آهٍ! لم يفتح مُنْذُ أمس؛ كيف لي أنْ أطْمَئِنَّ عليه؟!
بالتأكيد! هو مرتاحُ البال، ولم يَفْرِقْ مَعَهُ أنْ أغيبَ عنه يومًا كاملًا.
سأنتظرُ، ولن أُكَلِّمَهُ! ولكنَّه بالتأكيد غَاضِبٌ مني! فأنا مَن أثرتُ غضبه عمدًا! ولكنَّهُ يَعْرِفُ أنَّني أُحِبُّه، ومِن الضروري! أن يُصَالِحَني هو؛ سأعرفُ إنْ كان يحبني حقًّا أم لا!
لقد مَرَّ الوقتُ، ولم يظهر؛ ها قد دقت الساعة الرابعة فجرًا، وما زال آخر ظهور له لم يتغير، سأنتظرُ قليلًا؛ لعلَّه لم ينم.
أُريدُ فقط أنْ أطْمَئِنَّ عليه، ولكن لن أُحَدِّثَهُ؛ هو الذي عليه أنْ يُحَادِثَني، ويُصَالِحَني حتى لو أنا كُنْتُ مَن ضايقته، تلك أولُ مرةٍ نَتَخَاصَمُ فيما بيننا.
لم نَتَخَاصَمْ أبدًا، ولكنَّها تجربة جيدة؛ لكي أعلمَ كم أنا غاليةٌ عنده، وسَيَثْبِتُ لي أنَّهُ يحبني فعلًا؟!
وفي وسطِ أحاديثُ عشقها الفَرْدِيَّة ..غَلَبَها النُّعاس، ووقع التليفون من يدِها، ونامت على أريكتها حتَّى الصباح.
ها هي تَدُقُّ الساعة العاشرةِ صباحًا.. استيقظَتْ فجأة! تبحث عن تليفونها، وهي ما زالت مُغَمَّضَةُ العينين، وجدته، وفتحته على رقم حبيبها، وأيضًا ما زال لم يفتح تطبيقه.
هل أتِّصِلُ عليه؟! هل أُرْسِلُ له رسالة؟!
لا لا! لن أفعل، ولكني قلقة جدًّا عليه.
سأرسلُ له رسالة، لا أطِيقُ الانتظار أكثر من ذلك.
وبالفعل! كتبت له: صباح الخير؛ وبعد ساعة من الوقت تقريبًا.. ها قد ظهر قيد الاتصال ،ورأى رسالتي؛ قلبي يخفق سريعًا!
ماذا سيرد؟ هل سيصالحني؟!
عاود الإغلاق..
أُف!! ليتني لم أُرسِلْها له! قلبي يخفق حزنًا الآن! ليتني صبرت أكثر! ولكن لِمَ الصَّبر؟! فأنا أُحبه بل أعشقه، ولكنني أردْتُ أن أفعل كما تفعل بنات جيلي، وكما تقول برامج رضوى، وأيضا كما نصحتني صاحبتي: أن أكون صاحبة يد السيطرة على الحب، وأنَّني لا أبادر أبدًا بالصُّلح حتَّى لا يعتادُ على ذلك.
تبًّا لنصائحهم! وتبًّا لحركات بنات ذلك الجيل! وتبًّا لتلك البرامج!
أُريده فقط أن يكلمني، وأنا من أُصالحه، ولكنَّهُ رأى كلامي، ولم يَرُدْ.
حسنًا.. سأتَّصلُ أنا به: يرن تليفونه.. يرن.. لم يَرُدْ.
لماذا لا ترد؟! أُريدْ أنْ أُصَالِحَكَ أنا.
فعاودْتُ الاتصال.. ها قد رد :حبيبي.. صباح الحب.
* صباح الحب يا حبيبتي.
-لِمَ لم ترد على اتصالي، وعلى كلامي، أما زِلْتُ غاضِبًا منِّي؟!
* صوتك حبيبتي يمحو أي غضب، فكيف لي أن أكون كذلك، وها قد سمعتُ صوتك الذي أُحبه، فقط! كنتُ نائمًا، وما زلتُ مُتْعَبًا من سفري أمس.
- حمدلله على سلامتك يا حبيبي .
* سَلِمْتِي يا أحلى أقداري.