Qaed

Share to Social Media

الفصل الثاني عشر
شقة فيكتور... الثامنة مساء
دخلت سفيتلانا... الى غرفة الجلوس... رات فيكتور حزينا وخائفا... نظر اليها بسرعة وترقب
سفيتلانا: فيكتور اهدئ... ماذا بك
فيكتور: لاتعلمين
سفيلانا: الجميع يسبني... ويتمنى لي الموت
فيكتور: وانا ... يتم ملاحقتي بسيارة مافيا
سفيلانا: لاتخف الباب مغلق... ولن نفتحها لهم
فيكتور: أقول لك الوضع خطير... حتى لما انزل من السيارة... واتمشى... يظهرون لي
وقال لي احدهم " قد نطلق عليك النار في اي لحظة"
شعرت سفيتلانا بالذعر... "اذا لاتتجول... هذه الايام... واختلط بالناس دائما"
هدئ فيكتور... "سوف اغير باب الشقة... الى باب حديدي مقاوم للرصاص
... وسوف اضع عليها كاميرا مراقبة".
سفيتلانا: لاتقلق... لوحدث شئ سوف نتصل مباشرة في الشرطة
فيكتور: والان ماذا هناك للعشاء
ضحكت سفيتلانا... "عملت لك بط مشوي محشي خظروات
فيكتور: رائع... وهل الاولاد تعشوا
سفيتلانا: نعم... وهم الان في غرفهم... ولكن هل بسبب آرائك السياسية يلاق حقونك
نظر فيكتور اليها بحدة "طبعا... لقد كان الوضع معي منذ سنوات ولكنها زادت من يوم الامس"
قام فيكتور... لتناول العشاء.
في هذه الاثناء كان أليكس في شقتة مع بنت جميلة
أليكس: احب الراحة دائما... في الليل... وخصوصا مع الجميلات مثلك
ضحكت البنت "هناك الكثيرات في المجلة... وكيف تبدوا زوجتك"
ابتسم أليكس كان يصب كأسين شمبانيا... "انها حلوة طويلة شقراء... اعرفها منذ ايام المدرسة"
كان أليكس في غرفة الجلوس قد وضع الطاولة في نصف الغرفة... واوقد شمعتين... واطفاء الاضواء .
أليكس: فانشرب يا اولجا
ضحكت... ورفعت كأسها... ودقتها في كأسة " بصحتك يابروفسور أليكس".
كانت اولجا جميلة وذات جسم مثير... بيضاء وذات شعر احمر وعيون زرقاء... ومتوسطة الطول
كانت موسيقى هادئة رومانسية تملاء الغرفة... رن جرس الباب... "لاتقلقي... انة عامل التوصيل"
... قام أليكس من على كرسية وتوجة ليفتح الباب... ."مرحبا... الطلبيات وصلت"... ." شكرا لك
... كم السعر"... ."تفظل الفاتورة"... .أخذ أليكس الاكياس " سوف ارجع لك"... ووضع الاكياس
على الطاول... " اولجا... ضيفتي... هذا بيتزا... وقطع دجاج"... رجع أليكس الى الشاب ودفع لة المال
... كانت اولجا قد فتحت الاكياس وصارت ترتبها على الطاولة... صار أليكس ينظر اليها باعجاب
"يالكي ... من بنت ممتعة ولطيفة"
اولجا: لاتسرف في الشرب سيد أليكس... .فغدا سوف تذهب الى العمل
أليكس: انها التاسعة... وامامنا الليل طويل.
في هذه الاثناء كان فيكتور جالسا في غرفة الجلوس... انة يرتاح بعد تناول العشاء كعادتة
... فجأة دخلت جانا... وهي مرعوبة... ابي العزيز"... اقتربت منة وعانقتة... كبنت صغيرة...
وكان وراءها يقف سيرجي
فيكتور: اهدءا... ماذا حصل
جانا: كان طوال اليوم... شباب يلاحقوني بالسيارة... ورايت في يد احدهم مسدس
... يصوبة نحوي.
خاف فيكتور... وتفاجأة... "اجلسا... لاتقلقا ... مرة ثانية لو لاحضتي هكذا تحركات
حواليك... أكتبي رقم السيارة... واتصلي بالشرطة... أو صوريهم بكاميرا هاتفك المحمول".
هدئت جانا...
سيرجي: نفس الشي كل هذا اليوم... كان شابان عند باب المدرسة... معهم مسدس... وهدداني
فيكتور: نفس الشي صورهما... واطلب النجدة من حارس المدرسة... والشرطة
لاحظ بيكتور... ان سيرجي... فية دوخة... وكأنة مشلول " مابك سيرجي... هل انت سكران".
سيرجي: لا... ولكن هذه الحالة... تنتابني منذ شهرين
فيكتور: حسنا... اسفيتلانا... خذي سيرجي غدا صباحا الى المستشفى... انة مصاب بتشنج عصبي
والان اذهبا الى غرفتكما... وارتاحا... غدا يوم جديد وانا سوف اذهب الى غرفة مكتبي
سفيتلانا: عصيرك المفضل جاهز... سأحضرة لك من المطبخ
فيكتور: سوف اشربة في المطبخ
مرت ساعتين... كان فيكتور في غرفة المكتب مسترخيا على اريكتة... يستمع الى موسيقى هادئة
فهذه احدى عادات الراحة لدية... كان ينظر من خلال النافذة السماء ويتأمل النجوم.
رن جرس الساعة المنبة في شقة أليكس... مد يدة... واغلقها... "آه... الصباح"... كانت اولجا... نائمة
بالقرب منه... نظر اليها أليكس.بسعادة... "لقد ارتحت... وكأني في موسكو"... فتحت اولجا عينيها
... ونظرت الى أليكس وابتسمت... وبسرعة قبلتة على خده... "صباح الخير أليكس"... "صباح الخير
... جميليتي... هيا لنتناول الافطار... سوف اتوجه الى العمل"... نهض أليكس... واخذ منشفة ووضعها
على كتفة... خرج من الغرفة... اولجا كانت تلبس... لقد كانت نائمة عارية... فتح أليكس باب الثلاجة
... واخرج علب بلاستيكية فيها فطائر.وضعها على الطاولة... ودخل الى الدوش... دخلت اولجا غرفة
الجلوس... وجدت الفطائر في علبها... توجهت الى المطبخ ورات علبة شاي... املئت الابريق بالماء
... واشعلت الموقد... خرج أليكس من غرفة الاستحمام... سمع صوت التلفزيون... وجد اولجا تجلس
... وقد صبت الشاي... والفطائر موضوعة... على صحون ... ابتسم أليكس ... "هيا بروفسور...
تفظل ... تناول الافطار".
في جامعة بطرسبورج غرفة مدرسين العلوم السياسية
كان المدرسين خلف طاولاتهم... "صباح الخير... استاذ كونستنتين"... "صباح الخير"
كان بداية اليوم... الوقت باكرا... كان الجو متوترا، كان المدرسين في قلق وخوف وينظرون
الى بعظهم البعض بريبة وشك...
فيكتور: عندي اليوم محاضرة ... عن الديمقراطية.
... "وانا عندي محاضرتين عن المذاهب السياسية"... ."رائع استاذ يوري... وهل اخذ وجة
نظر الاستاذ فيكتور المتحررة في شرح النظريات".
يوري: لا... ان الاستاذ فيكتور لم يحصل حتى الان على درجة الدكتوراة
ضحك فيكتور... "سوف احصل عليها... فقط احتاج الى وقت، لاعداد المواضيع والبحوث".
دخل المدير عبدالله عليهم "صباح الخير يامعلمين"... .رد بعظهم... "صباح الخير سيد المدير"
... كان أليكس واقفا مع المدير... "هذا السيد أليكس استاذ العلوم السياسية من موسكو... زائر".
يوري: مرحبا استاذ أليكس... تفظل... الكرسي بجنبي... هو لك
كان الاستاذ يوري في الخمسين من العمر، نحيف ولة صلعة في وسط راسة، ولة شارب خفيف
اشقر الشعر، قصير القامة، ويلبس سترة زرقاء سماوية وبنطلون ازرق غامق... وكان سريع
التصرف والحركة.
أليكس: شكرا لك... أنا هنا لتبادل الخبرات والمواضيع معكم... فجامعتنا تعمل زيارات الى جامعات
عديدة... مثل جامعات امريكا والصين والمانيا.
عبدالله: الاستاذ أليكس موهوب ولة ابحاث كثيرة في ارجاع الاتحاد السوفيتي... والامبراطورية
الروسية القديمة...
يوري: مرحى... انت المطلوب... مرحبا بك
فيكتور: ولكن استاذ أليكس ان نظرياتك وافكارك سوف تصطدم بالواقع... وتصير جزا من الخيال
أشار عبدالله يدة نحو فيكتور، هذا هو الاستاذ فيكتور
أصاب أليكس فجأءة غظب وشوط ... وتمالك نفسة... وابتسم... وصار ينظر الى فيكتور بمكر
"آه... وصار خيال... لا... نحن أجيال الاتحاد السوفيتي... كل شي ممكن تحقيقة، اذا ليست
بالطرق الديمقراطية... سيكون بالانقلاب".
ضحك الاستاذة...
يوري: كلامك ممتع ولكنة خطير... فخلال تجارب مجلس الشعب في موسكو... تم رفض خطط
الحزب الشيوعي... وكل مشروع يؤيد أهدافها.
عبدالله: حسنا... أنا سوف اذهب لدي مشاغل... وسيظل الاستاذ فيكتور معكم لمدة شهر
فيكتور: الاستاذ أليكس... لو تعلم طلابك هذه الافكار سيكون وضعك حرجا مع السلطات
... ستكون من مثيري الشغب والعصيانات والتمرد والرفض ضد الحكومة
أليكس: وهل ترضوا... وهل الشعب يرضى ان يتم تصفيتنا، وتقسيم روسيا الفيدرالية الكبيرة
يوري: كل شي سيكون بالقانون والمناقشة والاقناع، لاداعي للعنف.
هدئ أليكس وفكر... " نعم أنا اوافقك على هذا الشي، ولكن بدون اي تنازل عن مطالبنا"
كونستنتين: قد تكون مطالبك باستعادة الامبراطورية الروسية القديمة... .شي لايستطيع
تحقيقة السلطات فعليا... هناك حلف الناتو ودول عظمى نووية
أليكس: ولم لاتعرف قوتي... أنا أقوى من كل اوربا
فيكتور: نعم صح... ولكن لو رموا بكل ماعندهم، ونحن رمينا سيصير كوكب الارض
ملوثا بالشعاع النووي، وتفسد الحياة فيها
أليكس: سيكون قبل هذا... .يرضخوا لنا... أو هم اختاروا ذلك
فيكتور: وهم عندهم نفس المنطق، سقولون انتم اخترتم ذلك
يوري: وهل سوف يرضون
كونستنين: من خلال كل هذه السنوات، ومن خلال دراستي لكل هذه الوقائع... لن يرضوا
... .تقول نحن اقوى من كل اوربا... ولكن ماذا لو انظمت الولايات المتحدة الامريكية معهم
... .اليسوا سيكونون اقوى...
كان كونستنين سمين وضخم اشقر الشعر في الخامسة والاربعين من العمر، يلبس سترة كحلية
وبنطلون ازرق
ضحك أليكس... ونظر اليهم غير مباليا... "حسنا... هنا يجب ان يكون بين دول اوربا والولايات المتحدة
الامريكية خلافات... ويصيرون ضد بعضهم البعض"
ضحك فيكتور... "هذه خطة... ولكن كيف"
اصاب أليكس الغضب... وصار يفكر... "المسدس في جيبي"... ."نعم، بالرد على سؤالك... ممكن هذا
... لو تسللنا بينهم وعملنا بينهم فتنات وعدوات... سيصير الامر بينهم مستحيلا في مجالات التعاون
... صاروا اعداء... .هنا" رفع أليكس اصبعة عاليا... "سنتدخل ونقف في صف دول اوربا ضد امريكا".
ضحك كونستنتين... "وثم نظمهم لنا... ونعيد امبراطورية روسيا القديمة... سنظم فلندا والسويد
والنرويج وبولندا"
ضحك الاساتذة طويلا... .رن هاتف فيكتور... "الو... سفيتلانا"... "نعم فيكتور... يقول الطبيب بخصوص
حالة سيرجي... انة عندة الصرع... وقد وصف لة عدة ادوية سوف تشفية"... ."آه... سوف يشفى
... حسنا خذية الى مدرسة تعليم قيادة السياراة... لكي يتعلم... سوف اشتري لة... سيارة... وبعد اكمالة
المدرسة سوف يدرس في الجامعة"
كان الاساتذة يتحدثون في مابينهم... وقف فيكتور... "سوف اذهب الى محاضرتي... هل تود ان
تحضر استاذ أليكس".
أليكس: حسنا... سوف احظرها... ولكن سوف يحضر معي صحفي... من جريدة بطرسبورج
يوري: لعلة توجد توصيات اعلامية
فيكتور: ولم لا ... .هذا شي جيد عمل نشر اعلامي
أليكس: لكي يراها كل روسيا
يوري: تفظل سيد أليكس قبل ان تذهب... اخرج من درجة قنينة كونياك... ."انها كونياك بطرسبورج
المعتبر... ساصب لك في كأس نظيف
كان أليكس يريد ان ينظر، فنظر الية يوري في عينية وغمزة
أليكس: حسنا صب لي نصف كأس فقط
يوري: ان هذا سوف يهدئك... فأنت غاضب ومتوتر
شرب أليكس... الكأس مرة واحدة... شعر بحرقة في فمة... قرب الية يوري صحن فيها بسكويت
ارتاح أليكس في جلستة ... واحس بالهدوء.
كان في مكتب مدير القسم عبدالله في هذه الاثناء الصحفي من جريدة بطرسبورج... .
كان عبدالله يرحب بة... ويتكلم معة في مواضيع مختلفة... دخلت عليهم السكرتيرة... "الاستاذ
أليكس ينتظر الدخول اليكم"... ."دعية يدخل"... .دخل أليكس "مرحبا سيد المدير"... وصافح
الصحفي... "مرحبا انا اسمي اسمي ياروسلاف"... جلس أليكس مقابلة امام طاولة المدير
عبدالله: آه... رائحة الخمر... تصدر منك... ارجوا ان لاتثمل أثناء وجودك في الجامعة
أليكس: حسنا ... في العادة أنا لااشرب في الجامعة... .ولكن عزموني
ضحك عبدالله وياروسلاف... وصار ينظران الى أليكس بود... كان ياروسلاف شاب في الثلاثين
من العمر، طويل القامة ذو عظلات متوسطة، نحيف شعرة اشقر ويلبس نظارة ذات اطار
ذهبي ويلبس سترة جديدة مارونية اللون مع بنطلون اخظر داكن.
عبدالله: وكيف نعمل المقالات والمقابلات
ياروسلاف: ان تغطية الاخبار والمناقشات الجامعية لها طابع خاص بها... ولكن يجب ان يكون
مركزا من حيث الكلمات والمواضيع بصيغة سهلة
عبدالله: نعم... هكذا سيكون سهلا وشاملا
أليكس: اسمحوا لي... أنا اود ان اقول ان المواضيع يجب ان تشمل الملحة والمهمة التي تمس وطننا
في الوقت الحالي.
ياروسلاف: نعم... فهذه المواضيع... ستكون مطلوبة من القراء وهي مهمة الى جميع الاطياف
سواء طلاب او موظفين او سياسيين... فانتم اساتذة في هذا المجال
عبدالله: حسنا سوف نتشاور في هذا الموضوع... وخصوصا ما تقترحة جامعة موسكو
كان فيكتور في قاعة المحاظرات... والطلاب في انصات لة وهو يلقى محاظرتة... كانوا مستمتعين
من كلامة ولايتمللون منة لوفرة المعلومات وبساطة شرحة... .دخل أليكس وياروسلاف الى القاعة
... فأشار فيكتور لهما بالسماح الى الدخول... واصل كلامة "ان الديمقراطية... هي مشاركة المواطنين
في نظام الحكم من حيث الاقتراح واستحداث وتطوير القوانين، قد يأخذ شكل مباشر، او ممثلين
عنهم... الذين قد انتخبوهم"... .كان ياروسلاف سعيدا ... وصار وجهة مشرقا وهو ينصت الى فيكتور ... .
وكان يسجل في هذه الاثناء صوت فيكتور في مسجل يحملوة معة. تابع فيكتور... "يعتبر النظام
الديمقراطي احد المثل العليا... في العالم وهي تعتبر من افظل وأهم نظام سياسي في العلم... فالمواطن
يحدد مصير الدولة من خلال مشاركتة في صنع القرار... ومن ابرز مزاياها ان فيها حرية تعبير، وتحارب
الفساد وتظمن توزيع الثروات بطريقة عادلة"... ابتسم فيكتور وصار يراقب... ."مثلا في دولتنا روسيا
لو المواطنين تغيروا وصاروا يريدون السلام مع العالم واحترام مبادئ عدم التدخل في دول الجوار
... .لتغيرت الحكومة... .ونكون دولة بدون عقوبات... مما نزدهر اقتصاديا... وعملتنا تصبح قوية... وابواب
التجارة والعمل مع العالم ستكون مفتوحة... بهذا نصبح اكثرا غنى"... .
فيكتور: في حالة ان اردنا ان نكون افظل ونسير الى الاحسن فيجب ان يبادر الكل الى التغيير ومحاربة الفساد
صار ياروسلاف ينظر الى أليكس راه ... غاضبا احمر الوجة...
ياروسلاف: مارايك استاذ أليكس في كلامة
أليكس: كلامة كلة هراء... هو يدعوا بمفاهيم غربية لمحاربة حكومتنا
كان أليكس يدة في جيبة... "آه... اني امسك بها ... الان ام لا... سوف اطلق الرصاص على هذا
المهرج الوغد... عدوي اللدود ".
0 Votes

Leave a Comment

Comments

Write and publish your own books and novels NOW, From Here.