لماذا ندمن بابجي؟ - هل في سر فعلا وراء بابجي؟ - ليه بمجرد ما نبدأ نلعب مش بنحس بنفسنا؟ في الحقيقة علاقتي بباجي كانت طريفة جدا وده لأني مش بحب الألعاب أوي يعني، بس اللعبة في البداية شدتني وده لسببين أن صحابي كلهم مكنوش بيتكلموا غير عنها، بالإضافة لكده أن فيها حلقة وصل يعني ممكن ألعب أنا وصحابي ونتكلم سوا، ولقيت نفسي لعبت مرة، والتانية، والخامسة، والعشرين. ده كله كلام أحنا عارفه نروح للجزء الهم......
اللعبة مش مجرد فيديو ومنظر أو مجرد برمجة بس أنا عاوز أقولك أن السر بيرجع لاختراع اخترعة عالم اسمه اسكنر، فعاوز اقول أنك لو كنت من مدمنين pupg فأنت وقعت في خدعة صندوق اسكنر. فكرة اسكنر كانت عبارة عن أنه يصنع الألعاب بطريقة تخدع العقل البشري وتخلق ليك نوع من أنواع الشره تجاه اللعبة. وفكرة الصندوق نفسها بدأت من ثلاثينيات القرن الماضي، وده عن طريق تجربة بسيطة جدا وهي وضع حمامة داخل صندوق محكم العلق، وفاضي تماما، مش موجود فيه غير زرار مثبت في ركن من أركان الصندوق، ولما تضغط على الزرار ده يسقط قليل من الطعام في أرضية الصندوق، وبدأ اسكنر يراقب تصرفات الحمامة، في الحقيقة الحمامة مكنتش بتعمل أي حاجة غير أنها بتصدر أصوات بس، لحد ما تملك الجوع منها، وبدأت تتفقد الصندوق عشان بتحاول تخرج فضلت تتحرك يمين وشمال لحد ما نقرت على الزرار بالغلط، فلقت قليل من الطعام تساقط من فتحة صغيرة على أرضية الصندوق. طبعا الحمامة مفتكرتش في كيفية عمل الزرار، واكلت ع طول لأنها جعانة، ومع ذلك مشبعتش لأن الطعام مش كافي، فظلت تتحرك يمين وشمال لحد لما ضغطت تاني ع الزرار عن طريق الغلط، ليسقط القليل من الطعام ع أرضية الصندوق، وبرضوا مشبعتش بدأت تتفقد الصندل للمرة التالته لحد لما ضغطت ع الزار عن طريق الغلط فضلت تضغط على الزرار للمرة الرابعة والخامسة.... إلخ. وهنا عرفة الحمامة ان الزرار ده معناه أكل، وطبعا الحمامة مش بالذكاء الكافي عشان تعرف آلية الزرار من أول مرة بس عرفت ده عن طريق التكرار. هتقولي أيه علاقة ده ببابجي، هقولك اصبر شوية 😅🤷♂️ بدأ اسكنر يكرر التجربة دي عدة مرات، بس المرة دي مش على الحمامة، ده ع حيوانات مختلفة ومش بنفس الطريقة والكيفية. بدأ يحط إضافات بسيطة ع تجربته، ف أوقات كان بيكافئ الحيوان لو ضغط على الزرار، وأوقات تانية بيعاقبة لو عمل العكس، ومن هنا بدأ يحط استنتاجاته، وهو ان كتير من الكائنات الحية عندها الأستطاعة الكاملة في ذرع العادة ( التكرار)، لو تم تقديم مكافأة ولو صغيرة لها بعد تنفيذ مهمة معينة، ده طبعا بينطبق على الإنسان، وكمان لو الجائزة منحة ليه بشكل مستمر فده هيخيله يمل بسرعة وبكده هيسيبها، يعنى مثلا : - لو لعبت لعبة خمس مرات وفي كل مرة تحصل على المركز الأول بدون أي مجهود يذكر، هتحس بالملل. وكمان استنتج أن المكافآت الجسدية إلانسان بيمل منها بسرعة ذي النوم والشرب والأكل بعس المكافأت غير الجسدية ذي المال والمكانة الإجتماعية وكان ده جوهر فكرته. واستخدم ده فأنك تكون أسير للصندوق، وده عن طريق عدة أنظمة وأهم الأنظمة دي هي المستويات ( levels) وإلى موجود في أغلب ألعاب الفيديو. ونظام المستويات كان مختلف شوية في لعبة pubg، ولكن أذكى شوية وده لأن تحقيق الإنتصار بيعطيك أسلحة أقوى وثياب أنيقة وده إلى بيخليك تسعي ديما للعب عشان تحقق انتصارات جديدة. بالإضافة لكده إن اللعبة بتزداد صعوبة مرة بعد التانية جرب مرة لما تلعب بابجي شهرين كده تحذف اللعبة وبعدين تنزلها وتسجل دخولك من حساب مختلف هتلاقي أن اللعبة سهلة وبعد مرة او مرتين من الانتصارات هتمل، وعشان كده كانت فكرة تانية وهي التدريج. وفي نوع كمان من الألعاب بيعتمد على تجميع النقط وده شائع في ألعاب السيارات أكتر. كلما لعبت أكتر. َ.... كلما زادت نقطك...... كلما زادت قدرتك على شراء سيارة أفضل.... وكلما اشتريت سيارة جديدة.... لعبت أكتر عشان عشان تحصل على سيارة تانية أفضل من إلى قبلها. وده إلى بيخلي عقلك يرجع للعبة مرة واتنين وتلاتة. وهتلاحظ ده أكتر لما تقارن جاتا مثلا والي تقريبا مش بتموت ولا تخسر بلعبة بابجي إلى بتلاقي صعوبة في الفوز، برغم وجود حرب في اللعبتين. باختصار أي لعبة من ألعاب الفيديو، بتعتمد بشكل كبير على صندوق اسكنر بس بتفرق في تطبيق الفكرة. راجع نفسك دلوقت وقولي : - كم مرة خدعك اسكنر؟ - كم مرة قلت لنفسك " اعدي ال level ده وبعدين أنام؟ - كم مرة كنت أسير صندوق اسكنر؟