رجعت فاطمه إلى العائلة!
إبراهيم-هل غادر يونس!؟
-نعم!......! أنتظر لحظه كنت تعلم يا إبراهيم أن أخاك سيسافر ولم تخبرني!
-لقد حلفت له إنني لن أخبرك!ِ ثم إنه سيعود بأذن الله لماذا أنت قلقه؟!
-لا أعلم يا إبراهيم لكنني شعرت أنها المره الاخيره التي أراها فيها!
-لاتقلقي !بأذن الله سيرجع!
مرت الأشهر وكبر معدة صفية ،وذهبت صفية إلى طبيبتها لتطمئن على حال إبنها!
-ما شاء الله حال أبنتكِ بخير!
- ماذا! إنها فتاة !
-ماذا لم تكوني تعلمين أنها فتاة! حسنا إنها فتاة! ولكن!
-ولكن ماذا لقد أقلقتني! هل حالة إبنتي سيئة!
-لا حاله إبنتك جيده! ولكن هناك إحتمال إما تفقدين حياتك أو تفقدين أبنتك!
-ماذا!
-كما قلت لك! ماذا قررتي، هناك حل واحد لهذه المشكله أنك تجهضين هذا الطفل حتى نعلم سبب هذه المشكلة!
- ماذا !أتقولين لي أن أتخلى عن إبنتي، لن أفعل هذا!
- لكن هناك إحتمال آن تموتين أثناء ولادتكِ أبنتك، ماهو رأي زوجك في هذا الأمر!
-لن أخبره بهذا الأمر، وأنت لن تخبريه! أرجوكي لا تقولي له!
-أنا لا أفهمكِ يا صفية لماذا تفعلين هذا؟!
- لأنني أشعر بها لا أريد أن أفقدها!
-وماذا عنكِ أنتِ !عندما يفقدك زوجك أنتِ! انتي أنانية هكذا بنظره ، أخترت أبنته عنك انت!
-أنا الذي أعلمه انه لن يحصل لي إلى ما كتبه الله لي!
خرجت من هناك صفية وهي في حاله من الخوف والقلق ،!وضعت هديل الكثير من القطن ليكبر معدتها.
في سويسرا كان يعيش يونس في الشقة التي قام بإيجارها كان يكتب شيئا في ورقه وبعد لحظات دق أحدهم الباب عليه ففتحه فوجد أمامه إمرأه لا يعرفها!
-من أنت ؟!
-أنا سكرتيرة إسماعيل لكن أعمل هنا!أدعى درة! هل يمكنني الدخول ،فأنا عطشة للغاية!
-حسنا تفضلي !
فدخلت وجلست ودخل يونس إلى المطبخ وأحظر كوبين من الماء وحده له والثانيه لها! فخبرت الفتاه بأنها جائعة فذهب مره أخرى يونس ليرى ماذا يوجد لديه فوضعت الفتاه في كوبه شيء ما وعندما جاء أخذ كوبه وشرب منه و كانت الفتاه تبتسم له وتشرب وبعد لحظات غاب عن الوعي فخرجت الفتاه من هناك وهي تبتسم بخبث، مرت الايام ويونس لم يعد أو أتصل فقرر الأب أن يخبر أحد رجاله أن يذهب ل(سويسرا) ليبحث عن أبنه وبعد أيام أتصل الرجل الذي وكل بالبحث عنه فوضع الأب الهاتف على المكبر!
-هل وجدت أبني !؟
فقال ويبدو من صوته البكاء-نعم وجدته!
فاطمه-دعني أحدثه!
فقال لهم-لقد وجدته ميتا في شقته!
فنزلت فاطمه على ركبتها وأجهشت عيناها بالبكاء!كان وقع الخبر مؤلما على الأسره حتى على الخدم!في اليوم التالي جاءو الأناس لتعزيه أسره يونس كانت فاطمه حزينه وشارده أما هديل فكانت حزينه نوعا ما!فأتى حسين!
فقال لفاطمه-أكرم الله عزائك!
-شكرا لك!
-يجب أن تقوي وأن تكوني صابره فهذه إراده الله!
- سأحاول أن أكون صابرة!
فذهب
وبعد ذلك كانت الأسره مجتمعه لسماع وصايا يونس
المحامي-أولا أود أن أذكركم أننا وجدنا هذه الوصايا في غرفه المرحوم!حسنا أنا يونس مصطفى أعطي كل ممتلكاتي إلى زوجتي الحبيبة للتصرف فيها كما يحلو لها كما أنها ستأخذ مكاني في العمل!كما أقول لها أن تتزوج من بعدي ومهما يكون زوجها فأريده أن يحترمها ويقدرها!
فاطمه-لقد شعر أنه لن يعود!
فبدأت بالبكاء
إبراهيم-أهذا كل ماكتبه!
المحامي-نعم!
فذهب!
فاطمه-عمي أريد بيع هذا المنزل!
الأم-لماذا!!
-خالتي كل شيء في المنزل يذكرني به سأبكي كثيرا!
الأب-لك ذلك!كنت سأقول ذلك!ونعطي المال الذي كسبناه إلى الفقراء وسوف تعشين معنا!
فنادت على الخادمه فذهبت لتحزم حقائب فاطمه !
فخرجوا من المنزل وألقت فاطمه نظره أخيره على المنزل الذي قضت فيه أياما جميله مع زوجها!فصعدت للسياره!
الأم-أنت تريدين أن تنسي إبني أليس كذلك!
-الذكريات تبقى في القلب ليس لها علاقه بالمكان!
فوصلوا كان منزل الأبوين كبير نوعا ما !فدخلوا وحمل الخادم الحقائب إلى الغرفه!فصعدت فاطمه إلى غرفتها كانت جميله حقا!فقامت بترتيب غرفتها ثم وضعت على الطاوله صوره لزوجها فدخلت الأم!
- أنا أسفه أني قلت أنك تريدين فقط نسيان أبني!
-خالتي أعلم ماتشعرين به!
فبدأت بالبكاء وجاءت الوالده لتحتظنها!أما هديل فكانت متضايقه!
أمير-مضحك جدا تلك المطلقه تأخذ مكان أخاك المتوفي بدلا مني!
-لاتخف أهم شيء عندما يموت أبي يكون مكانه لك أو لي!
-لقد أتصلت تلك اللعينه قالت أنها لاتريد أن تعرف نوع الجنين!
-ماذا!كيف سنشتري له إذا!تلك اللعينه!أيضا ماذاقالت!
-قالت إذا أنجبت أبنا تريد أن تسميه فهد أما إذا فتاه تريد أن يكون أسمها مزن!
-لايهم أليس ذلك الطفل سيكون لنا!إذا لابأس!
أما في بيت إبراهيم!
-عزيزي أنا لاأريد أن أعرف نوع الجنين!
لابأس إذا سنشتري له أو لها ملابس بألوان متعدده!
-كيف حال فاطمه!
-بخير تحاول أن تكون صبوره وبالطبع ستبدأ بعملها بعد إنقظاء عدتها!
-فاطمه إمرأه مسكينه حقا!فبعدما أحبته...!ماهذا الذي أقوله! على كل سأذهب لها غدا!
أما فاطمه فكانا أمامها الخادمه سريانا والسائق حسين!
-أريدكما أن تكونا خادمين لي هنا!فأنتما تعرفان مدى كان تقربكما مني ومن زوجي!
-حسنا!
-لكنني لطالما ألمتك وأنت تريديني معك رغم ذلك!
-كنت غريبه عنك!ثم لقد سامحتك ياسريانا أريدكما أن تحدثاني عن يونس أكثر!
-مدام!
في اليوم التالي جاءت صفية الى فاطمة!
-كيف حالك يا فاطمة؟!
-وكيف تريدينني أن أكون! أفكر عندما ينتهي عدتي أعود إلى بلدي!
-ماذا! وهل يعلم عمي مصطفى بذلك!
-لا يعلم الأن لكنني سأخبره!
-أرجوكي لا تذهبي وتتركينا ألى تريدين حمل أبنتي أو أبني وأبنة أو أبن هديل، ماذا عنا تريدين أن تذهبي وتتركينا!
-لا أستطيع العيش هنا بعد الأن!
-لكن أريدك بجانبي!ألسنا صديقتين!
- نحن أكثر من صديقتين يا صفية،أنت أختي!
-إذا لاتذهبي وتتركينا!
-وماذا أفعل أنا هنا!
-فالتوافقي على مسكك لمكان يونس رحمه الله !
-لماذا تريديني أن أظل هنا!؟ أنا لاأفهمك يا صفية!
-إذا حدث لي شيء هل يمكنك أن تربي أبنتي أو أبني مثلما يكون أبنك أنت ؟!
-لماذا تقولين ذلك!ستلدين أبنتك وتخرجين لنا سالمة!
-وماذا إذا حدث لي شيئا!هل تتخلين عن أبنتي أو أبني!
-حسنا أعدك أنني سأهتم به أو بها! فلتهدئي حبيبتي أنتي ستخرجين سالمة !حسنا!
-وهل يمكنني طلب شيء منك!؟
-ماهو!؟
-هل يمكنكِ الزواج من إبراهيم إذا حدث لي شيء!
-إلى هنا ولن أقبل ماتقولينه! أقبل كل شيء تطلبينه مني إلا هذا الأمر يا صفية!
-أرجوك وافقي على طلبي!
-صفية هل هناك شيء ما تخفيه عني، لماذا تقولين لي أول مره أهتمي في أبنتكِ أو أبنكِ والمره الثانيه تقولين أن أتزوج من زوجكِ كيف أفعل هذا!
-لا أخفي عليك شيئا ،ولكن ماذا لو حدث لي شيئا، سيضل إبراهيم في حزن دائم وستكبر أبنتي وترى أباها في حال حزن هل تريدين أن تصبح يتيمة الأم والأب!
-أنت تعلمين أن إبراهيم يعشككِ أنتِ و إذا وافقت على كلامك هذا كيف لي أتزوج من أخ زوجي!
-فاطمة أرجوكي وافقي على ما قلته لك، ولا تسأليني هذه الاسئله، وأظن أنكِ وإبراهيم على وفاق!
-يا إلهي لا أصدقكِ، إبراهيم مثل أخي مثل أخي!
-أتريدين عندما أموت أن يتزوج إبراهيم من إمرأه غليظه تعامل أبنتي خادمه لها يكفي ما حدث لي!
-لا أظن أن إبراهيم سيتزوج زوجة غليظةمن بعدكِ، وأنا لاأظنه أنه سيتزوج من بعدكِ!
-لن أسمح له أن يفعل هذا بنفسه من حقه أن يتزوج!
-صفية! فليتزوج أي إمرأه إلا أنا!
- لن أسمح له أن يتزوج إلا أنتِ، فأنت تعلمين أنني قد أوصيتكِ قبل قليل على أبنتي و أنت وافقتي!
- صفية !لماذا أنت مصرة علي!
-لإني أطمئن على أبنتي معكِ، كما أنني سأطمئن على إبراهيم معك أيضا!
-ماذا أترينه طفل صغير يحتاج إلى أمه إنه رجل رجل يا صفية!
- وهل ترينه طفل ،أنا فقط أقصد أنه سيشعر بالوحده! ثم أرجوك وافقي، فاطمة أنا أشعر أنني سأموت أثناء ولادتي!
-بأذن الله ستلدين بالسلامه و تخرجين وتربين أبنتك وستكبر أمامكِ، ماذا أفعل أنا هنا! أريد أن أرجع إلى بلدي ماذا أفعل هنا،فقط أقضي عدتي وسأعود لبلدي!
-أنت أنانية!ألم أوصيكِ على أبنتي!تريدين أن تتربى مع غريبة!
بدأت بالبكاء صفيه وقامت فاطمة بمواساتها!
- لا تبكي أنا موافقه على الأهتمام بإبنتكِ ولكن لا تأملي عن موافقتي على زواجي من زوجك!
-حسنا لابأس! المهم أنك ستربين أبنتي!
- ولكن عندما تكبر سأذهب إلى بلدي!
-تريدين أن تكبر دون وجودك ،صدقيني لا تستطيع أن تذهبين إلى بلدك لأنكِ ستشعرين أنها أبنتكِ وليست أبنتي!
-ربما أنت صادقة في هذا الحديث ،ولكنني أشتقت حقا إلى بلدي!
-وهل قلت لك أنك لا تذهبي إلى بلدك اذهبي ومعك إبنتي!
فخرجت صفية وهي تشعر بالإطمئنان بعدما أكدت لها فاطمة أنها ستهتم بإبنتها، ولكن كان هناك سؤال يراود صفية هل ستوافق فاطمة على زواجها بإبراهيم! فقررت أن تضعهما أمام الأمر الواقع! فذهبت إلى غرفة مصطفى وبعد ما فتحت لها هناء الباب دخلت وجلست مصطفى ليسلم عليها!
-كيف حالك يا أبنتي!
-بخير يا عمي! أريد أن أخبرك بشيء!
-وماهو لقد أقلقتني!
-عمي أنا أشعر أنني سأموت أثناء ولادتي، و أريد منك أن تزوج إبراهيم من فاطمة من بعدي!
- لماذا تقولين هذا! أقالت لك الطبيبة شيئا جعلك قلقة هكذا!
-لم تقل لي شيئا!لكن الموت حق!ربما سأموت أثناء ولادتي! أرجوك وافق على طلبي!
-حسنا أنا أوافق على طلبك!
-شكرا لك يا عمي !لقد أطمأنتني!
فذهبت صفية وهي تشعر بالراحة !أما مصطفى فشعر بالقلق على صفية خاصا بعد الذي قالته!
مرت الأيام وفي يوم من الأيام أحست صفيه بألم شديد فذهبوا للمشفى وتم إدخالها لغرفه العمليات هي وفي نفس اليوم دخلت راما للمشفى أخر كان الأب مع إبراهيم !
الأب-إن شاء الله ستخرج سالمه!
-إن شاء الله!لماذا لست مع هديل فاليوم أيضا ستولد!
-نحن لانعرف أي مشفى هي فيه ثم أهل أمير هناك فلا داعي للقلق!لم تستطع أمك المجيء لأنها مع فاطمه!تلك المرأه !لقد أخطئت بحقها جدا!لاأعلم إذا ستسامحني!
-ستسامحك إنها إمرأه طيبه!
فخرجت الطبيبه!
-كيف هي إمرأتي!
-لقد كان جسدها ضعيفا وهي الأن في غرفه العنايا المشدده لقد أنجبت فتاه وهي في صحه جيده!
-أين زوجتي!
فقالت له! فذهب فدخل فوجدها نائمه فقترب منها فمسك يدها!
-لاتموتي ياعزيزتي لقد أنجبت فتاه لذلك أستيقظي!
فصحوت فوجدت بجانبها زوجها
-إبراهيم!
فنظر لها!-لقد أنجبت فتاه! هل أنت بخير!
-هكذا إذا!إبراهيم أشعر أني سأموت!أرجوك أعتني بإبنتنا!وتزوج بفاطمه!
-ماذا تقولين!ستخرجين من هنا وستكبر إبنتنا أمامنا!
-إبراهيم....أشهد أن لاإله إلى الله!
فماتت صفيه بين يديه فمسك جسدها وهزه !
-صفيه...!صفيه....!
فأتت الممرضه!
-لقد ماتت !
فقال لها وهو يصرخ-لا لم تمت!
فستدعت الأمن فرأى أباه ذلك فدخل!فرأه يصرخ
قائلا-لم تمت!صفيه لم تمت!
الأب-ماذا صفيه!ماتت!
فذرف الأب الدموع فذهب بإتجاه أبنه!
-أبني!لاتعترض على قدر الله أنت إنسان مؤمن!يجب أن تصبر لأجل أبنتك!أنا ذاهب لأخبار أمك بالأمر!
فذهب للخارج فتصل فردت زوجته وكانت بجانبها فاطمه!
-عزيزي لقد أنجبت هديل أبنا أسمته فهد!ماذا أنجبت صفيه!
-فتاه!لقد توفت صفيه!وإبني ليس بحال جيده تعالي الأن!
فأقفل !
-ماذا قال عمي!
-صفيه...!لقد توفيت بعدما أنجبت فتاه!
فذرفت عينا فاطمه! وتذكرت ما قالت لها صفية!
-الطفله المسكينه!أصبحت يتيمه الأم!أذهبي ياخالتي!سأكون بخير!
فذهبت للمشفى وبقت فاطمة تبكي على فراق صفية !أما الأم فوجدت أن أبنها في حاله بائسه حاملا بين ذراعيه أبنته فذهبت له لتحظنه فحملت الطفله!
-لقد أسميتها صفيه!أبنتي المسكينه!كيف ستكبر دون أم!لكني سأكون أبا وأما لها!
فبدأ بالبكاء!كان مصطفى ينظر لزوجته التي تبكي باألم!