رحلة
" أنا اسمي عمر أو ده الي بتنادي بيه ,في الحقيقة أنا مش فاكر اي حاجة عن نفسي , مش قادر اتحرك كويس و حاسس أن عظمي متكسر مش قادر احركه ,و مش أنا لوحدي كل الي معايا في المكان ده عندهم نفس الاحساس !!
المكان الي أنا فيه غريب أكنه كهف متبلط و مليان تراب
الي معايا جابولي الورق ده و قالولي أكتب فيه كل حاجة علشان منساش ,من الغريب أني الوحيد الي مش فاكر اي حاجة حتي الي معايا فاكرين حجات من بعد ساعة الكارثة الي حصلت ,اية الكارثة ؟ محدش فاكر بس الشيء الوحيد الي هما متأكدين منة أن في حاجة حصلت و محدش فاكر حاجة من قبلها
الكلام معاهم صعب الظاهر أن احنا جاين المكان ده من مدة مش بعيدة و الأوضاع متوترة محدش لية مقدرة علي الكلام ,ممكن يكونوا منهكين جسدياً زي أو حتي نفسياً ؟!
عايز أساعد بس الموضوع مش سهل و أنا حتي مش عارف اية الي حصل ؟ أو ليه احنا محبوسين في المكان ده ؟ و ليه عندنا نفس اللبس ؟ أسئلة كتير و أجوبة قليلة أعتقد ان احنا محتاجين راحة شوية
حال الناس صعبان عليا الي قاعد في الركن و الي نايم و الي مخبي وشه
,هنام دلوقتي علي أمل أن الأوضاع تتحسن بكرة "
" اليوم الثاني بدء أو لسه مش عارف مفيش ساعة في المكان أو طريقة نحدد بيها الوقت
كالعادة حاولت أتكلم مع اي حد من المتوحدين الي معايا بس مفيش رد ,عندي احساس اني شفت الوشوش دي قبل كدة من مدة طويلة بس مش فاكر
في علبة غريبة أترمت عندنا مع شوية أكل و شرب ,كل الموجودين اتجمعوا حوليها للأكل
في ناس ملاحظتش وجودهم قبل كدة ظهروا , قدرت أعدهم أخيراً 20 واحد مع نسبة خطأ 20% لأني مضمنش يكون في حد مختفي
كان نفسي بعد الأكل ده حاجة كد اسمها كومنجي
و لو أدتهالي مش هعرفها لأني ناسيها , الأسم فجأ نط في دماغي
بعد الأكل فتحنا العلبة علشان نلاقي حبوب ,فكل حد خد حبايه و أنا منهم و أول ما خدتها حسيت أن عظمي الي كان متكسر رجع زي الأول مع اني مش فاكر هو كان ازاي الأول
الحبوب كان مفعولها زي السحر علي كل الموجدين فبدء الكلام أخيراً قدرت أجمع معلومات مكنتش متخيلها أولهم ان احنا في كهف تحت الأرض ما بين 3 جبال مستخبين من حاجة مش عارفنها بس الحاجة دي أنهت العالم و ان أحنا من القلائل الي نجوا
الكلام كان بتوتر بس لما وصلوا لمرحلة من الكلام بدء يحصلهم تشنج و صرع أكن في لعنة عليهم بس حاولت أعرف و الحقيقة مش مصدق أن ده كله حصلــــــــــــــ " (نهاية الورقة الممزقة )
الشاب: ايوة ايه الي حصل ؟ العالم انتهي ! كارثة حصلت ؟! فقدان ذاكرة جماعي ؟! هو اية الي بيحصل فجأ ؟ أنا محتاج وقت أستوعب اية الي بيحصل
دلوقتي الي فهمته أن أنا مش فاهم اي حاجة ,بدأت أصدع من محاولة فهم كل البيانات دي دفعة واحدة ....هو قال كهف ما بين 3 جبال ؟؟
.....الجهاز هل أقدر منه أحدد المكان الحبر قديم شوية بس لسه في أمل ,طريقة واحدة للمعرفة
بالرغم من أني كنت بجرب في الجهاز في أوقات فراغي الي انه مقدرش يعرفني اي مكان بره مدي 20 كيلو متر و لسبب ما في منطقة محجوبة بس مفيش حل غير أني أتمني أن المكان في مدار الجهاز أو أضطر أشيله و ألف بيه هو حوالي 150كجم فمش صعب أني أشيله
قضي الشاب 5 دقائق حتي وجد مكان بتلك الموصفات
الشاب: أخيراً ......المكان قريب , لو عايز اعرف نفسي أو حقيقة الي حصل للعالم فدي أول خطوة , أنا هروح حالاً
و بدء رحلته رغبةً في المعرفة ,يتقدم و يتقدم حتي وصل الي وجهته بعد 20 دقيقة ,منطقة محاطة بثلاث جبال ظل الشاب يبحث عن هذا الكهف حتي وجد باب سميك جداً فوقف ثانية ليفكر
الشاب: دي هي الطريقة الوحيدة لمعرفة الحقيقة فلية أنا متوتر كدة بإعادة التفكير هل في حاجة تضمن انهم ميهجموش عليا ؟ واحد غريب داخل عليهم و هم في الوضع المضطرب ده هل هيكون في مجال للكلام ؟ هل أنا اتسرعت لما جيت ؟ (بلع ريقه) رجع خطوتين للخلف
أنا حاسس ان في حاجة هتحصل لو فتحت الباب
لا مجال للتراجع مهما كانت العواقب هتحملها في سبيل معرفة نفسي و اللي حصل للعالم ( شهيق طويل ) مد يده و فتح الباب الذي سيكشف له الأسرار أو هذا ما كان يظنه وقتها فقد تفاجأ بروية شاب وحيد في غرفه من غرف الكهف و لم يبدء حتي بتعريف نفسة حتي بدء الشاب الذي بالداخل بالاختناق ممسكاً رقبته
؟؟(بصعوبة): ساعدني
الشاب (و هو يبحث عن أدوات أو أدوية) : أنت مالك ؟
؟؟: حاسس اني... هأموت
الشاب: ...... أنا عارف مكان فيه أدوية ممكن تساعدك و مش بعيد
؟؟: خذني ....الية ......بسرعة
حمل الشاب الشاب الأخر علي ظهره و جري بسرعة عالية الي المزرعة التي يوجد بها غرفة به العديد من الأسرة و الأدوية
الشاب و هو يجري حاملاً الأخر: أنت اسمك ايه ؟
؟؟: الظاهر عمر
الشاب: أنت الي كتبت الورقة ؟
عمر: اي ورقة ؟
الشاب : مش مهم حافظ بس علي تنفسك
عمر يتعذب خلف ظهر الشاب فقد وصل الي أقصي مراحلة فلا يمكنه الأن الكلام و يتنفس بصعوبة كبيرة حتي وصل الي المزرعة و لكن لم تجري الأمور كما كان مخططاً لها فقد رأي الشاب ما لم يكن يتوقعه
الشاب: المزرعة ... المزرعة ...دي... بيتي فليه ... هي بتتحرق ؟؟؟
راي الشاب أن المزرعة التي قضي فيها الجزء الذي يتذكره من حياته تحترق لتتحول الي رماد و وقع بين اختيارين اطفأ الحريق قبل أن يكبر و يخرج عن سيطرته أو ان يخاطر بحياته و يقتحم النار علي أمل أن ينجو و ينقذ حياة شخص لا يعلم شيء عنه و قابلة لمدة لا تتجاوز الساعة
وقف في خيار صعب يميل الي الخيار الاول و الأكثر منطقية من مفهومه وضع عمر علي الأرض و نظر في وجه لأول مرة فقد كان الكهف مظلم و حمله طول الطريق علي ظهره
عندما رأي وجه عمر أحس بصداع خفيف أمسك رأسه أغمض عينيه فتحها ليجد نفسه يحمل عمر علي يده في وسط النيران داخل المزرعة فاقداً القدرة علي التحكم بجسده يجد نفسه يبحث عن دواء و يحاول مطمئنة عمر
وضع عمر ورقه في جيب الشاب ثم حاول الحديث معه
عمر: لا ..فأئده فأناــــــــــــــ
الشاب: متتكلمش وفر طاقتك
أمسك عمر يد الشاب
عمر: أنا راضي دلوقتي ....وشك فكرني ....شكراً علي انك فكرتني بيك....(ابتسامه) شكراً علي كل الي عملتهولي... يا ظل
ظل(بخوف): متقلهاش أنت مش هتموت لسه ...لسه ...لسه
بدء ظل بضرب قلب عمر و النيران من حولة تملئ المكان الأعمدة تسقط و ظل ما زال متمسكاً بعمر يرفض التخلي عنه حتي جاء
وفجأة انفجار بين بين ظل و عمر قد حدث و دمر المكان تفحم عمر بينما طار ظل من المزرعة ملقي علي الأرض مع العديد من الإصابات المميتة فلم يستطع انقاذ عمر او الحفاظ علي بيته
وقف ظل متكأ علي قدمة و في عينيه انعكاس الحريق
ظل(بتنهد): أنا معرفش عمر .....صح ؟ دي أول مرة أشوفه ؟ ..أيوه أنا معرفوش أيوه ...دي أول مرة أشوفه ... أنا معرفوش قبل كده
*سقوط دمعه يعقبها مطر من عيني ظل*
ظل(و هو يبكي): أنا معرفوش فليه عيني مش بتوقف ؟؟
*****************
؟؟؟:تم تنفيذ أوامرك
؟؟؟؟: جيد و الأن لا يوجد اي مكان لهم لقد حوصروا
؟؟؟: و لكن هذا لم يكن مقرهم
وقف الأخر: أتظن أني لا أعلم فقد بدأت اللعبة للتو ههه
؟؟؟(في سره): أعلم أنه يده اليمني و المسؤول في هذا المكان و لكن هذا كثير لقد أمرنا بأمر لا فأئده منه و هو الأن يضحك كالمجنون
؟؟؟؟: و الأن ما لذي ينبغي علي فعله تالياً ؟؟؟
*****************
الوقت المتبقي162:9:50:12