moh

شارك على مواقع التواصل

بدأ ياسر يسمع أصواتًا داخل رأسه. أصوات لا تهدأ إلا عندما يمسك القوس أو يعزف الموسيقى. وشيئًا فشيئًا، بدأ يرى اللون الأحمر وكأنه راحة… متعة.

مرت السنوات، وبقي ياسر يعيش في ظله الخاص، مع تهميش الأهل وتجاهل الجميع. وفي ليلة باردة ماطرة، كانت أمه تضع مولودًا جديدًا. كان ياسر في غرفته، ينتظر أخاه الصغير. يدور في حوار داخلي متخيل مع ذلك الأخ الذي لم يره بعد:

"سأكون مجنونًا… مهمشًا… لا يحبونني. وإذا كنت محبوبًا، فقل لهم أن يحبوني معي. أنا فقط أريد أن أشعر أنني محبوب... رجاءً."

وفجأة، سمع صراخ والدته. ثم صمت. أصوات داخلية بدأت تملأ رأسه: "ماتت… ربما قُتل أخوك… هل يهم؟"

ركض نحو الغرفة. نظر. الجميع يضحك، يحتفل، يصفق. ريان وُلد. الجميع فرِح… إلا هو.

لم يسأل عنه أحد. لم يفتقده أحد.
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.