mnhalsid

شارك على مواقع التواصل

"النهاية"

"بعد مرور اسبوعين"

احتفال كبير،الانوار والزينة المعلقة والطاولات المعدة بالطعام احتفال لقدوم مولود جديد في العائلة، الكل متجمع والبسمة السعيدة مرتسمة علي وجوههم مجموعة كبيرة من اطفال العائلة فرحين بقدوم يزن للعائلة، اليوم اتمم يزن ابن سهيل ومليكة اسبوع من عمره واليوم الاحتفال الكبير والسبوع الخاص بابنهم.....

تحمل مليكة طفلها الرضيع بين يديها وابتسامة سعيدة تزين وجهها والجميع ملتف حولها يهنؤنها بحب وسعادة.....

ياسر يحمل هون معدني ويخبط عليها هتف بمرح: اسمع كلام ابوك متسمعش كلام امك هتروح فداهيه..

نظرة  مليكة بضيق،

هتف بصدق: تنكري...

ضحك الجميع حتي هي اكمل: متسمعش كلام عمتك لينا هتوديك في داهيه اسالني انا، شارب من عميلها..

نظرت اليه لينا بوعيد  تربع يديها امام صدرها ضحك وقال: خلاص مبقناش بنخاف من البصه دي...

اشارت بعلامه الذبح و تغمز بعينيها اكمل بارتياب: لا بنخاف...

ضحك الجميع بمرح علي افعاله اكمل وقال: تسمع كلام خالك جاسر ومراته بس متسمعش كلام بنته مريم...

هتفت مريم باستحالف: والله لو ما سمع كلامي لعلقه...

هتف ياسر بغيظ: متقدرش تعملك حاجه ياض، متنساش تسمع كلامي عشان انا اعقل واحد في العيلة دي...

ضحك الجميع هتف جاسر: تقصدك انك اهبل واحد في العيلة....

هتف ياسر بتوضيح: كلنا مجانين بدرجات متفواته...

هتفت لينا بمرح: بلاش يا دكتور السرايا الصفرا...

اكمل ضاحكا وقال: متنساش تسمع كلام طنط دنيا عشان بقت من العيلة بتاعتنا...

ضحكت دنيا  تشعر بالامتنان لتلك العائلة، اقتربت منها مليكة وناولتها الصغير بين يديها، اخذته وحملته بين ذراعيها واحساس لطيف بدا يتدفق مع حملها للرضيع، قربته من وجهها وطبعت قبلات متفرقة علي وجهه، احتضنته وشعور امومي بدا يتغذي عليها، تتمني لو بامكانها ان يكون لديها طفل صغير تستمتع بذلك الشعور الغريزي مع طفلها. علمت مليكة شعورها فتركت لها الصغير لبعض الوقت.....

سمعت مليكة صوت ينادي باسمها فجرت بسرعة  تهتف بسعادة: نور...

نظر الجميع لفعلتها باندهاش واولهم زوجها الذي علق قائلا: مش مفروض دي تكون ست والده...

هتفت رؤية باشفاق علي حالهم: ياللهوي،نور ومليكة هي كانت ناقصة جنان....

اقتربت مليكة من نور واحتضنتها بقوة وهتفت بسعادة لرؤيتها: وحشتيني يا كلبة..

بادلتها نور العناق وهتفت بسعادة: انتي اكتر يا جذمة وربنا، حمد الله على سلامتك عاوزة اشوف يزن...

تحركوا للداخل تاركين مهاب وكارلا ابنتها الصغيرة..

هتف بعدم رضا:  انا كدا اتركنت..

هتفت كارلا بحسرة: مش لوحدك يا بابا..

توجه مع الصغيرة خلفهم، صافح صديقة المقرب سهيل بقوة وهنؤة بقدوم المولود الجديد، احتضن سهيل كارلا الصغيرة..

جلس الصغيرين يتابعون اخبار بعضهم، مهاب كان مسافر لاحدي الدول منذ عام ولم يراه.....

هتفت نور بسعادة و تحمل يزن الصغير: بسم الله ما شاء الله جميل قوي يا مليكة، ربنا يحفظهولك يا حبيبتي...

جلست بالقرب منهم تسلم علي الفتيات جميعهم...

سلم الشباب علي مهاب  اصبح صديق وفرد من العائلة بعد ان كانوا سبب في زواج مهاب من نور....

استمعت لينا لصوت ينادي باسمها تحركت للخارج تصيح بسعادة، رفع ياسر حاجبية بعدم رضا وقال: هيتلموا علي بعض استر يا رب...

احتضنتها لينا بقوة  تصيح باسمها بسعادة: وحشتيني يا زقردة..

هتفت رحيل بسعادة لرؤيتها: انتي اكتر يا عملي الاسود..

انتهت فقرة الاحضان هتف رحيل ببسمة: بطنك كبرت يا اخت..

هتفت لينا بهدوء: ما انا في الرابع، عبالك..

هتفت ببسمة: ما انا فعلا حامل...

صاحت لينا بسعادة: انتي حامل مبارك يا حبيبتي، تعال ام نقول للبنات..

سحبتها من يدها وتوجهت للداخل هتفت بصوت عالي: بنات رحيل حامل

صاحت مليكة بسعادة وقالت: نور حامل كمان...

باركوا الفتيات لبعضهم البعض، هتفت مريم مع نفسها: اي مصورة العيال الي هتنفجر في وشنا دي...

انضمت اليهم رحيل الذي نست زوجها وابنتها فيروز....

توجه رحيم للداخل ومعه ابنته، استقبله ياسر فرحة لرؤيته  صديقة العزيز والغالي وكان سبب في عودته لرحيل....

انضم اليهم وسلم على الشباب....

جو اسري جميل تتجمع فيه العائلة كلها مع بعضها البعض يوحي بالالفة والحب والحنان.....

طاولة دائرية كبيرة حولها، يلتف حولها الاطفال كل واحد منهم يحمل شمعة،«مازن، سيلا، كارلا، فيروز، تارا، يارا، اسر»، انضم اليهم الشباب «ياسر، جاسر، سهيل، مهاب، رحيم» كل منهم يحمل شمعة، الفتيات كذلك«مليكة، رؤية، لينا، دنيا، نور، رحيل، مريم» ملتفين حول الطاولة، ووضعوا الصغير يزن عليها وحولهم الشموع  يغنوا اغنية للمولود...

ردد الجميع و يلتفون حول الطاولة:

حلاقاتك برجالاتك حلقة دهب فى وداناتك

ويارب ياربنا

تكبر وتبقي قدنا

وتجي تعيش وسطنا وسط الحبايب

تكبر وتروح المدرسة وتصاحب شلة كويسة

وتشوف عيون امك وابوك فرحانة بيك

حلاقاتك برجالاتك حلقة دهب فى وداناتك

غنت مريم بشقاوة:

انا عايزك تطلع واد مجدع

وفي عز الشدة تكون اجدع من اي حد

صوتك بيسمع ويلعلع

اخلاق قوي قوي ورجولة ولازيك حد

غني ياسر بشقاوة:

وانا عايزك تطلع شيك

صحباتك بتموت فيك

تهرب من دي وتسبت دي

والكل بيجروا عليك

تسرح وتبيع حكيات

ولافارقه معاك رنات

دي بتشكيلك ودي تحكيلك

وانت مقضيها مسدات

غني جاسر محذرا:

وايه اوعي تسمع كلام لدول

دي عيال شقاوة وانا مش مسئؤل

هيغرقوك وانا قلبي عليك

وتبقي نمرة ويلعبوا بيك

قال ايه عايزينك تتروش

تجي تتطلب من ابوك

هيطنش..

اقتربت مليكة من جاسر وغنت بحب:

لا ده حنين قوي ده طيب قوي

مهما يعمل فيا بحبه قوي

غني الجميع مرددين بسعادة:

حلاقاتك برجالاتك حلقة دهب فى وداناتك

ويارب ياربنا

تكبر وتبقي قدنا

وتجي تعيش وسطنا وسط الحبايب

تكبر وتروح المدرسة وتصاحب شلة كويسة

وتشوف عيون امك وابوك فرحانة بيك

حلاقاتك برجالاتك حلقة دهب فى وداناتك..

حملت مليكة يزن واقتربت من سهيل تناوله الطفل ابتسم بعشق قرب الصغير من وجهه وطبع قبلة عليه، نظرات مليكة لسهيل تتامل زوجها الحبيب، التقطت لينا صورة لهم  في غفلة وهتفت بسعادة: حلوين قوي، يلا عشان ناخد صورة....

تجمع الجميع كل واحد برفقة زوجته وامامهم اطفالهم، ظبط جاسر وضع الكاميرا وتوجه سريعا نحو رؤية وابناءه والصورة لا تخلو الا بوحود دنيا...

1
2
3
التقطت الصورة تضم الجميع والسعادة تغرق وجوههم...

💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕

جلست ترتشف كوب العصير تتصفح ورقات المذكرة وتكمل قراتها بتمعن..

"المرة الاولي التي اقف فيها امام الكاميرات  لحظة مليءة بالتوتر والخوف، شعرت بالسعادة لاني وقفت علي اول سلم المجد الحقيقي كما كنت اظن.."

لم تكتب الي تلك الكلمات في الصفحة قلبت عدة صفحات وجدتها فارغة، شعرت بالاندهاش،  وجدت في صفحة تحوي كلمات بعنوان "اعتذار"

"تلك الرسالة جاءت متأخّرة للغاية ولكني اود ان اعتذر عما بدر مني وعما فعلت بك يا جابر، ربما تتساءل لماذا اكتب اليك؟..

اشعر بحاجه شديدة للبكاء بين ذراعيك و تربت علي كتفي مثلما كنت تفعل معي، بحاجه للبوح اليك ولكني لا استطيع...

لو قابلتك هل استطيع النظر داخل عينيك؟..

لكني لا استطيع انا في نظرك الخائنة الخاطئة  لم تفهم اسبابي التي اضرتني لفعل ذلك،  اقول لك ان اسبابي كانت تافهه ،  اتضحت الامور،  اخسر نفسي كل يوم واخسر حياتي مع مرور الوقت اشعر برغبة عارمة في ترك الحياة والهروب منها،

  هل سيتم قبول وجودي في العالم الاخر؟..

ام ساطرد مثلما طردت من حياتك وحياتي،  ابوح اليك لاكتشف انني مازالت اتمني وجودك وعودتك مجددا، لم يعد متاح، ساترك لك  الكتاب لتقراه لعلك تغفر لي فعلتي يوما ما عندما تجمعنا الحياة مرة اخري...."

قلبت الصفحة فوجدت كلمة بخط مميزة تعرفه جيدا "سامحتك"

انهت قراءة المذكرة تكتشف ان جابر كان متجوز قبلها وانها تسرد قصة حياتها وتتمني لو عادت اليه، فاقت علي صوت جابر  ينظر اليها بتفاجا اقترب منها وتناول المذكرة من يدها وقال: انتي جبتي الكتاب منين..

استوعبت ما حدث وانتبهت لوجودة وقالت بتسال: جابر انت كنت متجوز قبلي..

هتف بتأييد: ايوا كنت متجوز، انتي قراتيها..

هتفت بتسال قلق: كنت بتحبها..

هتف بعدم فهم: هي مين..

هتفت بارتياب: دنيا..

جلس بالقرب منها ونظر داخل عينيها وقال موضحا: عارف انك متفاجا اني كنت متجوز ومش قلتلك، لكن انتي غلطتي ام قراتي حاجه مش من حقك تشوفيها...

ادمعت عينيها وهتفت بتوضيح: عارفه اني غلطت، اتفاجات بيها وقراتها عشان افهم..

هتف بهدوء: فهمتي كل حاجه وعرفتي الحقيقة، بالنسبة لسؤالك اذا كنت بحبها، فعلا كنت بحبها وهي زوجتي، لكن دلوقتي انتي زوجتي وبحبك أنتِي...

ازال دموعها باناملة وهتف بحنان: تعرف ام اقارنك بيها بكتشف اني محظوظ اني ربنا كرمني بانسانة زيك وبحمد ربنا علي النعمة دي.

ربت علي كتفيها وضمها بين يديه واضلعه..

"الفرصة الثانية تأتي لتعلمنا ان كل ما اضعناه لم يكن في يوم لنا"

💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕

بعد مرور خمس شهور"

جلست لينا ودنيا يشاهدون التلفاز ويتحدثون في مواضيع غير مهمة، لتشعر لينا بالم حاد لكنها تتجاهله عمدا،  الالام تاتيها منذ بداية الشهر التاسع، الالم يزداد وقدرتها علي التحمل لم تعد تتطاق، لتشعر بماء يتدفق اسفلها يبدو ان جيب المياة انفجر، اطلقت صرخة عالية وهتفت بتعب: الحقيني..

اقتربت دنيا والقلق ينهشها، تري لينا غير قادرة علي الحركة وتعابير وجهها تعبر عن كم الالم، وجدت مياة اسفلها، تحركت سريعا للهاتف تتناوله بين يديها وتجري اتصال بياسر الذي صرخت في وجهه وقالت: ياسر الحق لينا بتولد..

هب من مقعدة سريعا وهتف بتوتر وقلق: جهزيها وحضري شنطة المولود واجهزوا، اديني لينا بسرعة..

اعطت الهاتف للينا، تناولته من يديها بصعوبة  تكتم صراختها قدر المستطاع هتفت بالم: ياسر...

شعر بالمها من صوتها هتف يبث فيها الامان والامل: لينا خدي نفسك براحه يا حبيبتي، استحملي عشان خاطر ابننا و هتعدي..

ادمعت عينيها من الالم وقالت: مش قادرة يا ياسر..

هتف بحنان وحب: انتي قدها يا بطلة.

هتفت بتعب: حاضر..

اغلق الهاتف وتحرك مغادر العيادة بعد ان امر السكرتيرة بالغاء كل المواعيد،قاد السيارة بسرعة جنونية كي يصل سريعا للمنزل، خلال ربع ساعة  يصف السيارة اسفل العمارة، هبط السلالم جريا  يصل لزوجته، طرق الباب بسرعة لتسرع دنيا بفتح الباب، اندفع للداخل وجدها تجلس على الاريكة وتعابير الالم تظهر على وجهها بوضوح، اقترب منها وهتف بتسأل وقلق: عاملة اي دلوقتي الالم بيزيد ولا بيخف..

قابلته دموعها المتساقطة تلقائيا، جلس علي الارض يمسح دموعها، هتف بصوت حاني:  استحملي يا حبيبتي، ارجوكي لازم تكوني قوية عشان ابننا يوصل بالسلامة للدنيا..

هزت رأسها بنعم، اسندها حتي استقامت وامر دنيا بان تحضر الحقيبة وتهبط خلفهم، استلقي المصعد وضعها في السيارة جلست دنيا بالخلف بجانبها  تمسح قطرات العرق عن وجهها...

خلاص نصف الساعة وصل الي المستشفى، يسندها ويتوجه بها لقسم الاستقبال  حالة والده طارئة، اقترب  مجموعة من الممرضين، قاموا باسنادها والتوجه لغرفة الفحص، وقف في الخارج يسند جسده علي الحائط ودقات قلبه تتسارع خوفا عليها، خرج الطبيب  يهتف لياسر:
حالة والده طبيعية وجيب المياة انفجر وهنحضرها للوالده..

توجه للغرفة نظر لجسدها المستلقي علي السرير وبجانبها وصلات وريدية وادوية تساعد على الطلق الصناعي لتسريع مدة الولادة، اقترب منها ونظر داخل عينيها بشيء من القلق وهتف بحب: لينا..
فتحت عينيها ونظرت اليه ولم تتكلم..

هتف بحب: حاسه بقي اي دلوقتي يا حبيبتي..
هتفت بتعب: كويسة لانك جمبي..

امسك يدها وقربها من شفتيه وطبع قبلة حانية عليها وهتف ببسمة: فاكرة اول ولادة ليكي..

ابتسمت واشارت بعينيها بنعم..

اكمل بحب: كنتي تعبانة قوي وقعدتي تعيطي انك مش عاوزه تولدي صح..

اشارت براسها وعينيها ترسم ابتسامة جميلة..

قال مازحا: قعدنا نتحايل عليكي عشان تولدي وانتي مصرة انك مش هتولدي يومها عملت اي..

ابتسمت وهتفت بحب:  قلتلي غمضي عينيك واتخيلني جمبك ومعانا ابننا وانتي بتحضنيه ومحستش بحاجه لانك كنت معايا يا ياسر...

ظهرت تعابير الالم علي وجهها وقالت بحزن: لكني حاسه انها هتكون اخر مرة ليا في الحياة، لو مت يا ياسر هتزعل عليا..

وضع يديه علي شفتيها رافضا لكلامها وهتف بنفي: عمرك ما هتعمليها يا لينا وتسبيني لوحدي، من غيرك اضيع ومقدرش اعيش..

ابتسمت وقالت بحنان ومرح: عارفة، كنت بنهزرو معاك..

هتف بتوبيخ:  الا الهزار في الموت وبعدين دعواتي وقلبي وروحي هيكونوا معاكي، واتخيليني جمبك ماشي..

هتفت بمزاح: اتخيلك بحاجه محترمة ولا سافلة...

هتف بضحك: متجوز واحدة مجنونة وربنا..

رفعت حاجبيها وهتفت بتحذير: اذا كان عاجبك..

هتف بحنان: عاجبني ونص وتلت تربع..

ضحك كليهم  تلك اللحظات لا يحتاج الانسان الا ان يكون برفقة من يحب كي يخفف عنه المه...

وقع المشهد امام أعين دنيا التي ادمعت عينيها وتمنت لو تمتلك زوج كذلك وان يرزقها الله بطفل وتشعر بالم لينا وتجربه ولو مرة في حياتها........

تحركت لينا لغرفة العمليات وياسر يودعها بدعواته وامل العودة هي وابنه معا لتكتمل اسرتهم، توجه للمسجد يدعو الله ان تقوم بكامل السلامة ومعها طفلهم.....

وقفت دنيا تتامل المكان من خلف النافذة الزجاجية، نظرت امامها لمحت جابر، حاولت التركيز لكي تبين صحة رؤيتها، ذلك جابر بالفعل ويحمل بيديه عدة اكياس، تاملت ملامح وجهه التي تغيرت كثيراً عن اخر مرة راته فيها منذ عدة سنوات، يعبر من جانبها، استدارت مواليه ظهرها لا تريد ان يراها، اقسم ان لو راها لا يعلم ماذا سيفعل بها؟..

تحرك نحو الغرفة التي فيها زوجته، منذ شهرين في المستشفى نظرا لسوء حالتها، اليوم ستتعرض لعملية الولادة في الشهر السابع حتي لا يموت طفليها، لمحت حركته  يدلف للغرفة، تحركت نحو الغرفة تشاهد من بعيد خلف النافذة الزجاجية زوجته راقدة علي الفراش واثر التعب بادي علي وجهها وبطنها المنتفخة من اثر الحمل، جابر جالس علي الفراش ومواليها ظهرة..

تعرضت لذلك المشهد منذ سنوات مع جابر، بكت مقلتيها  تتذكر ذلك الموقف، مسحت دموعها سريعا  تستمع لصوت ياسر ينادي عليها، اقتربت منه تخفي دموعها، وقفوا امام غرفة العمليات في انتظار لينا ومولودها......

استعدت رانيا لدخول العمليات وجابر ينظر اليها بحنان يشجعها  كانت مبتسمة وسعيدة لانها بعد مدة ستري تؤاميها التي تمنت لسنوات رؤيتهم، توجهت لغرفة العمليات تتعرض لعملية الولادة القصيرية.....

💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕

ظهر علي ياسر الاضطراب ، يري بعض الممرضات يخرجن سريعا من غرفة العمليات وعلامات وجههم ترسم القلق، تحرك ياسر مقتربا من احد الممرضات يسالها عن زوجته فقال:هو في اي..

هتف الممرضة بقلق: الست الي بتولد محتاجين نقل دم لانها بتنزف، والولادة متعسرة واحتمال نجاة الام والطفل مع بعض ضعيف...

تحركت الممرضة تحضر المطلوب وقف ياسر غير مستوعب لكلامها، اقتربت دنيا من ياسر  تري تعابير وجهه هتفت بقلق: الممرضة قالتلك اي..

هتف باستخفاف: الممرضة دي اكيد مش شايفه شغلها صح، بتقلي احتمال نجاة لينا والطفل ضعيفة،  يعني ممكن اخسر لينا او ابني...

شعرت دنيا بالقلق والحزن، تري الذهول والقلق وعدم التصديق علي وجه ياسر..

هتفت تحاول التخفيف عنه: ان شاء الله هيقوموا بالسلامة..

يبدو ان ياسر انفصل عن الواقع، اتخذ ركن وجلس علي الارض واسند رأسها علي الحائط ويبدو ان دموعه تحررت الان تعلن الخوف الشديد من الفقد..

💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕

توجه جابر لغرفة العمليات ينتظر زوجته التي دلفت لغرفة العمليات منذ اقل من ساعة، شاهد شاب يجلس علي الارض ويبكي  اقترب منه وانحني لمستواه وهتف بقلق: مالك يا صاحبي..

نظر ياسر  باعين باكية وهتف بقلق: مراتي وابني احتمال اخسرهم...

شعر جابر بالمه هتف بامل يحاول التخفيف عنه: تفاؤل وان شاء الله خير ، ربنا معاهم متقلقش  اهم حاجه مش تياس وادعي ربنا، قل لن يصيبنا الي ما كتب الله لنا....

حاول جابر قدر المستطاع ان يخفف عن ياسر حتي هدا قليلا، اقتربت دنيا من ياسر  تري شاب يجلس بالقرب منه يعيطيه ظهرها، هتف بتسأل: ياسر انت كويس..

انتبه ياسر لوجودها وهتف بهدوء نسبي: الحمد لله..

رفع جابر عينية ليقابل نظراتها التي ولم يصدق انه يراها بعد كل تلك السنوات  الان شكلها مختلف  يراها ترتدي ملابس فضفاضة وترتدي حجاب فلم يصدق ان تلك دنيا التي صارت ممثلة فيما بعد....

تسارعت دقات قلبها  تنظر اليه تشعر بالتوتر والخجل وعدم قدرة قدميها علي المواجهة والتحمل، قطع تلك النظرات الصامتة الممرضة  تقترب من ياسر وهتفت باسف: البقاء لله المدام توفت...

وقع الخبر عليهم كالصاعقة والاخص ياسر الذي لم يستوعب الصدمة....

💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕

نظر ياسر للممرضة بعدم استعاب وهتف بصوت هامس سمعه الجميع : لينا ماتت..

اشفقت علي حاله وجهه الذي شحب فقالت: البقاء لله..

تحركت مغادرة، ياسر الذي وقف  مصدوم ومقلتيه الذي تذرفت الدموع بالتدريج، نظر جابر بحزن  لا يعلم ماذا يفعل؟

تلك اللحظة  بحاجه لمواساة، احتضنه وضمه  يربت علي كتفيه، ياسر في عالم اخر عقله لا يستوعب ان لينا كانت معه منذ لحظات قصيرة تمزح وتضحك والان في عداد الموتي، صرخ بالم باسمها يحاول جابر تهدئة اهتزاز جسده  ولم يستطيع، دنيا  وقفت مكانها تبكي بصمت لوفاة صديقتها المقربة، تبكي  على ياسر الذي لم يستوعب خبر وقاتها...

💕💕💕💕💕💕💕💕💕

خرج الطبيب من غرفة العمليات، اقتربت دنيا  بمجرد رؤيته وقالت بدموع: لينا يا دكتور..

اندهش الطبيب من منظرها الباكي وهتف بقلق: مدام لينا بخير   والمولود ودلوقتي بتتجهز عشان تتنقل لقسم النساء..

لم تصدق كلام الطبيب قالت بتسأل: بجد يا دكتور لينا بخير ومش ماتت..

هتف الطبيب بنفي: لا مين الي قالك الكلام دا..

هتفت بتوضيح: الممرضة الي كانت في العمليات..

هتف الطبيب بهدوء: الولادة كانت متعسرة لكن هي حاليا كويسة ممكن تشوفيها في القسم وتتاكدي انها بخير..

ابتسمت وهتفت بسعادة: شكراً يا دكتور..

تحرك الطبيب مغادر المكان، اقتربت من ياسر وهتفت بسعادة: ياسر لينا كويسة ومامتتش..

ترك ذراعين جابر، نظر اليها بعدم تصديق وقال: بتقولي اي..

هتفت بسعادة: لينا مامتتش، الدكتور لسه قايلي انها بخير اطلع  قسم النساء فوق وهتلاقيها..

تحرك راكضا للاعلي يري حبيبته، نظر جابر لدنيا وقال ببسمة بسيطة: عاملة اي يا دنيا..

هتفت بهدوء  تخفض رأسها للاسفل: بخير، انت اخبارك اي..

هتف بهدوء: الحمد لله بافضل حال، عن اذنك..

تحرك من امامها وقفت تنظر لاثره بصمت وحزن داخلي...

💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕

توجه للغرفة وجدها متسطحة علي الفراش وابنه يرقد علي فراش صغير  بالقرب منها، اقترب  بهدوء يتامل جسدها بحب وحنان لا يصدق انها موجودة علي قيد الحياة، نادها بصوت مشتاق: لينا..

جاهدت وفتحت عينيها ببطء، نظرت اليه و اندهشت من حالته السيئة، لم تستطيع الكلام لانه احتضنها بقوة وصوت بكاءة  تسمعه بوضوح، لفت ذراعيها حول ظهره بحنان  لا تعلم السبب!، لهذه الدرجة  قلق عليها، لهذة الدرجة يحبها، مسحت علي ظهره بحنان وقالت بتسأل: مالك يا ياسر..

ابتعد عن احضانها بعد عن ارتوي من وجودها وتاكد انها حقيقة، مسح دموعه  ابتسم اليها بحب: بخير اول ما شفتك...

هتفت بقلق: مالك كنت بتعيط ليه..

هتف بعشق: حمد الله على سلامتكوا، رجعتولي بالسلامة ودا كفاية....

نظرت للسرير الصغير وهتفت بشوق: هاتوة يا ياسر..

استقام اقترب من الفراش الصغير  يري صغيرة مسجي علي الفراش ويسبح في نوم عميق، حمل الصغير بهدوء وحنان وسعادة تغزو روحه يحمل طفلة بين يديه، طبع قبلات متفرقة علي وجهه واحتضنه بحنان، تحرك نحو لينا وناولها الصغير تلتقطه من يديه وتحتضنه بحنان امومي  تتامل كل انش في وجهه هتفت بحنان: ما شاء الله جميل قوي يا ياسر شبهك قوي..

ابتسم بسعادة وقال: تقصدي شبهنا..

نظرت اليه وهتفت بتسأل: كنت بتعيط ليه يا حبيبي..

امسك يديها وهتف بحنان: الممرضة بلغتني ان احتمال نجاة الام والطفل مستحيلة وبعد شويه قالت  انك بعد الشر توفيتي، مصدقتش انك ممكن تسيبني وتمشي يا لينا، من غيرك اموت يا شرياني...

لثم شفتيها بحب، ابتسمت بسعادة لزوجها الحنون والعاشق اليها حد النخاع....

اكتملت سعادتهم معا.....

💕💕💕💕💕💕💕💕💕

وقف جابر ينتظر خروج زوجته  تعدت الساعة في الداخل ولم تخرج، خرج الطبيب وعلى وجهه علامات الارهاق اقترب جابر  بسرعة وهتف بقلق: مراتي اخبارها اي يا دكتور..

هتف الطبيب باسف: حاولنا ننقذ الام والاولاد لكن يشاء ربنا ياخد الام ويسبلك الولاد، البقاء لله يا ابني..

تحرك الطبيب مغادر المكان جابر  حاول الثبات وقال: الذين اذا اصابتهم مصيبتة قالوا ان لله وان اليه راجعون، قدر الله وما شاء فعل، الحمد لله على ما اعطي وعلي ما اخذ، وقع ذلك المشهد على نظاري دنيا التي ادمعت عينيها  تدعي لجابر ان يربط على قلبه بالثبات.....

انتقل جابر للحضانة التي يرقد فيها تؤامية بنت وولد، طلب من الممرضة ان تحضرهم اليه، ناولته طفلية وتركت مساحة خاصة ليكون بمفردة، حمل طفلته الصغيرة  يتامل وجهها احتضنها وقبل يديها وخديها بحنان لا يصدق ان الله قد من عليه وراي ذريته بين يديه، هتف بشكر: الحمد لله..

وضع طفلته الصغيرة التي ناداها باسم امها رانيا، حمل ابنه الصغير احتضنه وطبع قبلات علي يديه وخديها وسماه عبد الرحمن، استمع لصوت الممرضة  تخبره بانتهاء الزيارة، تحرك مغادر الحضانة تحرك للغرفة التي ترقد فيها جثة زوجته، ازاح الغطاء الابيض عن وجهها، نظر لوجهها الشاحب  اختفت منه معالم الحياة، ادمعت عينيه، يمسك يديها وقال:

عارف انك في مكان احسن، هما محتاجينك يا رانيا، ولادك محتاجينك دلوقتي، كان نفسك تشليهم وتشوفيهم لكن انتي سبتيهم ومشيتي، رانيا مش تنسيني كوني معايا ومع ولادنا علي طوال، هما كمان هيفتكروكي وهيجوا يزوركي ديما يا حبيبتي، انا سمتهم رانيا وعبد الرحمن، كنتي عاوزة تسمي الولد عبد الرحمن و  سميت البنت رانيا عشان تفكرني بيكي ديما وتكوني معايا ومع اولادنا، ربنا يجعل مثواكي الجنة وينجيكي من عذاب القبر ويثبتك عند السؤال يا حبيبتي، هتوحشيني قوي يا رانيا....

غطي وجهها، اسند رأسه علي الفراش وبدا بالبكاء الي الله، يعاني الم الفقد والخذلان ولكن قدر الله وما شاء فعل....

💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕

تحركت دنيا مغادرة الغرفة بسرعة بعد ان رات مشهد جابر يبكي، ركضت بسرعة لا تعلم الي اين تذهب؟
تبكي لبكاءة وحزينه عليه بشدة، جابر لا يستحق كل هذا، من حق زوجته ان تعيش وتربي اطفالها، من حق جابر ان يري زوجته مجددا....

دموعها اغرقت وجهها  تركض الي الاامكان، ينظر اليها الناس  يروها تركض بتلك السرعة ومظهرها المثير للشفقة، اخذتها قدميها الي المقابر الي مسكن ابيها وامها،

اقتربت ببطء من المكان  شعرت بقبضة قوية تعتصر قلبها من الخوف  تحركت نحو قبر والديها، جلست علي الارض  تسند رأسها علي حافة القبر تبكي بقوة،

هتفت بصوت متقطع من البكاء: بابا ماما سامحوني، ارجوكم سامحوني نفسي ارجع اعيش طبيعية من جديد،  ليه الناس الي بحبهم بيروحوا مني،  ليه الناس الي بحبها بتمشي وتسبني،  للدرجادي انا  وحشه وبقذيهم للدرجادي انا انسانة مش كويسة، تب جابر ذنبه اي انه يخسر مراته، ذنبه اي انه يتجوز واحدة زي،  نفسي اموت دلوقتي لاني مبقاش ليا حد، مبقاش ليا لازمه، الحياة ملهاش لازمه، ارجوكم سامحوني عشان اعرف اعيش ولو للحظة سعيدة، نفسي اكون سعيدة ولو لمرة واحدة......

💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕

"بعد مرور شهرين"

دلف ياسر للمنزل يشعر بالارهاق من اثر البحث طيلة اليوم عن دنيا، هتفت لينا بقلق وتسال: لاقتها يا ياسر..

هتف ياسر بارهاق: ملقتهاش للاسف..

هتفت بحزن: يا تري انتي فين يا دنيا....

طرقات علي الباب، توجهت لينا للداخل اقترب ياسر يفتح الباب، ليتفاجا بوجود جابر امامه...

هتف جابر بتوتر: مساء الخير اسف اني جيت من غير معاد..

هتف ياسر بهدوء: مساء الخير اتفضل..

توجه جابر وياسر للداخل، جلسا علي الاريكة..

هتف جابر بتوتر: اسف اني جيت من غير معاد، لكني جاي بخصوص دنيا ...

هتف ياسر باستعجال: انت لاقتها..

هتف جابر بعد فهم: لاقيتها ازاي،  دنيا مش هنا..

هتف ياسر بنفي وحزن: للاسف دنيا مختفية من يوم المستشفى بقالها شهرين ومش عارفين نلاقيها...

هتف جابر بقلق: مدورتش عليها..

هتف ياسر بياس: دورنا ومش لاقينها، صحيح انت عاوزها في اي..

هتف بهدوء: كنت جاي اطلب ايديها  نتجوز ونرجع لبعض...

ربط ياسر الخيوط ببعضها وهتف بتسأل: انت جابر جوز دنيا الاولاني...

هتف جابر بتاييد: ايوا..

هتف ياسر بهدوء: لازم تنزل معايا من بكرا ندور علي دنيا، لان دنيا محتاجه تعيش.....

💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕

تسند رأسها علي الشجرة  تنظر بشرود للامام مفترشة الارض وحولها يركض الاطفال يلعبون،

توجهت للملجأ بعد زياراتها للمقابر ذلك المكان الذي احتواها بعد ان تخلي عنها العالم اجمع، رفقة الاطفال التي حرمت منهم ، رفقة النقاء والحب والاقنعة الحقيقة التي ظلت لسنوات تبحث عنها، هنا الحقائق واضحة لا توجد اقنعة يرتديها الناس ليخفوا بشاعتهم......

لمحها من بعيد اقترب  بهدوء، جلس بجانبها ونادها بصوت هادئ، لتلتفت اليه  لم تعطيه اي اهتمام ظلت ناظرة اليه فقط، هتف بهدوء: اختفيتي ليه يا رانيا، كنت بدور عليكي..

لم تتغير ملامح وجهها ظلت علي وضعيتها، اكمل بهدوء: دنيا انا محتاجك معايا في حياتي، ولادي محتجنلك تكوني ام ليهم وتعوضيهم عن غياب امهم، انا كمان محتاجك جمبي، عاوزك في حياتي.....

لم تعطي اي استجابه  اكمل بهدوء: ساكته ليه يا دنيا اتكلمي...

هتفت بصوت مبحوح فاقد للامل: مبقتش انفع يا جابر، انت تستاهل احسن مني، انا مليش حد في الدنيا، مستنية الموت يخبط علي بابي في اي لحظة، امشي يا جابر....

اقتربت لينا وهتفت بسعادة لرؤيتها: وحشتيني يا كلبة بقا تمشي وتسبيني....

هتفت مليكة بلؤم:  ملكيش حد في الدنيا امال انا رحت فين يا دنيا.....

هتفت رؤية بحنان: بعيدا عن كل حاجه، لكن وحشتيني يا واطية...

احتضنها الفتيات بقوة يخففون عنها ويبثونها بحبهم وعطائهم.....

هتف ياسر بتوضيح: ملكيش حجة يا دنيا، بقا ليكي عيلة واهل وصحاب وزوج واولاد، المهم انتي تبدايها صح وتقدري قيمة الحاجة الي بتملكيها وكمان تعوضي الي راح منك يا دنيا.....

ابتسمت بسعادة الدنيا بدات  تضحك لها مجددا واعطتها فرصة ثانية لتعوض ما فاتها....

💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕

"بعد مرور اربع سنوات"

تتامل المكان حولها بشيء من السكينة والاطمئنان في اجمل مكان علي بقاع الارض في مكة المكرمة، تاملت المكان من النافذة  الزجاجية تشعر بالراحة  تتامل حياتها السابقة بشيء من الحكمة، رغم ما مرت به لكنها تعلمت الدرس جيدا

"ان الحياة لا تعطي كل شئ ويجب ان ندفع الثمن وكل انسان لا ياخذ الي نصيبة في النهاية"

شعرت به يحتضنها من الخلف يهمس بجانب اذنها بحنان: الجميل سرحان في اي..

استدارات واحتضنت وجهه بين كفيها وهتفت بحب: بفكر في حياتي زمان وحياتي دلوقتي..

هتف بتسأل: انهي احلا..

هتفت بحب: حياتي دلوقتي وانا معاك، مكنتش متخيلة ان الحياة تكون عينالي كل الفرص الحلوة دي في النهاية...

حاوط يديها وهتف بحب جارف: الحياة بتكافاءك علي سنين الصبر الي استحميلتيها المهم تكوني مبسوطه دلوقتي...

اسندت رأسها علي صدره وهتفت بعشق: انا اسعد انسانه في العالم وانت جمبي...

لف ذراعيه حول ظهرها، نادي عبد الرحمن بتافف: بابا يلا عشان ننزل نصلي...

اقتربت رانيا الصغيرة  تحاول لبس الاسدال بتذمر: ماما بسرعة لابسيني عشان انزل اصلي معاكي....

اقتربت من رانيا قبلتها بحب والبستها وفعلت المثل مع عبد الرحمن، تمسك جابر بيد دنيا  ينظر اليه بحب، شبك عبد الرحمن يديه بيد والده وشبكت رانيا يديها في يد دنيا وتحركوا نحو المسجد الحرام كي يؤدوا الصلاة....

هذة هي النهايات السعيدة...

💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕

"النهاية 🔚"

"22/1/2024"

"مع تحيات /اوركيدا🍁"
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.