لفصل الثاني: في ظلال الأصنام
"كان بلال يشاهد من مكانه المتواضع في مجتمع مكة، كيف يعبد الناس حجارة لا تضر ولا تنفع، وكيف يقدمون لها القرابين، ويلجأون إليها في الشدائد. وكان في أعماقه يشعر بأن هناك شيئاً خطأً، وأن هذه الأصنام لا يمكن أن تكون آلهة."
مشهد من حيات اليومية:
كان بلال يوماً يصحب سيده أمية بن خلف إلى سوق عكاظ، حيث كانت القبائل تتجمع للتجارة والتفاخر. رأى هناك تمثالاً للات، فسأل أحد العبيد: "لماذا تعبدون هذا الحجر؟"
أجابه العبد: "هذا ما وجدنا عليه آباءنا."
قال بلال في نفسه: "آباؤنا كانوا على خطأ؟ لكن ما الحقيقة إذن؟"
القلق الروحي:
· كان بلال يخرج أحياناً ليلاً إلى جبال مكة، ينظر إلى النجوم والسماء الواسعة
· كان يتساءل: "من خلق هذا الكون العظيم؟"
· كان يشعر بالفراغ الروحي رغم كثرة الأصنام من حوله
نبوءة قديمة:
يذكر المؤرخون أن أحد الكهنة تنبأ لأمية بن خلف: "سيأتي يوم يصبح فيه عبدك الأسود أعلى منك مقاماً."
ضحك أمية ساخراً: "بلال؟ هذا العبد الأسود؟ مستحيل!"
لكن النبوءة ستتحقق بطريقة لم يتخيلها أحد