الفصل السادس: لحظة التحرير
"جاءت لحظة التحرير في مشهد من أشرف مشاهد التاريخ الإنساني، حيث ينتصر الخير على الشر، والإيمان على الطغيان."
مشهد الشراء:
رأى أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- بلالاً وهو يُعذب للمرة الأخيرة، فقرر أن يضع حداً لمعاناته. جاء إلى أمية بن خلف وقال له:
"كم ثمن هذا العبد؟"
نظر أمية إلى بلال باستخفاف وقال: "بعشر أواق من الذهب."
لم يتردد أبو بكر، وأعطاه الثمن. لكن أمية -في لحظة غطرسة- قال: "لو اشتريته بأوقية واحدة لكنت قد ربحت!"
رد أبي بكر الشجاع:
نظر أبو بكر إلى أمية وقال: "والله لو طلبت به مائة أوقية لأعطيتكها! هذا عبد لله، لا عبد لك."
لحظة الحرية:
عندما أطلقوا قيود بلال، وقف يرتجف من الألم، لكن عينيه كانتا تشعان نوراً. قال له أبو بكر: "أنت حرٌ لوجه الله يا بلال."
سقط بلال على ركبته، ثم نظر إلى السماء ودموعه تنهمر: "الحمد لله الذي أكرمني بحريتي، والحمد لله الذي هدانى للإسلام."
التحول الكبير:
في تلك اللحظة:
· تحول العبد إلى حر
· تحول المضطهد إلى شهيد
· تحول الأسود إلى أبيض القلب والروح