحزن عميق: متأكد إني مبحبهاش لكن أنا متعاطف معاها وحاسس بمسؤلية ناحيتها، مريضة عندي من مدة وأنا يمكن اتعلقت بيها....
أردف جاسر ساخرا: أول مرة اشوف دكتور بيتعلق بمرضاه مع إني بشوف العكس....
هتفت مليكة بتسأل: المريضة دي مشاعرها اي ناحيتك...
هتف بحزن: مفيش اي مشاعر منها ناحيتي غير إني دكتورها وبس، هي متجوزة...
شهقت مليكة وهتفت بصدمة وعتاب: أنت اتجننت يا ياسر فلتت منك قوي، بقا بتبص لست متحوزة ومريضة عندك، هي دي أخلاقك...
هتف ياسر بضيق من نفسه: عارف إني غلط عشان كدا عوزكم تساعدوني، مبقتش مستحمل نظرات لينا ضميري كل يوم بيانبني...
هتف جاسر بعقلانية ونصح: الحل تطلب من المريضة تشوف دكتور غيرك وتبعد عنها وترجع لمراتك الي بتحبك وتعتذر منها...
هتفت مليكة بهدوء: ياسر لو فضلت ماشي في طريقك هتخسر لينا، وانت عارف لينا مشاعرها رقيقة ومش هتستحمل الصدمة...
سقطت دمعة من عينه قال بحزن: معاكي حق، صعبت عليا إمبارح، جاية تنام في حضني عشان مش حاسة بالأمان، بتعيط وبتطلب مني احضنها، مكنتش متخيل إني جرحتها قوي كدا...
هتفت مليكة بلوم: ليه يا ياسر كل دا، حرام عليك، كله إلي لينا دي اختي...
هتف جاسر بهدوء: المهم إنك تحاول تصلح إلي هببته والا والله أنا إلي هقفلك كله إلي لينا يا ياسر مش تبقي انت والزمن عليها...
هتف ياسر بامل: هصلح كل حاجه ان شاء الله..
هتفت مليكة بمرح: جالك قلب يا معفن تزعل مراتك وهي حامل، عملتها إزاي يا مفتري...
هتف ياسر باندهاش: مرات مين الي حامل، مراتي..
هتفت مليكة باستغراب: أيوا لينا حامل دي هتبدا في الشهر التاني كمان، دنا زعلت أنها اقل مني في شهور الحمل...
مازال ياسر مندهشا من كلام اخته: لينا مراتي أنا حامل وداخله علي الشهرين ومعرفش...
هتفت مليكة باستغراب: مش قلتلك...
هتف ياسر بحزن: هتقلي امتا وانا بروح البيت وهي نايمه وبخرج قبل ما تصحا..
هتفت مليكة بحسرة: كمان قوم يا اباا صالح مراتك الله يهديكم...
هتف جاسر ببسمة: انتي عامله اي يا مقصوفة الرقبة، تلاقيكي مجننه سهيل بطلابتك إلي مبتخلصش...
هتفت ببسمة شريرة: أكيد، قرة عيني ولازم يهتم بيا وبابنه...
ضحك ياسر وقال: يا قادرة تعمليها، افتكر وانتي حامل في تارا ويارا خليته يجبلك منجي من السويس...
ضحكت وقالت: متوحمش يعني عاوز تقنعني ان لينا مكنتش بتطلب زي كدا...
هتف بسرحان: لينا دي في زيها مريحة في كل حاجه حتي حملها...
رفعت مليكة حاجبيها وهتفت بمرح: يا سيدي يا سيدي واي كمان، بقا البت كدا ومزعلها، رجاله تعر...
هتف ياسر بتوبيخ: بنت عيب انا اخوكي الكبير...
هتفت بسخرية: الكبير كبير العقل يا اخويا...
هتف ياسر بضيق: هضربك يا بت..
اخرجت لسانها كالاطفال وقالت: مش هتقدر..
ضرب جاسر كف يديه ببعضهم وقال: ما تعقل يالا انت وهي مش ملاحظين انكو كبرتوا علي الحاجات دي...
هتفت مليكة بثقة: لا طبعا، طوال ما إحنا مع بعض عمرنا ماهنكبر أبداً...
💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕
اوقفت التاكسي أمام المكتبة التي بها زوجها كي تعود للمنزل برفقته، استقبلها الرجل العجوز صاحب المكتبة بإبتسامتة الوقورة وقال: إزيك يا بنتي...
هتفت ببسمة من اسفل نقابها: بخير الحمدلله يا راجل يا طيب...
تجولت في المكان تبصر زوجها هتفت باندهاش: جابر فين..
هتف العجوز بهدوء: لسه ماشي من عشر دقايق، راح الجامع ياذن لصلاة العصر يا بنتي...
هتفت باستياء: هروح انا بقا...
تحركت خطوطتين حتي نادي عليها الرجل العجوز وقال: استني يا بنتي، الكتاب دا نسية جابر علي المكتب....
التقطت منه الكتاب وقالت: شكرا...
اوقفت تاكسي واستقلته، املته العنوان، تجولت بعينيها علي ذلك الكتاب التي تحمله الذي لم يكن غير اجندة متوسطة الحجم باللون الوردي ومكتوب عليها بشكل بارز مذكراتي، تفحصت الاجندة التي ظنت أنها لجابر يكتب بها مذاكراته، فكرت في فتحها وقراءة ما بها لكن ذلك يعتبر انتهاك لخصوصيته، ستستاذنه لقراءتها عندما تصل، فكرت في فتحهاو قراءة أول صفحة وبعد ذلك تغلقها مرة اخري، جاهدت نفسها كي لا تفتحها ولكنها فتحت أول صفحة وقراتها بصوت خفيض
"قصتي ليست بالشيقة، لكني جاهدت في جعلها ممتعة، لم تسعفني الحياة والقتني في دنياها، اجري بسرعة وكانني اسابق شيء مجهول لا اعمله ولكني كنت اسابق نفسي كي اصل لحلمي الذي اسقطني في الجحيم "
اعجبت بطريقة الكتابة، اغلفت الاجندة يكفي ما قراته، توقف التاكسي أسفل العمارة، اعطته النقود وترجلت من التاكسي، تصعد السلالم متوجها لشقتها، اخرجت المفتاح من الحقيبة وفتحت الباب استقبلتها رائحة البخور وصوت القران بصوت إسلام صبحي، توجهت للداخل واغلقت الباب، تسمع صوت زوجها في المطبخ، اقتربت وهتفت ببسمة بعد ان رفعت نقابها: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
هتف ببسمة بشوشة لرؤيتها : عليكم السلام ورحمة الله وبركاته، حمد الله على السلامة، غيري هدومك وصلي يكون الغداء جاهز...
هتفتت بهدوء: الله يسلمك..
توجهت للغرفة وضعت حقيبتها على الفراش، وقعت الاجندة على الأرض وانفتحت، تناولتها، تقع عينها على تلك الكلمات التي جعلتها تتفاجي
"شعرت بالخوف الشديد وأنا اتوجه لغرفة العمليات كي اجهض الجنين الذي احمله داخل احشاءي، خوفي ان يضيع حلمي كان أكبر من جنين ساخسره وخلال سنوات يمكنني ان انجب غيره، لم يعلم أحد عن فعلتي تلك غير شروق صديقتي التي اتت برفقتي، ربما هي صديقة سيءه لانها لم تنمنعني من ذلك الفعل، لكن لا يهم، المهم انني ساتخلص من ذلك الجنين الذي لم اريده من الأساس واعيش الحياة التي احلم بها"
فاقت من شرودها علي صوت جابر يحثها علي الاسراع لتلبية الصلاة، اغلقت المذكرة وخباتها بين الملابس وملايين الاسئله تطرح داخل عقلها لمن تلك المذاكرت؟
لماذا يحتفظ بها جابر؟..
بدلت ملابسها، عباءة فضفاضة باللون الرصاصي، توجهت للحمام توضات وادت صلاتها، صداع بدأ يجتاح رأسها ورغبة شديدة من الانسحاب من الواقع عندما تفكر بسيدة قررت ان تجهض نفسها وتتخلص من جنيها بتلك السهولة، استندت علي الكرسي، بدا الصداع يخف تدريجياً، استعادت تركيزها، توجهت للصالة تعاون جابر في رص الاطباق علي الطاولة ونظرات الشك تملاها، فقدت شهيتها في تناول الطعام، تناولت لقيمات قليلة وابتلعتهم بصعوبة، نظر إليها جابر باستغراب: مالك يا رانيا ما اكلتيش ليه...
هتفت بهدوء مصتنع: الحمد لله شبعت، هقوم اعمل شاي...
توجهت للمطبخ تعد الشاي تهرب من نظراته وكلامه، وبخت نفسها يجب ان تعطي تلك الاجندة لجابر، لم يحدثها عنها، حاولت صد تلك الأفكار بكل قوتها، اعدت الشاي ووضعته علي السفرة، تناولت كوبها ببطء و تحكي ما حدث في يومها لجابر.....
💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕
تصور المشهد في فيلمها ، تلعب دور الراقصة في قهوة بلدي وجميع الرجال يهتفون محيين رقصها، رقصت علي انغام الطبلة الشرقية، وبدله الرقصة التي ترتديها التي تظهر معظم جسدها تستمر في هز جسدها والجميع يهلل لها، رغم الدور التي تلعبه ولكن من داخلها تشعر بالسخرية من نفسها، تعرض جسدها للجميع من أجل دور تلعبه في فيلم، ذكرت نفسها أنها فعلت أسوأ من ذلك ، الفعل ليس جديدا عليها، توقفت عن الرقص مع انتهاء ايقاع الطلبة ، الجميع يصفق بحرارة يعلن المخرج انتهاء المشهد، اقتربت المساعدة تلفها بروب تداري به جسدها، توجهت لغرفتها تبدل ملابسها وتزيل آثار المكيب التي تضعه يظهر شكلها الحقيقي، ارتدت بنطال ليجن أسود ضيق يبرز جسدها وجاكت جلد أسود يصل لطرف البنطال وتركت شعرها خلف ظهرها ، ارتدت نظارتها وغادرت المكان، قادت سياراتها نحو مكانها المفضل التي تجد فيه نفسها وروحها التي فقدتها، خلال نصف ساعه اوقفت سياراتها أمام ملجأ للاطفال تاتي اليه كل حين، استقبلها العامل الذي يقف علي البوابة ببسمة وقال: يا اهلا بفنانتا...
نزعت نظاراتها وقالت: اهلا بيك يا عم مغاوري...
توجهت للداخل برفقة عم مغاوري، دلف لمكتب مديرة الدار التي استقبلتها ببسمتها البشوشة وقالت: ازيك يا مدام ديانا شرفتينا...
هتفت ديانا بهدوء: الحمد لله يا مدام نوال، الدار منورة بيكم، كنت عاوزه اشوف الأطفال واقعد معاهم زي كل مرة...
هتفت مدام نوال ببسمة: الدار كلها تحت أمرك، وديها يا مغوري..
تحركت مغادرة يسبقها مغاوري لغرفة تحوي مجموعة من الأطفال في مختلف الاعمار، اقترب منها الأولاد بمجرد رؤيتها يعرفوها ويحبونها، انحنت لمستواهم وقبلت كل منهم، جذب انتباها طفل رضيع تحمله عاملة ويبكي، اقتربت وهتفت بتسأل: هو بيعيط ليه..
هتفت العاملة بجهل: معرفش مش راضي يسكت أبداً..
تناولته ديانا من يدها وشعور الامومه اطغي عليها، تتمني لو تمتلك طفلا في يوم ما ولكن هذا مستحيل في تلك الحياة التي تعيشها، نظرت للطفل بحب ليهدا بكاؤه تدريجيا أبتسمت بسعادة لنجاحها في اسكات الطفل الرضيع، هتفت بتسأل: اي حكاية الطفل دا..
هتفت العاملة بحزن: ناس لاقوة في مكب الزبالة وجابوة هنا، حسبي الله ونعم الوكيل في اهله الي رموا ضناهم في الزبالة...
شعرت بالحزن والشفقة ناحية الطفل كيف لاهل ان يفعلوا ذلك بابنهم؟
هل انعدمت الرحمة إلي ذلك الحد.؟...
💕💕💕💕💕💕💕💕💕
عاد من عمله الساعة التاسعة يحمل بين يديه حقاءب كثيرة مليءة بالالعاب والحلويات لاطفاله الصغار يعتذر عن بعده عنهم طيلت تلك المدة، توجه للشقة وجد أولاده مازن وسيلا يفترشون الأرض والالعاب متناثرة حولهم، نادي عليهم، انتبه الاولاد و اقتربوا منه ملقيين بأنفسهم داخل ذراعيه اشتاقوا إليه كثيراً...
هتفت سيلا ذات الأربع سنوات: وحشتيني قوي يا بابا..
طبع ياسر الكثير من القبلات علي خديها يعتذر عن غيابه المستمر، شعر مازن بالسعادة،الذي يبلغ الثانية عشرة عاما، هتف باشتياق: وحشتني يا بابا كنت غايب ليه..
شعر ياسر بالحزن علي طفله هتف باعتذاز وتبربر: أنت كمان وحشتني يا مازن، آسف يا حبيبي علي اهمالي ليكو بسبب ظروف شغلي...
داعب ياسر شعر ابنه الكثيف، قال مازن ببسمة: المهم إنك تبقا جمبنا يا بابا...
هتف ياسر بحنان: هفضل جمبكوا ديما يا حبيبي...
بحث بعينيه عنها لم يجدها هتف بتسأل: فين ماما..
هتف مازن بحب يفتح الحقيبة التي اعطاها له والده وفعل المثل مع اخته: ماما في اوضتها..
هتف ياسر ببسمة: شوفوا اللعب الي جبتهلكوا علي ما اشوف ماما..
توجه لغرفتها، وقعت اذنية علي أصوات أنغام اغنية للست ام كلثوم، فتح الباب، وجدها تجلس ضامه ساقيها الي صدرها علي الكرسي في الشرفة يبدو
أنها في عالم آخر، لم تشعر بحركته واقترابه منها، جلس علي الكرسي المقابل لها وصوت الست يهتف بطرب: فات المعاد وبقينا بعاد والنار بقت دخان ورماد، فات المعاد "
نادها بصوت هادي خرج الاشتياق مع نطقه لاسمها: لينا..
رفعت رأسها ونظرت إليه بعيون باكيه ولم تتكلم...
هتف بندم وصوت منخفض: أنا آسف يا لينا..
لم تتغير ملامح وجهها، نطقت الست بكلماتها"يفيد بقا الندم ويعمل اي العتاب واتفرقوا الأحباب "
هتف بحزن عميق: عارف إني قصرت في حقك كتير وبعدت عنك، اكتشفت تقصيري النهاردة عشان كدا جاي اعتذر منك يا لينا، ارجوكي سامحيني...
لم تنطق بأي كلمة هتفت الست "طالت ليالي الالم واتفرقوا الأحباب وكفايه بقا تعذيب وشقي ودموع في فراق ودموع فرح ودموع في لقاء، تعتب عليا ليه وانا بايدي ايي، فات المعاد"
هتف بندم حقيقي: ساكته ليه يا لينا ارجوكي اتكلمي وقولي إنك سامحتيني، بلاش دموع دموعك غالية عليا، انا اسف وندمان علي الي عملته...
هتفت بصوت متقطع وسط دموعها: ليه عملت كدا يا ياسر، بعدت فجاة من غير سبب، خلتني اراجع نفسي أنا غلطت في أي عشان تبعد، قولي ذنبي أي...
هتف بتبرير: معملتش اي حاجه يا بينا، أنا السبب و جاي اعتذر منك يا لينا، ارجوكي سامحيني، غلطت وجاي اعتذر المهم تسامحيني وتغفريلي، حسبتها غلط المرادي ارجوكي يا لينا، مقدرتش قمتك غير لما حسيتك بتروحي من بين ايديا....
استقامت وهتفت بحدة: مش هقدر اسامحك يا ياسر، أنت جرحتني وجيت عليا من غير سبب..
تحركت مغادرة الغرفة، استقام يمسك يديها، تواليه ظهرها، ضغط على يديها برفق، قال ودموعه قد استعدت لسقوطها: لينا ارجوكي تسامحيني، اسف بعتذر منك ارجوكي...
احتضنها من ظهرها بقوة، اسند رأسه على كتفيها ودموعه بدأت تهطل من عينية، هتف بندم :لينا كفاية بعد لحد كدا...
استشعرت ندمه الحقيقي واحست بدموعه على كتفيها، استدارات اصبح وجهها مقابل لوجهه، وجدت عينيه الباكتين، هتفت بحزن : بتبكي ليه..
مدت اناملها وازالت دموعه برفق هتف بحزن: عشان إنتي مش راضية تسامحيني...
أبتسمت وهتفت بحب: مين قالك اني اقدر ازعل منك ولا مش اسامحك يا قلبي من جوا...
هتف بعدم تصديق: بجد يا لينا..
هتفت بعشق: بجد يا نور عيون لينا..
ارتمي بين ذراعيها يضمها بحنان وحب، اشتاق لكلماتها وغزلها وحبها الذي تغرقها به كل وقت....
هتفت بحب وسعادة: انا سامحتك لكن في حد مش راضي يسامحك..
هتف باندهاش: مين هو...
اشارت لبطنها وهتفت بحب: ابنك يا سيدي..
شعر بالسعادة تغمره يري حياته تتبدل أمام عينيه، حمل يديها وطبع قبله حانيه، طبع المزيد من القبلات علي خديها، لم يخبرها أنه يعلم بحملها،
هتف باعتذار؛ اسف ليكي ولابني، مرضيين كدا..
ضحكت وقالت: خلاص عفونا عنك...
اعادها داخل احضانه وهتف باشتياق: وحشتيني وحشتيني قوي..
فهمت مخزي كلامه فقالت بضحكه صاخبه: وانت كمان وحشتني قوي قوي..
💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕
لم تستطيع النوم عقلها يرهقها بتلك الأفكار، تسحبت ببطء من الفراش كي لا يشعر جابر بحركتها فتحت الدولاب ،، اخذت المذكرات وتوجهت للصالة تقراها،، فتحت علي الصفحة التي قراتها بالصدفة
"بمحرد أن تم تخديري و لم أشعر باي الم، كنت مستيقظة استمع لصوت الطبيب جيدا يامر الممرضات ويطلب منهم أدوات، تاملت الحجرة النتنة ذو الألوان البيضاء الباهته والشقوق التي تظهر في السقف، خلال ربع ساعة ، انهي الطبيب تلك العملية وتخلصت من ذلك الجنين الذي لم اريده من الأساس، تركوني ربع ساعة حتي استعدت حركتي واستطعت الوقوف ومغادرت المكان بعد ان اعطيت للطبيب باقي مبلغ العملية، القدر له رأي آخر في تلك القصة،
بعد ان تركنا عيادة الطبيب في المنطقة الشعبية الفقيرة، اصابني الم حاد اسفل بطني وشعرت بالدماء تتدفق من اسفلي وصراخي ملاء المكان اجتمع الناس حولي يطلبون الاسعاف وتم نقلي للمستشفي حينها فقدت الوعي وقدرتي علي إدراك الواقع،
استيقظت بعد فترة لم اعرف مدتها، فتحت عيني لاجد غرفة جدرانها باللون الوردي والمكان مريح للعين ويبعث السكينة في النفس، وجدت صديقتي شروق تقترب بملامح لم افهمها يبدو عليها التوتر وقالت: حمد الله على سلامتك يا دنيا..
هتفت بتعب: الله يسلمك اي الي حصل..
هتفت بحزن واسي: جالك نزيف شديد بسبب الاجهاض، نقالوكي المستشفي وللاسف معرفوش يسيطروا على النزيف واضطروا يستاصلوا الرحم...
وقع الخبر كالصاعقة اصابتني الصدمة التي لم استطيع ان اتحدث بصعوبه هتفت ودموعي اخذت مجراها لمقلتي: يعني مش هخلف تاني..
هتفت بنفي: لا..
ادمعت عيني أعلم انني المخطاءة و هذا خطايا منذ البداية، انا من اجرمت علي ذلك الفعل منذ البداية ام تقتل ابنها فيعاقبها الله بحرمانها من الانجاب، بعد فترة دلف زوجي للغرفة وملامح الخوف والقلق مرسومة علي وجهه كيف ساخبره بما حدث؟، سيتركني بعدها، كيف سيبقي مع إمرأة مثلي.....؟
هتف بقلق وخوف حقيقي: دنيا اي الي حصلك يا حببتي..
كرهت تلك الكلمة منه انا لست حبيبته ولا احبه، بدات بالبكاء و اتحاشي النظر إليه هتفت بدموع: أنا اجهضت..
شعر بالصدمة مما اقول ولكنه ذكر نفسه ان هذا ابتلاء من الله يختبر قوته قال: اللهم اجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها قدر الله وماشاء فعل....
حاول مواساتي قال بحنان: متزعليش نفسك كله خير ان شاء الله، ربنا يعوضنا باذن الله اصبري واحتسبي عند الله...
كلماته اصابتني في مقتل، انا السبب قوة ايمانه بالله جعلتني اشعر بالخزي مما فعلت في حقه وحق الله، شعرت بملمس يديه علي خدي يمسح دموعي بحنان، لم اقابل مثله لكني لا احبه ولا اريدة من الأساس،
هتف ببسمة جاهد في رسمها: هشوف الدكتورة واطمن علي حالتك...
غادر الغرفة اشعر بالذنب نحوه لا يستحق كل هذا، ستخبره الطبيبه بالحقيقة وبعدها يتركني....
اقترب من الطبيبة وهتف بهدوء يغض بصره عنها، مراتي حالتها عامله اي...
هتفت الطبيبة بتسأل: قصدك الحالة إلي جبتها الاسعاف..
هتف بهدوء: أيوا..
هتفت باسي: المدام الي جت، تم ازالت الرحم نتيجه تعرضها لنزيف شديد بسبب اجهاض فعلي..
هتف بعدم فهم: ازاله اي واجهاض فعلي اي أنا مش فاهم..
هتفت الطبيبة بتوضيح وضيق: المدام أجهضت نفسها عند دكتور وجالها نزيف رحمي ادي لاستءصال الرحم، مش عارفه ازاي قدرت تعمل كدا وعشان مبلغش عنها قفلت الموضوع..
هتف بصدمة: حضرتك بتقولي اي مراتي انا راحت لدكتور عشان تجهض نفسها..
هتفت بعدم رضا: أيوا، عشان كدا ربنا عاقبها أنها مش هتخلف تاني...
تحركت الطبيبة مغادرة، الصدمة صارت حليفته الان توجه للغرفة التي بها زوجته المجرمة اقترب منها بسرعة وهتف بحدة: أنتي اجهضتي نفسك عند دكتور، إزاي قدرتي تعملي كدا، جالك قلب..
أول مرة اري فيها زوجي الهادئ غاضب بتلك الطريقة اشارت براسي اؤيد كلامه ودموعي تسبقني...
هتف بغضب: بتعيطي إلي عندهم قلب بيعيطوا، في ام تقتل ابنها، منك لله، قتلتي ابني، كنتي سيبهولي،..
رات الدموع تقطر من عينيه مهما حدث هو ابنه، من ذلك الوقت الي كلامته الاخيرة رحل ولم اره مجددا،
فقال بغضب:عموما أنتي طالق طالق طالق، ياريت مشفكيش تاني في حياتي لان ميشرفنيش تكون واحدة زيك تبقي علي اسمك، كل حاجه والدك هيستلمها يكون المحك ولو صدفه لاني وقتها مش عارف ممكن اعمل فيكي اي....
انتبهت رانيا لصوت جابر يناديها، نظرت إليه بصدمه تحاول إخفاء المذكرة.......
💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕
"بعد مرور يومين"
تجلس في الفندق بملل سافرت مع فادي إلي دبي لحضور مؤتمر لنجوم السينما، اضطرت مرغمة الي الذهاب وتاجيل تصوير الفيلم لوقت عودتها، طرقات علي الباب تبعها دخول فادي ومعه بعض السيدات يحملن فستان من أغلي الماركات سعره يتعدي الآلاف من الجنيهات ومساحيق التجميل والاكسسوارات التي سترتديهم في احتفال الليلة، أمر فادي العاملات بوضع الاشياء جانبا والانصراف، اعطاهم بعض النقود كنوع من البقشيش، اقترب من ديانا التي لم تعطيه اي اهتمام، هتف ببرود: يدوب تلحقي تلبسي عشان المؤتمر، ياريت تفردي وشك وتبيني للناس ان زواجنا ناجح عشان هعرفك النهاردة علي منتج مهم قوي...
هتفت بالامبالاة: ماشي..
زفر بضيق من ردت فعلها، تركها وغادر الغرفة يرتدي ملابسة ويجهز نفسه، تحركت بملل تعبث في الأشياء التي احضرها القتهم علي الفراش بنوع من عدم الاهتمام، لم تشعر بالسعادة من تلك الأمور التافهة بالنسبة لها، توجهت للحمام تاخذ دش دافيء يخفف من الارق التي تعاني منه....
💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕
تاكدت من خروج جابر من الشقة وتوجهت للغرفة تحضر المذكرات التي تخباها في احد الادراج، تناولتها وتوجهت للصالة تقراها، فتحت بعشوءيه علي صفحة فوقع بصرها علي كلماتها بدات بقراتها بتمعن...
"انهيت دراستي الجامعية في كلية الفنون ، اصبح المنزل مكاني الوحيد، ازداد عدد خطابي واصر علي رفضهم، ذات يوم جاء أبي لغرفتي وقال ان شاب تقدم بطلب يدي للزواج، وابي مقتنع بذلك الشاب ولا يريد ان يضيع من بين يديه، حينها انفعلت ورفضت بشدة حتي اصر أبي عليه وتم تحديد اليوم الذي سياتي ذلك الشاب لخطبتي، كان من الأيام السيئة التي مرت عليا..
استعد لرؤية ذلك العريس اللقطة من نظر والدي، ارتديت ملابسي المعتادة التي لا تمد لفتاة مسلمة مساحيق التجميل التي تخفي ملامحي الحقيقة والبنطال الضيق الذي يحدد تفاصيل ساقي بدقة وخصوصا ان جسدي يشبه جسد عارضات الازياء ما كنت احاول ان اصنعه في سنوات الجامعة، ارتديت بلوزة زرقاء شفافة تظهر ما ارتديه أسفل ملابسي لففت الحجاب بحيث يظهر رقبتي واذني ومقدمة رأسي، أحببت طريقة لبسي وقتها وبالتاكيد العريس سيرفضني بمجرد ان يري ملابسي،
لم أكذب عليكم لكني لا ابالغ في ملابسي في أموري العادية، لكن فعلت ذلك عمدا كي اطفش العريس،
دخلت والدتي الغرفة وانصدمت عندما راتني بذلك الشكل ونهرتني بشدة وقالت أنها ستحضر والدي ليري ابنته المصونة، جاء والدي وانصدم من شكلي وحلف بالله ان اخلع تلك الملابس التي تشبه الراقصات وارتدي شيئا محتمشا لان العريس للاسف متدين لاقصي حد وسيرحل بمجرد رؤيتي، ارتديت فستان واسع من ملابس اختي الصغيرة لففت الحجاب جيدا واخفيت شعري بالكامل وازالت المكيب وخرجت للعريس الذي لم اظن أنه بكل تلك الوسامة أجمل مني بمراحل ذلك لا يهم، جلست معه وتحدثنا، لاحظت حياءة واحراجه واحمرار وجهه وعينيه التي كان يبعدها عن نظاري، شعرت حينها برغبة شديدة في الضحك علي ذلك الشاب،
يبدو ان تلك أول مرة يتحدث بها مع فتاة، عكسي تماما انا اسمح بالصداقات بين الشباب نخرج ونتقابل ذلك في حدود طبعا وانتم تعلمون حدودي بالطبع كان اخري مسكه يد او عناق بالكثير، "
لست جيدة بالنسبةللاخرين لكني أعلم من داخلي إنني جيدة"
انتهت المقابلة ورحل الشاب الخجول نظر لي أبي بمعني ان اوافق، لكن أنا بالتأكيد لن اوافق علي ذلك الشاب الخام..... "
شعرت رانيا بالارهاق اغلقت المذكرات وتوجهت تعد لنفسها كوب قهوة، وتكمل قراءة المذكرة.....
💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕
أتممت ارتداء ملابسها فستان أحمر اللون بدون حمالات يظهر ظهرها ومنطقة صدرها بالكامل ينزل قبل الركبة يظهر ساقيها وحذاء ذات كعب عالي بنفس درجه الفستان، شنطة يد حمراء ذات لمعة، تركت شعرها مفرودا علي ظهرها، وضعت مستحضرات تجميل بطريقة مبالغ فيها كي تداري الارق والهالات السوداء التي تحيط عينها....
طرقات علي باب الغرفة تبعها دخول فادي يرتدي حلية باللون البيج واسفلها قميص أبيض، وسامته طاغية...
اقترب منها واطلق صفيرا اعجابا بهيءتها، حسها علي التحرك سريعا فالاحتفال بدأ في الأسفل ،
تناول يديها يضمها إليه، تحركوا مغادرين الغرفة متوجههين لمكان المؤتمر المقام في الفندق، انضموا للمثلات والصحافين يلتقطون عدة صورة لهم، الممثلة ديانا بدر والمخرج فادي رضوان، اقترب الصحفي ياخذ منهم بضع كلمات عن ادوارهم في أعمال سينمائيّة قادمة، انتهي الحوار الصحفي، تركها فادي واقترب من أحد المنتجين يتحدث معهم،
جلست علي أقرب طاولة أمامها، تشعر بالتعب والارهاق، ترسم إبتسامة مصتنعة لكل ممثل وممثلة يتحدثون معها، اقترب منها فادي ومعه أحد المنتجيين يعرفها به...
هتف فادي ببسمة: أحب أعرفك يا ديانا المنتج ابراهيم المهادي، أشهر منتج في الدول العربية..
استقامت ديانا ومدت يدها مصافحة وهتفت ببسمة: تشرفت بحضرتك يا أستاذ إبراهيم، أعرفك طبعا ومتابعه كل اعمالك الدرامية..
ابتسم إبراهيم وقال: أنا إلي اتشرفت بحضرتك، كنت حابب اتكلم معاكي بخصوص عمل درامي تكوني إنتي البطلة...
إشارت بيدها كي يجلس، لبي طلبها وجلس هو وفادي يتحدثون عن العمل الدرامي بانصات شديد....
💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕
ارتشفت رانيا من فنجان القهوة التي اعدته عدت رشفات واكملت قراءة المذكرة.....
"وجدت نفسي عروسة فجاة وانني كنت احلم، اقل من شهر تم الزواج، محاولاتي في اقناع أبي برفضي لم تأتي بثمارها، وجدت نفسي داخل شقة الشاب الذي صار زوجي دفعة واحدة وأنا عروسة الآن، جلست علي الفراش بفستان زفافي وأن ادخل في نوبة ضحك هسيترية علي الذي حدث لي، أحلامي صارت رماد بمجرد أن تزوجت،
ظللت علي جلستي مدة لا أعلم عددها ربما ظللت ساعات، دلف زوجي للغرفة وجدني في حالة سكون تام وشرود، جلس بجانبي ونادني لكني كنت في عالم آخر اتلقي الصدمات
شعرت بملمس يديه علي كتفي رفعت وجهي مقابلة لوجهه في نظرة طويلة، لم أشعر إلي بمياة ساخنة تنساب علي خدي ولم تكن إلي دموعي
انا الذي لا أبكي بسهولة بكيت أمام ذلك الشاب، أنا الذي لا أبكي أمام أحد بكيت أمامه، شعرت بيديه تزيل دموعي وضمني داخل أحضانة، أقسم إنني شعرت بالأمان والهدوء ، لكني حاربت ذلك الشعور قدر المستطاع، عندما هدات قال أنه سينام في غرفه آخري وأنه مقدر موقفي، تركني وغادر الغرفة اعجبت بذلك الموقف التي فعله معي، لكن تلك لم تكن النهاية....."
سمعت رانيا صوت الباب يفتح توجهت سريعا للغرفة تخفي المذكرة قبل أن يراها جابر، اعاد من زيارة صديقة المريض، اقترب منها والقي عليها السلام...
هتفت ببسمة: حمد الله على السلامة، شفتك صاحبك عامل إي..
هتف بارهاق: الله يسلمك، الحمد لله كويس..
هتفت ببسمة: الحمد لله..
شعرت بالم في معدتها ورغبة شديدة في القيء تحركت نحو الحمام ركضا وهو خلفها والقلق ينهشه عليها...
افرغت ما في جوفها، تشعر ببعض الراحة، تلك ليس أول مرة فمنذ يومين عندما استيقظ جابر في منتصف الليل وراءها تجلس في الصالة تقرا المذكرة جاءتها نوبة قيء فاسرعت بالتوجه للحمام وانقذت نفسها من الموقف، حتي لا يعلم بتلك المذاكرات التي تقراها، خرجت من الحمام تمسح وجهها بالمنشفة، نظرت لتعبيرات وجهه التي يرتسم عليها القلق، اسندها واجلسها علي الاريكة هتف بحنان وقلق: إنتي كويسه دلوقتي..
هتفت ببسمة مرهقة: أحسن الحمدلله.
هتف باصرار: لازم بكرا اوديكي لدكتورة تكشف عليكي، أنتي باين عليكي تعابنه..
هتفت برفض: صدقني الموضوع مش مستاهل..
هتف باصرار: لازم اطمن عليكي يا حببتي...
💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕
صعدت لغرفتها تشعر بالارهاق من ذلك الحفل الصاخب الذي أصابها بصداع حاد في رأسها، توجهت للغرفة جلست علي أقرب أريكة راتها تضغط بيدها علي رأسها من الالم، أسندت رأسها علي الكرسي تشعر برغبتها في النوم، تغفو قليلا وتستيقظ و تشعر بأحد يضع يديه علي كتفها استيقظت فزعة تنظر للشخص أمامها تجده المنتج إبراهيم ونظراته المصوبة نحوها، تلك النظرات لم تكن بريءه بالطبع، كيف دلف للغرفة والمفتاح معها؟...
هتفت بارهاق تزيل يديه: انت إزاي تدخل اوضتي...
هتف بخبث: أنا بدخل المكان إلي أنا عاوزة في الوقت إلي احبه..
هتفت بحدة وغضب: تب أنت عاوز أي..
حرك أصبعة علي وجهها وهتف بمكر: عاوزك يا حلوة..
هتفت وقد فهمت مغزي كلامه: لا أنا مش منهم يا باشا، أخرج برا..
اشتقامت واشارت بيدها ناحيه الباب، اقترب يمسك يديها، تحاول مقاومته باقصي قوتها حتي توقعه علي الأرض وتجري خارج الغرفة.....
غادرت الفندق تمشت في الطرقات بدون وجها تشعر بالضياع والفقد والخزلان، رن هاتفها ترد علي المكالمة،
هتف بحدة: إزاي تعملي كدا في المنتج إنتي غبيه..
هتفت بضيق وغضب: إنتي عاوزني ابيع نفسي ليه، زي ما بعت نفسي ليك، تبقي غلطان يا فادي ديانا القديمة خلاص راحت، عمري ما احط نفسي تحت طوعك تاني طلقني يا فادي..
ضحك فادي بقوة وقال: طلعلك سنان وبتخربشي يا بنت بدر، متقلقيش هعدلك لما نرجع مصر...
أغلق المكالمة في وجهها، القت الهاتف علي الأرض ليتهشم، بدات بالبكاء هتفت بشهقات: هفضل في الحال دا لحد أمتي، يا رب...
💕💕💕💕💕💕💕💕
"قراءة ممتعة يا سكاكر 🫶"
مع تحيات /اوركيدا 🍁.