Mohamed Mortada

شارك على مواقع التواصل

سرعان ما عاد صقر للمدرسة تحديد مكان المباراة المرتقب عابد في غرفة الملابس وصقر؛ فالخارج ينظر إلى الطلاب المشجعين ودعوة التي لا يعرف كيف أصيب بها وكأنه يعرفها منذ أعوام..
ليخرج عابد من الغرفة مَن الذى ينادون باسمه؟ هذه المدرسة لا تعرف غير عابد في هذه اللعبة.
(هذا صقر أهذا حقيقي!!)
ليجري عليه بسرعة أنهما في وسط الملعب الاثنان أمام بعضهم البعض لا توجد رائحة لدخانك؛ هل عاد إليك رشدك.
نعم يا صديقي؛ فهل ستعود أنت!
سأعود ولكن بعد أن أحمل كأس البطولة؛ سأفوز عليك يا صديقي..
لن تستطيع يا عابد أنا أمهر منك وأسرع..
لنفعل شيء معًا نعيد به أيام قديمة اشتقنا إليها..
كرة ألقتها أحد الفتيات تعرفهم من قبل تقول ألم تكونوا حسام وإبراهيم قبل ثلاث أعوام لنراكم الآن كيف أصبحتم.
في مشهد وردى صقر وعابد خصمي المباراة يقومان بعملية الإحماء والتمريرات القصيرة قبل المباراة وهنا تعلو صحيات المشاهدين باسم الاثنين (صقر وعابد) وأمه لا تعرف أن صقر في ملعب المباراة؛ فقد دخلت إلى غرفة مدير المدرسة بصحبة الوفد المدعو من مدرستها. ومعها أيضًا كابتن على أستاذ الألعاب ومدير المدرسة أستاذ فتحي أبو الفتوح..
وبينما هي هناك تحدث لها أحد زملائها بأمر صقر خفية أنه رأه يدخن في مركز الشباب وقت الدراسة وانه لا يدخل المدرسة ونقل لها أمر كانت تكاد تعرفه ولكن بعد فوات الأوان قالت أنه ينجح كل عام ولكن ليس كالمعتاد أنه أصبح ضعيف البنيان وأنها كانت تشك في أمره ولم تتوقع أن ابنها الأكبر أصبح مدخن؛ مثل أبناء عمه.
دعاهم مدير المدرسة لافتتاح حفل المباراة النهائية بين مدرستي السلام الإعدادية والتفوق الإعدادية الجديدة؛ ليهم الجميع بالخروج يتقدمهم مدير المدرسة وخلفه لفيف من الزملاء الزائرين من مختلف المدارس.
أنظري أستاذة إنه ابنك صقر هناك في وسط الملعب ومعه عابد ابن أخينا الأستاذ نادر أنهم خصمين اليوم..
الطلبة لا يزالون يهتفون بأسماء نجمي المباراة، وكأنما هما يعرفان النتيجة قبل بدء المباراة كابتن على يشيرالي صقر ويقول أنه صقر صاحب الجناحين أنه لاعب محترف لكنه مهمل في دراسته قليلًا.
لتقول أم صقر بكسره أنا كنت أعرف أنه من الخطأ أن يتركه أبوه ليصاحب أبناء عمه المدخنين وأنا أيضًا أخطأت فأنا لم اسأل عنه لعامين ولا أعرف عنه شيء غير أنه لا ينام وتصرفاته تشبه المدمنين؛ لكن كيف سيلعب وهو على هذا الحال.
أنا تكلمت معه مرة قبل أن نأتي إلى هنا زميلتي العزيزة أعدك أنه سيعود، كما كان وأحسن شاهدي فقط المباراة.
ليقطع حديثه مدير المدرسة مشير ببدء اللقاء المرتقب والحفلة الختامية لبطولة دوري كرة القدم بالمدارس..
رتل يوسف آيات من القرآن وغنت دعوة أنشودة دينية..
وأطلق المدير إشارته لتبدأ المباراة.
في الملعب يرتدي صقر قميصه الأبيض مكتوب عليه اسمه ورقمه المفضل على اختلاف مع زملاء فريقه؛ مما يجعله مميز بالملعب..
عابد بالقميص الأخضر بدون أرقام؛ كلاعبي فريق المدرسة.
وهو الآن أمام صقر وجه لوجه والآن تختلف النظرات يا عزيزي كنا أصدقاء قبل قليل لنرى من الذي يكسب البطولة..
عابد يمرر الكرة لصقر ليركلها بقوة إلى آخر لاعب في فريق الخصم لتبدأ معركة جامحة بينهما استمرت أكثر من خمسة عشر دقيقة من المحاولات يكاد صقر أن يسجل ويستطيع عابد اللعب بنفس أسلوبه السابق. الاثنان مميزان جدًا لا يستطيع أحد أن يختلف على مهارتهم شد وهتاف وتسديدات وحماس يضيئ ملعب المباراة.
وهنا انتهي الشوط الأول من المباراة..
ليذهب عابد إلى صقر الذي سقط أرضًا من التعب.. انهض يا صديقي هناك شوط آخر؛ سأكسبك فيه.
بصعوبة يرد صقر حتمًا ستغلبني أيها الصديق؛ فأنا لم أعد قادر على الجري اعطنى الماء بسرعة.
لقد أتى الماء؛ ولكن من شخص آخر. إنه مدرس الابتدائية. الذي نما على يديه هاتين الموهبتين
اشرب يا صقر أتيت لك بالماء. أبهرتما الجميع بأدائكم استمرا في هذا اللعب ستصبحان نجمان كرة القدم قريب؛ رد عابد: لا يا أستاذ أنا سأصبح طبيب اسنان وأنت يا صقر قال أنا سأكون بخير إن انتهت المباراة الآن ضحك. الجميع وتوجه إلى مقعد على قرب من منصة الأساتذة حيث يجلس المدير والوفود المدعوة للحفل اقتربت الاستراحة على الانتهاء وأوشك الشوط الثاني على البداية ماذا ستفلان ومن الذي سيكسب البطولة..
عابد: لقد ربحنا مباراة الذهاب بهدفين لهدف المدافعين في فريقهم لا يجيدون اللعب على الأقل سأكسب منهم ضربة جزاء.
صقر: أستطعت الفوز؛ لأنى لم أشارك ولعلك تفوز أن أصبحت أنا هكذا.
المدرس: أنا من اكتسب البطولة برؤيتكما استمرا.
أشار حكم اللقاء للفريقين ليعود إلى الملعب معلن استكمال اللقاء الصعب الذي يميل لمصلحة عابد مشيرًا إلى أن صقر وزملائه يحتاجون إلى هدفين على الأقل كي يكسبون البطولة اما عابد فعليه فقط تسجيل هدف واحد ويحافظ على شباك فريقه.
خمسة عشر دقيقة من اللعب كانت وكأنها مباراة نهائي العالم والمدرسة كأنها؛ الكامب نو. يحاول صقر ويمرر عابد الدفاع في فريق مدرسة السلام ضعيف ولا يتحمل سيل الهجمات من عابد وزملائه.
هنا الدقيقة العاشرة هجمة سريعة من صقر أنه يجرى بسرعة الصقر يهدد اللاعبين ويراوغهم يحتك بالدفاع، ويسقط أرض لتحتسب ركلة جزاء لصقر وزملائه.
صقر أصيب!! كيف سيكمل المباراة عليكم أن تتوقفوا أيها الطلبة لنرى زميلكم ونطمئن عليه.
صقر؛ هل أنتَ بخير..
أنا بخير يا كابتن؛ سأسدد الركلة..
كيف وأنت مصاب لست مصاب سأسددها.
كابتن على يقف على الجانب الآخر ينظر وكأنه يعرف ما سيفعله صقر.
ليشير إليه انهض أيها الفتى أريد البطولة..
هدوء وسكون للحظات الكل يترقب من سيسدد ركلة الجزاء؛ هل سيستطيع صقر التغلب على الإصابة أم سيكون الخاسر في هذه المباراة!
يقف صقر أمام الكرة مستعدًا لتسديد ركلة الجزاء انه موهوب في ذلك؛ فهل سيسجل!
صمت سكون؛ صافرة.
الهدف الأول لقد نجح صقر في تسجيل الهدف من ضربة جزاء لفريقه انه المقاتل صقر.
النتيجة الآن السلام الإعدادية ١* التفوق صفر..
خمس دقائق أو أقل تفصلنا عن النهاية صقر يحتاج لهدف آخر.
وعابد لا يزل في مأمن من النتيجة..
عاد اللاعبون للهجوم والدفاع والتسديد وعابد يراوغ وصقر يسدد الجميع يحاول اقتناص الفرص الدقيقة الأخيرة.
هجوم ضاري من صقر وينفرد بالمرمى هل سيفعلها صقر انها النهاية يسدد صقر.
والكرة تصطدم بالعأرضة، وكأنها تقول لا ليس الآن.
انتهت المباراة بفوز المدرسة التفوق الإعدادية بالبطولة على الرغم من أنها خسرت المباراة، ولكن مجموع المباراتين جعل عابد وزملاءه أحق بالبطولة من الفريق الأخر.
تتوج الأبطال واختير صقر بأنه رجل المباراة وعابد هداف البطولة
هل انتهى اليوم عزيزي وانتهى الفصل الثالث من القصة!
*****
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.