Mohamed Mortada

شارك على مواقع التواصل

وبينما يحاول صقر الهروب من أمه يمسك به مدرس الألعاب؛ ليقول له: ما الذي أتى بك إلى هنا وكيف أتيت ولماذا تحاول الهرب
في تلعثم؛ يرد قائلًا: أمي أمي يا أستاذ تقف على الجانب الأخر، وأنا أتيت كي أساند فريق المدرسة..
يوم من المدرسة لفعل هذا الأمر أليس ذلك صحيح؟
لينهار صقر بالبكاء أنا لن أفعل ذلك مجددًا يا كابتن لن أقوم بذلك مجددًا؛ ولكن أرجوك ساعدني أن لا تعرف أمي بهذا الخبر.. ستلعب المباراة!
يرد صقر بصدمه كيف يا كابتن أنا لم أسجل في القائمة إلى الآن..
أنتَ مسجل بالفعل لقد وضعت اسمك منذ دخولك الصف الثالث لم أجد أمهر منك في ظل ثلاث سنوات من الهروب أيها الطالب؛ رغم أنك تدخن منذ عامين على الأقل لمساتك وحضورك حصتي الأولى كل خميس جعلتني أفكر في قيدك في فريق المدرسة لقد بحثت عنك في المدرسة وعرفت أنك لا تحضر أي حصه إلا حصة الألعاب، وكنت سأخبر والدك بهذا الأمر مساءًا.
لا أرجوك سألعب المباراة وانتظم في الدراسة فقط اعطنى هذه الفرصة..
سأعطيك إياها؛ ولكن هناك شرط وهو أن تسجل هدف على الأقل لصالح فريقك ألا تستطيع فعل ذلك!
أستطيع يا كابتن ولكن كيف سألعب بلباس المدرسة؛ هل هناك وقت كافي لأغير ملابسي..
نعم يتبقى نصف ساعة من الآن أنتَ حر الحركة وإن سألتني أمك سأخبرها أنك تلعب بفريق المدرسة..
طار صقر فارد ذراعيه؛ ليقول أنا صقر أمهر لاعب بالقرية.
يستجمع قواه ويجرى للبيت الذى لا يبتعد عن المدرسة أكثر من خمسمائة متر؛ ليحضر قميصه والحذاء الذهبي ليخرج من البيت ويقول لن أخسر المباراة.
ساعة الحائط تهدده أمامك فقط عشر دقائق أسرع وإلا ستفوتك هذه الفرصة لن أخفي عليك يا صديقي أمر هام
صقر لم يكن خائف من عقاب أمه أن علمت بأنه يدخن وإنما هي كلمات رنانة؛ قالها طبيبها الخاص ألا وهي أن أمه مصابة بمرض ما ويزداد تأثيره عند الغضب والحزن والإفراط في العمل.
حسنا أنتَ الآن تنتظر ما سيفعله صقر أليس كذلك!
هيا بنا نرى هذه الدقائق الممتعة من كرة القدم..
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.