mnhalsid

شارك على مواقع التواصل

«من الغباء الأعتقاد أن الحياة تمنحك ما تريد علي طبق من ذهب، يجب أن تتكبد عناء المشقة وتقاوم اللعنة التي ستصيبك بصدر رحب.»

بحثت بعينيها عن يونس لم تراه حولها هتفت بتسال للسائق: فين يونس؟!.

هتف السائق بمهنية: يونس تعبان شويه.

شعرت بالقلق وقالت: ماله يونس.

هتف السائق بتوضيح: عنده سخونية.

هتفت بسرعة: اطلب دكتور بسرعة انا مش هروح الشركة النهارده.

اخرجت الجوال من حقيبتها اجرت مكالمة لحسام تخبره بعدم قدومها، اسرعت لغرفة يونس، دلفت للداخل وجدته ممد علي الفراش نائم والعرق يتصبب منه وجزعة العلوي عاري وعليه اثار العرق.

وضعت يدها علي جبينه شعرت بسخونة شديد، نادت علي الخادمة، دلفت الخادمة للغرفة وقالت: نعم يا ارما هانم.

هتفت بسرعة: هاتي كمادات مياه ساقعة بسرعة وفتحي شبابيك الاوضة بسرعة.

اسرعت تفعل ما طلبته علي عجالة،تناولت علبة المناديل الموضوعة علي الكوميدنيو ومسحت العرق التي تجمع علي وجهه وجسده.


تاملت اثار الخياطة الموجودة علي بطنه لامستها بحزن يبدو انه اصيب اصابة بالغة، وضعت الخادمة الصينية علي طرف الفراش وقالت: حاجه تانية يا هانم.

هتفت ارما بهدوء: اعمليلي فنجان قهوة وشوفي السواق كلم الدكتور ولا لا.

تحركت الخادمة تنفذ طلبها، بلت القماشة بالماء البارد وضعتها علي جبينه ومن حين لاخر تبدلها بقماشة اخري، وجدته يهزي بكلام غير مفهوم من اثر حرارة جسده.

حضر الطبيب افسحت الطريق لفحصة هتف الطبيب بتسال: السخونية عنده من امتي؟!.

هتفت بتوضيح: النهارده بس هو تعبان قوي.

القت جملتها الاخيرة بقلق واضح هتف الطبيب بعملية: عنده حمي وهيحتاج محاليل كتير وحد يفضل جمبه يعمله كمادات.

هتفت بسرعة: اعمل الي تشوفه يا دكتور اهم حاجه يخف.

ناولها الطبيب الروشتة وقال بعملية: ابعتي حد يجيب الدواء ومعاه ممرض يركبلة المحاليل ويديه الادوية.

هتفت بهدوء: حاضر شكرا يا  دكتور علي تعبك معايا.

هتف الطبيب ببسمة: العفو يا ارما هانم.

اوصلت الطبيب لخارج الفيلا، ناولت احد الخدم الروشتة امرته باحضار ممرض ليعتني بيونس،

توجهت للغرفة مجددا وجدت فنجان القهوة موضوع علي الكوميدنيو التقطته وارتشفت منه رشفات قليلة وجلست تقوم بعمل الكمادات من حين لاخر.

حضر الممرض الذي تولي رعاية يونس وارما جالسة بجوارة يتاكله القلق غير المبرر عليه.

شعر الممرض بتوترها وقال بطمأنينة: ان شاء الله خير ادعيله بس.

هتفت بقلق: هيكون كويس.

هتف الممرض بهدوء: مجرد ما السخونية تنزل هيخف ممكن تتفضلي وانا هكون جمبه.

هتفت برفض: لا مقدرش اسيبه وهو تعبان.

تملل في الفراش شعرت بالراحة عندما وجدته يستعيد وعيه بعد يوم طويل من الهزيان اثر الحمي التي اصابت جسده.

فتح عينية وجدها تنظر اليه بتوتر
هتف بنبرة مبحوحة: اي الي حصل.

هتفت بقلق: حاسس باي دلوقتي تعبان.

هتف برفض: لا كويس.

ازاح القماشة الموضوعة علي جبينه وقال بتسأل: انا كنت تعبان.

هتفت بحزن: كان عندك حمي وسخونية.

هتف بتسال: فضلتي جمبي طول اليوم.

هزت راسها مؤكدة وقالت: ايوا المهم انك بقيت احسن دلوقتي جعان اجبلك تاكل.

هتف بنفي:مش جعان شكرا على الي عملتية معايا.

ابتسمت وقالت: معملتش حاجه تستاهل المهم انك بخير دلوقتي يا يونس.


تسطح علي الارضية العشبية يضع يديه تحت رأسه، ينظر للسماء بشرود وعقل سارح في ذكريات كثيرة طمثها الزمان وظلت سجينة ذاكرته الا الان، لا تنفك عنه ولا ينفك عنها.

يعبث في الادراج للحصول على الملف التي وضعه هناك وقع بصره علي البوم صور قديم، ازاح الاتربة عنه بطرف يديه وفتح الالبوم.

تامل الصورة التي تجمعه بفريدة عندما كانوا في سن الخامسة ابتسم بحنين لتلك الذكري، قلب في الالبوم وذكريات تتوالي خلف بعضها.

دلفت فريدة للغرفة وقالت: لاقيت الملف الي بدور عليه.

رفع بصره وقال بحنين: فاكرة الصورة دي اول يوم ليكي في المدرسة لما وصلتك بنفسي.

ابتسمت بحنين لتلك الذكري وقالت: اصريت وقتها توصلني وتاخرت علي مدرستك فاكر.

هز رأسه مؤكدا وقال: الصورة دي يوم عيد ميلادك لما كان عندك سبع سنين والسلسلة الي جبتهالك من مصروفي فاكرها.

اشارت للعقد الذي يلتف حول عنقها وقالت بحب: لسه معايا لحد دلوقتي.

وقعت ورقة مهترية من الالبوم تغير لونها للاصفر الباهت، حملها برفق وفتحها ابتسم بحب لتلك الذكري وقال: الجواب الي كتبتهولك لما كان عندي 10 سنين اعترفتلك فيه بحبي فاكرة.

هتفت بشوق: قراته وفرحت قوي انك بتحبني وتاني يوم اعترفتلك وانا داخله المدرسة.

ضحك بحب لتلك الذكريات وقالت بعشق: احلام الطفولة اتحققت معاكي يا فريدة.

لامست فريدة كتفية بحب جارف وقالت: اتحقق معاها السعادة الي وعدتني تكوني ليا بوجودك يا يونس.

عاد للواقع وهو يمسح الدمعة الخائنة التي فرت من مقلتيه تاثرا بالذكري التي الامت قلبه الجريح.



وضعت الخادمة صينية الطعام علي الكوميدنيو وانصرفت، ابتسمت ارما وقالت: صباح الخير عامل اي النهارده.



اعتدل في جلسته وقال بهدوء: صباح الخير حاسس بتحسن.



جلست علي طرف الفراش ووضعت يديها علي جبينه
وقالت بحنان: بقيت كويس خلاص اعمل حسابك هتحضر الحفلة معايا النهارده.

هتف بتسال: حفلة اي وهحضرها بصفتي اي.



هتفت بتوضيح: حفلة لرجال الاعمال وكل واحد هيجيب زوجته وانا هبقي لوحدي وانت مناسب تحضر معايا البدلة هتوصلك، الساعه 9 تكون جاهز.

هز رأسه بتفهم وقال: ماشي.

هتفت برفق: افطر كويس ولو حابب تنام مفيش مشكلة هاخد حارس معايا مكانك.

همت بالرحيل امسك يدها وهتف بنبرة حانية وهو ينظر داخل عينيها: ارما شكرا.

ابتسمت بمجاملة وقالت: العفو.

رحلت من الغرفة وشعور غريب يجتاحها بوجود يونس بجوارها ومع ذلك تحب وجوده برفقتها.

اقتحم حسام مكتبها وقال بغضب: رفضتي ليه احضر معاكي الحفلة.

شعرت بالضيق وقالت: مش حابه وجودك معايا ولاقيت شخص مناسب غيرك.

هتف بحدة: مين بقا البيه الي دخل مزاجك.

استقامت ووقفت امامه هتفت بصوت صارم حاد: انت مجرد موظف في الشركة مش اكتر فاهم ومش معني اننا صحاب تتحكم فيا.

حاول التحكم في غضبة وقال بنبرة هادئة: ارما انا بحبك وبغير عليكي ومش بستحمل راجل غيري يكون معاكي.



وضعت يدها علي كتفيه وقالت بحنان: حسام ارجوك بلاش الكلام دا مقدرة مشاعرك بس انا مش بحبك وانت عارف كدا ووجودك في حياتي عشان دخلت مزاجي فترة وخلاص مفهوم.

القت جملتها الاخيرة بنبرة قاسية وقالت بحدة: شوف شغلك يا حسام عشان متبقاش كرت محروق بالنسبالي.

غادر الغرفة وهو يستشيط غضبا مما حدث.

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

صفف شعره الاسود الذي بدا الشيب يملاءة مع تقدمة في السن، تامل مظهرة في المراه البدلة السوداء التي ارسلتها ارما لحضور الحفل يبدو وسيما جدا.

فتح الباب وقالت: بسرعة عشان منتاخرش.

وقفت تتامل مظهرة الذي اعجبها كثيراً، ابتسمت بانبهار وقالت: حلوة قوي عليك تجنن.

ابتسم بتكلف وقال: شكرا زوقك حلو قوي.

ضحكت وقالت: المهم انه عجبك بسرعة عشان السواق مستني مقلتليش الفستان حلو.

القي نظرة سريعة وقال: حلو بس عريان شويه.

هتفت باستنكار: بالعكس دا محترم قوي مفيش غير رجلي وايدي الي باينه.

هتف بتسال: دا الاحترام بالنسبالك وعيون الرجالة تبقي عليكي عادي.

رفعت حاجبيها وقالت بضيق: مبحبش الكلام دا ممكن تركب عشان نمشي.

شعرت بالضيق وقالت: اركب جمبي.

جلس بجوارها وقال: الكلام وجعك صح.

زفر بملل وقالت بحسم: يونس ممكن تبطل كلامك السخيف وتسكت افتكر انك شغال عندي.

شعر بالاهانة من كلامها هم بفتح الباب، امسكت يديه وقالت:  خلي الليلة تعدي.

نظر للطريق من خلف الزجاج يحاول التنفيس عن غضبة وتحمل تلك الليلة لتمر مرور الكرام.


تتشابك ايديهم ببعضها وهم يتجولون في المكان،
الموسيقي الهادئة وفقرات الرقص التي تقدم من حين لاخر، ازاح الكرسي لتجلس عليه وجلس بجوارها، ابتسمت وقالت: عجباك اجواء الحفلة.

ابتسم بهدوء وقال: عادي مبحبش الحفلات والاماكن الي فيها تجمعات.

صبت كاس من النبيذ وقالت باندهاش: انت غريب قوي ومختلف عني في كل حاجه تشرب.

هز راسه نافيا وقال: انا مش شبهك انا ضدك في كل حاجه.

رفعت حاجبيها وقالت ببرود: مفيش مشكلة عموما انا هلف لفتين لو حابب تيجي معايا مفيش مشكلة.

هز رأسه بهدوء وقال: حابب اقعد هنا.

شعرت بالغيظ من تصرفاته، سارعت خطاها لصاحب الحفل المقام تبادلن الكؤوس وهم يضحكن بصخب شديد.

تاملها يونس باندهاش مما تفعله والمجتمع المنفتح الذي وقع فيه من حيث لا يدري.

شعر بالملل سحب نفسه وتمشي قليلا يستكشف تلك الفيلا الفسيحة وقع بصره علي امراة جالسة بالقرب من حمام السباحة تلتقط الصور بطريقة جنونية،
نادته بسرعة وقالت: ممكن تصورني.

ناولته الهاتف وقالت: اول ما اقلك صور تصورني.

فهم ما تقول وضعت يدها علي خصرها ورسمت ابتسامة اظهرت اسنانها البيضاء وقالت بهدوء: صور.

التقط الصورة اقتربت منه تراها وقالت: مش حلوة ممكن واحدة تانية.

القت جملتها الاخيرة برجاء، زفر بتافف واعاد التقاط الصورة تكرر الفعل مرارا وتكرارا وسط اعتراضها علي كل صورة يلتقطها.

هتفت بتافف: شكلك مبتعرفش تصور ممكن واحدة كمان.

نظر اليها نظرات حادة ارعبتها وقال: حلي عن دماغي يا جيل كنزي ناس مريضة.

حاولت الفتاة الكلام اسكتها بنظراته الصرامة
وقال: الصراحة تستاهلي الي هعمله.

القاها في حمام السباحة وسط صراخها
رحل من المكان وهي تسبه بابشع الالفاظ.

طلبت منه فتاة الرقص معها فرفض بابتسامة هادئة وظل واقف يتامل ارما التي ترقص من حين لاخر مع رجال لا يعرفهم.

صوت صفارات سرينة الشرطة عجت المكان، رجال الشرطة الذين ملاوء المكان واقتحموا الفيلا، اقتربت ارما من يونس وارتمت داخل ذراعية بخوف،
حاوطه يونس بحنان وقال بقلق: في اي.

هتفت بجهل: معرفش.

عثر رجال الشرطة علي شحنة من المخدرات موجودة داخل الفيلا وقبضوا علي صاحبها وكل المدعوين من ضمنهم ارما ويونس.

اتصلت ارما بوالدها وطلبت منه الحضور لقسم الشرطة ومعه المحامي لفض النزاع.

هتف يونس بتسال: انتي تعرفي صاحب الفيلا.

هتفت بهدوء: عميل عندي مش اكتر معرفش انه شغال في المخدرات.

هتف يونس ببساطة: الواضح انه عمل الحفلة عشان يداري علي الي فيها وميتكشفش.

هتفت بقلق: اهم حاجه اخرج من هنا.

حضر والدها وبرفقته المحامي الذي فض سوء التفاهم بينهم، خرجت ارما برفقة والدها ويونس يتبعهم.

هتف عماد بضيق: ازاي قبضوا عليكي وانتي مجرد مدعوة ملكيش دعوه.

هتفت بتفهم: إجراء قانوني وخلص المهم اني خرجت محتاجة انام عشان تعبانة.

هتف ابيها بتسال: اخدتي معاكي يونس ليه؟!.

هتفت بهدوء: يونس حارس شاطر وشايف شغله وهو الوحيد الي هيقدر يحميني.

التقط كذبها وقال بتهكم: هيحميكي ولا عجبك.

ابتسم بتافف وقالت: انت ديما فاهمني كدا.

ضحك عماد وقال: انا اقرب حد ليكي وافهمك من عنيكي المهم تاخدي بالك منه عشان منغلطش تاني.

هزت رأسها مؤكدة وهي تتامل الطريق من خلف النافذة.

تقدم حسام يفتح الباب، تفاجا من وجودها هتف بتسال: جاية ليه؟!.

دلفت للداخل واغلقت الباب خلفها وقالت باستفسار: ممكن اعرف مبقتش تيجي الشركة ليه.

جلس علي الكرسي واشعل سيجارة وهتف بلا مبالاة: هستقيل.

جلست بالقرب منه وقالت بحدة: هتستقيل عشان مخدتكش معايا الحفلة للدرجادي عقلك صغير.

نفث دخان السيجارة وقال بغضب عارم: لا عشان مبقتش فارقلك يا ارما والواضح ان الحارس بتاعك خد مكاني.

حاولت امتصاص غضبة وقالت بحنان: حسام افهم انا مش بحبك ومش هحبك عشان انا مبعرفش احب ومش عاوزه اظلمك معايا بالنسبة ليونس مجرد حارس ممكن ارميه في اي لحظة.

زفر حسام بغضب وقال بوجع: تب ليه محبتنبش انا عملت كل حاجه عشانك وانتي عارفه كدا كويس.

ربتت علي كتفيه ونظرت داخل عينية وهتفت بصوت حاني: مقدرة كل الي عملته بس لازم تفهم شغلتنا مفيهاش وقت نحب اديك شفت صفوت اتقبض عليه ومرمي دلوقتي في السجن والحكومة بتلف ورانا يعني اي غلطة هنروح في داهيه.

نفث دخان السيجارة وهتف بتفهم: هنعمل اي في البوليس.

هتفت بتوضيح: نخفف شغل الفترة دي علي ما نشوف اخرتها وترجع الشركة وتبطل شغل العيال دا.

زفر بتافف وقال: حاجه تاني.

ابتسمت بهدوء وقالت: تعجبني وانت مطيع كدا.

هتف باقتراح: ممكن تفضلي معايا النهارده.

شق وجهها ابتسامة كبيرة وقالت: موافقة المهم متزعلش.


استيقظ يونس على صوت صراخ زوجته في المنزل، تملل في الفراش وهو يشعر بالغيظ من صوتها،
هتف بتسال: في اي صوتك عالي ليه.

نظرت اليه بغيظ وهتفت بحدة: شوف ابنك عمل اي في المدرسة وطالبين ولي امره.

نظر يونس لابنه ذات السبع سنوات وقال بتسال: عملت اي يا ابراهيم.

رفع ابرهيم وجهه ونظر لوالده وهتف باسف: اتخانقت مع زميلي عشان حاول يضربني فضربته.

رفع يونس حاجبيه وهتف باندهاش: حاول يضربك ليه.

هتف ابراهيم بضيق: عشان الاستاذة رشحني لمسابقة السباحة وهو لا فضربني.

اقترب يونس من طفله وانحني لمستواه وقال بحنان ابوي: انت كدا اخدت حقك لو حاول يضربك تاني بلغ مدير المدرسة مفهوم.

هز الصغير رأسه مؤكدا هتف يونس بحنان: ادخل غير هدومك ونام.

توجه الصغير لغرفته نظر لزوجته وقال: حسابك معايا بعدين.

رفعت حاجبيها وهتفت باستنكار: انا عملت اي بقا.

ابتسم علي حركتها وقال ببسمة هادئة: ولا حاجه يا حبيبتي ممكن تسبيني انام عشان عندي شغل بليل.

هزت رأسها موافقة وقالت: ماشي بس متنساش تجبلي شوكلت معاك وانت جاي مش عشاني عشان خاطر البيبي.

ضحك علي طريقتها وقال بحب: عيوني انتي والبيبي.

ابتسمت بعشق: يسلملي عيونك يا حبيبي.

استيقظ من احلامه الوردية علي صوت ارما تامره بفتح باب السيارة، استلقت في المقعد الخلفي
وقالت بهدوء: علي البيت.

قاد السيارة بهدوء وصوت صمتها وانفاسها المتسارعة التي يسمعها بوضوح هتف باندهاش: مالك تعبانه.

هزت رأسها نافية وقالت: انا كويسة ممكن تفتح الشبابيك عشان مش قادره اخد نفسي.

فتح الشبابيك وصوت انفاسها تتعالي بمرور الوقت شعرت بدوار في رأسها ورغبة في الانسحاب من الواقع صرخت بشهقة عالية وهي تلتقط انفاسها وقالت: الحقني يا يونس.

اوقف يونس السيارة وتوجه للكرسي الخلفي وجدها اغمي عليها حاول افاقتها وهي لا تستجيب وجهه الشاحب وشفتيها الزرقاء من قله الاكسجين، اسرع القيادة لاقرب مستشفي لاسعافها.

حملها ودلف بها لقسم الاستقبال،
صاح بقلق: دكتور بسرعة.

اسرعت احدي الممرضات تحضر تروللي تضع عليه المريضة، وضعها علي الفراش اقترب الطبيب
وهتف بتسال: مالها المريضة.

هتف بقلق: مش قادره تاخد نفسها و اغمي عليها.

هتف الطبيب بسرعة: عندها مشاكل في الجهاز التنفسي او مريضة قلب.

هتف برفض: لا.

دلفت لغرفتها الطوارئ ويونس يتبعها يقف علي مقربه منها يشاهد الطبيب ومساعديه يقومون بمساعدتها لاستعادت وعيها.

تم توصيلها بجهاز الاكسجين وبعض المحاليل الوردية استعادت تنفسها تدريجياً، هتف الطبيب باطمئنان: مجرد هبوط في الدروة الدموية مش اكتر.

شعر يونس بالراحة وهتف بتسال: هتفوق امتي؟

هتف الطبيب بعملية: ساعه وهتفوق ياريت تفضل الليلة في المستشفى وتمشي بكره الصبح عشان نطمن عليها.

وافق يونس على طلب الطبيب، انتقلت لغرفة خاصة ومعها يونس يجلس بالقرب منها، تاملها بهدوء وهو يراها هادئة لا تتحرك ليست ارما التي يعرفها، مسح علي شعرها بحنان وطبع قبله ما بين عينيها وظل ينظر اليها منتظر افاقتها.

حركت يديها ورمشت بعينيها ابتسم يونس عندما وجدها استعادت وعيها هتف ببسمة: حمد الله على السلامة.

ازالت قناع الاكسجين وهتفت بنبرة مبحوحة: انا فين؟!.

هتف بحنان: في المستشفى حاسه باي دلوقتي.

هتفت براحة: حاسه اني احسن بابا عرف اني هنا.

هتف بنفي: لا محبتش اقلقه عليكي والوضع بسيط.

عاونها علي الجلوس اسندت ظهرها للفراش
وقالت بامتنان: شكرا على مساعدتك ليا.

ابتسم وهتف بتكلف: معملتش حاجه تستاهل.

ضغطت علي كفيه بحنان وقالت: كفاية انك انقذت حياتي تعرف انك حلو قوي لما بتضحك.

اخفض رأسه للاسفل بخجل ضحكت علي فعلته وقالت بمزاح: بتتكسف ولا كانك بنت بكر عموما اضحك على طوال ماشي.

هز راسه وقال بتأييد: ماشي تحبي اندهلك الدكتور يطمن عليكي.

هزت رأسها نافيه وقالت: خليك جمبي وانا هبقا كويسة.

ابتسمت عند رؤيته يحمل صينية الطعام ويبادلها الابتسام، وضع الصينية علي قدميه
وقال بهدوء: فطار خفيف عمايل ايدي.

ابتسمت براحه وقالت بحنان:تسلم ايدك تعباك معايا يا يونس.

اطعمها بيديه وقال بهدوء: تعبك راجه المهم انك مرتاحه دلوقتي.

ابتسمت بطمأنينة وقالت: بقيت احسن لما جيت هنا.

القت نظرة خاطفة علي الغرفة وقالت بامتنان: شكرا على كل حاجه عملتها علشاني.

اطعمها مجددا وقال ببساطة: معملتش حاجه تستاهل المهم انك مرتاحة دلوقتي.

تاملت الصورة الموضوعة علي الحائط وقالت بهدوء: مراتك وابنك حلوين اوى.

نظر للصورة وهتف بمرارة: الله يرحمهم وحشوني قوي.

ربتت علي كفيه وهتفت بشفقة: هما كمان وحشوك الفراق صعب قوي خصوصا لما تفقد حد غالي عليك.

هز رأسه مؤكدا وقال بالم: الفراق بيوجع قوي وبيكسر.

ضغطت علي كفيه وقالت ببسمة هادئة: هما دلوقتي في مكان احسن كتير.

ناولها لقمه اخري هتفت برفض: شبعت عاوزة اخد دش ومحتاجه لبس.

هتف بتفهم: بالهنا والشفاء هجبلك بيجامه من بتوعي واجهزلك الحمام.

غادر الغرفة ينفذ ما قال، التقطت هاتفها وارسلت رسالة لوالدها تخبره بمكان تواجدها في شقة يونس.

هتف بهدوء: الحمام جاهز لو عوزتي حاجه قوليلي.

هزت رأسها مؤكدة ودلفت للحمام اخذت دش دافي وارتدت البيجامة الخاصة بيونس، ابتسمت وهي تتامل مظهرها في المراة القطعة العلوية تصل لنصف الركبة،
خرجت من الحمام وجدته جالس في البلكون.

تاملها بخصلات شعرها القصير التي تتقاطر المياة علي عنقها والبيجامة التي تغطي معظم قدمها ابتسم علي مظهرها
وهتف بمزاح: الواضح ان البيجامة كبيرة قوي عليكي.

ضحكت وقالت: انا توهت جواها بس مش بطالة.

هتف باقتراح: تحبي تعملي اي.

هتفت بهدوء: اعملنا قهوة علي ما امشط شعري.

هتف بتفهم: ماشي.

وقفت امام المرأة تصفف شعرها القصير، فتحت عدت ادراج وقع بصرها علي صورة لسونار حمل، ابتسمت بخفه وهي تلتقطه بين يديها الجنين واضح المعالم داخل تلك الصورة.

نادها يونس وضعتها داخل الدرج وتحركت للبلكون،
جلست بجانبه احتضنت كوب القهوة بين كفيها ارتشفت القليل وقالت: تسلم ايدك.

هتف ببسمه: بالهنا والشفاء.

هتفت باعجاب: المنطقة هنا هادية قوي.

هتف بتاكيد: معاكي حق مفيهاش سكان كتير.

هتفت بتسال: كنت قاعد انت ومراتك هنا تب اي الي حصلهم.

شعر بالانزعاج من سؤالها والذكريات تتدفق داخل ذهنه وقال برفض: مش حابب اتكلم في الموضوع دا.

احترمت رفضة وقالت: زي ما تحب المهم تكون مرتاح.

رنين هاتفها جعلها تستقيم وترد علي المتصل الذي كان والدها، وضعت الهاتف علي اذنها اتاها صوت ابيها المذعور علي الجهة الاخري وقال: حسام لاقوه مقتول داخل شقته.

توسعت عينيها وسقط الهاتف من يدها، اقترب يونس منها وتامل ملامحها المذعورة وقال بشك: في اي.

هتفت بخوف: حسام اتقتل.

نظرت لابيها بشك وقالت: ازاي حسام اتقتل.

هتف ابيها بجهل: معرفش الرجالة بلغوني بموته لما راحوا شقته انتي عملتي اي لما كنتي عنده اخر مره.



شعرت ارما بالتوجس مما حدث، قطع شرودها الشرطة التي اقتحمت الفيلا وامسكت بها.

نظر اليهم عماد بتسال وقال: في اي.

هتف ضابط الشرطة بعملية: بنتك مطلوب القبض عليها بتهمة قتل حسام حبيب.



هزت رأسها نافية وقالت باعتراض: انا مقتلتوش والله ما قتلته.

سحبها الظابط وقال بحدة: هنشوف الكلام دا في القسم.

ركبت عربة التريحلات وهي سارحه في شرودها من فعل ذلك وقتل حسام.

اجري عماد مكالمة للمحامي واسرع لقسم الشرطة ليعرف ما حدث.

جلست ارما امام وكيل النيابة تحاول الثبات لفهم ما حدث.

هتف وكيل النيابة بعملية: افتح الملف وسجل اعترافات المتهمة.

شعرت بالم في قلبها وهي تستمع تلك الكلمة،
هتف وكيل النيابة بتسال: علاقتك اي بحسام حبيب.

هتفت بتوضيح: شغال مدير تنفيذي في الشركة بتاعتي وصحاب.

اكمل استجوابها وقال: صحاب ازاي.

هتفت بهدوء: صحاب ببات عنده وكدا.

هتف بتفهم: فهمت كنتي عنده امبارح بتعملي اي.

هتفت بهدوء: حسام بقاله فترة غايب من الشغل فرحت عشان اعرف ماله ونمت عنده اليوم دا وروحت الصبح بدري.

هتف بتسال: قلك كان غايب ليه.

هتفت بتوضيح: شويه خلافات في الشغل عادية يتحصل يومياً، ممكن اعرف حسام مات ازاي.

هتف وكيل النيابة بهدوء: لاقيناه ميت في شقته ومستنين نتيجة الطب الشرعي عشان انتي اول المشتبة فيهم.



هتفت بضيق: انا فعلاً مقتلتوش ولا عملت حاجه.

هتف وكيل النيابة بمهنية: احنا لسه بنحقق وهتفضلي معانا لحد ما نتاكد من براءتك.

نادي علي العسكري وقال بعملية: خد الانسة علي الحجز.

حاولت الاعتراض  في نهاية المطاف جلست في الزانزنة اسندت رأسها للحائط وهي تشعر بالتخبط مما حدث.

اعادت ذاكرتها لما حدث بينها وبين حسام تلك الليلة.



ارتشف كاس النبيذ علي دفعة واحدة وحاله عصبية انتابته، اخذت انفاس من السيجارة التي تضم اصبعيها وهتفت بشك: لسه بتشرب مخدرات.

هتف بتاكيد وهو يمسح على انفه بطريقة هستيرية: ايوا جبتي الصنف الجديد.

ابتسمت بانتصار وقالت بجدية: حاجه لسه هتنزل السوق لاول مرة جربها وقلي رايك.

التقط الكيس من يدها وشعور بالنشوة اجتاح جسده وهو يفرغ القليل علي يديه ويتجرع منه بنشوة وراحة.

ابتسمت بانتصار عند رؤيته يفعل ما تؤمرة وقالت: سلام متنساش اتفاقنا يا حسوم.



اخرجت البخاج من حقيبتها ووضعته في فمه سرعان ما انتباتها نوبة ضيق في التنفس وتوجهت للمستشفي بمساعدة يونس.

ابتسمت بانتصار وهي تشعر بالسعادة عندما تلقت خبر موت حسام واخفت سعادتها ببراعة كي لا تنكشف فعلتها.

حضر عماد برفقة المحامي وتوجه لمكتب وكيل النيابة، صافح المحامي وكيل النيابة وقال برسمية: عزت امين المحامي الخاص بانسه ارما ممكن اعرف اخر التحريات.

اشار وكيل النيابة لهم بالجلوس وقال بهدوء: لسه وصلنا تقرير الطبيب الشرعي الي اثبت موت حسام بجرعة مخدرات زيادة وان حاله الوفاة تمت بعد ما ارما مشيت يبقي القضية اتقفلت خلاص وممكن تمشي معاكم.

شعر عماد بالراحة وقال بلهفة: ادام ارما بريئة ليه محبوسه.

هتف وكيل النيابة بعملية: اجراءات قانونية بسيطة هتم وخلال نص ساعه هتخرج معاكم.

احتضن عماد ارما بمجرد خروجها وهتف بقلق: جرالك حاجه جوه.

هزت رأسها نافية وقالت بضيق: انا كويسة ممكن نمشي عشان اتخنفت من المكان دا.

تحركت مع ابيها وجلست في المقعد الخلفي للسيارة نفثت دخان سيجاراتها وهي تشعر بالم في قلبها بدون سبب ربما لانها تسببت في قتل حسام، تلك ليست المرة الاولي التي تفعلها ولكن ما هذا الالم الذي يجتاح صدرها.



دلف والدها للغرفة وجلس علي اقرب اريكة
وهتف باتهام: انتي قتلتي حسام.

وضعت الفوطة التي تجفف بها شعرها جانبا
وهتف ببرود: يهمك تعرف قتلته ولا لا.

هز رأسه مؤكدة وقال: قتلتية ليه؟!.

هتفت بتبرير: بدا يصدعني وحوارات ملهاش لازمة فقتلته.

حاول ابيها تمالك غضبه وقال: متتكررش تاني غير لما ترجعيلي مفهوم.

هزت رأسها بتفاهم وقالت: مفهوم.

صفع الباب خلفه بقوة، جلست علي طرف الفراش  تحاول مقاومة ضربات قلبها السريعة التي تحدث الم حاد في صدرها.



تسطحت علي الفراش تحاول النوم بعد ذلك اليوم الطويل الذي قضته داخل قسم الشرطة.

اغمضت عينيها وسبحت في نومها اثر تعبها المفرط،
استيقظت بعد فترة علي صوت حركة في الغرفة وجدت المكان مظلم مدت يدها تفتح الاضاءة وجدت يد تلامس يدها صرخت بخوف ثواني وانارت الغرفة وظهر حسام امامها يحمل سكينا بين يديه ومعالم وجهه لا تبشر بالخير.

صاحت فيه بحده وهو يتقدم منها ببطء اشعرتها بالرعب في انحاء جسدها الذي بدا بالارتجاف، كلما اقترب منها تسارعت دقات قلبها وازداد وتيرة خوفها.

استيقظت تلتقط انفاسها بهدوء انارت الغرفة القت نظرة خاطفة وشعرت بالراحة عندما وجدت انه مجرد كابوس لا اكثر، انتظم تنفسها تدريجياً ودقات قلبها المتسارعة.

تركت غرفتها وتوجهت ليونس الذي يقطن في الطابق السفلي، طرقت علي الباب، فاق يونس وفتح الباب تفاجا من وجودها بتلك الساعه والذعر البادي علي وجهها هتف بقلق: مالك يا ارما.



ارتمت بين ذراعية تحاول التحكم في ارتجافة جسدها حاوطها بذراعية يحاول تهداتها والذعر تملك منها من حالتها المثيرة للقلق، ربت علي شعرها بحنان وقال بحنو: مالك يا حبيبتي.



هتفت بذعر: حسام كان في اوضتي وماسك سكينة وعاوز يقتلني.

هتف يونس بحنو:حاولي تهدي حسام خلاص مات.



ظلت بين ذراعية  يحاول التخفيف عنها، شعر بسكون حركتها وهدوءها حتي غفت بين ذراعية، سطحها علي الفراش وجلس علي مقربة منها يراقبها بهدوء يبدو انه لن يحظي باي نوم تلك الليلة.

استيقظت من نومها وجدت يونس نائم علي الكرسي بالقرب من الفراش، اعتدلت وهزته ببطء
وقالت بصوت ناعس: يونس.

استيقظ يونس علي صوتها وقال بخوف: في اي.

ابتسمت بطمأنينة وقالت: مفيش حاجه صباح الخير.

ابتسم بهدوء وقال: صباح الخير.

شعر بتعب في ظهره ورأسه اثر نومه وقال: نمتي كويس.

هوت راسها مؤكدة وهتفت بامتنان: شكرا على كل حاجه عملتها عشاني.

ربتت علي فخذية بحنان ابتسم بلطف وقال: معملتش حاجه تستاهل.

هتفت باقتراح: يونس محتاجه اخد اجازة حاسه اني تعبانه الفترة دي ممكن تاخدني شقتك.

اخذ وقت طويل في استيعاب كلامها
وقال بهدوء: زي ما تحبي.

ابتسمت بسعادة وقالت: تعال نروح دلوقتي.

حاول الاعتراض وقال: جهزي حاجتك علي الاقل.

هزت راسها نافية وقالت ببسمة: خلينا نروح دلوقتي حالا.

انصاع لامرها لا يعلم ماذا يخبي اليه القدر؟!.


ابتسمت بسعادة وهي تدلف للغرفة الخاصة بيونس
قالت باقتراح: اقفل تليفونك مش عاوزه حد يعرف مكاني.

هتف بتسال: ليه؟!.

ابتسمت براحة وقالت: حابه ابعد فترة عن دوشة العالم وحياتي المملة هدخل اخد دش جهزلي لبس من بتاعك.

توجه للخزانة يحضر ملابس كما طلبت، ناولها الملابس وقال ببسمة: اتفضلي تحبي تشربي قهوة.

هزت راسها مؤكدة وقالت: جهزها علي ما اخد دش.

توجه للمطبخ يعد فناجين القهوة وهو يدندن  الاغاني القديمة التي يحبها، ابتسمت عندما وجدته شارد ويدندن مع نفسه.

احتضنته من الخلف ووضعت راسها علي كتفيه
وقالت بمرح: مزاجك رايق يا استاذ يونس ممكن اعرف السبب.

رعشة اجتاحت جسدة اثر قربها  ارتبك وهو يحاول ابعادها وقال: مفيش عادي.

ابتسمت علي توتره وهتفت باستمتاع: انت بتترعش كدا ليه بهزر معاك هات القهوة وحصلني علي البلكونة.

مسح العرق الذي تكون على جبهته اثر توترة
زفر براحة وقال  بشرورد: وجودها معايا في نفس المكان ميطمنش أبداً.

حمل الصينية وتوجه للشرفة وضعها علي الطاولة
وقال ببسمة هادئة يداري توترة: اتفضلي القهوة.

احتضنت الكوب بين كفيها ترتشف منه القليل
وهي تراقبه بعينيها من حين لاخر.

ارتشف بتوتر وسط نظراتها التي تخترقه،
زفر بضيق وقال:بتبصيلي كدا ليه.

ضحكت بصخب وقالت مازحة: شكلك حلو قوي وانت متوتر ومش علي بعضك.

زفر براحة وقال ببسمة: بجد عاجبتك.

هزت راسها مؤكدة هتف باندهاش: ناوية تعملي اي هنا.

هتفت بجهل: معرفش لسه ممكن يبقي نخرج نتمشي.

هتف باندهاش: بلبسك دا.

تاملت القميص التي ترتدية الذي يصل لبعد الركبة

وقالت: عادي.

رفع حاجبيه باندهاش من تصرفاتها
وقال: انا داخل انام عشان منمتش كويس.

تركها بمفردها داخل الشرفة تحتسي قهوتها بتلذذ وهدوء شديد.

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡



مع تحيات /اوركيــــــــدا.
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.