ahmdkamlmhmodalsid

شارك على مواقع التواصل

المقدمة

لماذا نكتب عن بلال اليوم؟

في زمن كثرت فيه الضوضاء، وعلت فيه الأصوات المادية، نحتاج أن نعود إلى الصوت الذي ارتفع من أعماق الصحراء ليعلن كلمة التوحيد.. صوت جاء من قلب المعاناة، من قاع المجتمع، من شخص لم يكن يُحسب في حساب أحد.. لكن الإيمان جعله من صناع التاريخ.

بلال بن رباح.. لم يكن مجرد مؤذن لرسول الله، بل كان تجسيداً حياً لمعنى المساواة في الإسلام، وكان شاهدا على أن القيمة الحقيقية للإنسان ليست في لونه ولا أصله ولا وضعه الاجتماعي، ولكن في تقواه وإيمانه.

في هذا الكتاب، سنسير مع بلال في رحلته من الظلمات إلى النور، من القيود إلى الحرية، من العبودية للبشر إلى العبودية لله وحده. سنرى كيف يمكن للإيمان أن يصنع من عبد أسود مضطهد، بطلاً خالداً في ذاكرة الأمة.

لمحة عن مجتمع مكة قبل البعثة

قبل أن يولد بلال، كانت مكة تعيش في ظلام دامس. المجتمع القبلي كان مقسماً إلى طبقات:

· الطبقة العليا: سادة القبائل وأغنياؤهم
· الطبقة الوسطى: عامة الناس والتجار
· الطبقة الدنيا: العبيد والضعفاء

كانت العبودية نظاماً راسخاً، والعبد يعامل كسلعة تباع وتشترى، لا كإنسان له كرامة وحقوق. في هذا الجو الخانق، وُلد بلال عبداً أسود، لا ينتمي إلى قبيلة عربية، فجمع بين عبودية اللون وعبودية الظلم الاجتماعي.
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.