mnhalsid

شارك على مواقع التواصل

«ربما تظن أنك نجوت، لكنك وقعت في فخ الذئب وأنت لا تدري.»

سحابات الدخان تتطاير من السيجارة المشتعلة التي تاخد انفاس منها من حين لاخر، تاملت الرجل الخمسيني الغافي بجانبها ببرود شديد، اطلق هاتفها اشعار التقطته قرات الرسالة وابتسمت بانتصار،
اكملت سيجاراتها باستمتاع وبسمة باردة ارتسمت علي شفتيها المغطاة باحمر شفاه غامق.

تملل في الفراش وهتف بنعاس: لسه صاحية لحد دلوقتي؟!.

نفثت دخان السيجارة وهتفت بنبرة باردة:مين يجيله نوم في الوقت دا.

اسند ظهره السرير وقال بتسال:المهمة خلصت.

ابتسمت بانتصار وقالت: ايوا انا ماشية.

هتف بنبرة حزن: انتي وحشاني قوي اقعدي شوية معايا.

تركت الفراش وهتفت بنبرة باردة: سيبك من الكلام دا ومتنساش تبعت الفلوس.

غمزت بعينيها اليسري واطلقت ضحكة رنانة، ارتدت ملابسها علي عجاله وقالت: سلام يا حبيبي.

حملت اغراضها وانطلقت للاسفل، تبعها رجال الامن الذين يرتدون البدل الرسمية، تبعها احد رجال الحراسة يدعي ناصر  هتف بنبرة رسمية حازمة:السيد عماد اتصل وسال علي مكانك ومحدش عرفه انتي فين والصفقة تمت.

هتفت بتفهم: كويس لاقيته منصور؟!.

تغيرت ملامح الحارس وظهر بودار الحزن علي وجهه
وقال بنفي: لسه بندور عليه.

تاملت ملامحه وقالت: عارفة قد اي بتحب منصور وخايف عليه بس متنساش الي عملوه وعقوبة الخيانة القتل.

هتف ناصر باقتراح: ممكن يتعاقب بس مش يتقتل.

هتفت بنبرة حادة حاسمة: منصور تجاوز الحد معايا والامر منهي بالنسبالي.

التحقت بسيارات الدفع الرابعي المقاومة للرصاص وهي في حاله من الغيظ الشديد من منصور الذي ابلغ الشرطة وكادت ان تسجن بسببه.

اشعلت سيجاره وسحبت انفاس طويلة وهي تتامل الطريق من خلف النافذة، رن هاتفها سحبته ووضعته علي اذنها وقالت: عشر دقائق واكون في البيت.

هتف ناصر بتسال:ليه رازق عايش لحد دلوقتي مش مفروض يتقتل.

تاملت سحابات الدخان من سيجاراتها وقالت: رازق ورقة كسبانة وسهل السيطرة عليه متقلقش كل حاجه تحت سيطرتي.

هتف ناصر باندهاش: رازق حاول يلعب بينا قبل كدا.

هتفت ببرود: متخفش من رازق ومتشغلش دماغك ممكن تبطل كلام عشان استمتع بالطريق.

اخذت انفاس من السيجارة وتاملت الطريق باعين شاردة فيما هو قادم.

سمعت صوت والدها يناديها وهي تهم بصعود السلم،
التفتت اليه وقالت بتعب: مساء الخير يا بابا.

هتف الاب بخوف: ارما كنتي فين لحد دلوقتي؟!.

هتفت بصوت لا مبالي: كنت عند رازق.

رفع حاجبيه باندهاش وقال: اتفقنا نقتله اي الي حصل؟!.

هتفت بتوضيح: متخفش من رازق المهم نلاقي منصور في اسرع وقت.

زفر عماد بضيق وقال: مش مصدق منصور يعمل فينا كدا المهم نلاقيه قبل ما نتكشف.

ابتسمت وقالت: تصبح على خير يا بابا.

توجهت لغرفتها القت حقيبتها باهمال علي الفراش ودلفت للحمام اخذت دش دافي يزيل اثر تعب اليوم، استلقت على فراشها تعبث بهاتفها النقال قليلاً، وصلها رسالة على هاتفها قراتها وملامح الغضب ارتسمت علي وجهها وشعرت بالحنق مما يحدث خلف ظهرها.

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

تامل منصور صديقة الغاضب الذي لا يكف عن توبيخة منذ حضوره، هتف منصور بتافف:بطل كلام كتير مش هيجرالي حاجه طوال ما انا مستخبي.

هتف ناصر بضيق: ارما هتقتلك بدون ما يرمش ليها جفن ودلوقتي قالبة عليك الدنيا.

ربت منصور علي كتف صديقة وقال: الشرطة واقفة معايا وبتحميني المهم نخلص من شرها.

هتف ناصر بحدة: ارما مش هينه وهتقتلك بدون رحمه.

زفر منصور بضيق وقال ببرود:مش مهم تقتلني المهم اطمن عليك انت.

هتف ناصر بحزن: مش عاوز اشوفك وانت بتموت قدام عيني وفي الاخر هتقتلني معاك.

اقتحم رجالها المنزل وقاموا بتكبيل منصور وناصر تحت مقاومتهم عددهم الكبير جعل المقاومة ليس عادلة.

دلفت ارما بملامح لا تبشر بالخير ونظرت لناصر ومنصور المكبلين باعين غاضبة وقالت: خنتم العهد الي ما بنا وعضيتوا الايد الي اتمدت ليكم.

هتف منصور ببرود: حاولنا نخلص من شرك.

اقتربت من منصور وقالت بنبرة حادة: مفيش حد يجرا علي خيانة ارما.

زفر منصور وقال بشجاعة: عملناها يا حقيرة.

صفعته علي وجهه بحدة واشتعل الغصب داخلها
وقالت بتحدي: هنعرف مين الحقير دلوقتي.

اخرجت مسدسها وقالت:  اعتبرتك واحد مننا يا منصور وعمالتك علي انك حارسي المقرب وفي الاخر عملت زي القطط اكلت مننا ونكرت.

اطلقت رصاصة استقرت في منتصف جبهت منصور فسقط ميتا في الحال، تامل ناصر صديقة باعين دامعه ودقات قلبه تتعالي بخوف في انتظار مصيرة.

اقتربت ارما ووضعت المسدس علي خديه الايمن
وقالت: اعتبرتك اهم رجالتي وخليت ليك مكانة خاصة وفي الاخر تلعب مع منصور ضدي.

امسكت ياقت ملابسة وهزته بقوة وقالت بغضب عارم: مصيرك زي صحبك علي ايدي.

نادت علي احدي رجالها وقالت بحدة: خدو ناصر روقوة براحة وفي الاخر يترمي للكلاب تاكل لحمه ومنصور ودوة للدكتور عشان يتباع.

صرخ ناصر بقوة طالب الرحمة من تلك المتجبرة التي امامه لكنها ابتسمت ابتسامة باردة لا حياة فيها، وضعت سيجارة بين شفتيها وقالت: جزاء الي يخون ارما يموت علي ايدها.

وقفت تتامل جسده المتهالك علي الارض بنظرة باردة،انحنت لمستواه وقربت وجهها من وجهه المتلطخ بالدماء وقالت بنبرة باردة يشوبها القسوة: قلتك ابعد عن منصور وزي الحمار مشيت وراة ومستني دورك.

هتفت بنبرة مرهقة: ارحميني انا اتسترت عليه بس مشاركتش معاه في حاجه.

كرمشت وجهه بكفيها وقالت بحدة: عارفة بس لازم تتعاقب.

هتف بتوسل: ارما ارجوكي سيبيني عشان خاطر بنتي ملهاش حد غيري.

هتفت بلامبالاة: متخافش هتحصلك يا حبيبي.

اشارت لرجالها وقالت بقسوة: دوره انتهي اقتلوة.

توسل اليها وصاح بصوت عالي ولم تبالي بكل تلك الندءات اطلقت رصاصة استقرت في صدره لفظ انفاسه الاخيرة وهو يهتف باسم طفلته.

اكملت خطواتها لمكتب والدها فتحت الباب وقالت بهدوء: عاوزة حراس جداد وميكونوش زي الي فاتوا عشان الغلط ميتكررش.

ابتسم ابيها وقال: مقتلتيش بنت ناصر ليه؟!.

هتفت برفض: ملهاش ذنب عشان اقتلها هوديها دار ايتام يتكفلوا بيها.

هتف ابيها بضيق: رازق بيتصرف بغباء اليومين دول.

هتفت بتسأل: متخفش دوره انتهي معايا.

هتف عماد باندهاش: مخدناش بقيت الفلوس بتاعت الصفقة.

ابتسمت وقالت ببرود: هتاخدهم ومعاهم رقبة رازق.

اتممت ارتداء ملابسها وتركت شعرها المموج حرا طليقا خلف ظهرها وتحركت للاسفل تدخن سيجاراتها التي لا تفارق يدها، صعدت للسيارة واعطت الاشارة بالتحرك نحو الوجهه المطلوبة، نظرت للطريق الخالي من المارة فالساعة الواحدة مساءا الان.

نفثت دخان السيجارة وهي تفكر كيف ستتخلص من رازق الذي يتلاعب من تحت الطاولة؟!.

اكتشفت تورطه مع الشرطة في محاولة الامساك بهم، ابتسمت باستخفاف وقالت بينها وبين نفسها: دورك جه يا رازق علي ايدي.

القت بقايا السيجارة من النافذة، توقفت السيارة امام فيلا فارهه، هبطت من السيارة يسبقها صوت كعبها العالي الذي دوي صوت صداه في المكان خلفها الحراسة الخاصة بها.

توجهت داخل الفيلا استقبلها رازق بابتسامة عريضة وهو يهتف بسعادة: وحشتيني.

ابتسمت بهدوء: انت كمان وحشتني اخبارك.

هتف ببسمة هادئة: كويس مجتيش زي ما اتفقنا ليه؟!.

هتفت بتوضيح: كنت مشغولة في شوية حاجات فين بقيت الفلوس؟!.

هتف بنفي: هتوصلك الفلوس كلها بس انا مشغول.

هتفت بشك: مشغول في اي.

حاول تصنع الامبالاة وقال: متشغليش بالك هتنامي عندي النهارده!.

ابتسمت بهدوء:لو هاخد فلوسي ماشي.

ابتسمت بعدم تصديق: هطلب منهم يجهزوا للسهرة.

هتفت ببرود:اوعدك تكون ليلة مش هتنساها أبداً.

جلست امامه بنظرات باردة تحمل خلفها الكثير من الخبث، امسكت السكين بيدها اليمني و بصوت هادي يتخلله الوعيد وقالت: رازق عملت اخطاء كتير وجه وقت العقاب.

ارتجف الرجل الخمسينيّ وهو ينظر اليها بخوف
وقال بنبرة مهتزة اثر الخوف: كنت بدور علي طريقة اخلع بيها وباين اني اتكشفت.

قربت وجهها من وجه هتفت بنبرة قاسية وهي تنظر داخل عينية بجمود: طلبوا قتلك وقلتلهم لا رازق مش يستحق القتل بس طلعت غلطانه.

هتف بتوسل وهو يرتعد من الخوف: سماح المرادي.

ابتسمت باستمتاع وهي تراه يرتعد مكانه وقالت: فاكرني غبيه عشان اصدق الدمعتين دول خلاص دورك خلص وحكم الاعدام اتنفذ خلاص وهتموت حالا.

وضعت حافة السكين علي رقبتة تحت مقاومته وبحركة خاطفة ثبتت رقبته واحدثت جرح سطحي
وقالت بقسوة: الموت للخاين.

نحرت عنقة بحركة سريعة تسرب الدم من رقبته كشلال ترنح واصدر صوت زمجرة وصعدت روحه للسماء، القت السكين علي الارض ونظرت لرجالها وهتفت بنبرة لامبالية: اخفوا اثر  الجريمة وشوفوا الخزنه فيها اي وهاتوه كلوه.

القت نظرة علي ملابسها التي تلطخت بالدماء امرت رجالها باحضار قميص لترتدية، خلعت قميصها وارتدت اخر نظيف، تاملت القميص الملطخ بالدماء وقالت ببرود: لازم احرق القميص دا.

اخرجت القداحة من حقيبتها واشعلت النار بالقميص،
شعرت بالانتشاء وهي تري النار تاكل القميص بلا رحمه.

وضعت سيجارة بين شفتيها وهي تسحب انفاسها بهدوء ورجالها حولها يحملون الجثة الفاقدة للحياة في كيس بلاستيكي اسود كبير.

اقترب احد حراسها وهتف بتسال: هنعمل اي بالجثة دي؟!.

هتفت ببرود وهي تخرج الدخان من انفها باستمتاع:وديها المخزن الدكتور مستنيكم هناك.

هتف باندهاش: هتتباع؟!.

هتفت ببساطة: ايوا بدل ما نحرقها ولا عندك راي تاني.

هتف بخوف: لا هعمل الي تقولي عليه

هتفت بحدة: بسرعة.

انهت سيجاراتها والقتها تحت قدميها تحطمها بقدمها وكانها لم ترتكب جريمة شنيعة منذ قليل.

ابتسم ابيها بمجرد ان راها وقال بانتصار: حلو قوي الي عملتية يستحق.

ضحكت بصوت عالي وقالت: قلقت زيادة عن اللزوم وكله تحت السيطرة وصلتك الفلوس.

ابتسم ابيها وهتف بسعادة: كلها رازق طلع غبي قوي حاطط كل فلوسة في الخزنة.

وضعت كفها علي كتف والدها ونظرت داخل عينية وهتفت بوقاحة: الاغبياء بيتصرفوا بحماقة واحنا مش منهم انا هنام.

ضحك ابيها وقال بمزاح: محتاجة للراحة بعد الجريمة دي.

هتفت ببساطة: بعض الجرائم لا ضرر منها.

هبطت درجات السلم صوت كعبها العالي محدث صوت يرن في المكان تقدمت وجلست علي السفرة الكبيرة التي يتوسطها ابيها ابتسمت وقالت: صباح الخير يا بابا.

هتف عماد ببسمة هادئة: صباح الخير يا ارما رايحة الشركة.

هتفت بتاكيد: ايوا في عميل مهم هيجي النهارده عشان نوقع صفقة النقل.

هتف ابيها بتسال: الصفقة دي الي هننقل فيها الاعضاء صح.

هتفت بتاكيد: ايوا.

هتف ابيها بقلق: خدي بالك اليومين دول الحكومة شادة حاليه شوية معانا بعد اختفاء رازق.

هتفت بالامبالاة: متخفش كله تحت سيطرتي الحكومة متراقبة مننا.

هتف ابيها بحذر: لازم بردوا ناخد بالنا مش عارفين الضربة الجاية منين الحارس الي طلبتبه هيجي الساعه 3.

هتفت بتفهم: اوك سلام بقا.

هتف ابيها باندهاش: مكلتيش ليه؟!.

هتفت بهدوء: مليش نفس اكل سلام.

اصطحبت سياراتها يقودها السائق تاملت الطريق من النافذة وبين اصبعها سيجاراتها المشتعلة تلتقط انفاسها من حين لاخر.

وقفت السيارة امام شركة كبيرة تابعه لملكية ارما وابيها تتاخذها ستار خلف صفقاتها المشبوهة،خلفها الحراس الذين يمشون خلفها كظلها في كل مكان تذهب اليه، صعدت لمكتبها وخلفها السكرتيرة التي وقفت تنتظر اي اشارة منها.

جلست علي الكرسي تتوسط مكتبها وقالت بتسأل: المندوب الجديد وصل.

هتفت السكرتيرة بعملية: ساعه وهيكون في الشركة.

هتفت ارما بهدوء: اندهي حسام بسرعة.

هزت رأسها مؤكدة وتوجهت تفعل ما طلبته، نفثت دخان سيجاراتها بهدوء، اقتحم حسام الغرفة وهتف ببسمة: صباح الخير يا ست ارما فينك كدا.

شعرت بالضيق من فعلته تغاضت عن الامر
وهتفت بهدوء: صباح الخير يا زفت مشغولة.

التقط السيجارة من بين شفتيها ووضعها بين شفتيه يلتقط بقايا انفاسها وقال باستمتاع: مشغولة عني.

زفر الدخان في وجهها وقالت ببرود: مش بالظبط عارف المشاكل الي حلت علينا فحاولنا نلمها.

قرب وجهه من وجهها وهتف بصوت هادي منخفض: حليتها.

ابعدت وجهه واستقامت قالت بسرعة: ايوا.

امسك يدها وقربها منه حتي صارت ملاصقة له
وهتف بشوق: وحشتيني يا ارما.

نظرت داخل عينية المفتونة بها وبجمالها وقالت بنبرة هادئة: انت كمان وحشتني قوي.

هتف برجاء: ممكن تسهري الليلة عندي.

لفت يديها حول رقبته وقالت بصوت حاني: موافقة.

قطع لحظتم طرقات علي الباب، زفر حسام بضيق وقال: وقته.

ضحكت علي ملامحه وقالت: شوف شغلك يا حسام.

القت اليه قبلة في الهواء وهي تضحك باستمتاع،
قابل السكرتيرة بوجه غاضب متوعد عند الباب، تعجبت السكرتيرة من نظراته ودلفت للداخل وقالت بتسال: ماله دا.



ضحكت ارما وقالت: قطعتي عليه في حاجه.

هتفت بعملية: العميل جه بره ادخله.

هتفت بهدوء: ايوا.

سارح في خيالاته وهو يتخيل ارما معه، تذكر عندما راها اول مرة وقد كان موظف عادي في الشركة وكيف انبهرت به منذ ان راته، ابتسم بانتشاء وهو يلتقط سيجارة ويضعها بين شفتيه اشعلها والتهم اول انفاسها باستمتاع وهو لا يصدق الان صار مدير في الشركة التي لم يكن ليحلم ان يعبر من جانبها.

قطع شرودة ارما التي وقفت امامه تلتقط السيجارة من بين يديه وقالت بتسال: سرحان في اي.

ابتسم عند رؤيتها وقال ببساطة: فيكي.

ضحكت باستمتاع وقالت: للدرجادي واكله عقلك.

هتف بتاكيد: انتي تاكلي عقل اي حد.

ابتسمت باستخفاف وقالت: معاك حق في دي بس مش خايف مني.

هتف بنفي: لا.

هتفت بتسال: واثق.

هتف بتاكيد: ايوا.

هتفت بهدوء: ماشي يا واثق المهم جهز ورق الصفقة الجديدة عشان هنوقعها بعد ما العميل يوافق علي كل الشروط.

هتف بعملية: ماشي حاجه تاني.

غمزت بعينيها وهتفت بخبث: متنساش معادنا يا حسوم.

اطلقت ضحكة رنانة وغادرت المكتب، ظل محدق لاثرها الي ان اختفت من امامه وهو يقول بانتشاء: هتجيب اجلي بس مزة.

جلست علي الكرسي في الجنية امامها الحارس الجديد الذي عينه والدها ليكون تابع لها حيثما تذهب.

تاملت جسده الرياضي والعضلات التي تظهر قسامتها من البدلة السوداء التي يرتديها، ملامحه المتهجمة التي لم ترتح لها وشعره الاسود الذي يخالطة بعض الخصلات الرمادية.

هتفت بتسال: اسمك اي وكنت بتشتغل فين قبل كدا.

هتفت بنبرة جادة: يونس كنت شغال فرد امن عند حد من رجال الاعمال.

هتفت بتسال: سبت الشغل ليه؟!.

هتف بتوضيح: صاحب الشغل سافر.

هتفت بتفهم: ماشي مش بطال تنفع اهم حاجه عندي الثقة ولازم تفهم حاجه واحدة ان الغلطة فيها رقبتك وعقوبة الخيانة القتل.

لم تتغير تعابير وجهه ظلت علي نفس التهجم
هتف بتسال: حاجه تاني.

هتفت بنفي: لا شوف شغلك.

تالقت بفستان  ازرق هادئ يظهر اجزاء جسدها ناصع البياض بكل وضوح، تركت شعرها البني حراً طليقا خلف ظهرها الذي بالكاد يصل لطرف اكتفاها،المكيب الخفيف الذي وضعته الذي يضيف اليها لمسه من الجمال لملامحها.

تلقت رسالة من حسام المتلهف علي قدومها يطالبها بالاسراع في الحضور ابتسمت بغرور وهي تهم بالتحرك لاسفل.

اطلق ابيها صفيرا مبهورا من انقاتها وقال باعجاب: اي الجمال دا علي فين يا جميل.

ابتسمت وقالت: هبات عند حسام.

هتف ابيها بتسأل: عشان كدا متشيكة علي الاخر.

هتفت بتاكيد: ايوا سلام يا باباتي.

طبعت قبلة علي خد والدها وانطلقت بمرح نحو سياراتها.

فتح يونس الباب جلست في المقعد الخلفي وهي متعجبة من تعابير وجهه المتهجمة التي لا تتغير أبداً.

فتحت زجاج النافذة وامرت السائق بالتحرك للوجهه المطلوبة، صمت يخيم عليهم قطعته ارما وقالت بحماس: شغل اغاني بصوت عالي.

فعل يونس ما طلبته، تحركت بتناغم مع انغام الموسيقى الصاخبة، تتحرك يمينا ويسارا اندماجا معها، زفر يونس بتافف من الاغاني الصاخبة التي يكرها وحاول التحلي بالصبر كي لا يفعل شئ يندم عليه.

زفر براحه عند توقف السائق امام المكان المطلوب القت تعليمات سريعة وتحركت نحو الشقة التي يقطن داخلها حسام.

فتحت الباب بالمفتاح الذي بحوزتها دلفت للشقة ونادت علي حسام الذي حضر سريعا عند سماع صوتها اقترب منها يضمها بين ذراعية وهتف باشتياق: وحشتيني اتاخرتي قوي.

بادلته العناق وهتفت ببسمة هادئة: انت كمان وحشتني جهزت ليلتنا.

ضحك باستمتاع وقال: اكيد دي حاجه تفوتني.

توجه بها للصالة الكبيرة الخالية من اي اثاث سوء طاولة عليها زجاجات النبيذ وكاست صغير.

ضحكت وهتفت بحماس: شغل الاغاني وجهز المشروب.

جهز الكاست علي اغنية اجنبية صاخبة تحبها ارما
فتح زجاجة النبيذ وصب كأسين لهما ناولها الكاس ارتشفت منه علي عجالة وفعل المثل، طلبت صب كاس اخر واخر واخر حتي شعر كلاهما بحالة من الانتشاء.

حاوط خصرها بذراعية ورفعها علي الارض يضمها لصدره وهو يرقص بها على احدي الاغاني الصاخبة، لفت ذراعيها حول رقبته ووضعت راسها علي صدرة وهي تتمسك به باستمتاع وشعور بالحماس والنشوة يجتاح كليهم.

شعر الاثنان بالتعب من الرقص ارتمي حسام علي الارضية وخلفة ارما التي اسندت رأسها علي صدره وهي تحاوطه بيدها هتفت بثمالة: حاسه اني عاوزه اطير وارقص.

ضحك بثمالة وقال: انا كمان عاوز اطير معاكي واخدك ونمشي بعيد.

لامست خصلات شعره وهي تنظر داخل عينية
وقالت بلهفة: خدني معاك ونمشي.

استقام وناولها يده يساعدها علي القيام
وقال بسرعة: تعالي هنهرب سوا.

حملها بين ذراعية وهي تحاوط يديها حول رقبته
وقالت بحماس: بسرعة يا حسوم.

استيقظت في اليوم التالي وهي تشعر بصداع يعصف براسها نظرت لحسام الراقد بجاورها سابح في نوم عميق، حملت فستانها الملقي علي الارض وارتدته بسرعة وجمعت اغراضها وغادرت الشقة.

وجدت سياراتها بداخلها الحارس والسائق نائمين طرقت علي زجاج النافذة فاق يونس وفتح لها الباب توجهت للداخل وهتفت بالم: بسرعة علي البيت.

تعجب يونس من حالتها وملابسها المهملة وحالة النعاس التي تراودها اسندت رأسها للكرسي وغفت من اثر الليلة الماضية.

تاملها يونس  باندهاش فهو علي علم بما حدث داخل الشقة بالامس تلك الساقطة كما سماها تنتقل من رجل الي اخر كانها تبدل ملابسها عندما تمل منهم، شعر بالنفور والتقزز منها ومن افعالها الرخصية عندما استباحت جسدها للرجال يفعلون ما يحلو لهم.

وصل للفيلا ومازالت نائمة علي حالتها حملها يونس وتوجه بها للداخل قابل عماد عند درجات السلم وساله بقلق: مالها ارما.

هتف ببرود ورسمية: تقلت في الشرب امبارح.

هتف عماد براحه: طلعها اوضتها وسبها تصحي براحتها.

هز رأسه يؤكد علي كلام عماد وصعد لغرفتها، القي نظرة سريعة عليها وضعها علي الفراش وهم بالتحرك وتركها مسكت بيدية وقالت بنعاس: خليك يا حسام متمشيش.

حاول افلات يدها الممسكة بيديه وقال: انا مش حسام.

هتفت بانزعاج وما زالت النعاس يداعبها: خليك شوية عشان خاطري.

جلس علي طرف الفراش بضيق مما يحدث، تمسكت بيديه تتشبث به كانه سيهرب منها ويونس متافف من افعالها التي يراها صبيانية من فتاة ساقطة مثلها.

جلست علي كرسيها الهزاز في وسط الشرفة تحمل بيدها كوب قهوة كبير تحتسية وهي تتعمق النظر لحارسها الذي يجلس علي العشب في الجنينة.

شعرت بالاندهاش من تصرفاته فهو قليل الكلام تعابير وجهه جامدة لا يبتسم أبداً مما اصابها بالحيرة الشديدة، بحثت خلفه وجدت سجله نظيف ولا يدعي للشك فيه مطلقا مازال تحت المراقبة حتي تتاكد من ولاءة التام لها.

احتسي كوب الشاي الذي يحتضنه بكلتا يديه وهو يواليها ظهره يعرف انها تنظر اليه بتمعن شديد وتدعبث خلفة للتاكد منه وهو لا يبالي بها ولا يعيرها اي اهتمام.

شعر بها تجلس بجوارة علي الارضية وقالت ببسمة هادئة: مساء الخير قاعد لوحدك ليه.

وجه بصره نحوها واخفض راسه للاسفل وقال بلا مبالاة: بحب اقعد لوحدي.

ابتسمت وقالت بغير رضا: الوحدة مملة وكئيبة من اول ما جيت واخد وضع الصامت وملامح وشك واخدة وضعية واحدة الغضب.

ظلت ملامحه علي نفس التهجم وضم جبينة
وقال ببرود: عادي.

شعرت بالانزعاج والحيرة في ان واحد وهي تري رده الجاف الذي يميله عليها.

احتست كوب القهوة والهدوء يعم المكان وداخلها شعور بالغضب نحوه، ارتشف الشاي وهو ينظر اليها من حين لاخر ببرود شديد وقال: مضايقة ليه.

هتفت بحدة: اصلك مستفز وبتنقطني بالكلام كاني بشحت منك.

هتف ببساطة: طبعي كدا وهتتعودي مع الوقت عن اذنك.

تركها ورحل نظرت لاثرة بتعجب وقالت: انسان بارد.


زفر بغضب من المكان الذي حضر فيه  معها وقف علي مسافة منها نظره لا ينفلت عنها يراقبها بصمت ومعه حارس اخر علي مسافة بسيطة منه.

جلست علي الطاولة الكبيرة حولها اصدقائها التي تسميها (بالشلة) يحتسون النبيذ داخل الملهي الليلي الصاخب.

يضربون الكؤوس ببعضها وهم يرتشفون النبيذ علي جرعات متتالية من حين لاخر وصوت ضحكاتهم يعج المكان صوت الموسيقي الصاخبة يداري عليهم.

استقام احد الشاب وشد يدها يحثها علي الرقص معه، ابت ذلك ورفضت رغم الحاحه الشديد، راقب يونس المشهد من بعيد وشعر بالتوتر مما يحدث.

هتفت ارما بحدة: مش عاوزه ارقص سبني.

هتف الشاب بثمالة: قومي بقا يا ارما عشان خاطري.

حركها عنون عنها، تمسك بيدها بقوة المتها صرخت من احكام قبضته عليها، اقترب يونس وازال يد الشاب بحدة والقاه ارضا وقال بغضب: ابعد عنها.

حاول الشاب الاعتراض والدفاع عن نفسه اسكته يونس بنظراته الحادة التي لا تبشر بخير.

سحبها من يدها وهو يحكم قبضته عليها وجرها للخارج وسط اعتراضها هتفت بحدة: سيب ايدي انتي مساكني كدا ليه.

ازال يدها ونظر اليها بغضب وقال: عجبك الي حصل جوا.

هتفت بحدة: انت مالك باللي حصل.

شعر بالغضب من اسلوبها الحاد وقال: ممكن ترجعي مكان ما جيتي وتسبيهم يتسلوا بيكي عادي.

تركها وتوجه للسيارة يجلس بداخلها، شعرت بخطاها
اقتربت من سياراتها وجلست في المقعد الخلفي
وقالت بضيق: علي البيت.

اخرجت سيجارة من حقيبتها واشعلتها وبدات تنفث عن غضبها وهي تلتقط انفاسها من حين لاخر.

فتح يونس نوافذ السيارة كلها يشعر بالاختناق من رائحة السجائر التي يمقتها.

القت نظرة خاطفة وهي تعدل من وضع نظارتها الشمسية علي وجهها، ابتسمت برسمية وقالت:شكرا على الي عملته معايا امبارح.

هتف ببرود وابتسامة صغيرة  ارتسمت علي شفتية: العفو.

حست السائق علي الاسرع فلم يتبقي الي نصف ساعه علي موعد امضاء عقود الصفقة التي سوف تنقل فيها شحنه كبيرة من الاعضاء التي تتاجر بها.

اصطفت السيارة امام شركتها وترجلت منها خلفها حراستها الخاصة، استقلت المصعد للطابق الثالث للمكان الذي سيقام فيه الاجتماع.

ابتسمت وهي تلقي التحية علي كل من بالقاعة ومن ضمنهم حسام الذي استقام وافسح لها مجال للدلوف،
  وقف يونس علي مسافة منها تابع الامر بشيء من الانصات، بدا الاجتماع وارما تتحاور مع العميل بطريقة احترافية اعجب بها يونس واكتشف كم هي بارعة في تقديم مبياعتها؟!.

يبدو ان ارما تمتلك قدرات هائلة لتكون ذات صيت وشهرة العالية.

ساعتين متواصلتين من الاقناع واللباقة في الحديث حتي اتممت صفقة كبيرة تتعدي ارباحها بالملايين وكل ذلك من امراة تمتلك دهاء لم يراه في جنس حواء.

انفض الاجتماع وبقي حسام وارما في القاعة يتسامرون بيهم.

هتف حسام بتسال: صحيت مش لاقيتك مشيتي ليه.

هتفت ببسمة: صحيت مصدعة محبتش اقلقك فروحت البيت.

هتف حسام باقتراح: هتباتي عندي النهارده.

هتفت برفض: لا يا حبيبي مش فاضية النهارده خليها وقت تاني.

شعر حسام بالضيق وقال: تمام يا حبيبتي.

داعبت انفه بيدها وقالت بمشاكسة: هتتعوض يا حبوب افرد وشك بلاش التكشيرة دي عشان خاطري.

شعر بالسعادة من فعلتها وشعور بالراحة اطغي عليه، استقامت وهتفت لحارسها بعملية: حصلني علي المكتب.

تبعها يونس للمكتب وهو في حيرة من امره لماذا استدعته لمكتبها؟!.

دلف للداخل واغلق الباب خلفه اشارت اليه بالجلوس  وهي مشغولة ببعض علي الاوراق.

جلس علي الكرسي وقال بتسال: في حاجه.

اسندت يدها للمكتب ووضعتها علي خدها
وقال بتسال: عجبك تقديمي.

ابتسم وهتف باعجاب: مكنتش متخيل انك شاطرة قوي للدرجادي.

ابتسمت ابتسامة عريضة وقالت باعجاب: تعرف انك جميل قوب لما بتضحك.

اخفض راسه للاسفل بخجل من غزلها تعجبت من فعلته وقالت بتسال: انت متجوز.

هتف برفض: لا.

هتفت باندهاش: ليه مش متجوز.

هتف بحزن: زوجتي توفت من سنين طويلة.

شعرت بالحزن من تبدل ملامحه وقالت بتعاطف: شكلك كنت بتحبها عشان كدا متجوزتش.

هتف بتاكيد وملامح الحزن ظهرت بوضوح علي وجهه: بحبها قوي عن اذنك.

غادر المكتب تارك ارما في حيرة من امرها فهي لا تصدق ان هناك رجل يحب امراة بصدق ويظل وفيا لها بعد مامتها.


وقفت في البلكون بصرها مصوب تجاهه، القي نظرة خاطفة سريعة وازاح بصره عنها تفاجا من وقوفها في البلكون بهذا المظهر العاري قميص نوم قصير يظهر اكثر مما يخفي، القي نظرة علي الحراس وهو يتعمقون النظر اليها بنظرات خببثة ولعباهم يثير طمعاً فيها.

لم تفكر كثيرا وتوجهت للجنينة تشعر بالضيق عند رؤيته بذاك الحال منذ ان غادر مكتبها، قابلت والدها وهو يلف يديه حول فتاة احضرها معه من الملهي الليلي لقضاء ليلة عابرة من لياليلة التي لا تحصي، تحركت بسرعة وهي تتخطي والدها بدون ان تنطق باي كلمة فهي اعتادت علي ذلك الامر منذ زمن.

تمشت اليه وخطواتها تهم بالتحرك شعور غريب يجتاحها نحو الحارس الجديد الذي اثار تركيزها، امسكت يديه وقالت بنبرة حاءرة: مالك يا يونس شكلك تعبان في حاجه.

نظر اليها وتفاجا من خروجها بنفس الملابس اشاح يديه من يدها وكان حيه لدغته بلمستها
وقال بحدة: ازاي تنزلي بلبسك دا.

تعجبت من حدته في الكلام وجملته التي القاها هل يغار عليها؟!.

بالتأكيد لا جال هذا الخاطر سريعا داخل راسها.

صاح بغضب عارم:مش شايفه الحراس هيكلوكي بعينهم اطلعي بسرعة احسنلك.

ارتبكت من صوته العالي وهي تنظر اليه بتعجب لاول مرة يعلق احد علي ملابسها هزها بعنف
وقال بصوت حازم: اطلعي علي فوق.

تحركت ركضا للداخل وهي تنفذ ما طلبه بدون ارادة منها، اغلفت الباب خلفها وانبطحت علي الفراش  تشعر بالضيق من نفسها والندم علي تهورها وخروجها بذلك الرداء العاري.

التقطت سيجارة من علي الكوميدينو اشعلتها والتقطت انفاسها الاولي تنعش عقلها وتزيل الالم الذي اصاب قلبها مما حدث الان.

شعور اللوم بدا يتدفق داخله لماذا عاملها بتلك الطريقة؟!.

نهرها بعنف، معه حق فيما فعل فلا يحق لها الخروج بتلك الطريقة والرجال حولها يسعون لالتهام سجدها بدون رجمه، ارتشف من كوب الشاي الذي اعده وصراع قائم داخله يكاد يفتك به.

ترددت كثيراً في الاقدام علي فعلتها، اصرارها وتهورها دفعها لذلك توجهت لغرفته في الطابق الاسفل، اخذت نفس طويل وفتحت الباب، القت نظرة سريعة علي الغرفة البسيطة التي يقطنها، استقام منصدم في فعلتها،
اغلقت الباب ووقفت صامته تنظر اليه لا تعلم مااذ تنطق؟!.

هتف بتسال: في حاجه.

هزت رأسها نافية واقتربت منه وقفت امامه وقالت: ممكن اعرف بتعمل معايا كدا ليه.

هتف باندهاش: بعمل معاكي اي.

هتفت بضيق: من شويه زعقتلي غيران عليا ولا اي.

هتف بنفي: اكيد طبعا لا بس اتعصبت لما لاقيتك  نازلة كدا لو شفتي عيون الحراس ونظرتهم الشهوانية مكنتيش نزلتي كدا.

نظرت داخل عينية مباشرة وقالت بمكر: يعني مبصتش زيهم.

هتف برفض: لا.

هتفت بتحايل: تب ليه.

لفت يدها حول عنقه وهي تحاول بث اغواها عليه ليقع فريستها، ازاح يدها وابعدها بلطف
وقال بثقة: عشان مش اي ست تاثر عليا.

هتفت بخبث: شكلك واثق قوي يا يونس بس مش اي حد يقدر يقاوم ارما.

ابتسم ابتسامة هادئة وقال: معاكي حق في دي بس مش معايا ممكن تتفضلي عشان عاوز انام.

هتفت بضيق: بتتطردني.

هتف ببرود: حاجه زي كدا اتفضلي.

شعرت بالاهانة من كلامة انصرفت  تجر ازيال خيبتها يبدو يونس ليس سهلا وهي ليست بالهينة علي الاطلاق.

تناولت طعامها بهدوء وداخلها شعور بالغضب مما حدث بالامس مع يونس.

نظر اليها ابيها باندهاش وقال: مالك يا ارما شكلك مضايفة في حاجه.

هتفت برفض: قلقانة بخصوص الشحنه الي هتتسلم النهارده الداخلية شاده حليها معانا اليومين دول.

هتف ابيها بتسأل: تتاكدي ان كل حاجه مضبوطة ورجالتنا الي شغالين في الداخلية يدونا تعليمات بمعاد الهجوم.

هتفت بتاكيد: حاضر عن اذنك.

القت نظرة غاضبة علي يونس، ينتظرها داخل السيارة هتفت للسائق بهدوء: خد اجازة النهارده يونس هيسوق مكانك.

جلس يونس علي كرسي القيادة وقال بعملية: تحبي تروحي فين.

هتفت بهدوء: علي الشركة.

جلست بجانبة وهو يقود السيارة بهدوء اخرجت علبة السجائر من يدها التقطت واحدة بين شفتيها واشعلتها بهدوء

هتف يونس باعتراض:ممكن تطفي السيجارة دي.

وجهت بصرها نحوه وقالت: ليه.

هتف بضيق: بتخنق من السجاير.

هتفت برفض وحدة: انت هنا شغال عندي يعني الامر والنهي ليا فاهم.

هتف بضيق: فاهم.

زفرت الدخان من فمها، فتح نوافذ السيارة والغضب يتاكله من فعلتها.

خرجت من السيارة واغلقت الباب بعنف خلفها، صعدت للمكتب الخاص بها لحق حسام بها عند رؤيتها اغلق الباب خلفه وقال: صباح الخير يا حبيبتي.

ابتسمت بهدوء وقالت: صباح الخير يا حسام تممت علي الشحنه كويس.

هتف بتاكيد: كل حاجه اتنفذت زي ما امرتي والشحنه في المينا مستنين تتفتش وبعدين تتحرك.

هتفت بتردد: اهم حاجه منتكشفش والبوليس يحس بحاجه.

امسك يدها يطمئنها وقال: متخافيش كل حاجه تحت سيطرتنا والمكان متامن.

زفرت بقلق وقالت: خايفة قوي يا حسام.

احتضنها حسام يهدا من روعها وقال بحب: اهدي يا ارما.

قطع لحظتهم يونس الذي دلف للغرفة، ارتبكت ارما وابتعدت عن حسام.

هتفت بهدوء وهي تنظر داخل عيني يونس: شوف شغلك يا حسام.

غادر حسام المكتب وهو يلقي نظرة علي الحارس بغضب بعد ان قطع لحظته مع ارما.

اغلق يونس الباب واقترب منها يجلس علي الكرسي
وقال ببرود: بتحبيه.

هتفت باستغراب: مين هو؟!.

هتف بهدوء: حسام.

هتفت برفض: لا حسام مجرد شغال عندي لفت انتباهي مش اكتر.

هتف بخبث: زي ما انا لفت انتباهك صح.

هتفت بمكر وابتسامة خبيثة شقت وجهها: عجبتني لما صدتني مفيش حد قدر يقوامني غيرك.

رفع حاجبية وهتف بهدوء: عشان كدا بتحاولي معايا، لعبتك مكشوفة بالنسبالي فمتحاوليش.

هتفت بضيق: انت بتتعامل معايا كاني شغاله عندك مش انت الي شغال عندي.

هتف ببرود: لو مش حابه طريقتي مشيني عادي.

هتفت بهدوء: لا قوم شوف شغلك.

غادر المكتب تاركا ارما في حيرتها وتصرفاتها الغريبة مع حارسها الجديد.

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

مع تحيات/اوركيــــــــدا.
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.