mnhalsid

شارك على مواقع التواصل

«الكثير يقع في الحب لكن الأستمرار فيه نادر حدوثة.»


تبحث في الغرفة وقع بين يديها البوم صور قديم،
وضعت زجاجه النبيذ جانبا والقت نظرة علي الصور الموجودة فيه، ابتسمت باندهاش وهي تنظر لصورة يونس ومعه طفلة صغيرة يبدو ان تلك الصورة التقطت اليه في سن العاشرة،صورة اخري تجمع يونس مع نفس الفتاة ولكن في سن المراهقة، صورة برفقة نفس الفتاة ويبدو انها خطبتهم.

ابتسمت بحب لتلك الصور فيونس تزوج من صديقة وحبيبه طفولته، التقطت زجاجه النبيذ وارتشفت القليل وهي تتامل ذلك الالبوم الكبير الذي لا ينتهي، قطع لحظتها يونس وهو يلتقط الالبوم من يدها وهتف بحدة: بتعملي اي.

نظرت اليها باندهاش من حدته وقالت: مالك متعصب عليه بتفرج عليه.

شعر بالضيق وقال: الا الالبوم دا عشان غالي عليا.

رفعت حاجبيها وهتفت بتسال: مين البنت الي في كل الصور مراتك الي ماتت.

اغمض عينيه وهو يحاول التغلب علي الذكريات
وقال: ايوا وبعدين مين الي جبلك المشروب دا.

هتفت بالامبالاة: مش مهم تشرب.

ناولته الزجاجة ازاح يدها وهتف باعتراض: مبشربش هطلب اكل عشان نتعشي.

هزت راسها بهدوء وقالت: في عشاء طلبته محطوط علي السفرة تعال ناكل.

جلست بالقرب منه تتناول العشاء بهدوء
هتف بتسال: عملت اي لما كنت نايم.

لوكت الطعام بهدوء وقالت: اخدت جوله في الشقة اشوف فيها اي في اوضة مقفولة حاولت افتحها مفتحتش وبالمناسبة لاقيت دا.

وضعت مسدس علي الطاولة وقالت بتسال: اول مرة اعرف ان عندك مسدس غير الي اديتهولك.

سحب المسدس ووضعه في بنطاله
وقال ببرود: سلاحي الخاص.

رفعت حاجبيها وهتفت بتسال: بتعمل بيه اي.

هتف بضيق من اسئلتها: حاجه مش مهم تعرفيها.

تركها وتوجه للشرفة جلس علي الكرسي يحاول التغلب علي الصراع الناشئ داخله من اقتاحمها لحياته فجاة.

وضعت يدها علي كتفيه وهتفت بتعب: ممكن اعرف بتهرب مني ليه ومن اسئلتي.

هز كتفيه وقال ببرود: مبهربش انتي الي بتحاولي تقتحمي حياتي بدون سبب.

صبت كاس من النبيذ وقالت: مفكرتش انا بعمل كدا ليه.

هتف بضيق: عشان متطفلة وبدوري علي حاجه مش هتحصل.

رفعت حاجبيها وهتفت باستهزاء من كلامته: واثق قوي يا يونس.

شعر بالغضب وقال: انا نازل عشان اتخنقت.

صفع الباب خلفه بقوة اهتز جسدها اثر الصفعة تجرعت من زجاجة النبيذ التي شارفت علي الانتهاء وهي تحاول التغلب علي تلك الحالة التي تلازمها.

تثاقلت راسها وسقطت علي الارض اثر كثرة شرب النبيذ.

دلف يونس لداخل الشقة وجدها ملقاة علي الارض اقترب منها بقلق وقال: ارما فوقي.

هزها برفق تمللت في نومتها فتحت عينيها وهتفت بثمالة: انت جيت يا يونس كنت فين كل دا تعرف انك وحشتني.

اعتدلت جالسة ولفت يدها حول عنقه،
حاول ازاحتها ولكنها متشبيثة بيه بقوة هتف بضيق: انتي شربتي كتير قوي لازم تنامي.

هزت راسها نافية وقالت: خليك جمبي يا يونس متسبنيش.

حملها بين يديه وتوجه بها لغرفته وضعها علي الفراش حاول الافلات من يدها تمسكت به بقوة،
هتقت برجاء: ارجوك يا يونس محتجاك جمبي.

انصاع لامرها وهو يدرك عقابة فعلته التي سيقدم عليها.

تمللت في الفراش وهي تبحث عنه بجوارها، اندهشت من عدم وجوده بالغرفة، التقطت ملابسها الملقاة علي الارض ارتدتهم وبحثت عنه في الشقة.

سمعت صوت انين قادم من الغرفة المغلقة تقدمت نحوها، وجدت يونس جالس علي الارض وهو ينظر للوحة كبيرة خاصى بزوجته، شعرت بالحيرة تتقدم اليه ام لا،دلفت للغرفة ووقفت خلفه تالمت مما حدث له بسببها.

نادته بخفوت: يونس.

استدار اليها وقال بحدة: عاوزة اي دلوقتي.

انحنت لمستواه ونظرت داخل عينية الحمراء اثر بكاءهه وقالت:انت ندمان علي الي حصل.

هتف بقسوة: ايوا ندمان عشان خنت الانسانه الي بحبها.

شعرت بالالم من نبرة صوته، حاولت الحديث لكنه اسكتها بنظراته الصارمة وقال بغضب: وصلتي للمخطط بتاعك امشي مش عاوز اشوفك تاني.

لامست كتفيه وهتفت بتعاطف: يونس ارجوك متسبنيش انا مصدقت لاقيتك.

ازاح يدها بعنف وقال بحدة: انا هسيب الشغل ومش عاوز اعرفك تاني كفاية الي حصل بسببك.

رحلت من المكان تجر ازيال خيبتها ارادة ان يكون بقربها، تشعر بالالم من كلامته والم مماثل داخل قلبها لا تعرف له تاثير، تحركت بدون وجهه لا تعلم اين تذهب؟!.

نظر يونس للصورة الكبيرة وهتف بندم: فريدة انا اسف علي حصل مكنتش اقصد يحصل كدا كنت مضطر ارجوكي سامحيني.

اخفض راسه للاسفل بندم وقلبه يدق بعنف اثر الخطيئة  التي ارتكبها في حقها.

نادها والدها وهو مندهش من ملابسها وحالتها
وقال بقلق: كنتي فين يا ارما.

نظرت اليه بخواء وقالت: مش قادره اتكلم دلوقتي سبني لوحدي.

صعدت لغرفتها وتركته بذهول مما يحدث، جلست علي فراشها تتذكر حاله يونس ومشهدة المؤلم ضحكت باستخفاف وهي لا تصدق مازال وفيا للمراة التي احبها برغم موتها.

شعرت بالحسرة علي حالها ولا احد يكن لها حب مثلما يفعل يونس، تذكرت كلماته الاخيرة سيترك العمل معها ولن يعود عند تلك الفكرة شعرت بالم يغزو قلبها لا تعلم ما سببه؟!.

دلف ابيها لغرفتها متعجبا من حاله الصمت التي انتباهتها وحبسها لنفسها داخل غرفتها بدون سبب، تامل حالها بشيء من السخرية وقال: شكلك وقعتي في الحب ميقعدش القعدة دي الي مجروحين من الحب.



هزت يدها بالامبالاة من كلام والدها وقالت بضيق: مش ناقصة تريقة لو هتقول حاجه مفيدة  اقعد غير كدا اتفضل برا.

ضحك باستخفاف وهتف باستهزاء: وليه  اتفضل مفروض تقولي غور برا ولا اي يا ست ارما.

اعتدلت في جلستها وهتفت بضيق: عاوز اي يا بابا.

هتف ابيها بحدة: عاوزك تشوفي شغلك والصفقة الي مفروض تتسلم الليلة وانتي قاعدة ولا همك حاجه ومتكونيش عارفة اني مغفل ومش دراي الي بينك وبين الحارس بتاعك.

زفرت بغضب من كلماته وقالت بجدية: بالنسبة للصفقة فهتم علي ايدي اتفضل وسبني لوحدي.

غادر ابيها الغرفة بوجه ممتعض من ابنته التي ساء حالها بسبب حارسها التي تحبه ضحك باستخفاف
وقال: دا اخرتك الحب والكلام الفاضي.



وقفت في الشرفة تلتقط بعض الهواء تشعر بالاختناق والضيق ورغبة ملحة في الصراخ والبكاء للتخلص من الشعور الذي يحتلها من الداخل.



ابتسمت بسعادة وهي غير مصدقة يونس موجودة علي مسافة منها نادت للخادمة وامرتها باحضار يونس لعرفتها، وقفت امام المرأة تعدل هيءتها فكت شعرها الملفوف وتركته حرا خلف ظهرها ووضعت بعض المكيب الخفيف ليداري الهالات السوداء اسفل عينيها، طرقات علي الباب اهتز قلبها بعنف وتوترت هتفت بجدية: ادخل.

دلف يونس للداخل ابتسمت عند رؤيتة وانطقلت نحوه باندفاع وقالت بلهفة:وحشتني يا يونس متعرفش كنت عايشة ازاي من غيرك.

القتها جملتها الاخيرة بدون شعور منها وهي تضمه بقوى لا تصدق وجوده بين يديها حاول ابعادها بلطف وقال بضيق: مينفعش كدا يا هانم.

ابتعدت عنه ونظرت داخل عينيه وهتفت بتعاطف: لسه زعلان من الي حصل.

حاول نسيان الامر وقلل بانكار:اي الي حصل عشان ازعل منه.

رفعت حاجبيها باندهاش وقالت: افهم من كدا انك نسيت خلاص استعد عشان في صفقة هنستلمها كمان ساعه.

هز رأسه باستغراب وقال: صفقة اي.

ابتسمت ببرود: هتفهم لما نروح اهم حاجه جهز نفسك كويس.

طبعت قبلة سريعة علي خديه زفر بضيق من فعلتها اغلق الباب خلفه وهو يحاول استجماع شجعاته لانهاء المهمة التي اتي لتنفيذها.

نظرت لنفسها في المرأة وهي ترتدي قناع المرأة القوية التي لا تقهر اغلقت ازار الجاكيت الاسود التي ترتدية  لمت شعرها علي هيءت كعكة فوق راسها وتحركت للاسفل.

قابلها والدها القي التعليمات التحذرية  شعرت بالملل من الموشح التي تتلقاه في كل مرة، تحركت للخارج وهي تدلف لسياراتها الدفع الرباعية وخلفها سيارتين مليئة بحراس الامن المدربين علي تلك الامور.

إشارت للسائق بالتحرك اخرجت علبة السجائر والتقطت واحدة بين شفتيها تسحب انفاسها من حين لاخر نظر يونس خلفه وقال بشك: احنا رايحين نعمل اي.

هتفت برسمية: قلتلك هتغرف لما نوصل فاهم.

القت جملتها الاخيرة بنبرة تحذيرية يشعر بالشك اثر تلك الصفقة التي ستقام في منتصف الليل.

توقفت السياره في منطقة صحرواية خالية من البشر، هبطت من السيارة والسيجارة مازالت بين شفتيها تلتقط انفاسها من حين لاخر.

وقف يونس بجانبها وهتف بتسال: اي الصفقة الي هتم اوعي يكون الي في دماغي.

ابتسمت ببرود وهي تلقي بقايا السيجارة تحت قدميها وقالت: بالظبط زي ما فهمت.

توسعت عينيه بصدمة وقال: تجار مخدرات يعني.

تحركت بهدوء عندما وجدت سيارات الطرف الاخر تقف قابلتها وقالت ببرود: مش لازم تفهم شوف شغلك يا يونس.

ترجل ماجد من السيارة ونظر لارما بابتسامة هادئة
وقال: والله زمان يا ارما.

ضحكت وهي تعانقه ببرود وقالت: مسير الحي يتلاقه ولا اي يا كابتن ماجد.

ضحك ماجد باستخفاف وقال: نظرتي فيكي مخيبتش من ايام ليلينا سوا.

ضحكت ببرود وقالت: تقصد ليالينا السودة بضاعتك فين.

هتف بجدية: اطمن علي فلوسي.

اشارت لرجالها باحضار الاموال، ابتسم ماجد بانتشاء واشار لرجالة باحضار البضاعة، تبادل الاثنان الصفقة وماجد يقف بالقرب من ارما، بحركة خاطفة صوب فوهة المسدس علي راسه ارما وثبتها جيدا بحيث شل حركتها وقال ببرود: دورك خلص لحد هنا يا ارما.

نظرت اليه ببرود وثقة وقالت: تقصد دورك يا ماجد مش هتخوفني باللعبة الي في ايدك.

هتف بجدية: كل واحد ينزل سلاحه ورجالتي يحملوا الفلوس علي عربيتي وحذاري لو حد عمل حركة عشان في لحظة واحدة هقتلها.

نفذ الجميع اوامرة ومازالت ارما باردة علي حالها وكانها غير معرضة للقتل علي يده، بحثت بعينيها عن يونس لم تجده حولها.

بحركة خاطفة ازال يونس المسدس الموضوع علي راسها وشل حركة ماجد وصوب فوهت المسدس علي راسها، شعر ماجد بالذعر والخوف واشار لرجالة بالانصياع لامرة.

التقطت ارما المسدس الموضوع علي الارض واقتربت من ماجد وهتفت بقسوة: مفكر بالعرض بتاعك هتهتز تبقي متعرفنيش كويس يا ماجد.

وجهت المسدس نحو راسه واطلقت رصاصة استقرت في منتصف جبهته، حدث شباك بين رجال ماجد وارما وتبادلوا إطلاق النار، حاول احد حراس ماجد اصابة ارما ونجح في تحديد هدفه ولكن يونس تصدي للضربة واستقرت الرصاصة في ظهره.

صرخت ارما بخوف وهي تري يونس واقع علي الارض تقطر الدماء من جسده، حملت مسدسة وصوبته في صدر الحارس فسقط طريح الموت.

اقتربت من يونس وهي تهتف باستنجاد:ارجوك متمتش متسبنيس يا يونس.

القت جملتها الاخيرة برجاء صادق وهي من داخلها لا تتمني رحيلة عنها، عاونها الرجال علي حمله الي السيارة قادتها بسرعة للمستشفي الخاصة بها لاسعافه وهي في حالة من الهلع لما اصابه.

وقفت امام غرفة العمليات يجوبها القلق والخوف لفقدان يونس، جلست علي اقرب كرسي وجدته بجانبها تشعر بالدوران وكانها ستفقد وعيها في اي لحظة.

وضعت يدها علي قلبها التي تتسابق دقاته في صراع مع الوقت لا يتوقف، يونس ضحي بحياته من اجلها فداها بروحه وهي التي تظن انه لا يحبها ولكن فعلته تدل علي حبه لبها.

زفرت بياس وهي تحاول السيطرة على ذلك الوقت الملئ بالياس بسيجارة، شعرت بالضيق عندما وجدت ان التدخين ممنوع.

حضر والدها واقترب منها بقلق وقال: حصله اي.

استقامت وهتفت بالم: اتصاب مكاني ودلوقتي في العمليات.

شعر ابيها بالراحه وقال: هوصيهم ياخدوا بالهم منه روحي معايا.

هزت راسها نافيه وقالت:لا هفضل جمبه لحد ما اطمن عليه.

تمثل ابيها لأمرها وهتف بتفهم: خليكي علي راحتك انا ماشي.

ودعها والدها وتركها بمفردها، ابتسمت عندما وجدت الطبيب يغادر غرفة العمليات اقتربت منه بامل
وقال: طمني علي يونس عامل اي دلوقتي.

هتف الطبيب بتعب: خرجنا الرصاصة وحالته مستقرة عشر دقايق وهننقله اوضة خاصة.

زفرت براحه وقال: ممكن اشوفه.

وافق علي رؤيته شكرته بلطف وجلست تنتظر خروجه من الغرفة، ابتسمت عندما وجدته مستلقي علي سريرة داخل غرفة خصصها الطبيب له.

اقتربت منه بلهفة مسحت علي راسه بحنان وطبعت قبلة حانية بين عينية وهتفت بحب: حمد الله على سلامتك يا حبيبي.

جلست بالقرب منه تنتظر افاقته، تاملت جسده الغافي براحة داخلية لوجودة علي قيد الحياة.

دلفت الممرضة واجرت بعض التعليمات وانصرفت ظلت جالسة علي حالها فهو لن يستيقظ الي في الصباح غالبها النعاس فاستندت راسها بجانب يدية وغفت من تعبها.

استيقظ يونس في اليوم التالي فتح عينية وتفاجا بوجودة داخل المستشفى، هز ارما برفق تمللت في نومتها وابتسمت عندما وجدته يبتسم لها
ابتسمت بحنان وقال: عامل اي دلوقتي.

ابتسم بهدوء وقال: كويس مروحتيش ليه.

نظرت داخل عينيه بحب وقالت: مقدرتش اسيبك في الحالة دي وامشي قلبي مطوعنيش.

هتفت بامتنان: شكرا على الي عملته عشاني.

هتف ببساطة: معملتش حاجه دا واجبي مش اكتر.

لامس خصلات شعره وقالت بمكر: هنمشيها زي ما قلت حاسس باي دلوقتي.

القت جملتها الاخيرة باهتمام شديد.

ابتسم براحه وقال: كويس متقلقيش.

هتفت ببساطة: لو مقلقتش عليك هقلق علي مين يا سي يونس.

شعرت بالراحة عندما وجدته بخير امامها وكانها حصلت على كل احلامها بمجرد ان رات تلك البسمة علي وجهه.

ابتسمت وهي تحمل صينية الطعام اليه، جلست علي الفراش وتحسست جبينه بيدها وهتفت بحنان: انت بقيت عال قوي.

ضحك علي كلامها وقال: ماشي.

قربت الملعقة من فمها انصاع لامرها وتناول من يدها وهي ترمقة ببسمة هادئة من حين لاخر.

هتف باستغراب: واخدة بالك انك مهتمة بيا قوي ودا مش العادي بتاعك بتعملي معايا كدا ليه؟!.

هتف ببساطة وجهل: اكدب لو قولتلك انا بعمل كدا ليه حقيقي مش عارفه افسر انا بعمل معاك كدا ليه ومستغربة نفسي قوي.

رفع حاجبية وهتف بخبث: يمكن وقعتي في حبي مثلا.

رمقته بنظرة حادة وقال بضيق: اكيد لا انا عمري ما صدق في يوم اني احب بجد.

هز راسه بعدم رضا وقال: ليه لا ما يمكن تكوني بتحبي بجد.

ضحكت باستخفاف وهتفت بسخرية: انت شايف نفسك قوي يعني احبك انت مش معقول يعني انت واخد في نفسك مقلب ولا اي.

شعر بالضيق من كلامتها وقال بتسال: ليه الاهتمام دا كله؟!.

هتفت ببساطة: عشان انقذت حياتي ودي حاجه تمنها غالي عندي قوي.

وضعت الملعقة جانبا وقالت بهدوء: متتوقعش في يوم اني احبك عشان دي حاجه مستحيل تحصل فهمت.

حملت الصينية وغادرت الغرفة وهي لا تصدق الكلمات التي تفوهت بها للتو، لا تدري تخدعه ام تخدع نفسها؟!.

نادها والدها توجهت لمكتبة بعد ان طرقت الباب، ابتسم ابيها وهتف بحنان: اقعدي يا ارما عاوزك في موضوع مهم.

جلست بجانبه ربت علي شعرها بحنان وقال: تعرفي انك اغلي حاجه عندي في الدنيا.

ابتسمت بهدوء وقالت بتأكيد: دي حقيقة فعلا يا بابا.

داغب ابيها خصلات شعرها القصير وقال بهدوء: حاولت كتير اسعدك واحققلك كل احلامك الي بتتمنياها معاد حلم واحد والدتك الله يرحمها.

اغمضت عينيها بحزن التقط حزنها وهتف بتوضيح: حاولت اعوضك عنها بس معرفتش وجودها كان هيفرق معاكي جداً.

هتفت بحزن: عارفه بس ليه فتحت الموضوع دا دلوقتي.



هتف عماد بنصح: عشان شايفك بتكرري نفس غلط ابوكي زمان وانا شايفك بتجري وراء حارس صح.

حاولت الانكار وقالت بتوهان: تقصد يونس انت فاهم غلط مجرد شخص انقذ حياتي.

قاطعها والدها وهتف بصرامة: لا المرادي غير سمحتلك تعملي كل حاجه المهم اكون علي علم ابيها الا انك تقعي في حب الحارس بتاعك.

هزن رأسها ناقية وقالت بعتاب: ارجوك يا بابا اقفل علي الحكاية دي انت عارف اني بحب استمتع مش اكتر.

انفلتت من ابيها ضحكة سخيفة وتحولت ملامحه للجدية ونبرة صوت قاسية وقال: احنا نستمتع بالضحية قبل ما نقتلها مفهوم.

ارتجف قلبها من نظراته وهزت راسها مؤكدة وتحركت لغرفتها، تسطحت علي الفراش وكلمات والدها يرد صداها داخل اذنها، معني كلماته ان يونس الضحية القادمة لها او لوالدها عند تلك الفكرة ارتجف جسدها وعقلها لا يستسيغ ذاك القرار.



تحركت بخطوات واثقة للطابق السفلي قابلت والدها بنظرة هادئة وقالت: صباح الخير يا بابا.
جلست علي الكرسي امام طاولة كبيرة عليها اصناق شتي من الطعام.

ابتسم عماد وقال برضاء: صباح الخير باين انك بداتي تفوقي.

وضعت نظاراتها جانبا وبدات بتناول طعامها
وهتفت بثقة: انت عارفني كويس.

لوك الطعام في فمه وهتف بجدية: تعحبني شخصيتك ياريت تركزي في الشغل عشان في صفقات مهمة هتم الفترة الجاية.

هزت راسها مؤكدة وهتفت ببرود: كله هيبقي تحت سيطرتي.

رن هاتفها وضعته علي اذنها انتصبت واقفة وتحركت للخارج بهدوء، استلقت سياراتها التي يرافقها فيها يونس والسائق.

راقب ملامحها الجادة والباردة في الوقت ذاته وهي ترد علي المكالمة التي يبدو انها هامة بالنسبة لها.

انهت الاتصال ووضعت الهاتف جانبا، اشعلت سيجارة والتقطت انفاسها بشرود وهي تكرر كلمات والدها داخل اذنها.

حان وقت العمل بجدية والانشغال بما هو مفيد وترك تلك المشاعر تذهب مكب الرياح.
هتفت بتسال: يونس بتفهم في شغل الادارة الخاصة بالشركات.

كرمش  وجهه وهتف باندهاش: مشتغلتش قبل كدا بتسالي ليه؟!.

هتفت باقتراح: اي رايك تتعين مدير تنفيذ في الشركة مكان حسام ومن حيث تعليمك في شخص هيتولي الموضوع دا.

شعرت بالاستغراب من عرضها وقال بتفكير: سبيني افكر.

شعرت بالراحة من اقتراحها وهتفت بهدوء: خد وقك مستنية ردك واكيد هتوافق عشان فرصة متتفوتش.

اكملت سيجاراتها وهي تشعر ببعض السعادة لذلك الاقتراح الذي ربما يرضيها وبالتالي لن يعجب والدها.

ودعت والدها بعد شجار حاد دار بينهم بسبب تعين يونس مدير في الشركة لم تبالي بالسباب ولا الحديث اللاذع التي تلقته منذ قليل.

ابتسمت وهي تتامل يونس بطلته الجديدة والبدلة التي اختارتها خصصيا واهدته اياها للوظيفة الجديدة التي تلقاها غمزت بعينها وهي تناوله المفتاح
وقالت: سوق يا حضرت المدير.

ادار السياره وجلست بجانبه في المقعد الامامي
هتفت باعجاب: لايق عليك قوي الشغلانة الجديدة بس محتاج حاجه بسيطة قوي.

ترك انشغاله بمتابعة الطريق ونظر اليها باستغراب
وقال: اي هي؟!.

اشارت لخصلات شعره التي اصابها الشيب وقالت: محتاج تصبغ شعرك هتبان اصغر بدل ما انت شكلك اربعيني كدا.

ضحك بصخب علي كلامتها وقال بهدوء: انا اربعيني فعلا هنكر يعني.

هتفت ببساطة: اي المشكلة لو خفينا اللون الابيض دا عشان تبان اصغر.

نظر اليها وهتف بجدية: متقبل شكلي كدا عموما هفكر واقلك.



اخرجت علبة السجائر التي بحوزتها والتقطت واحدة بحركة خاطفة تناولها من يدها والقاها من نافذة السيارة نظرت اليها بشرارة، ابتسم بخفه وقال بمنطق: هنبطل سجاير كفاية بقا.

ربعت يديها امام صدرها وهتفت باعتراض: ليه بقا ابطل يا حضرت يونس.

اوقف السيارة امام مبني الشركة وقال بجدية:  مبحبش اشوفك بتشربي سجاير وكمان عشان صحتك.

هبطت من السيارة بتذمر تدب قدمها للارض، سحبها من يدها بخفة وقال: بسرعة عشان فاضل علي الاجتماع خمس دقايق.

شعرت بسعادة داخلية من فعلته رغم اعتراضتها، شعرت باهتمام احدهم بها لكونها ارما وليست اهتمام بصالح المصلحة الشخصية.

توسطت ارما القاعة وعلي يمينها يونس وبدات بالاجتماع ومن حين لاخر تتبادل مع يونس الابتسامات السريعة.

دلفت لمكتبها الخاص وخلفها يونس الذي هتف بجدية: اي رايك نقوم بالمهمة دي بنفسنا.

هتفت بتسال: ازاي؟!.

هتف بتوضيح: ليه نبعت عمال من الشركة يتمموا الصفقة ليه منرحش انا وانتي نتابغ مع العميل ونوصل الحمولة بنفسنا.

اعجبت بفكرته وقالت: هتفق مع العميل ونحجز اوتيل عشان السفر بكره.

هتف بجدية: حلو قوي وعموما انا في مكتبي لو عوزتي حاجه.

اقتحم والدها المكتب واغلق الباب خلفه بحدة
وقال: الواضح ان كلامي بطل يتسمع يا ارما.

ارخت ظهرها خلف الكرسي وهتفت بتحايل:من امتي وكلامك مش بيتنفذ؟!.

هتف بحدة: ارما انتي فاهمه كلامي كويس يونس وتعينه في الشركة.

نظرت اليه ببرود وقال بجدية: يونس شايف شغله كويس ودا سبب اساسي يخليه يتعين هنا وانت واثق في قرارتي.

صفع المكتب بكف يديه اليسري وهتف بضيق: انا بحذرك مش اكتر والنار الي شعللتيها في يوم هتحرقك وافتكري كلامي كويس.

ترك ابيها المكتب وجلست في حيرة من امرها توجهت لمكتب يونس وجدته منغمس في عمله، اندفعت نحوه وهتفت بصوت باكي: يونس.

التقط نبرتها الحزينة وهتف بقلق: مالك يا ارما.

ارتمت بين ذراعيه وهي تحاول التغلب علي مشاعرها، ضمها بين يديه وهو مندهش من ردت فعلها العجيبة، ظلت فترة وجيزة وابتسمت براحة وهتفت باقتراح: اي رايك نسافر بليل.

هتف بقلة حيلة: الي تشوفيه.



وضع يونس الحقيبة علي ارضية الغرفة ونظر لارما باستياء وقال: كان لازم تحجزي هنا.

وضعت كفها علي كتفية وهتفت بجدية: ملقتش غيرة والاوضة الوحيدة الي فاضية ممكن تفرد وشك عشان خاطري.

حاول التغاضي عن الامر اخرج ملابس له وتوجه للحمام اخذ دشا باردا يخلصة من ارهاق اليوم، جفف جسده بالمنشفة وارتدي ملابسة وغادر الحمام.

وجدها بدلت ملابسها لملابس مخصصة للنوم ابتسمت عند رؤيته وقالت: حمام العافية.

ابتسم وتناول زجاجة الماء الموضوعة بجانب الفراش تجرع القليل وجلس علي طرف الفراش
هتف بتسال: هنام علي الكنبة وانتي نامي علي السرير.

هتفت باعتراض: لا هنام كلنا علي سرير واحد عشان تكون مرتاح اكتر انا داخله اخد دش اطلب الاكل علي ما اخلص.

هز راسه مؤكدا وطلب العشاء لهما، خرجت من الحمام تجفف شعرها بمنشفة قماشية وجلست امام المرأة الكبيرة تصفف شعرها.

شكر النادل وحسها علي الاسراع لتناول الطعام.

انهت طعامها وتسطحت علي الفراش تبعها يونس الذي اغلق الاضواء ورقد بجوارها، حاول النوم لكنه لم يستطيع من جلسته بتلك الطريقة.

وضع يديه اسفل رأسه ونظر لسقف الغرفة بشرود،
هتفت ارما بصوت هادئ: مش عارف تنام.

اجاب عليها بتنهيدة طويلة هتفت ببساطة: لو مش مرتاح ممكن اسيب السرير عادي.

همت بالقيام امسك يدها وهتف باعتراض: اقعدي انا مش مضايق من وجودك بس مش جايلي نوم.

اشعلت الاضاءة الخافتة ونظرت اليه وقالت: استاذنك ادخن.

هتف برفض: لا انا قلت لا يبقي لا.

عبثت ملامحها وقالت بجدية: مش مضطرة اسمع كلامك.

نظر اليها بهدوء وقال: معاكي حق اعملي الي تحبيه.

شعرت بالضيق من كلماتها وحاولت الحاق بالاعتذار
استدار مواليه ظهرها نادته بهمس: يونس انا اسفه مقصدتش.

هتفت بالامبالاة: مش مضطرة تعتذري تصبحي على خير.

التصقت فيه وضمت يدها حول جسده وهتفت بصوت حاني نادم: يونس متزعلش.

استدار نحوها وقابل وجهه وجهها وهتف بنصح: انا خايف علي مصلحتك عشان تهميني.

استدركت صدق كلماته وقالت بحب: انا بحب وجودك جمبي قوي بحس انك غير كل الي عرفتهم علي الاقل مش طمعان فيا.

ابتسم وهتف ببساطة: انتي كويسة قوي من جواكي ومحتاجه تتغيري للاحسن مش اكتر.

هزت رأسها مؤكدة وقالت بتعب: ساعات بحسد الناس العادية علي حياتهم عشان سعيدين ومستقرين في حياتهم عكسي عايشة مع عصابات ومخدرات وناس تستبيح جسدي بكل بساطة.

لامس خصلات شعرها وهتف بحب: مش بنختار اهلنا بس ممكن نحدد هنعيش حياتنا ازاي وانتي تقدري تحددي.

ترقرت الدموع داخل عينيها واخرجت تنهيدة طويلة من صدرها.

احضتنها يونس وهتف بتعاطف: متخافيش يا ارما هكون جمبك علي طوال.

ابتسمت بامتنان وقالت: شكرا شكرا بجد.

ظل يتاملها حتي غفت بين يديه، اطفي الاضاءة ولحق بها ليذهب الاثنان في ثبات عنيق.

فتحت ارما عينيها وجدت نفسها بين ذراعي يونس ابتسمت براحة من الشعور الغريب الذي يطغي عليها بوجودة بقربها تاملته بلهفة وهي تتعمق في النظر اليه طبعت قبلة حانية علي جبينه وظلت سارحه فيه حتي تملل في نومته ادعت النوم واغمضت عينيها.

استيقظ يونس وابتسم عند رؤيتها بجوارة دثرها في الغطاء جيدا وتوجه للحمام للاغتسال.

سمعت صوت خرير الماء في الحمام جلست علي الفراش ولاول مرة تشعر برغبة كبيرة في الحياة اعتدلت وطلبت الفطور ولم تنسي كوبين من القهوة، ابتسمت عند رؤيتة امامها وقالت بسعادة: صباح الخير يا يونس نمت كويس.

بادلها الابتسام وهتف بهدوء: صباح الخير اكيد هنام كويس في وجودك.

شغرت بارتجاف جسدها من كلماته وتوجهت للحمام كي تغتسل وقفت امام المراة تراقب تعابير وجهها المطرب وهي تحاول السيطرة على مشاعرها الهوجاء التي تعلن الثورة عليها الان.

خرجت بعد مدة وجلست تتناول الفطور وهي تتبادل اطراف الحديث مع يونس.

هتف يونس بجدية: هنقابل العميل الساعه 10 انا حددت معاه المعاد.

هزت راسها متفهمة وقالت: فاضل ساع تقريبا علي وصوله عشان نجهز.

انهي يونس طعامه وتوجه يرتدي ملابسة فعلت المثل وخلال ربع ساعه كان الاثنان مستعدان المغادرة، توجهوا للمطعم الملحق بالفندق طلب الاثنان كوبان من القهوة وجلس يتابعان بعض التعليمات حتي قطع حديثهم اقتراب احدهم من ارما.

ابتسمت ارما بتفاجا وقالت: هلال اخبارك ايه.

ابتسم هلال وهو يقترب محتضنا اياها وهتف بعفوية: بخير فينك مختفية ليه.

هتفت بجدية: الشغل واخد كل وقتي.

ابتسم بتفهم وقال: ربنا يعينك هتقعدي هنا كتير.

هتفت بهدوء: يومين عشان عندي صفقة هخلصا وارجع القاهرة.

هتف باقتراح: اي رايك نتقابل الليلة عشان وحشتيني قوي.

فهمت ما يرمي اليه وقالت بتردد: ابعتلي العنوان.

غمرته السعادة وهو يراها قبلت بعرضة ودعها علي امل اللقاء مساءا لقضاء ليلة عابرة.

جلست وهتفت بتوتر بدي عليها: هلال صحبي من ايام الجامعة.

لاحظ توترها التي تحاول اخفاءة وهتف بنبرة تحذرية: انتي هتروحي فعلا زي ما قلك.

هتفت بتردد: مش عارفه بس عشان مجرحوش.

رفع حاجبية وهتف بسخرية من كلماتها وقال: انتي عارفه هتعملي اي هناك ارما ارجوكي متعمليش كدا تاني ليه مش قادره تبقي نضيفة ولو لمرة واحدة هتضفلي طوال عمرك من احضان راجل لراجل.
القي جملته الاخيرة بحدة وغضب ورحل من المكان.

شعرت كان الكلمات خنجر مسموم اصاب قلبها، ترقرت الدموع داخل عينيها واجهشت في البكاء ولاحظ المتواجدين حولها ما حدث اسندت رأسها علي الطاولة وبدات بالبكاء وهي تتالم لتلك الكلمات التي يرن صداها داخل عقلها اللعين.

حاول التنفيس عن غضبة والتخفيف من وطاة  المشاعر الجائحة داخله، اتصل بالعميل وقام بالغاء موعد المقابلة توجه للمطعم وجدها تبكي بانين خافت ومسندة راسها علي الطاولة .
ربت علي شعرها وهتف بحنان: ارما.

رفعت وجهها نحوه تامل وجهها الاحمر وعينيها المليءة بالدموع انحني لمستواها وازال دموعها باناملة وهتف برقة: اسف على كلامي متاكد انه جرحك بس حبيت تفوقي لنفسك وتوهبي نفسك للشخص الي يستحقك يا ارما اوعديني انك هتعملي كدا.

هزت رأسها مؤكدة وارتمت داخل ذراعية واجهشت في البكاء وقالت باندفاع: خليك جمبي يا يونس من غيرك اضيع.

ربت علي ظهرها بسعادة وقال بحنان: انا لغيت المقابلة مع العميل اي رايك نتفسح شوية ونتغدا برا.

ابتسمت بعدم تصديق وقالت:موافقة.
 



لم تشعر ارما بذلك الشعور الجميل من قبل قضت يوم كامل برفقة يونس الذي جعلها تشعر بسعادة لا مثيل لها كانها تحلق بين النجوم.



تاملت منامتها الوردية التي تغطي جسدها عكست شعرها علي شكل ضفرتين مجدلتين وهي تجلس امام المرأة تتامل مظهرها، دندنت بهدوء وهي تنتظر عودة يونس الذي اعتذر انه سيغيب لبرهة ويعود، فتحت هاتفها المغلق منذ الصباح وجد عدت رساءل ومكالمات من والدها لا تحصي عددها، اغلقت الهاتف مجددا وهي تحاول الاستمتاع بذلك الوقت مع يونس قدر استطاعتها.

ابتسمت عندما وجدته يدلف من باب الغرفة اقتربت منه وهتفت بتسال:اتاخرت قوي.

جلس علي الفراش وهتف  ببسمة هادئة:   الي اخرني دا.

اخرج من جيبة علبة مخملية فتحها ليظهر خاتم فضي بفص كبير لامع هتف بتسال: عجبك.

تناولت الخاتم من العلبة وهتفت بتفاجا: الخاتم دا عشاني.

هز راسه مؤكدا وهتف بحب: انا عارفه انه بسيط وميلقش بيكي.

وضعت اصبعها علي فمه تمنعه من استرسال حديثة
وقالت بحب: اي حاجه منك لازم تعجبني يا يونس ممكن تلبسهولي.

تناول يدها ووضعها في اصبعها الاوسط
وقال ببسمة هادئة: ارما تتجوزيني.



توسعت عينيها غير مصدقة عرضة وتسارعت دقات قلبها بعنف تتسابق في صراع غامر داخلها لا تعلم ماذا تجيب توترت كثيراً.

شعر بهيبة كبيرة من عدم ردها اخفض راسه للاسفل وهتف باعتذار: اسف على طلبي كان لازم افهم اني مش مناسب.

وضعت اصبعها مجددا علي فمه وهتفت بسرعة: انت فهمت اي اكيد موافقة ودي حاجه محتاجه تفكير.

لم يصدق ردها واحتضنها بين ذراعية وحملها لتحلق في الهواء وهو يدور بها كالمجنون.

لفت ذراعيها حول رقبته والسعادة تحفهم من كل جانب.



انزلها يونس علي الارض وهتف بسرعة: اي رايك نكتب الكتاب بكره بليل ولا اقلك نستني لما اطلبك من ابوكي.

شعرت بالضيق فابيها لن يوافق هتفت باقتراح: بابا مستحيل يوافق علي الجوازة دي.

هتف بوجع: يعني اي مش هنتجوز هحاول معاه المهم يوافق.

هتفت باقتراح: اي رايك نتجوز في السر ولما الظروف تسمح نعلن للكل جوازنا.

شعر بالراحة من اقتراحها المهم ان يحصل عليها وتكون زوجته في اسرع وقت ممكن.

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡




مع تحيات/اوركيــــــــدا.
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.