يصل (ماركوس) إلى المقاطعة 97 بإقليم (كاتاليا) و تحديدا الشارع الرئيسي الرابع المعروف بالشارع الآسيوي...ها هو ينزل من سيارته متجها إلى ثالث أكبر مبنى في فرتيليشيا، إنه فندق و مركب لصالات القمار (كازينو) طوله 722 متر ويحتوي 89 طابق و يتوفر على كل ما يمكنك تخيله من ملحقات القمار إضافة إلى مطعم فاخر في كل من الطابق الثاني و الطابق 62 ، إضافة إلى مجموعة من الشقق الفاخرة و ستة طوابق خاصة بالشخصيات المهمة ثانوية و أخرى رئيسية. واسم هذا الفندق الهائل هو (صندوق الطمع).
يدخل الغراب المبنى بعد أن ارتدى نظارات شمسية أنيقة متجها إلى صالة القمار في الطابق 33، وها هو يخرج من المصعد بعد أن قام بتعطيل كاميرات المراقبة الموجودة في الطابق بواسطة جهاز خاص للتشويش. يتقدم الغراب نحو طاولة للشخصيات الهامة التي يجلس بها رجل آسيوي وسط ثلاث فتيات جميلات محاطا بأربعة حراس يوحون بأنهم أشداء.
بعد ما حدث لاحظ قسم المراقبة الخلل في الكاميرات وقاموا بإرسال بعض الحراس للتحقق.
في تلك الأثناء يتقدم الغراب بثبات وهدوء حتى أن صار مقابلا للرجل الآسيوي حيث بدأ يحدق به. يشعر الرجل الآسيوي بالدهشة منه، ثم يوجه سؤالا ساخرا : "هل ضللت طريقك أيها الفتى؟".
يجيبه الغراب: "هل أنت (يانغ بياو)؟".
يرد الآسيوي: "ومن يسأل؟".
الغراب: "لا أحد على وجه الخصوص".
يضحك الآسيوي المدعو (يانغ بياو) ذو 39 عاما و هو ينظر لمجموعته، ثم يتحدث (الغراب) مرة أخرى و هو يعرض صورة ثلاثية الأبعاد للهدف: "سيد (يانغ) هل صادف و أن قابلت هذا الرجل من قبل؟".
اضطربت تعبيرات وجه (يانغ بياو) قليلا لكنه استطاع اخفائها، ثم حاول الإجابة بشكل لا مبالي: "يبدو أنني لا أتذكر هذا الوجه أبدا أيها الشاب".
يقلع الغراب نظاراته ويخفيها في سترته، ثم ينظر إلى (يانغ بياو) مطلقا زفيرا دالا على الانزعاج و هو يقول: "يبدو أن قلبك يقول عكس ذلك أيها السيد (يانغ)، فكما تعلم ترتفع ضربات القلب بشكل ملحوظ عند الكذب أو محاولة إخفاء الحقيقة، حسننا أظن أنهما نفس الشيء".[يبدو أن تلك النظارات لم تكن للزينة بل هي جهاز خاص يعمل بالأشعة السينية X ويقوم بمراقبة حالة أعضاء الجسم وتغيراتها].ثم يضيف الغراب: "إذا سأسألك بلطف للقدوم معي يا سيد (يانغ) فأرجو أن تكون إجابتك هي نعم لمصلحتك".
يضرب السيد (يانغ) الطاولة بيده و يجيب بكل غضب : "هل تجرؤ على تهديدي أيها الفتى في طابقي. لديك جرأة كبيرة على ما يبدو. ألا تعلم من أكون!؟".
يفرقع (يانغ بياو) أصابعه آمرا حراسه: "فلتساعدوا الشاب المسكين لإيجاد طريق الخروج، يبدوا أنه قد أفرط في الشرب الليلة".
"أخشى أنني سأحرجك أمام ضيوفك هنا أيها السيد (يانغ)". يرد الغراب خائب الظن.
يصرخ السيد (يانغ) على حراسه: "فلتخرجوا هذا الصرصور من هنا!".
يتقدم حارسان نحو الغراب، يضع أحدهما يده على كتف الغراب ليوجهه للخارج. وإذا بالغراب يقوم بليّ كف الحارس ثم ذراعه ليسقطه جاثيا على ركبتيه وهو يصرخ من شدة الألم لينتبه بذلك من بالقاعة.
يلتفت الغراب من حوله ليدرك أنه لفت الانتباه ليقوم بإفقاد ذلك الحارس وعيه بواسطة ضربة خاطفة من كفه نحو العنق.
"ما الذي تنتظرونه أيها الحمقى؟ أمسكوا هذا اللعين". يصرخ السيد (يانغ) على حراسه.
يهجم الحراس المتبقون على الغراب دفعة واحدة و أولهم كان الحارس الأقرب إلى الغراب الذي يوجه لكمة يمنى إليه، لكن الغراب يتفاداها بكل سهولة ليواصل الحارس سلسلة لكماته التي لم تجدي مع هذا الأخير، وبينما يتفاداها متراجعا للخلف يسدد الحارس لكمة يسرى مباشرة نحوه و إذا بالغراب ينحني بطريقة سريعة للأسفل، و بسبب فرق الحجم و القامة ظن الحارس أنه اختفى في تلك اللحظة، ولكن يقفز الغراب سريعا موجها ضربة علوية بمرفقه نحو فك الحارس السفلي، و بالطبع لم يبقى هذا الأخير على قدميه طويلا ليسقط أرضا.
و في خضم ذلك القتال القصير يحيط الحارسان المتبقيان بالغراب.
يصيح السيد (يانغ) عليهما: "لا تستهينا بهذا الصرصور، فلتقتلاه ان اضطررتما".
يخرج الحارسان أسلحتهما، الأول يحمل خنجرا و الآخر عصا كهربائية ذات توتر عالي قادرة على قتل شخص بالغ ببضع صعقات...
يبتسم الغراب ابتسامة مريرة وهو يخاطبهما: "لقد ظننت أن لهذا الفندق سياسة صارمة بشأن حيازة الأسلحة [بالطبع لأن ماركوس لم يحضر معه أية أسلحة لأنه يعلم عن سياسة هذا الفندق بشأنها... لكن بطبيعة الحال فهو يعلم أنه لن يكون بحاجة إليها]".
يبدأ الحارسان في الهجوم، عندها يقف الغراب ساكنا مرخيا دفاعه و عند اقترابهما منه من الجانبين يقفز مؤديا حركة انبثاق مثالية موجهة نحو الصدر، يسقط بها الأول أرضا بينما يحافظ الثاني على توازنه، بعد وقوفه على الأرض يتجه بسرعة نحو الحارس الذي لم يسقط، يلوح الحارس الخنجر بدوره، يتفاداها الغراب بصعوبة فقد مزق قميصه قليلا. يرد الغراب بلكمة مستقيمة قوية نحو أنفه لينزف ويفقد الوعي [يبدو أنه قد غضب].
فجأة يقوم الحارس الآخر بمهاجمته من الخلف بواسطة عصاه لكن الغراب يرد عليه بحركة (tsurikomigoshi) و يطرحه أرضا ثم ينهيه بركلة خاطفة و هو على الأرض.
يقوم الغراب بترتيب بذلته بينما يتنهد: "افففف! إذن هل اتخذت قرارك يا سيد (يانغ)".
ثم يقوم بتوجيه نظرة مخيفة نحو الفتيات الجالسات بجانب (يانغ) بغضب.
تفر الفتيات و تعم الفوضى و الصراخ القاعة، وبينما يتقدم الغراب نحوه يلاحظ وصول المزيد من الحراس لكن هذه المرة بأسلحة حية.
يمسك الغراب (يانغ) بغضب ويقول: "إياك أن تصدر أي حركة أو صوت!".
يرتعش (يانغ) من شدة خوفه من تلك النظرة.[لقد جعلته مطيعا].
يضع الغراب نظارته و يبدأ في البحث عن مخرج، ينظر من حوله وهو يستخدم مميزات هذه النظارة المفيدة التي تسمح له بتفقد هيكلة هذا المبنى بناءا على قاعدة البيانات. لكنه لم يجد غير المدخل الرئيسي، المصعد، و مخرج الطوارئ التي صارت كلها محاطة بالحرس الخاص.
عندها، و بينما يقترب الحراس يقوم الغراب بتكبيل السيد (يانغ) وحمله على كتفه ثم يخرج مفتاح سيارته و يهمس به: "(لايت ويلز) قومي بتحطيم النافذة اليمنى السفلية الرابعة للطابق ال 33 بالجهة الشمالية و قومي بالركن أسفلها مباشرة".
عندها تتحرك السيارة ذاتيا مقتربة من الجهة الشمالية للمبنى، حينها كان قد بدأ اطلاق النار في الطابق الثالث و الثلاثين، و كذلك هروب الغراب من ذلك الوابل من الطلقات بينما صرخات السيد (يانغ) تعلو: "إلى أين أنت ذاهب؟ سوف تقوم بقتلنا!".
يتابع الغراب الجري نحو النافذة متجنبا الطلقات بطريقة عجيبة بينما يعبس.
عندما عرف (يانغ) خطته، بدأ في الصراخ عليه بشدة: "هل جننت؟ إنها نوافذ معززة ومضادة للرصاص لن تستطيع كسرها!".
هناك في الأسفل قامت (لايت ويلز) بإطلاق صاروخ مصغر نحو النافذة لاحتواء الأضرار، أربع ثواني ليصل الصاروخ، و كل ما يقوم به الغراب هو الركض تجاه النافذة من دون مقاومة... ثلاثة، اثنان، واحد: بووووووم...!!*
انفجرت نافذتان بدل واحدة، حينها صدم الجميع ولم يدري أحد من أين أتت تلك الضربة، وفي صدمة الجميع استمر الغراب في الجري حتى صار (يانغ) يشجعه بدوره، و قبل أن يقفز بلحظة قام أحد الحراس بإطلاق رصاصة مثالية نحو قدم الغراب، لكنها انحرفت فجأة قبل أن تصيبه حينها التقت أعينهما واستطاع الغراب أن يلمح نظرة التعجب على وجه ذلك الحارس الشاب.
بعد ذلك يقفز الغراب في مشهد سينمائي بينما يرتدي نظارته وهو يحمل السيد (يانغ).
وبينما كان سعيدا بنجاته من كل تلك الطلقات تذكر أخيرا بأنه على علو أكثر من مئتي متر، عندها صرخ (يانغ) بكل صوته: "أيها المجنون! إنه الطابق الثالث و الثلاثون...آااااا...!".
هناك في الطابق لم يستوعب الحراس الأمر لكن ذلك الحارس الشاب تقدم ليعرف ما حصل و قد كانت الصدمة بالنسبة له.
ها هو الغراب قد قفز من ارتفاع يفوق المئتي متر، لكن سرعته تتناقص تدريجيا إلى أن يحط فوق سيارته برفق، ومجددا التقت أعينهما للمرة الثانية.
يلتفت الغراب و ينزل من على سقف سيارته ثم يضع السيد (يانغ) الغائب عن الوعي من شدة الصدمة في مؤخرة السيارة، ثم يتوجه لمقعد السائق، يغلق بابه و ينطلق بسرعة لمغادرة المكان قبل أن يصادف المزيد من المشاكل.
تقوم بعض قوات الحرس بمحاولة اللحاق به لكن بدون فائدة تذكر، لأنه لا يمكن اللحاق بهذا الرجل عندما يكون خلف المقود.
بعد الحادثة بوقت بسيط في الطابق 77. يدخل حارسان أحدهما كان الحارس الشاب الذي شهد ما حصل و الذي يسمى (جاكوب هوانغ) ذو 23 عاما.
يقوم الاثنان بالانحناء للشخص الموقر الذي يقف بجانب مكتبه الفخم بعصاه الذهبية و كأس الويسكي في يده، إنه أعمدة الاتحاد الآسيوي التجاري، و صاحب أكبر نسبة أسهم في (فندق صندوق الطمع) و المدير التنفيذي له، السيد (يو هوانغ) ذو 62 عاما.
يسأل السيد (هوانغ): "ما الذي يحدث داخل بيتنا يا (ساوادا)؟".
يجيب (ساوادا): "لقد تم اختطاف السيد (يانغ بياو) عندما كان في طابقه أيها الموقر، وقد نجم عن ذلك بعض الأضرار السطحية...".
يضيف السيد (هوانغ) سائلا: "و هل من قتلى؟".
"لا أيها الموقر. الغريب في الأمر أنه لا توجد أية وفيات! فقط تم الإغماء على الحراس الخاصين بالسيد (يانغ)، إضافة إلى تلف في بعض الأثاث و النوافذ...". يرد (ساوادا).
يستغرب السيد (هوانغ): "نوافذ! إنها مضادة للرصاص و حتى المتفجرات الصغيرة! إذن هل حطمها متعمدا؟".
يجيبه (ساوادا): "أجل أيها الموقر فلقد كانت طريق هروبه على ما يبدو".
يندهش السيد (هوانغ): "لا بد أنه مظلي ماهر ليستطيع الفرار بتلك السرعة!".
هنا يتدخل (جاكوب) موضحا: "لكنه لم يستخدم مظلة أيها الموقر... لقد حط على الأرض كأنه قفز من الطابق الأول!".
ثم يضيف: "إن سمحت لي أيها الموقر فعند تبادل اطلاق النار رغم أنه لم يكن مسلحا إلا أنه استطاع النجاة دون أي إصابات، وما أكد شكي أنه قبل أن يقفز كنت قد أطلقت رصاصة موفقة إلى قدمه، و التي أكاد أجزم أنها كانت ستصيبها، غير أنها انحرفت بطريقة غريبة عند اقترابها منه!".
يبتسم عندها السيد (هوانغ) ابتسامة مريرة و هو يداعب لحيته: "اممم! لقد فهمت...".
ثم يضيف: "إذن بماذا دافع عن نفسه؟".
"مجرد أجهزة صعق و أسلحة بيضاء على ما يبدو". يجيبه (ساوادا).
بعدها يقوم الموقر (هوانغ) بتوجيه أمره ل(ساوادا): "ساوادا أطلب من القوات التي لا زالت تلاحق المختطف بالتراجع، لا داعي للمزيد من الخسائر".
"حاضر أيها الموقر". يرد (ساوادا) باحترام، ثم ينصرف بعدها لينفذ ما أمر به...
لكن (جاكوب) استغرب و قتله الفضول، لذا يقرر سؤال السيد (هوانغ): "أيها الموقر لم تترك المجرم الذي خطف عضوا من مجموعتنا و تجرأ على التعدي على حدودنا أن يلوذ بالفرار؟ أنا لا أفهم!".
يجيبه السيد (هوانغ): "ان كنت تقصد ذلك الجرذ (يانغ) بكلامك فهو مجرد مستثمر مغرور و فاسد، لقد اكتشفت مؤخرا عدة صفقات جانبية كان يقوم بها مع عصابة العين الوحيدة، إضافة لانتهاكه للعديد من قوانين هذا الفندق كحيازة السلاح، و أنا لا أتحدث هنا عن الالعاب التي استخدمها اليوم... بالطبع كنت أريد أن أعاقبه بنفسي لكن تدخلهم الآن يعني أنه متورط في شيء أكبر منه".
يسأل (جاكوب) في حيرة: "من تقصد بالضبط أيها الموقر؟".
يجيب الموقر: "هل سمعت يوما بالعمال الأحرار أيها الفتى؟".
يرد (جاكوب): "لا أبدا أيها الموقر".
في تلك الأثناء وفي الشارع الخامس عشر في المقاطعة 97 يواصل الغراب الهرب في سيارته، إلى أن يلاحظ تراجع السيارات التي كانت تطارده.
"لا بد أنهم قد يئسوا...هههه". الغراب مخاطبا نفسه.
وفي الطابق 77 من صندوق الطمع يواصل الموقر (هوانغ) الشرح للشاب (جاكوب) قائلا: "بالطبع أنت لا تعلم أيها الشقي، فهم خارج السجلات، إنهم كالأشباح و قلائل هم من يعرفون عنهم، إنهم قوة خاصة أنشأتها الحكومة للقضاء على كل ما يزعجها بسرية و من دون جذب الانتباه لهم".
يرد (جاكوب): "لكن أيها الموقر هل هذا يجعلنا نتخلى عن حل مشاكلنا بأنفسنا و خائفين من كلاب الحكومة هؤلاء".
يرد الموقر بغضب و عصبية: "كيف تجرؤ أيها الفرخ الصغير، هل صار لك ريش الآن. فلتلزم مكانتك لقد تكفلت بك و آويتك فقط لأنك ابن أخي لا تنس ذلك...".
يرد (جاكوب) بغضب و هدوء في نفس الوقت: "لكنني ظننتك قبضت ثمن رعايتي عندما استوليت على حصة أبي...يا عمي الموقر".
ينفجر السيد (هوانغ) غضبا ثم يرمي كأس الويسكي على (جاكوب) مصيبا إياه: "كيف تجرؤ أيها الفرخ الناكر للجميل، فلتخرج من مكتبي حالا، ولا تنتظر راتبك لهذا الشهر...".
يرد (جاكوب) المبتل بالويسكي: "ليس عليك أن تزعج نفسك أيها الموقر. فأنا أستقيل، لذا شكرا على رعايتك لي كل هذه الفترة".
يهم (جاكوب) للخروج، لكن يستوقفه الموقر قائلا: "فلتعلم بأنك إن اخترت الخروج من ذلك الباب فإنه لا يحق لك استخدام اسم (هوانغ) بعد الآن...".
يستدير (جاكوب) متجها إلى باب الخروج بما تبقى من كرامته التي أضاعها، و وقته في خدمة هذا العجوز كما يعتقد. وها هو لأول مرة في حياته حر لفعل ما يشاء.
يدخل بعد ذلك الحارس (سوادا) ليجد السيد (هوانغ) في حالة من الاكتئاب جالسا بمكتبه.
يسأله (ساوادا) برفق: "هل أنت بخير أيها الموقر؟".
يرد الموقر: "ليس تماما، إذا هل نفذت ما أمرتك به؟".
(ساوادا): "كما أمرت تماما أيها الموقر".
يضيف الموقر: "ألم يصل التنين بعد؟".
يجيب (ساوادا): "سيصل غدا في موعده أيها الموقر".
يأمره الموقر (هوانغ): "لا تنس أن تخبره أن يمر علي أولا عندما يصل".
"كما تأمر حضرتك". يرد (ساوادا) باحترام ثم ينصرف.
بعد مغادرة (ساوادا) يجلس السيد (هوانغ) كما لو أنه مستاء من رحيل (جاكوب) و هو يفكر في كل ما حصل اليوم و ثم يكلم نفسه فجأة: "قال كلاب الحكومة قال، ذلك الشقي لا يعرف شيئا البتة، إنهم أقرب إلى الوحوش، حسننا لكننا بالطبع نملك البعض منهم أيضا...".